الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
-
6547 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3767) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي سنده عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، وهو ضعيف، وقال الترمذي: وفي الباب عن ابن عباس، نقول: وهو عند الحاكم 3 / 209 وصححه، قال الحافظ في " الفتح ": وله شاهد من حديث علي عند ابن سعد، وقال: أخرجه الطبراني باسناد حسن أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: هنيئاً لك أبوك يطير مع الملائكة في السماء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3763) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة، لانعرفه إلا من حديث عبد الله بن جعفر، وقد ضعفه يحيى بن معين وغيره، وعبد الله بن جعفر هو والد علي بن المديني.
6548 -
(خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «إن الناسَ يقولون: أكثر أبو هريرة! وإني كنت ألزم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لشبع بطني، حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحرير - وفي رواية: الحبير - ولا يخدُمني فلان ولا فلانة، وكنتُ أُلصِق بطني بالحصى من الجوع، وإن كنتُ لأستقرئ الرجل الآية وهي معي فيطعمني، وكان خيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا بالعُكَّةَ التي ليس فيها شيء، فيشقُّها فنَلْعَق ما فيها» أخرجه البخاري (1) .
وفي رواية الترمذي قال: «إن كنتُ لأسألُ الرجل من أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن الآيات من القرآن، أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلا
⦗ص: 25⦘
ليطعمني شيئاً، وكنتُ إذا سألتُ جعفر بن أبي طالب لم يُجبني حتى يذهب بي إلى منزله، فيقول لامرأته: يا أسماءُ أطْعِمينا، فإذا أطعمتنا أجابني، وكان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدِّثهم ويحدِّثونه، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَكْنيه بأبي المساكين» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخمير) : الطعام المختمِر.
(الحبير) : الثياب المنقوشة المخطَّطة.
(استقرأت) فلاناً آية كذا، أي: طلبت إليه أن يقرئنيها ويأخذها عليَّ.
(العُكَّة) : ظرف السمن.
(اللعق) : أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء.
(1) 7 / 61 و 62 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، وفي الأطعمة، باب الحلواء والعسل.
(2)
رواه الترمذي رقم (3770) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، وفي سنده إبراهيم ابن الفضل المدني أبو إسحاق المخزومي، وهو متروك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (5/24) قال: حدثنا أحمد بن أبي بكر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني. وفي (7/100) قال: حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، قال: أخبرني ابن أبي الفديك.
كلاهما - محمد بن إبراهيم، وابن أبي الفديك - عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، فذكره.
والرواية الثانية:
أخرجها ابن ماجة (4125) والترمذي (3766) . كلاهما - عن أبي سعيد الأشج، عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي. قال: حدثنا إبراهيم أبو إسحاق المخزومي، عن سعيد المقبري، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وأبو إسحاق المخزومي هو إبراهيم بن الفضل المدني. وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وله غرائب.
ورواية ابن ماجة مختصرة على آخره.
6549 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أنه كان يقول: «ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا ركب الكُورَ - بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر ابن أبي طالب» أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 26⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاحتذاء) : لبس الحذاء، وهو النعل.
(المطايا) جمع مطية، وهي ما يركب من الإبل، أي: يركب مطاها وهو ظهرها.
(الكُور) : بضم الكاف: سَرجُ البعير، واسمه الرَّحْل.
(1) رقم (3768) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، ورواه أيضاً الحاكم 3 / 209 وصححه ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال: وصحح إسناده الحافظ في " الفتح ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/413) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. والترمذي (3764) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي في فضائل الصحابة (54) قال: أخبرنا محمد ابن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب.
كلاهما - وهيب بن خالد، وعبد الوهاب الثقفي - عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
6550 -
(خ) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان إذا سلَّم على عبد الله بن جعفر قال: «السلام عليك يا ابن ذي الجناحين» أخرجه البخاري (1) .
(1) 7 / 62 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، وفي المغازي، باب غزوة مؤتة من أرض الشام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:وقد تقدم.
6551 -
(خ م ت) البراء بن عازب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أبي طالب: «أشبهتَ خَلْقي وخُلُقي» .
أخرجه الترمذي، قال: وفي الحديث قصة، ولم يذكرها (1) ، وهذا طرف من حديث طويل قد أخرجه البخاري ومسلم، وهو مذكور في «عمرة القضاء» في «كتاب الغزوات» من حرف الغين (2) .
(1) رواه الترمذي رقم (3769) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
(2)
رواه البخاري 7 / 385 - 391 في المغازي، باب عمرة القضاء، ومسلم رقم (1783) في الجهاد، باب صلح الحديبية في الحديبية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وقد تقدم.
الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب عليهم السلام (*)
6552 -
(خ م ت) البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والحسنُ بنُ عليّ على عاتقه، يقول: اللهم إني أُحِبُّه فَأحِبَّه» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وللترمذي أيضا: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أبْصَرَ حَسَناً وحُسَيْناً فقال: اللهم إني أُحبُّهما فأحِبَّهما» (1) .
(1) رواه البخاري 7 / 75 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومسلم رقم (2422) في فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما، والترمذي رقم (3784) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:
قال ابن القيم رحمه الله: " أن الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم: إما أن يكون على آله وأزواجه وذريته أو غيرهم، فإن كان الأول، فالصلاة عليهم مشروعة مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وجائزة مفردة.
وأما الثاني: فإن كان الملائكة وأهل الطاعة عمومًا الذين يدخل فيهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وغيرهم، جاز ذلك أيضًا، فيقال: اللهم صل على ملائكتك المقربين وأهل طاعتك أجمعين.
وإن كان شخصًا معينًا أو طائفة معينة كُرِهَ أن يتخذ الصلاة عليه شعارًا لا يخل به، ولو قيل بتحريمه لكان له وجه، ولا سيما إذا جعلها شعارًا له، ومنع منها نظيره، أو من هو خير منه، وهذا كما تفعل الرافضة بعليّ رضي الله عنه، فإنهم حيث ذكروه قالوا: عليه الصلاة والسلام، ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه، فهذا ممنوع منه، ولا سيما إذا اتخذ شعارًا، لا يُخِلُّ به، فَتَرْكُهُ حينئذ متعيِّن. وأما إن صلى عليه أحيانًا، بحيث لا يجعل ذلك شعارًا، كما يُصلَّى على دافع الزكاة، وكما قال ابن عمر للميت:" صلى الله عليك "، وكما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة وزوجها، وكما روي عن علي مِن صلاته على عمر، فهذا لا بأس به ". [جلاء الأفهام: 573 - 574]
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/283) قال: حدثنا بهز. وفي (4/292) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (5/33) قال: حدثنا حجاج بن منهال. وفي الأدب المفرد (86) قال: حدثنا أبو الوليد. ومسلم (7/130) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي وفيه (7/130) قال: حدثنامحمد بن بشار، وأبو بكر بن نافع، قالا: حدثنا غندر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1793) عن علي ابن الحسين الدرهمي، عن أمية بن خالد.
ستتهم - بهز، وابن جعفر (غندر) ، وحجاج، وأبو الوليد، ومعاذ، وأمية - عن شعبة، عن عدي بن ثابت، فذكره.
وبنحوه: أخرجه أحمد (4/283) قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، فذكره.
6553 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حاملَ الحسنِ بن عليّ على عاتقه، فقال رجُل: نعم المركَب ركبتَ يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبُ هو» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3785) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي سنده زمعة بن صالح وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3784) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وزمعة بن صالح قد ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه.
6554 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم أيُّ أهلِ بيتك أحبُّ إليك؟ فقال: الحسنُ والحسين، وكان يقول لفاطمة: ادعي لي ابنيّ، فَيَشُمُّهما، ويضمُّهما إليه» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3774) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي سنده يوسف بن إبراهيم التميمي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3772) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثني يوسف بن إبراهيم، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أنس.
6555 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: خرجتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار، لا يكلِّمني، ولا أكلِّمه، حتى جاء سُوقَ بني قَيْنُقَاعَ، ثم انصرف حتى أتى مَخبأ فاطمة، فقال: أثَمَّ لُكَعُ؟ - يعني حَسَناً - فظننا أنَّه إنَّما تحبسه أُمُّه لأن تغسله، أو تُلْبِسَه سِخَاباً، فلم يلبثْ أن جاء يسعى حتى اعتنق كلُّ واحد منهما صاحبَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اللهم إني أحِبُّه فأحبَّه وأحبَّ مَنْ يُحبُّه» .
وفي رواية قال: «كنتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفتُ، فقال: أي لُكَع، ثلاثاً، ادْعُ الحسنَ بن عليِّ، فقام الحسن بنُ عليّ يمشي في عنقه السِّخَابُ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيده هكذا فالتزمه، وقال: اللهم إني أحبُّه وأحبُّ مَنْ يُحبُّه» قال أبو هريرة: فما كان أحد أحبَّ إليَّ من الحسن بن عليّ بعد ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال. أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مخبأ) المخبأ: المخْدَع والبيت.
(أثمَّ) أي: أهنالِكَ
⦗ص: 29⦘
(لُكَع) يريد به الصغير، يقال للصغير: لكع، فإن أُطلق على الكبير، أريد به الصغير العِلم.
(السِّخاب) : القلادة.
(1) رواه البخاري 4 / 286 و 287 في البيوع، باب ما ذكر في الأسواق، وفي اللباس، باب السخاب للصبيان، ومسلم رقم (2421) في فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (1043) . وأحمد (2/249) قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/331) قال أحمد حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا ورقاء. والبخاري (3/87) . وفي الأدب المفرد (1152) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. وفي (7/204) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا ورقاء بن عمر. ومسلم (7/129) قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (142) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14634) عن حسين بن حريث، عن سفيان.
كلاهما - سفيان بن عيينة، وورقاء بن عمر - عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
6556 -
(ت) أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: «طرقتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء، لا أدري ما هو؟ فلما فرغتُ من حاجتي قلتُ: ما هذا الذي أنتَ مشتمل عليه؟ فكشفه، فإذا حَسَن وحُسَين على وَرِكَيْه، فقال: هذان ابْنَاي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبُّهما فأحبَّهما وأحبَّ مَن يُحبُّهما» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الطُّروق) : إتيان المنزل ليلاً.
(1) رقم (3772) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وهو حديث حسن، وصححه ابن حبان والحاكم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3769) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، وعبد بن حميد، قالا: حدثنا خالد بن مخلد،قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، قال: أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، قال: أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
6557 -
(ت) يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُسَيْن مِنِّي، وأنا من حُسَيْن، أحبَّ الله من أحَبَّ حُسَيْناً، حسين سِبْط من الأسباط» أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 30⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السبط) : ولد الولد، وأسباط بني إسرائيل: هم أولاد يعقوب عليه السلام، وهم فيهم كالقبائل في العرب، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حسيناً رضي الله عنه واحداً من أولاد الأنبياء، يعني أنه من جملة الأسباط الذين هم أولاد يعقوب عليه السلام.
(1) رقم (3777) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، ورواه أيضاً ابن ماجة
⦗ص: 30⦘
رقم (144) في المقدمة، باب في فضل الحسن والحسين، والحاكم في " المستدرك " 3 / 177 وصححه ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، وصححه ابن حبان رقم (2240)" موارد ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/172) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (144) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. قال: حدثنا يحيى بن سليم والترمذي (3775) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش..
ثلاثتهم - وهيب، ويحيى، وإسماعيل - عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم. وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم.
وبنحوه أخرجه البخاري في الأدب المفرد (364) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، فذكره.
6558 -
(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3778) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح حسن، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (3/3) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري، قال: حدثنا يزيد بن مردانبة.
2-
وأخرجه أحمد (3/62، 82) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (3/64) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (3/80) قال: حدثنا عثمان بن محمد -قال عبد الله ابن أحمد: وسمعته أنا من عثمان - قال: حدثنا جرير. والترمذي (3768) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان. (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير، ومحمد بن فضيل.
أربعتهم - سفيان، وخالد، وجرير، وابن فضيل - عن يزيد بن أبي زياد.
3-
وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4134) عن محمد بن آدم بن سليمان، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم.
ثلاثتهم - ابن مردانبة، وابن أبي زياد، والحكم - عن عبد الرحمن بن أبي نعم، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
* الروايات مطولة ومختصرة.
6559 -
(خ ت) عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي رحمه الله قال: كنتُ شاهداً لابن عمرَ وسأله رجُل عن دَمِ البعوض؟ فقال: ممن أنتَ؟ قال: مِنْ أهل العراق، فقال: انظروا إلى هذا، يسألُني عن دَمِ البعوض، وقد قتلوا ابنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسمعتُ النبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:«هما رَيْحَانَتَاي من الدنيا!» .
وفي رواية شعبة قال: «وأحسبه سأل عَنِ المُحْرِمِ يقتل الذباب؟ قال: يا أهل العراق، تسألونا عن قتل الذباب، وقد قتلتُم ابن بنتِ
⦗ص: 31⦘
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
…
وذكر الحديث» .
وفي رواية «ما أسألَهم عن صغيرة، وأجرأهم على كبيرة!!
…
وذكر الحديث» وفي آخره «وهما سيدا شباب أهل الجنة» .
أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي الأولى، وزاد فيها «عن دم البعوض يصيب الثوب» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البعوض) جمع بعوضة، وهو صغار البقِّ.
(الريحان والريحانة) : الرزق والرَّاحة، ويسمى الولد ريحاناً وريحانة لذلك.
(1) رواه البخاري 7 / 77 و 78 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، والترمذي رقم (3773) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/77)(5479) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. والبخاري (6/145) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. ومسلم (7/130) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القارئ. وفي (7/131) قال: حدثني أحمد ابن سعيد الدارمي، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وهيب. والترمذي (3209 و 3814) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (7021) عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن. (ح) وعن الحسن بن محمد، عن حجاج، عن ابن جريج.
أربعتهم - وهيب، وعبد العزيز بن المختار، ويعقوب، وابن جريج - عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
6560 -
(س) عبد الله بن شداد رحمه الله: عن أبيه قال: «خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشيِّ، وهو حامل حسناً - أو حُسَيناً - فتقدَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة فصلى، فسجد بين ظَهْرَانَيْ صلاة سجدة أطالها، قال أبي: فرفعتُ رأسي، فإذا الصبيُّ على ظهر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فَرَجَعْتُ إلى سجودي، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس: يا رسولَ الله، إنك سَجَدْتَ بين ظَهْرَانَيْ صلاتك
⦗ص: 32⦘
سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحَى إليكَ، قال: كلُّ لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهتُ أن أُعجلَه حتى يقضيَ حاجَتَهُ» . أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظَهْرَانَيْ) القوم والأمر، أي: وسطه وفيما بينه.
(1) 2 / 229 و 230 في افتتاح الصلاة، باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 494، وإسناده صحيح، ورواه الحاكم 3/166 و 167 وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/493 و 6/467) . والنسائي (2/229) . وفي الكبرى (640) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام
كلاهما - أحمد، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام - قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، فذكره
6561 -
أخرجه الترمذي، ولم يذكر أبو داود «ووضعهما بين يديه» وقال في آخره:«رأيت هذين فلم أصْبِر - ثم أخذ في الخُطبة» ولم يذكر النسائي «ووضعهما بين يديه» أيضاً (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3776) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وأبو
⦗ص: 33⦘
داود رقم (1109) في الصلاة، باب قطع الخطبة للأمر يحدث، والنسائي 3 / 108 في الجمعة، باب نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلامه ورجوعه إليه يوم الجمعة، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في " صححه " رقم (2231)" موارد ".
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: قوله " عليهما السلام " وردت في إحدى روايات النسائي أما في رواية الترمذي وأبو داود وإحدى روايات النسائي رضي الله عنهما بدل عليهما السلام
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه أحمد (5/354) . وأبو داود (1109) قال: حدثنا محمد بن العلاء. وابن ماجة (3600) قال: حدثنا أبو عامر عبد الله بن عامر بن براد الأشعري. وابن خزيمة (1456، 1801) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي.
أربعتهم - أحمد، ومحمد، وأبو عامر، وعبدة - عن زيد بن الحباب.
2-
وأخرجه الترمذي (3774) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثناعلي بن حسين بن واقد.
3-
وأخرجه النسائي (3/108) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا الفضل بن موسى.
4-
وأخرجه النسائي (3/192) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. وابن خزيمة (1456) قال: حدثنا عبد الله ابن سعيد الأشج. وفي (1802) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، وزياد بن أيوب.
ثلاثتهم - يعقوب، وعبد الله، وزياد - عن أبي تميلة - يحيى بن واضح-.
أربعتهم - زيد بن الحباب، وعلي بن حسين، والفضل بن موسى، وأبو تميلة - عن حسين بن واقد، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
6562 -
(خ س ت د) الحسن البصري رحمه الله قال: «سمعتُ أبا بكرة يقول: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسنُ بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقْبِلُ على الناس مَرَّة، وعليه أخرى، ويقول: إن ابني هذا سيِّد، ولعلَّ الله أن يُصْلِحَ به بين فئتين من المسلمين عظيمتين» أخرجه النسائي.
وفي رواية الترمذي قال: «صعِد النبيُّ صلى الله عليه وسلم المنبر، فقال: إن ابني هذا سيِّد، يُصْلحُ الله به بين فئتين» .
وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن عليّ، «إنَّ ابني هذا سَيِّد، وإني لأرجو أن يصلحَ الله به بين فئتين من أمتي» .
وفي رواية «ولعلَّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (1) .
⦗ص: 34⦘
وأخرجه البخاري في جملة حديث طويل، يتضمن ذكر الصلح بين الحسن بن علي، وبين معاوية بن أبي سفيان، وقد ذكر في «كتاب الخلافة» من حرف الخاء (2) .
(1) رواه البخاري 7 / 74 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي الصلح، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: إن ابني هذا سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي العتق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي:" إن ابني هذا لسيد "، والترمذي رقم (3775) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، والنسائي 3 / 107 في الجمعة، باب مخاطبة الإمام رعيته وهو على المنبر، وأبو داود رقم (4662) في السنة، باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة.
(2)
تقدم في الجزء الرابع ص 130 و 131 برقم (2089) فليراجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وقد تقدم.
6563 -
(خ ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لم يكن أحد أشْبَهَ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسين بن عليّ» .
وفي رواية «من الحسن» أخرجه البخاري (1) والترمذي (2) .
(1) في المطبوع: أخرجه البخاري ومسلم، وهو خطأ.
(2)
رواه البخاري تعليقاً 7 / 75 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقد وصله الترمذي رقم (3778) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/164) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/19) قال: حدثنا عبد الأعلى. وعبد بن حميد (1161) قال: أخبرنا عبد الرزاق. والبخاري (5/33) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف (ح) وقال: عبد الرزاق. والترمذي (3776) قال: حدثنا محمد ابن يحيى. قال: حدثنا عبد الرزاق.
ثلاثتهم - عبد الرزاق، وعبد الأعلى، وهشام، عن معمر، عن الزهري، فذكره.
* زاد عبد الرزاق في روايته عند أحمد (3/164) وفاطمة.
6564 -
(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «الحسنُ أشْبَهَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسينُ أشبه به فيما كان أسفلَ من ذلك» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3781) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، وأخرجه ابن حبان وصححه رقم (2235)" موارد ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/99)(774) قال: حدثنا حجاج. وفي (1/108)(854) قال: حدثنا أسود ابن عامر. والترمذي (3779) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى.
ثلاثتهم - حجاج، وأسود، وعبيد الله - عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
6565 -
(ت) أبو جحيفة رضي الله عنه قال: «رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بنُ عليّ يُشْبِهُه» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3779) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، قال: وفي الباب عن أبي بكر الصديق وابن عباس وابن الزبير.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (890) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/307) قال: حدثنا يزيد. والبخاري (4/227) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير (ح) وحدثني عمرو بن علي. قال: حدثنا ابن فضيل. ومسلم (7/85) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن فضيل. (ح) وحدثنا سعيد بن منصور. قال: حدثنا سفيان وخالد بن عبد الله (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا محمد بن بشر. والترمذي (2826) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (3827، 3777) قال: حدثنا محمد بن بشار،قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في فضائل الصحابة (59) قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى.
سبعتهم - سفيان، ويزيد، وزهير، ومحمد بن فضيل، وخالد، ومحمد بن بشر، ويحيى- عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره.
* وزاد ابن فضيل في روايته: «قلت لأبي جحيفة: صفه لي. قال: كان أبيض قد شمط، وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا. قال: فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها.» .
6566 -
(خ) عقبة بن الحارث (1) رضي الله عنه قال: «صَلَّى أبو بكر العصر، ثم خرج يمشي ومعه عليّ، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه، وقال: بأبي، شَبِيه بالنبيِّ، ليس شبيه بعليّ، وعليّ يضحك» أخرجه البخاري (2) .
(1) في الأصل: عقبة بن عامر، وهو خطأ، والتصحيح من " صحيح البخاري ".
(2)
7 / 75 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر كلام الحافظ في " الفتح " حول جملة " ليس شبيه ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/8)(40) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. والبخاري (4/227) قال: حدثنا أبو عاصم. وفي (5/33) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. والنسائي في فضائل الصحابة (58) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أبو داود، عن سفيان. أربعتهم - محمد، وأبو عاصم، وعبد الله بن المبارك، وسفيان - عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، فذكره.
6567 -
(ت) سلمى - امرأة من الأنصار -: رضي الله عنها قالت: دخلتُ على أمِّ سلمةَ وهي تبكي، فقلت: ما يُبْكيكِ؟ قالت: رأيتُ الآن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تعني في المنام- وعلى رأسه ولحيته الترابُ وهو يبكي، فقلتُ: ما لك يا رسول الله؟ فقال: شهدتُ قَتْل الحسين آنفاً. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3774) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفيه جهالة سلمى امرأة من الأنصار، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3771) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج. قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. قال: حدثنا رزين. قال: حدثتني سلمى فذكرته.
* وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
6568 -
(خ ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أُتِيَ عُبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجُعل في طَسْت، فجعل ينكُتُ، وقال في حُسْنِه شيئاً، قال أنس: فقلت: والله، إنه كان أشبَههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مخضوباً بالوَسْمة» .
⦗ص: 36⦘
وفي رواية قال: «كنت عند ابن زياد، فجيء برأس الحسين، فجعل يضرب بقضيب في أنفه، ويقول: ما رأيتُ مثل هذا حُسْناً، فقلت: أما إنَّه كان من أشبَههم برسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرج الأولى البخاري، والثانية الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النَّكْت) بالقضيب: أن يضرب الأرض بطرفه ليؤثر فيه.
(الوَسْمة) : شيء أسود يصبغ به الشعر.
(1) رواه البخاري 7 / 75 في فضائل أًصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، والترمذي رقم (3780) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/261) . والبخاري (5/32) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن إبراهيم ابن إشكاب.
كلاهما - أحمد، وابن إشكاب - قالا: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير - ابن حازم -، عن محمد، -ابن سيرين -، فذكره.
ورواية الترمذي أخرجها (3778) قال: حدثنا خلاد بن أسلم، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة، فذكرته.
6569 -
(ت) عمارة بن عمير رحمه الله قال: «لما جيء برأس عبيد الله ابن زياد وأصحابه نُضِدَتْ في المسجد في الرحبة، فانتهيتُ إليهم وهم يقولون: قد جاءت، قد جاءت، فإذا حيّة قد جاءت تُخلّل الرؤوسَ، حتى دخلتْ في مَنْخَرِ عُبيدالله بن زياد، فمكثت هُنَيْهَة، ثم خرجتْ فذهبت حتى تَغَيَّبتْ، ثم قالوا: قد جاءتْ قد جاءتْ، فَفَعَلَتْ ذلك مرتين أو ثلاثاً» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 37⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَضَدْت) المتاع: جعلتُ بعضه فوق بعض مرتَّباً.
(1) رقم (3782) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3780) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.