الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6747 -
(م س) حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أضلَّ الله عن الجمعة مَنْ [كان] قبلنا، فكان لليهود يومُ السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعةَ والسبتَ والأحدَ، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أّهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم يوم القيامة قبل الخلائق» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (856) في الجمعة، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، والنسائي 3 / 87 في الجمعة، باب إيجاب الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (3/7) قال: حدثنا أبو كريب، وواصل بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. وابن ماجة (1083) قال: حدثنا علي ابن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل. والنسائي (3/87) وفي الكبرى (1578) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل.
كلاهما - ابن فضيل، وابن أبي زائدة - عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، فذكره.
* رواية ابن فضيل: قال: عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي، عن حذيفة.
النوع الرابع
6748 -
(ت) عمران بن حصين رضي الله عنه «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت {يا أيُّها الناسُ اتَّقُوا ربَّكُمْ إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} - إلى
⦗ص: 185⦘
قوله -: {ولَكِنَّ عذابَ الله شديد} [الحج: 1و2] قال: أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفر، فقال: أتدرون أيُّ يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم: ابْعَثْ بَعْثَ النار، قال: ياربّ، وما بعثُ النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: قاربُوا وسَدِّدوا، فإنَّه لم تكن نُبُوَّة قطُّ إلا كان بين يديها جاهِليَّة، فتؤخذ العِدَّة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مَثَلُكم ومثل الأمم إلا كَمَثَلِ الرَّقْمَة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبَّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فكبَّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبَّروا، قال: ولا أدري: أقال الثُّلُثين، أم لا؟» .
وفي رواية قال: «كنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت أصحابه في السير، فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين {يا أيُّها النَّاسُ اتَّقُوا ربَّكم إنَّ زلزلةَ الساعة شيءٌ عظيم} - إلى قوله - {عذابَ الله شديد} فلما سمع ذلك أصحابُه حثُّوا المطيَّ، وعرفوا أنَّه عند قولٍ يقوله، فقال: أتدرون أيّ يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يومٌ ينادي الله فيه آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم، ابعثْ بعثَ النار، فيقول: أيْ ربّ
⦗ص: 186⦘
وما بعثُ النار؟ فيقول: من كلِّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فيَئِس القوم حتى ما أبْدَوْا بضاحكة، فلما رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه، قال: اعْمَلوا وأبْشِرُوا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لَمَع خَلِيقَتَيْن، ما كانتا مع شيء إلا كثَّرتاه - يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم، ومن بني إبليس - فسُرِّي عن القوم بعضُ الذي يجدون، قال: اعملوا وأبْشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشَّامة في جنب البعير، أو كالرَّقّمَةِ في ذراع الدابة» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قاربوا وسدِّدوا) المقاربة في الفعل: القصد والعدل، والسداد: الصواب من القول والفعل، أي: اطلبوا القصد والصواب، واتركوا الغُلُّو والإفراط.
(الرَّقْمة) : الهَنة التي [تكون] في باطن عَضُدي الحمار، وهما رقمتان في عَضُديه.
(حثُّوا) حثُّ الدابة: الإسراع بها في السير، وحملُها عليه.
(المطي) جمع مطية، وهي الإبل.
⦗ص: 187⦘
(أبدَوا بضاحكة) يقال: ما أبدى القوم بضاحكة، أي: ما تبسموا حتى تبدو منها السِّن الضاحكة، فإن من تبسَّم أدنى تبسُّم بَدَتْ أسنانه. ويقال في المبالغة: ضَحِك حتى بدت نواجذه، وهي أواخر الأَضراس.
(كثرتاه) تقول: كاثرتُهُ فكثَّرته: إذا غَلَبْتَه بالكثرة، وكنت أكثر منه.
(فسُرِّي) سُري عن الحزين والمغموم ونحوهما: إذا كشف عنه ما به وزَال.
(1) رقم (3168) في التفسير، باب ومن سورة الحج، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه الحميدي (831) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جدعان. وأحمد (4/432) قال: حدثنا سفيان، عن ابن جدعان. وفي (4/435) قال: حدثنا يحيى، عن هشام، قال: حدثنا قتادة. (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا سعيد وهشام بن أبي عبد الله، عن قتادة. والترمذي (3168) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن جدعان. وفي (3169) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن عبد الله، عن قتادة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (8/10802) عن محمد بن بشار، عن يحيى، عن هشام الدستوائي، عن قتادة. كلاهما -عي علي بن زيد بن جدعان، وقتادة - عن الحسن، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: الراجح عدم سماع الحسن من عمران بن حصين.
6749 -
(خ م ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قُبَّة نحواً من أربعين، فقال: أترضَوْنَ أن تكونوا رُبُعَ أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: أترضَوْنَ أن تكونوا ثُلُثَ أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصفَ أهل الجنة، وذلك: أن الجنة لا يدخلها إلا نفسٌ مُسْلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشَّعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرةِ السوداءِ في جلد الثورِ الأحمرِ» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي مثله، إلا أنه قال: «أترضَوْنَ أن تكونوا شَطْرَ أهل الجنة؟ إن الجنة لا يدخُلُها إلا نفس مسلمة
…
وذكره» (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 335 و 336 في الرقاق، باب كيف الحشر، وفي الأيمان والنذور، كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (221) في الإيمان، كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، والترمذي رقم (2550) في صفة الجنة، باب ما جاء في كم صف أهل الجنة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/386)(3661) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (1/437) (4166) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) ويحيى، عن شعبة. وفي (1/445) (4251) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. والبخاري (8/136) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/163) قال: حدثني أحمد بن عثمان، قال: حدثنا شريح ابن مسلمة، قال: حدثنا إبراهيم، عن أبيه. ومسلم (1/138) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/139) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مالك بن مغول. وابن ماجه (4283) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (2547) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة.
خمستهم - شعبة، وإسرائيل، ويوسف بن إسحاق والد إبراهيم، وأبو الأحوص، ومالك بن مغول - عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
* صرح أبو إسحاق بالسماع في رواية البخاري (8/163) . والترمذي (2547) .
6750 -
(خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لَبَّيْك وسعديك» - زاد في رواية: والخيرُ في يديك - فيُنادَى بصوت: إن الله يأمركَ أن تُخْرِجَ من ذُرِّيَّتِك بَعْثاً إلى النار، قال: يا رب، وما بَعثُ النار؟ قال: من كل ألف تسعُمائة وتسعة وتسعون، فحينئذ تَضَعُ الحامل حملَها، ويشيبُ الوليدُ {وترى الناسَ سُكَارى وما هم بسكارى ولكنَّ عذابَ الله شديد} [الحج: 2] فشقَّ ذلك على الناس حتى تغيَّرت وجوههم.
زاد بعضُ الرواة: قالوا: يا رسول الله، أيُّنا ذلك الرجل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد - ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود» .
وفي رواية: «أو كالرَّقْمةِ في ذراع الحمار - وإني لأرجو أن تكونوا ربعَ أهل الجنة، فكبَّرنا، ثم قال: ثُلثَ أهل الجنة، فكبّرنا، ثم قال: شَطْر أهل الجنة، فكبَّرنا» أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري (1) .
⦗ص: 189⦘
وفي رواية ذكرها رزين أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده، أني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فحمِدنا وكبَّرنا، فقال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شَطر أهل الجنة، إن مَثَلَكم في الأمم كَمَثَلِ الشعرة البيضاء في جلد الثَّوْر الأسود، أوكالرَّقْمة في ذراع الحمار، وإنه ليدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم، وقال بعضهم - شك - أو سبعمائة ألف» (2) .
(1) رواه البخاري 8 / 335 في تفسير سورة الحج، باب قوله:{وترى الناس سكارى} ، وفي الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج، وفي الرقاق، باب قول الله عز وجل:{إن زلزلة الساعة شيء عظيم} ، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} ، ومسلم رقم (222) في الإيمان، باب قوله:" يقول الله لآدم: أخرج بعث النار من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ".
(2)
هذه الرواية عند البخاري 11 / 339 و 340 في الرقاق، باب {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} ، إلى قوله:" أو كالرقمة في ذراع الحمار "، والشطر الأخير من الحديث ورد من عدة وجوه وطرق، منها في الصحيحين ومنها في غيره وستأتي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/32) قال: حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (917) قال: حدثني محاضر ابن المورع. والبخاري (4/168) قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (6/122) و (9/173) وفي خلق أفعال العباد (60) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (8/137) قال: حدثني يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ومسلم (1/139) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة العبسي، قال: حدثنا جرير. وفي (1/140) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4005) عن أبي كريب، عن أبي معاوية.
ستتهم - وكيع، ومحاضر، وأبو أسامة، وحفص بن غياث، وجرير، وأبو معاوية - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
6751 -
(خ) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيدخُلنَّ الجنة من أمتي سبعون ألفاً - أو سبعمائة ألف -سِماطَيْن (1) آخذ بعضُهم ببعض، حتى يدخل أوّلُهم وآخرُهم الجنة ووجوهُهم على صورة القمر ليلة البدر» أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سماطين) السِّماطان من النخل ومن الناس: الجانبان، يقال: مشى بين السّماطين: إذا مشى بين صفين من الناس.
(1) بالنصب على الحال، ويجوز فيه: سماطان، وفي نسخ البخاري المطبوعة: متماسكين، وفي بعض الروايات: متماسكون.
(2)
11 / 359 في الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، وباب صفة الجنة والنار، وفي بدء الخلق، باب في صفة الجنة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/335) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: حدثنا معمر. وعبد بن حميد (460) قال: حدثني عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم، والبخاري (4/144) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي (8/141) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان. وفي (8/143) قال: حدثنا: قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. ومسلم (1/137) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم. وعبد الله بن أحمد (5/335) قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر.
أربعتهم - معمر، وعبد العزيز، وفضيل، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.
6752 -
(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وعدني ربي أنْ يُدْخِلَ الجنَّةَ من أمتي سبعين ألفاً لا حسابَ عليهم ولا عذاب، ومع كل ألف سبعون ألفاً، وثلاثُ حَثَيَات من حَثَيات ربي» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَثَيات) الحثيات جمع حَثْية، وهي الغَرْفة بالكفّ، يقال: حثا يحثو ويحثي.
(1) رقم (2439) في صفة القيامة، باب يدخل من هذه الأمة سبعون ألفاً دون حساب، وإسناده حسن، ورواه ابن حبان في " صحيحه " والطبراني، وقال: هذا حديث حسن غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/268) قال: حدثنا أبو اليمان. وابن ماجة (4286) قال: حدثنا هشام بن عمار. والترمذي (2437) قال: حدثنا الحسن بن عرفة.
ثلاثتهم - أبو اليمان، وهشام، وابن عرفة - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا محمد بن زيدا الألهاني، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وبنحوه مطولا: أخرجه أحمد (5/250) قال: حدثنا عصام ابن خالد، قال: حدثني صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الخبائري، وأبي اليمان الهويني، فذكراه.
6753 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يدخل الجنة من أمتي زُمْرة - هم سبعون ألفاً - تُضيءُ وجوههم إضاءةَ القمر ليلة البدر» ، قال أبو هريرة: فقام عُكّاشة بنُ مِحْصن الأسديّ فرفع نَمِرَة عليه، فقال: يا رسول الله، ادْعُ الله أن يجعلني منهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، ادع الله عز وجل أن يجعلني منهم فقال: سبقك [بها] عُكّاشةُ» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، فقال رجل: يا رسول الله، ادْعُ الله أن يجعلني منهم، فقال:
⦗ص: 191⦘
اللهم اجعله منهم، ثم قام آخر، فقال: يا رسولَ الله، ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة» . وفي أخرى قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً، زمرة واحدة منهم على صورة القمر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زمرة) الزمرة: الطائفة من الناس والجماعة منهم.
(نَمِرة) النمرة: جمعها: أنمار، وقد ذكرت.
(1) رواه البخاري 11 / 359 في الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، وفي اللباس، باب البرود والحبرة والشملة، ومسلم رقم (216) في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/400) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني. قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس. والبخاري (7/189) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (8/140) قال: حدثنا معاذ بن أسد. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس. ومسلم (1/136) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس.
كلاهما - يونس، وشعيب - عن ابن شهاب الزهري. قال: حدثني سعيد بن المسيب، فذكره.
ورواية مسلم: أخرجها أحمد (2/302) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/456) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (2810) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (1/136) قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام بن عبيد الله الجمحي. قال: حدثنا الربيع - يعني ابن مسلم-. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. ثلاثتهم - حماد، وشعبة، والربيع - عن محمد بن زياد، فذكره.
والرواية الأخرى لمسلم: أخرجها أحمد (2/351) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (1/137) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني حيوة.
كلاهما - ابن لهيعة، وحيوة بن شريح - قالا: حدثنا أبو يونس، فذكره.
أخرجه أحمد (2/502) والدارمي (2826) قال أحمد: حدثنا، وقال الدارمي: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة. فذكره.
أخرجه أحمد (2/473) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/504) قال: حدثنا يزيد.
كلاهما - يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون - عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد المخزومي، فذكره.
6754 -
(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «باب أمتي - الذي يدخلون منه الجنة - عرضُه مسيرة الراكب المسرع المجَوِّد ثلاثاً، ثم إنهم يَتَضَاغَطُون عليه، حتى تكادُ مناكبهم تزول» .
وزاد رزين «وهم شركاء الناس في سائر الأبواب» أخرجه الترمذي (1) .
وقال: سألت محمداً [يعني البخاري] عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه، وقال: لخالد ابن أبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله.
⦗ص: 192⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتضاغطون) : يزدحمون، ضغطه: إذا زحمه إلى حائط أو في باب أو نحو ذلك.
(1) رقم (2551) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أبواب الجنة، وفي سنده خالد بن أبي بكر، وفيه لين، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2548) قال: حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي، قال: حدثنا معن بن عيسى القزاز، عن خالد بن أبي بكر، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب. سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه. وقال: لخالد بن أبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله.