المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الأول: في فضلها مجملا - جامع الأصول - جـ ٩

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌الفرع الأول: في فضلها مجملا

‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

، وفيه عشرة فروع

‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

7041 -

(خ م ت س) أبو هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أرأيتم لو أنَّ نهراً بباب أحدِكم يغتَسِلُ فيه كلَّ يوم خمس مرات، ما تقولون (1) ذلك يُبقي من درنِه؟ قالوا: لا يُبقي من دَرَنهِ شيئاً، قال: فذلك مَثَل الصلوات الخمسِ يمحو الله بها الخطايا» .

وفي رواية «مَثَلُ الصلوات الخمس، مَثَلُ نَهْر عظيم ببابِ أحدِكم يغتسلُ فيه كلَّ يوم خمسَ مرات، فإنه لا يُبقي من درنه شيئِاً» .

أخرج الأولى البخاري ومسلم، [والثانية] الترمذي والنسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(درنه) الدَّرن: الوسخ.

(1) وفي بعض النسخ: ما تقول، بإفراد المخاطب، والمعنى: ما تقول أيها السامع.

(2)

رواه البخاري 2 / 9 في مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفارة، ومسلم رقم (667) في المساجد، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات، والترمذي رقم (2872) في الأمثال، باب مثل الصلوات الخمس، والنسائي 1 / 231 في الصلاة، باب فضل الصلوات الخمس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/379) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا بكر بن مضر. (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا ليث بن سعد. والدارمي (1187) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. والبخاري (1/140) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة. قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي. ومسلم (2/131) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث. (ح) وقال قتيبة: حدثنا بكر يعني ابن مضر. والترمذي (2868) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا بكر بن مضر القرشي. والنسائي (1/230) وفي الكبرى (315) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث.

أربعتهم- بكر بن مضر، والليث، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدراوردي - عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 388

7042 -

(م) جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الصلوات الخمس كمثل نَهْر جار غَمْر على باب أحدكم، يغتسلُ منه كلَّ يوم خمس مرات. قال الحسن: وما يُبقي ذلك من الدَّرن؟» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(غمرٍ) الماء الغَمر: الكثير.

(1) رقم (668) في المساجد، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/305) قال: حدثنا محمد بن فضيل، وفي (3/317) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/357) قال: حدثنا عمار بن محمد وعبد بن حميد (1014) ، والدارمي (1186) .

كلاهما - عبد، والدارمي -عن يعلى بن عبيد. ومسلم (2/132) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا:حدثنا أبو معاوية.

أربعتهم - ابن فضيل، وأبو معاوية، وعمار، ويعلى - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

ص: 389

7043 -

(ط) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كان رجلان أخَوَانِ، فهلَك أحدُهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فَذُكِرَتْ فضيلةُ الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألم يكن الآخَر مسلماً؟ قالوا: بلى، وكان لا بأس به، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وما يدريكم ما بلغت به صلاتُه؟ إنما مَثَلُ الصلاة كمَثَلِ نَهْر عَذْب غَمْر ببابِ أحدكم، يَقْتَحِم فيه كلَّ يوم خمس مرات، فما تَرَوْن ذلك يُبقي من درَنه؟ فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاتُه» أخرجه «الموطأ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اقْتَحَمْتُ) الأَمر وغيره: إذا دخَلتَ فيه وألقَيْتَ نَفْسك إليه من غير رويّة.

(1) بلاغاً 1 / 174 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع الصلاة، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له الحديثان اللذان قبله، دون الجملة الأخيرة " فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك (422) بلاغ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره.

ص: 389

7044 -

(خ م ط س) حُمران مولى عثمان: قال: «كنتُ أضَعُ لعثمان طَهورَه، فما أتى عليه يومٌ إلا وهو يُفيض عليه نُطْفَة - يعني من ماء - وقال: قال عثمانُ: حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا - أُراه قال: العصر - فقال: ما أدري، أُحَدِّثكم، أو أسكتُ؟ قال: فقلنا: يا رسول الله، إن كان خيراً فحدِّثْنا، وإن كان غير ذلك فاللهُ ورسولُه أعلم، قال: ما من مسلم يتطَّهرُ فيُتِمُّ الطهارةَ التي كتبَ الله عليه، فيصلِّي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفَّاراتٍ لما بينها» .

وفي رواية: أنَّ عثمانَ لما توضأ قال: واللهِ لأحدِّثنَّكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدَّثتكموه، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«لا يتوضأ رَجُل وُضوءه، ثم يصلِّي الصلاةَ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة التي تليها. قال عروة بن الزبير: الآية {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيِّنات والهدى} إلى قوله {اللاعنون} [البقرة: 159] » .

وفي أخرى: «أن عثمان توضأ، فأحسنَ الوُضَوء، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوُضُوءَ، ثم قال: من توضأ نحو هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جَلَسَ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبه» .

وفي أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ توضأ للصلاة

⦗ص: 391⦘

فأسبغَ الوُضُوءَ، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلَاّها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غُفِرَ له ذُنُوبه» .

وفي أخرى «أن عثمان توضأ يوماً وُضوءاً حسناً، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فأحسنَ الوُضُوءَ، ثم قال: مَنْ توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد، لا يَنْهَزُه إلا الصلاة، إلا غُفِر له ما خلا من ذَنْبِه» .

وفي أخرى عن عمرو بن سعيد بن العاص: أن عثمان دعا بطَهوره، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ مسلم تحضُره صلاة مكتوبة، فَيُحْسِنُ وُضُوءها، وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلا كانت كفارة لما قبلَها من الذُّنُوبِ، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلَّه» أخرجه البخاري ومسلم، إلا أن البخاري انفرد بالرواية الثالثة، ومسلم بالرابعة والسادسة.

وفي رواية «الموطأ» : أن عثمانَ جلس يوماً على المقاعد، فجاءه المؤذِّنُ فآذنه بصلاةِ العصر، فدعا بماء، ثم قال: واللهِ لأُحَدِّثَنَّكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدَّثتكموه، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِن امرئ يَتَوَضأ فَيُحْسِنُ وُضُوءه، ثم يصلِّي الصلاةَ إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» .

قال مالك: أُراه يريد هذه الآية {وأقم الصلاة طَرَفَي النَّهار وزُلَفاً من اللَّيل إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السيئاتِ ذلك ذِكرى للذاكرين} [هود: 114] .

⦗ص: 392⦘

وفي رواية النسائي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أتَمَّ الوضُوءَ كما أمره الله، فالصلواتُ الخمسُ كفَّارات لما بينهن» .

وفي أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما مِنْ امرئ يتوضأ، فَيُحْسِنُ وُضوءه، ثم يصلِّي الصلاة، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» وأخرج أيضاً الرواية الرابعة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نطفة) النطفة: الماء القليل، وقد يطلَق على الكثير، وقيل: هو الماء الذي لا كدَر فيه، وسواء قليله وكثيره.

(ينهزُه) نَهَزَهُ ينهزهُ: إذا دفعه وحمله على فعل الشيء.

(زُلَفاً) الزُلَف جمع: زُلْفة، وهي الطائفة من أول الليل.

(1) رواه البخاري 1 / 228 في الوضوء، باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً، وباب المضمضة في الوضوء، وفي الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم، وفي الرقاق، باب قول الله تعالى:{يا أيها الناس إن وعد الله حق} ، ومسلم رقم (226) و (227) و (228) و (229) و (230) و (231) و (232) في الطهارة، باب في صفة الوضوء وكماله، وباب فضل الوضوء والصلاة عقبه، والموطأ 1 / 30 و 31 في الطهارة، باب جامع الوضوء، والنسائي 1 / 91 في الطهارة، باب ثواب من توضأ كما أمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/59)(418) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم -يعني ابن سعد- وفي (1/59)(419) قال: حدثنا إبراهيم بن نصر الترمذي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1/59)(421) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي (1/60)(428) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. والدارمي (699) قال: أخبرنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر. والبخاري (1/51) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (1/52) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (3/40) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. ومسلم (1/141) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح، وحرملة بن يحيى التجيبي قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس. (ح) وحدثني زهير بن حرب.، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (106) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والنسائي (1/64) وفي الكبرى (103) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن معمر، وفي (1/65) وفي الكبرى (91) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي، قال: حدثنا عثمان وهو ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، عن شعيب، هو ابن أبي حمزة، وفي (1/80) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن يونس. وابن خزيمة (3) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبند الحكم، أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يونس. وفي (158) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

خمستهم - إبراهيم بن سعد، ومعمر، وابن جريج، وشعيب، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن حمران، فذكره.

وعن حمران. قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ فذكر نحوه، يعني نحو الحديث السابق، ولم يذكر المضمضة والاستنشاق، وقال فيه: ومسح رأسه ثلاثا، ثم غسل رجليه ثلاثا. ثم قال:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ هكذا. وقال: من توضأ دون هذا كفاه» .

ولم يذكر أمر الصلاة.

أخرجه أبو داود (107) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا الضحاك بن مخلد قال: حدثنا عبد الرحمن بن وردان، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن. قال: حدثني حمران، فذكره.

وعن أبي علقمة، أن عثمان دعا بماء فتوضأ فأفرغ بيده اليمنى على اليسرى ثم غسلهما إلى الكوعين، قال: ثم مضمض واستنشق ثلاثا، وذكر الوضوء ثلاثا، قال: ومسح برأسه، ثم غسل رجليه، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل ما رأيتموني توضأت.

ثم ساق نحو حديث الزهري وأتم. يعني الحديث السابق.

هكذا قال أبو داود ول يسق متن الحديث.

أخرجه أبو داود (109) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا عيسى، قال: أخبرنا عبيد الله -يعني ابن أبي زياد - عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي علقمة، فذكره.

وعن حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه. قال:«رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء، وهو على باب المسجد، فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات، ثم مسح برأسه، وأمر بيده على ظاهر أذنيه، ثم مر بهما على لحيته، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم قام فركع ركعتين، ثم قال: توضأت لكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم ركعت ركعتين كما رأيته ركع. قال: ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من ركعتيه: «من توضأ كما توضأت، ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما كان بينهما وبين صلاته بالأمس» .

أخرجه أحمد (1/68)(489) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي، عن حمران بن أبان مولى عثمان ابن عفان، فذكره.

وعن حمران بن أبان. قال: أتيت عثمان بطهور، وهو جالس على المقاعد، فتوضأ، فأحسن الوضوء. ثم قال:«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء. ثم قال: من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه.» .

قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تغتروا.» .

* وفي رواية يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة ونافع بن جبير: «من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة، فصلاها، غفر له ذنبه» . مختصرا.

* وفي رواية الحكيم بن عبد الله عنهما: «من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه.» .

1-

أخرجه أحمد (1/64)(459) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (1/67) (483) قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (1/67) (483) قال: حدثنا حجاج، ويونس قالا: حدثنا ليث، قال حجاج: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن أبي سلمة، ونافع بن جبير بن مطعم، وفي (1/71) (516) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله- يعني ابن أبي سلمة - ونافع بن جبير بن مطعم.

والبخاري (8/114) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم القرشي. ومسلم (1/143) قال: وحدثني أبو الطاهر، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن الحكيم بن عبد الله القرشي، حدثه أن نافع بن جبير، وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه. والنسائي (2/111) وفي الكبرى (840) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن الحكيم بن عبد الله القرشي، حدثه أن نافع بن جبير، وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه. وفي الكبرى (172) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبيد الله، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم.

ثلاثتهم - محمد بن إبراهيم، وعبد الله بن أبي سلمة، ونافع بن جبير - عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي. 2- وأخرجه أحمد (1/66) (478) قال: حدثنا أبو المغيرة. وابن ماجة (285) قال: حدثنا عبد الرحمن ابن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي في الكبرى (173) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد.

كلاهما - أبو المغيرة، والوليد- قالا: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني شقيق بن سلمة.

3-

وأخرجه ابن ماجة (285) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة. ثلاثتهم - معاذ، وشقيق أبو وائل، وعيسى - عن حمران، فذكره.

وعن حمران مولى عثمان. قال: توضأ عثمان بن عفان يوما وضوءا حسنا. ثم قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء. ثم قال: من توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، غفر له ماخلا من ذنبه.» .

أخرجه مسلم (1/143) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. قال: وأخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان، فذكره.

وعن حمران مولى عثمان، قال: سمعت عثمان بن عفان وهو بفناء المسجد فجاءه المؤذن عند العصر فدعا بوضوء فتوضأ ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم إني سمعت رسول الله يقول: «لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها» . 1- أخرجه مالك في الموطأ صفحة (45) والحميدي (35) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/57)(400) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (1/141) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ لقتيبة، قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا جرير. وفي (1/142) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا زهير بن حرب، وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (1/91) وفي الكبرى (171) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (2) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم - مالك، وسفيان، ويحيى بن سعيد، وجرير، وأبو أسامة، ووكيع - عن هشام بن عروة.

2-

وأخرجه البخاري (1/51) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. ومسلم (1/142) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.

كلاهما - عبد العزيز، ويعقوب- عن إبراهيم بن سعد، قال: قال صالح بن كيسان، قال: قال ابن شهاب.

كلاهما - هشام، وابن شهاب - عن عروة، أن حمران أخبره، فذكره.

وعن حمران، مولى عثمان رضي الله عنه أن عثمان توضأ بالمقاعد فغسل ثلاثا. ثلاثا. وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من توضأ وضوئي هذا، ثم قام إلى الصلاة، سقطت خطاياه، يعني من وجهه ويديه ورجليه ورأسه.» .

أخرجه أحمد (1/68)(493) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان، فذكره.

وعن حمران، عن عثمان بن عفان. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره.» .

أخرجه أحمد (1/66)(476) قال: حدثنا عفان. ومسلم (1/149) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي. قال: حدثنا أبو هشام المخزومي.

كلاهما - عفان، والمغيرة بن سلمة أبو هشام - عن عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا عثمان بن حكيم. قال: حدثنا محمد بن المنكدر، عن حمران، فذكره.

وعن حمران مولى عثمان. قال: أتيت عثمان بن عفان بوضوء، فتوضأ. ثم قال: إن ناسا يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، لا أدري ما هي، إلا أني، «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا. ثم قال: من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.» .

أخرجه مسلم (1/142) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة الضبي. قالا: حدثنا عبد العزيز، وهو الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن حمران مولى عثمان، فذكره.

وعن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه، وظهر قدميه، ثم ضحك.. فقال لأصحابه: ألا تسألوني عما أضحكني؟ فقالوا: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء قريبا من هذه البقعة فتوضأ كما توضأت، ثم ضحك. فقال: ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقال: ما أضحك يا رسول الله؟ فقال: إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه. فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإن مسح برأسه كان كذلك، وإذا طهر قدميه كان كذلك.» .

أخرجه أحمد (1/58)(415) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وعبد الله بن أحمد (1/74)(553) قال: حدثني العباس بن الوليد النرسي. قال: حدثنا يزيد بن زريع.

كلاهما - محمد بن جعفر، ويزيد- قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن حمران بن أبان، فذكره.

وعن حمران بن أبان. قال: كنا عند عثمان بن عفان- رضي الله عنه فدعا بماء، فتوضأ، فلما فرغ من وضوئه تبسم. فقال: هل تدرون مم ضحكت؟ قال: فقال: «توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما توضأت، ثم تبسم. ثم قال: هل تدرون مم ضحكت؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: إن العبد إذا توضأ، فأتم وضوءه، ثم دخل في صلاته، فأتم صلاته، خرج من صلاته كما خرج من بطن أمه من الذنوب.» .

أخرجه أحمد (1/61)(430) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. قال: حدثنا عوف الأعرابي، عن معبد الجهني، عن حمران بن أبان، فذكره.

ص: 390

7045 -

(م د) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: «بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن قعود معه، إذ جاءه رجل فقال: يا رسولَ الله، إني أصبتُ حَدّاً، فأقِمْه عليَّ، فسكتَ عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،

⦗ص: 393⦘

ثم أعادَ، فسكتَ عنه، وأُقيمتِ الصلاةُ، فلما انصرفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تَبِعه الرجل، فاتَّبَعْتُه، أنظُر ماذا يَرُدُّ عليه، فقال له: أرأيتَ حين خرجتَ من بيتك، أليس قد توضأتَ فأحسنتَ الوُضوءَ؟ قال: بلى يا رسولَ الله، قال: ثم شهدتَ الصلاة معنا؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: فإن الله قد غفَر لك حدَّك - أو قال: ذَنْبَك» أخرجه مسلم.

وأخرج أبو داود مختصراً: «أن رجلاً أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إني أصبتُ حَدّاً، فأقمه عليَّ، قال: توضأتَ حين أقبلتَ؟ قال: نعم، قال: هل صلَّيتَ معنا حين صلَّيْنا؟ قال: نعم، قال: اذهبْ، فإن الله قد غَفَرَ لك» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حدّاً) الحدّ: ما أمر به الله تعالى من العقاب لمن أذنب ذنباً، ومعنى قوله:«أصبت حدّاً» أي أصبْتُ ذنباً يوجب عليَّ حدّاً.

(1) رواه مسلم رقم (2765) في التوبة، باب قوله تعالى:{إن الحسنات يذهبن السيئات} ، وأبو داود رقم (4381) في الحدود، باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه، وقد جزم النووي وجماعة أن الذنب الذي فعله كان من الصغائر، بدليل أن في بقية الخبر أنه كفرته الصلاة، بناء على أن الذي تكفره الصلاة من الذنوب الصغائر، لا الكبائر، وهو لم يزن، وإنما فعل أشياء دون ذلك، وظن ما ليس زنا زناً، فذلك كفرت ذنبه الصلاة، وانظر " الفتح " 12 / 118 و 119.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/251) قال: حدثنا زيد بن الحباب. وفي (5/262) قال: حدثنا أبو نوح، وعبد الصمد. ومسلم (8/103) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا عمر بن يونس. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4878) عن علي بن سعيد بن مسروق الكندي، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

خمستهم - زيد، وأبو نوح، وعبد الصمد، وعمر بن يونس، وابن أبي زائدة - عن عكرمة بن عمار اليمامي.

2-

وأخرجه أحمد (5/265) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (4381) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4878) عن محمود بن خالد، عن عمر بن عبد الواحد (ح) وعن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه (ح) وعن عمران بن بكار، عن أبي المغيرة الخولاني. وابن خزيمة (311) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد يعني ابن مسلم.

أربعتهم - أبو المغيرة، وعمر بن عبد الواحد، والوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم- عن الأوزاعي.

كلاهما - عكرمة، والأوزاعي - عن شداد بن عبد الله أبي عمار، فذكره.

ص: 392

7046 -

(خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنتُ عند

⦗ص: 394⦘

النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أصَبْتُ حَدّاً فأقمه عليَّ، ولم يسألْه، قال: وحَضَرَتِ الصلاةُ، فصلَّى مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبيُّ الصلاةَ، قام إليه الرَّجُلُ، فقال: يا رسول الله إني أصَبْتُ حَدّاً، فأقم فيَّ كتابَ الله، قال: أليس قد صَلَّيتَ معنا؟ قال: نعم، قال: فإنَّ الله قد غَفَرَ لك ذَنْبَك، أو حَدَّك» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 12 / 118 في المحاربين، باب إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه، ومسلم رقم (2764) في التوبة، باب قوله تعالى:{إن الحسنات يذهبن السيئات} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (8/206) قال: حدثني عبد القدوس بن محمد ومسلم (8/102) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني.

كلاهما قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره.

ص: 393

7047 -

(س) عاصم بن سفيان الثقفي: قال: إنهم غَزَوا غَزْوةَ السلاسِل، ففاتهم العدوُّ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاويةَ وعنده أبو أيوب وعقبةُ بنُ عامر، فقال عاصم: يا أبا أيوب، فاتَنا العدوُّ العامَ، وقد أخبِرنا أنَّه مَنْ صَلَّى في المساجد الأربعةِ غُفِرَ له ذَنْبُه، فقال: يا ابن أخي، أدلُّك على أيسرَ من ذلك؟ إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ توضأ كما أُمِر، وصلَّى كما أُمِرَ، غُفِرَ له ما قَدَّم من عمل، أكذلك يا عقبةُ؟ قال: نعم» أخرجه النسائي (1) .

(1) 1 / 90 في الطهارة، باب ثواب من توضأ كما أمر، وفي سنده سفيان بن عبد الرحمن أو ابن عبد الله ابن عاصم بن سفيان الثقفي المكي، لم يوثقه غير ابن حبان، وفيه عنعنة أبي الزبير المكي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/423) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين، وعبد بن حميد (227) قال: حدثني أحمد بن يونس والدارمي (723) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله. وابن ماجة (1396) قال: حدثنا محمد بن رمح. والنسائي (1/90) وفي الكبرى (139) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

خمستهم - يونس، وحجين، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وابن رمح، وقتيبة - عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سفيان بن عبد الرحمن، عن عاصم، فذكره.

في رواية الدارمي، وابن ماجه، سماه سفيان بن عبد الله بدلا من سفيان بن عبد الرحمن،قال المزي: والصواب: سفيان بن عبد الرحمن كما في حديث قتيبة. تحفة الأشراف (3462) .

قلت: فيه سفيان بن عبد الرحمن، ليس له إلا هذا الحديث الواحد، ولم يوثقه غير ابن حبان، وكذلك عنعنة أبي الزبير المكي.

ص: 394

7048 -

(د س) عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَعجَبُ رَبُّكَ من راعي غَنَم في رأس شَظيَّة للجبل يؤذِّن بالصلاة ويصلِّي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا،

⦗ص: 395⦘

يؤذِّن ويقيمُ الصلاة، يخاف مِنِّي، قد غفرتُ لعبدي وأدخلتُه الجنةَ» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شظية) الشظية من الجبل: قطعة انقطعت منه ولم تنفصل، كأنها انكسرت منه ولم تنكسر، والجمع: الشظايا.

(1) رواه أبو داود رقم (1203) في الصلاة، باب الأذان في السفر، والنسائي 2 / 20 في الأذان، باب الأذان لمن يصلي وحده، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/145) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة. وفي (4/157) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. وفي (4/158) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث. وأبو داود (1203) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث. والنسائي (2/20) وفي الكبرى (1556) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث.

كلاهما - ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث- عن أبي عشانة المعافري، فذكره.

ص: 394

7049 -

(ط) مالك بن أنس: بلغَهُ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «استقيموا ولن تُحْصُوا، واعلموا أنَّ خيرَ أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .

وفي رواية «واعملوا، وخير أعمالكم الصلاة» أخرجه «الموطأ» (1) .

(1) بلاغاً 1 / 34 في الطهارة، باب ما جاء في المسح بالرأس والأذانين، وإسناده منقطع، ورواه أيضاً ابن ماجة من حديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان رقم (277) في الطهارة، باب المحافظة على الوضوء، وفيه انقطاع أيضاً بين سالم وثوبان، وقد رواه الدارمي وابن حبان من طريق ثوبان متصلاً، ورواه أحمد في " المسند "، فهو حديث صحيح بطرقه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك (65) بلاغا، فذكره.

وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/110) :جاء هذا صحيحا مسندا من حديث ابن عمر، وعند ابن ماجة والبيهقي إلا أن فيه واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ومن حديث ثوبان أخرجه أحمد وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه على شرطهما والبيهقي إلا أن فيه واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وسائره بلفظ الموطأ.

وبلفظ: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.» ، عن ثوبان.

أخرجه أحمد (5/276) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5/282) قال: حدثنا وكيع، ويعلى، قالا: حدثنا الأعمش، والدارمي (661) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وابن ماجة (277) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور.

كلاهما - الأعمش، ومنصور - عن سالم بن أبي الجعد،فذكره.

وبلفظ: «استقيموا تفلحوا، وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.» .

أخرجه أحمد (5/280) قال: حدثنا علي بن عياش، وعصام بن خالد، قالا: حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، فذكره.

وبلفظ: «سددوا وقاربوا، وخير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.» .

أخرجه أحمد (5/282) والدارمي (662) قال: حدثنا يحيى بن بشر.

كلاهما - أحمد، ويحيى - قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن ثوبان، قال: حدثني حسان ابن عطية، أن أبا كبشة السلولي حدثه، فذكره.

وقع في المطبوع من الدارمي: أبو ثوبان، وكذلك حسان عن عطية وهو خطأ.

وبلفظ: «استقيموا، ولن تحصوا، واعلموا، أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .عن عبد الله بن عمرو.

أخرجه ابن ماجة (278) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، فذكره.

ص: 395

7050 -

(د) حذيفة رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ صلى» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (1319) في الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 388، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/388) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، وخلف بن الوليد. وأبو داود (1319) قال: حدثنا محمد بن عيسى.

ثلاثتهم - إسماعيل، وخلف، ومحمد - قالوا: حدثنا يحيى بن زكريا، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله الدؤلي، عن عبد العزيز، فذكره.

ص: 395

7051 -

(س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُبِّب إليَّ النساءُ، والطِّيبُ، وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصلاة» . أخرجه النسائي (1) .

(1) 7 / 61 في عشرة النساء، باب حب النساء، وإسناده حسن، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، والحاكم والبيهقي وغيرهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن:

1-

أخرجه أحمد (3/128 و 199) قال: حدثنا عبد الواحد، أبو عبيدة، وفي (3/128) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (3/285) والنسائي (7/61) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى القوسي.

كلاهما - أحمد، والحسين - قالا: حدثنا عفان.

ثلاثتهم - أبو عبيدة، وأبو سعيد، وعفان - عن سلام أبي المنذر.

2-

وأخرجه النسائي (7/61) قال: أخبرنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا سيار، هو ابن حاتم، قال: حدثنا جعفر، هو ابن سليمان.

كلاهما - سلام، وجعفر - عن ثابت، فذكره.

ص: 396

(1) في نسخ مسلم المطبوعة: فأتيته.

(2)

رواه مسلم رقم (489) في الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه، وأبو داود رقم (1320) في الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، ورواه أيضاً النسائي 2 / 227 و 228 في افتتاح الصلاة، باب فضل السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2/52) قال: حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح،وأبو داود (1320) قال: حدثنا هشام بن عمار والنسائي (2/227) وفي الكبرى (637) قال: أخبرنا هشام بن عمار.

كلاهما - الحكم، وهشام - قالا: حدثنا هقل بن زياد، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، فذكره.

ص: 396

7053 -

(م ت س) معدان بن أبي طلحة: قال: لقيتُ ثوبانَ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: أخبرني بعمل أعمَلُه يُدخلني الجنة - أو قلتُ: بأحبِّ الأعمال إلى الله- فسكتَ، [ثم سألتُه فسكت] ، ثم سألتُه الثالثة، فقال: سألتُ عن ذلك رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: عليكَ بكثرة السجود لله، فإنَّكَ لا تسجدُ لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحَطَّ عنك بها خطيئة.

⦗ص: 397⦘

قال معدان: ثم أتيتُ أبا الدرداء فسألته، فقال مثل ما قال لي ثوبان. أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي (1) .

(1) رواه مسلم رقم (488) في الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه، والترمذي رقم (388) في الصلاة، باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله، والنسائي 2 / 228 في الافتتاح، باب ثواب من سجد لله عز وجل سجدة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/276) . ومسلم (2/51) قال: حدثنا زهير بن حرب. وابن ماجة (1423) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. والترمذي (388) والنسائي (2/228) وابن خزيمة (316) قال الترمذي، وابن خزيمة، حدثنا وقال النسائي: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث،

أربعتهم - أحمد، وزهير، وعبد الرحمن، وأبو عمار- عن الوليد بن مسلم.

2-

وأخرجه أحمد (5/280) قال: حدثنا أبو المغيرة.

كلاهما - الوليد، وأبو المغيرة- قالا: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الوليد بن هشام المعيطي، قال: حدثني معدان بن أبي طلحة، فذكره. رواية أبي المغيرة عند أحمد لا يوجد بها ذكر أبي الدرداء.

وقع في المطبوع من سنن الترمذي حدثنا أبو عمار، حدثنا الوليد، قال: وحدثنا أبو محمد رجاء، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي - ومتابعة أبي محمد رجاء بن مرجى لا توجد في تحفة الأشراف حديث رقم (2112) وانظر تعليق محقق سنن الترمذي.

ص: 396