الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثاني عشر: في الولاء
7423 -
(ت) عمرو بن شعيب رحمه الله عن أبيه عن جده أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَرِثُ الولاءَ مَن يرثُ المال» أخرجه الترمذي. وقال: ليس إسناده بالقوي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الولاء) : ولاء العبد إذا عتق، فمتى مات ورثه معتقه.
(1) رواه الترمذي رقم (2115) في الفرائض، باب ما جاء فيمن يرث الولاء، وفي سنده ابن لهيعة، وهو ضعيف، ولذلك قال الترمذي: ليس إسناده بالقوي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2114) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي.
قلت: هو كما قال الإمام الترمذي فإن في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف لسوء حفظه.
7424 -
() وعنه عن أبيه عن جده: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مِيراثُ الولد للأكبر من الذكور، ولا يَرِث النساءُ من الولاء، إلا ولاءَ من اعتَقْنَ، أو أعتقَ من اعتَقْنَ» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع جعله مع الحديث الذي قبله حديثاً واحداً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه.
7425 -
(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «أرادت عائشة رضي الله عنها أن تشتريَ جارية تعتقها، فأبى أهلُها إلا أن يكونَ لهم الولاءُ، فذكرتْ ذلك لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا يمنَعُكِ ذلك، فإنما الولاءُ لمن أعتقَ» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (1505) في العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (1505) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال قال: حدثني سهيل ين أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
7426 -
(خ م ط د ت س) عائشة رضي الله عنها أرادت عائشة أن تشتريَ بَريرةَ، فاشترطُوا الولاء، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الولاءُ لمن أعطى الثمن، أوْ وَلِي النِّعْمَةَ» هذه رواية الترمذي.
وقد أخرج الجماعة كلُّهم أحاديثَ بَرِيرةَ من طُرُق عِدَّة، ذُكِرَ بعضُها في «كتاب البيع» ، وبعضها في «كتاب العتق والكتابة» ، وبعضها في «كتاب الطلاق» ، وبعضها في «كتاب الصدقة» .
فمن جملة رواياتها: ما أخرجه البخاري من حديث أيْمن المكي، قال: دَخَلْتُ على عائشةَ، فقلتُ: كنتُ غلاماً لعُتْبَةَ بن أبي لهب، ومات وَوَرِثَني بَنُوه، وإنَّهم باعوني من ابن [أبي] عمرو، واشترط بنو عُتْبَةَ الولاءَ فقالت: دخلتْ عَلَيَّ بريرةُ، فقالت: اشتريني وأعتقيني، قلتُ: نعم، قالت: لا يبيعوني حتى يشترطوا وَلائي، قلتُ: لا حاجةَ لي فيكِ، فسمع بذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أو بَلَغَهُ، فقال: ما شأنُ بَرِيرةَ؟ فذكرتْ عائشةُ ما قالتْ، فقال: اشتريها فأعتقيها، وليشترطوا ما شاؤوا، قال: فاشترتها فأعتقتْها، واشترط أهلُها ولاءها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الولاءُ لمن أعتق، وإن اشترطوا مائةَ شرط» والروايات فيها كثيرة فلم نُعِدْها.
وأخرج أبو داود من جملتها عن ابن عمر عن عائشةَ، مثل رواية أبي
⦗ص: 628⦘
هريرة المذكورة قبل هذا (1) .
(1) تقدم الحديث وتخريجه في الجزء الأول ص / 520 و 521 برقم (341) ، وفي الجزء الثامن ص / 94 - 97 برقم (5945) فليراجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.
7427 -
(ط) أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رحمه الله: «أن العاص ابن هشام هَلَكَ، وترك بنين ثلاثة: اثنان لأمّ، وآخرَ لِعَلَّة (1) ، فهلك أحَدُ اللذين لأمّ، وترك مالاً ومَوَاليَ، فَوَرِثَهُ أخوه الذي لأبيه وأمِّه المالَ وولاءَ مواليه، ثم هلك الذي ورِثَ المال، ووَلاءَ الموَالِي، وترك ابنَهُ وأخاً لأبيه، فقال ابنُ المتوفَّى: قد أحرزتُ ما كان أحرز أبي من المال والولاء، وقال أخوه: ليس كذلك إنما أحرزت المال فقط، وأما ولاءُ الموالي، فلا، أرأيتَ لو هلك أخي اليوم، ألستُ أرِثُهُ أنا؟ فاختصما إلى عثمان بن عفان، فقضى بالولاءِ لأخي الميت، وبالمال لأبي الموالي (2) » أخرجه «الموطأ» (3) .
⦗ص: 629⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لِعَلَّة)[يقال] : هؤلاء إخوة لِعَلَّة: إذا كانوا ذوي أب واحد وأمهاتٍ متفرقة.
(1) أي لامرأة أخرى، مأخوذ من العلل، وهو الشرب بعد الشرب، لأن الأب لما تزوج امرأة بعد أخرى صار كأنه شرب مرة بعد أخرى.
(2)
في نسخ الموطأ المطبوعة: فقضى لأخيه بولاء الموالي.
(3)
2 / 784 في العتق، باب ميراث الولاء، ورجاله ثقات، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": وفي هذه القصة إشكال، لأن العاصي قتل يوم بدر كافراً، فكيف يموت في زمن عثمان ويتحاكم إليه في إرثه، والذي يرفع الإشكال أن يكون التحاكم في الإرث تأخر إلى زمن عثمان، لكن من يقتل يوم بدر كافراً لا يتحاكم في إرثه إلى عثمان في خلافته، ثم وجدت أن الذي تحاكم إلى عثمان ولد العاصي بن هشام، فيحتمل أنه سعيد الذي ذكره ابن أبي حاتم، كذا قال الحافظ في " تعجيل المنفعة " وسهوه ظاهر، فإنه لم يتخاصم في إرث العاصي، وإنما ذكر في صور الخبر لبيان أنه خلف شقيقين وواحداً من أم أخرى، والذي تخاصم إلى عثمان إنما هو ابن العاصي وابن ابنه الذي مات أبوه قبل ذلك، وقد كان ورث شقيقه ماله وولاء مواليه لموته بلا ولد، فاختصما في ولاء مواليه دون إرثه ولا ذكر لميراث العاصي أصلاً، فلا إشكال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (4/123) عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، أنه أخبره، فذكره.
7428 -
(د) عمرو بن شعيب رحمه الله: عن أبيه عن جده «أنَّ رِيابَ بنَ حُذَيفةَ تزوج امرأة، فَوَلَدَتْ له ثلاثة غِلْمَة، فماتت أمُّهم، فورثوها رِباعَها وولاءَ مواليها، وكان عمرو بنُ العاص عَصَبَةَ بنيها، فأخرجهم إلى الشام، فماتوا، فَقَدِمَ عمرو بن العاص، ومات مولى لها، وترك مالاً، فخاصمه إخوتُها إلى عمر بن الخطاب، فقال عمرُ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما أحرز الولدُ والوالد (1) فهو لعصبته مَنْ كان» قال: فَكَتَبَ له كتاباً فيه شهادةُ عبدِ الرحمن بن عوف، وزيدِ بنِ ثابت ورجل آخرَ، فلما استُخْلِف عبدُ الملك بنُ مروان، اختصموا إلى هشام بن إسماعيل - أو إلى إسماعيل بن هشام - فدفعهم إلى عبد الملك [بن مروان]، فقال: هذا من القضاء الذي ما كنتُ أراه، فقضى بكتاب عمر بن الخطاب، قال: فنحنُ فيه إلى الساعة» أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغِلْمة) جمع غلام، وأراد به: الأولاد.
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: ما أحرز الولد أو الوالد.
(2)
رقم (2917) في الفرائض، باب في الولاء، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن ماجة، والنسائي مسنداً ومرسلاً، وصححه ابن المديني وابن عبد البر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2917) قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر،قال: حدثنا عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
الفرع الثالث عشر: في العصبة
7429 -
(خ م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا أوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وعليه دَين، ولم يترك وفاء، فعلينا قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته» .
وفي رواية: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما مؤمن، إلا وأنا أوْلى به في الدنيا والآخرة، واقرؤوا إن شئتم {النبيُّ أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم} [الأحزاب: 6] فأيُّما مؤمن مات وترك مالاً فلْيَرِثْه عصبتُه مَنْ كانوا، ومن تَرَك دَيْناً أو ضَياعاً فلْيأتِني، فأنا مولاه» .
وفي أخرى: أنه قال: «أنا أوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وتَرَكَ مالاً، فمالُهُ لموالي العصبة، ومن تركَ كلاًّ، أو ضَياعاً فأنا وليُّه، فلأدْعَ (1) له» .
وفي أخرى قال: «والذي نفس محمد بيده، إنَّ ما على الأرض من مؤمن إلا أنا أوْلى الناس به، فأيُّكم ترك دَيْناً أو ضَياعاً فأنا مولاه، وأيُّكم ترك مالاً، فإلى العصبة من كان» . وفي أخرى: «أنا أوْلى بالمؤمنين في كتاب الله، فأيُّكم ما ترك دَيْناً أو ضَيعة، فادعوني، فأنا وَليه، وأيُّكم ما ترك مالاً، فليؤثَر بماله عصبتُه من كان» .
⦗ص: 631⦘
وفي أخرى أنه قال: «من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك كَلاًّ فإلينا» .
وفي أخرى «ومن ترك كَلاًّ وَليْتُه» .
أخرج الأولى والثانية والثالثة البخاري.
وأخرج الرابعة والخامسة مسلم، وأخرجا الباقي.
وفي رواية الترمذي «من ترك مالاً فلأهْلِه، ومن ترك ضَياعاً فإليَّ» .
وفي رواية أبي داود مثل الرواية السادسة (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ضياعاً) : الضَّياع، بفتح الضاد: العيال.
(الكلّ) : العيال والثقل.
(1) كذا في الأصل: فلأدع، بحذف الألف، وفي نسخ البخاري المطبوعة: فلأدعى، بإثبات الألف، وكلاهما جائز.
(2)
رواه البخاري 12 / 7 في الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" من ترك مالاً فلأهله "، وباب ابني عم أحدهما أخ للأم والآخر زوج، وباب ميراث الأسير، وفي الكفالة، باب الدين، وفي الاستقراض، باب الصلاة على من ترك ديناً، وفي التفسير، باب سورة الأحزاب وفاتحتها، وفي النفقات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" من ترك ضياعاً فإلي "، ومسلم رقم (1619) في الفرائض، باب من ترك مالاً فلورثته، والترمذي رقم (2091) في الفرائض، باب ما جاء من ترك مالاً فلورثته ورقم (1070) في الجنائز، باب الصلاة على المديون، وأبو داود رقم (2955) في الخراج والإمارة، باب في أرزاق الذرية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/455) قال: حدثنا محمد بن جعفر وبهز. والبخاري (3/155 و 8/193) قال: حدثنا أبو الوليد. ومسلم (5/63) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنيه أبو بكر بن نافع، قال: حدثنا غندر. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن مهدي. وأبو داود (2955) قال: حدثنا حفص بن عمر.
ستتهم - محمد بن جعفر غندر، وبهز، وأبو الوليد، ومعاذ العنبري، وابن مهدي، وحفص - قالوا: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، فذكره.
7430 -
(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا أوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، مَنْ تَرَكَ مالاً فلأهله، ومن ترك ضَياعاً فإليَّ وعَليَّ» .
⦗ص: 632⦘
وفي رواية «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فأيُّما رجل مات وترك دَيناً فإليَّ، ومن مات وترك مالاً، فلورثته» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (2956) في الخراج والإمارة، باب في أرزاق الذرية، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2956) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.