الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6578 -
(خ) محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: قال: أخبرني حَرْمَلَةُ مولى أسامة بن زيد: أن الحجَّاجَ بنَ أيمن، ابن أمِّ أيمن - وكان أيمن أخاً أسامة لأمه - وهو رجل من الأنصار، رآه ابنُ عمر لم يتمَّ ركوعه، فقال: أعِدْ، فقال ابنُ عمر لحرملةَ - وكان معه -: مَنْ هذا؟ قلتُ: الحجاجُ بنُ أيمن، ابن أم أيمن، فقال: لو رأى هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحَبَّهُ
…
فذكر حِبَّه، وما ولدته أمُّ أيمن.
زاد في رواية «وكانت حاضِنة النبيِّ صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري (1) .
(1) 7 / 70 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب ذكر أسامة بن زيد رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (ح)(3737) قال أبو عبد الله: وحدثني سليمان بن عبد الرحمن،قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، قال: حدثني حرملة مولى أسامة ابن زيد، فذكره.
عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه
-
6579 -
(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «جاء عمارُ بنُ ياسر، يَسْتَأذِنُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذنوا له، مرحبا بالطيِّب
⦗ص: 42⦘
المُطيَّب» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3799) في المناقب، باب مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/99)(779) و (1/130)(1079) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/123)(999) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (1/125) (1033) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/137)(1160) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري في الأدب المفرد (1031) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدنثا سفيان. وابن ماجة (146) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (3798) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا سفيان. كلاهما - سفيان، وشعبة - عن أبي إسحاق، عن هانيء بن هانيء، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
6580 -
(م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «أخبرني مَن هو خَيْر مِنِّي - أبو قَتادة - أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لعمَّار حين جعل يَحْفِرُ الخَنْدَقَ، وجعل يَمْسَحُ رأسَه، ويقول: بؤس ابن سُمَيَّة، تقتُلك فئة باغية» .
وفي رواية «مَن هو خير منِّي، ولم يُسمه» ، وفي أخرى «ويقول: وَيْسَ، أو يا وَيْسَ ابن سميّة» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البؤس) : الشدة في الأمر، وشدة الحاجة.
(وَيْسَ) : كلمة تقال لمن يترحم عليه، ويرفق به، مثل: ويح، وذلك في حال الشفقة والتعطُّف.
(1) رقم (2915) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/306) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/306) قال: حدثنا حسن بن يحيى، من أهل مرو. قال: أخبرنا النضر بن شميل. ومسلم (8/185، 186) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري وهريم بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان ومحمد بن قدامة. قالوا: أخبرنا النضر بن شميل. والنسائي في الكبرى الورقة (114) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا النضر بن شميل. ثلاثتهم - محمد بن جعفر، والنضر، وخالد بن الحارث - عن شعبة، عن أبي مسلمة. قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
* في رواية النضر بن شميل: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة - وفي رواية خالد بن الحارث قال: أراه يعني أبا قتادة.
أخرجه أحمد (3/5) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن أبي نضرة، فذكره.
وبلفظ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية..» .
أخرجه أحمد (3/28) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هشام، فذكره.
6581 -
(م) أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَمَّار: «تقتُلُك الفئةُ الباغيةُ» .
وفي رواية قال: «تَقْتُلُ عمّاراً الفئة الباغيةُ» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2916) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/300) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي. قال: حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، أو أيوب، عن الحسن. وفي (6/311) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن. ومسلم (8/186) قال: حدثني محمد بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر بن نافع،قال عقبة: حدثنا، وقال أبو بكر: أخبرنا غندر. قال: حدثنا شعبة. قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن (ح) وحدثني إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا خالد الحذاء، عن سعيد بن أبي الحسن والحسن. (ح) وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن الحسن. والنسائي في فضائل الصحابة (170) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن.
كلاهما - الحسن، وسعيد بن أبي الحسن - عن أمهما، فذكرته.
6582 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: «أبْشِرْ [عمار] ، تقتلك الفئة الباغية» (1) .
واستَسْقى يومَ صِفِّين، فأُتِيَ بِقَعْب فيه لبن، فلما أن نظَر إليه كَبّر، ثم قال: أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ آخِرَ رِزْقي من الدنيا ضَيَاحُ لبن في مثل هذا القَعْب، ثم حَمَل، فلم يَنثنِ حتى قُتِلَ.
أخرج الترمذي المسند منه فقط، والباقي ذكره رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الضَّياح) بالفتح: اللبن الرقيق الممزوج.
(1) رواه الترمذي رقم (3802) في المناقب، باب مناقب عمار بن ياسر، وهو حديث صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال: وفي الباب عن أم سلمة، وعبد الله ابن عمر، وأبي اليسر، وحذيفة، قال الحافظ ابن حجر: روى حديث " تقتل عماراً الفئة الباغية " جماعة من الصحابة منهم: قتادة بن النعمان، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفان، وحذيفة، وأبو أيوب وأبو رافع، وخزيمة بن ثابت، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو اليسر، وعمار نفسه، وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة، أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3800) قال: حدثنا أبو مصعب المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن.
6583 -
(خ) عِكرمة - مولى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال لِي ابنُ عباس ولابنه عليّ: «انْطَلِقا إلى أبي سعيد، فَاسْمَعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هوفي حائط يُصْلِحُه، فأخذ رِدَاءه فاحْتَبَى، ثم أنْشَأ
⦗ص: 44⦘
يُحدِّثنا حتى أتى على ذِكْر بناء المسجد، فقال: كُنَّا نَحمل لَبِنَة لَبِنَة، وعمار [يحمل] لَبِنَتَيْن لبنتيْن، فرآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْفُضُ الترابَ عنه ويقول: وَيْحَ عَمّار، يَدْعُوهم إلى الجنة، ويَدْعُونه إلى النَّار، قال: ويقول عمار: أعوذ بالله من الفِتنِ» أخرجه البخاري.
وفي رواية له: أنَّ ابن عباس قال له ولعليّ بن عبد الله: «ائتِيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه، قال: فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما، [فسلّمنا] ، فلما رآنا، جاء فاحْتَبَى وجلس. وقال: كنا نَنْقُل لَبِنَ المسجد لَبِنَة لَبنة، وكان عمار ينقل لبِنتين لبِنتين، فمرَّ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسِه الغُبار، وقال: ويح عمّار، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، فقال عمار: أعوذ بالله من الفتن» (1) .
قال الحميديُّ: في هذا الحديث زيادة مشهورة، لم يذكرها البخاريُّ أصلاً من طريقَيْ هذا الحديث، ولعلها لم تقع إليه فيهما، أو وقعت فحذفها لغرض قصده في ذلك، وأخرجها أبو بكر البُرْقانيُّ، وأبو بكر الإسماعيلي قبله، وفي هذا الحديث عندهما «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: وَيْحَ عَمَّار، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار» قال أبو مسعود
⦗ص: 45⦘
الدمشقي في كتابه: لم يذكر البخاري هذه الزيادة، وهي في حديث عبد العزيز بن المختار، وخالد بن عبد الله الواسطي، ويزيد ابن زريع، ومحبوب بن الحسين، وشعبة، كلهم عن خالد الحذَّاء عن عكرمة، ورواه إسحاق عن عبد الوهاب، هكذا. وأما حديث عبد الوهاب الذي أخرجه البخاري، دون هذه الزيادة، فلم يقع إلينا من غير حديث البخاري، هذا آخر ما قاله أبو مسعود الدمشقي، وهو آخر ما قاله الحميديُّ في كتابه.
قلت أنا: والذي قرأته في كتاب البخاري - من طريق أبي الوقت عبد الأول السِّجْزي رحمه الله من النسخة التي قرئت عليه، عليها خَطُّه: أمَّا في متن الكتاب، فبحذف الزيادة، وقد كتب في الهامش هذه الزيادة، وصحح عليها وجعلها في جملة الحديث، وأنها من رواية أبي الوقت هكذا، بإضافتها إلى الحديث، وذلك في موضعين من الكتاب، أولهما: في «باب التعاون في بناء المسجد» من «كتاب الصلاة» والثاني: فى «باب مسح الغبار عن الناس في السبيل» في «كتاب الجهاد» وما عدا هذه النسخة، فلم أجد الزيادة فيها، كما قاله الحميدي ومن قبله، والله أعلم.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاحتباء) : أن يجمع الرجل بين ركبتيه وظهره بحبل أو نحوه، وهي الحُِبْوة بالضم والكسر، وقد يكون الاحتباء باليدين.
(1) رواه البخاري 1 / 450 و 451 في الصلاة، باب التعاون في بناء المساجد، وفي الجهاد، باب مسح الغبار عن الناس في السبيل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/22) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/90) قال: حدثنا محبوب بن الحسن. والبخاري (1/121) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار. وفي (4/25) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عبد الوهاب.
أربعتهم - شعبة، ومحبوب، وعبد العزيز، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.
* رواية شعبة مختصرة على «عمار تقتله الفئة الباغية» .
* أشار المزي في تحفة الأشراف (4248) إلى أن رواية البخاري ليس فيها: «تقتل عمارا الفئة الباغية.» وهي ثابتة في النسخة المطبوعة في الموضعين، ولم يتعقبه ابن حجر في النكت الظراف. والصواب أن هذه اللفظة لم تكن موجودة أصلا في صحيح البخاري، والذي يظهر لنا أن بعض النساخ المتأخرين أدخلوها على الأصل. انظر فتح الباري (1/542) حيث قال الحافظ ابن حجر:
واعلم أن هذه الزيادة لم يذكرها الحميدي في الجمع، وقال: إن البخاري لم يذكرها أصلا، وكذا قال ابن مسعود: قال الحميدي: ولعلها لم تقع للبخاري، أو وقعت فحذفها عمدا قال: وقد أخرجها الإسماعيلي والبرقاني في هذا الحديث. قلت: ويظهر لي أن البخاري حذفها عمدا وذلك لنكتة خفية، وهي أن أبا سعيد الخدري اعترف أنه لم يسمع هذه الزيادة من النبي صلى الله عليه وسلم فدل على أنها في هذه الرواية مدرجة، والرواية التي بينت ذلك ليست على شرط البخاري، وقد أخرجها البزار من طريق داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكر الحديث في بناء المسجد وحملهم لبنة لبنة وفيه فقال أبو سعيد: فحدثني أصحابي، ولم أسمعه من رسول الله-صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. اهوابن سمية هو عمار وسمية اسم أمه. وهذا الإسناد على شرط مسلم، وقد عين أبو سعيد من حدثه بذلك، ففي مسلم والنسائي من طريق أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: حدثني من هو خير مني أبو قتادة، فذكره، فاقتصر البخاري على القدر الذي سمعه أبو سعيد من النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، وهذا دال على دقة فهمه وتبحره في الاطلاع على علل الأحاديث.
(فائدة) : روى حديث «تقتل عمارا الفئة الباغية» جماعة من الصحابة: منهم قتادة بن النعمان كما تقدم، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفان، وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه،
وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة يطول عدهم.