المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: في موت الأولاد - جامع الأصول - جـ ٩

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

7359 -

(خ م) أبو سعيد رضي الله عنه قال: قال النِّساءُ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «غَلَبَنا عليك الرجالُ، فاجعل لنا يوماً من نَفْسِك، فوعَدَهن يوماً لَقِيهُنَّ فيه، فوعَظَهُنَّ وأمرهنَّ، فكان فيما قال لهنَّ: ما مِنكُن امرأة تقدِّم من ولدِها إلا كان لها حجاباً [من النار] ، فقالت: امرأة: واثنين؟ فقال: واثنين» .

وفي رواية قال: «جاءت امرأة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله، ذَهَبَ الرجالُ بحَديثكَ، فاجعل لنا من نَفْسِكَ يوماً نأتي فيه تُعلِّمنا مما عَلَّمَك الله، فقال: اجْتَمعن في يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا، فاجتمعن، فأتاهُنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فعلَّمهنَّ مما علمه الله، ثم قال:

⦗ص: 589⦘

ما مِنْكُنَّ امرأة تقدِّم بين يَدَيْها [من ولدها] ثلاثة إلا كان لها حجاباً من النار فقالت امرأة مِنْهن: يا رسول الله، واثنين؟ فأعادتها مرتين، قال: واثنين، واثنين واثنين» قال البخاري: وقال شَريك عن ابن الأصبهاني، قال: حدَّثني أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة: «لم يبلُغوا الحِنْثَ» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

وزاد رزين «وإن السِّقْط لَمُحْبَنْطِئ عند باب الجنة، حتى يجيءَ أبواهُ ثم قال: يا مَعْشَر النساء، تصدَّقن، فإنِّي أرِيتُكُنَّ - وفي رواية: رأيتُكُنَّ - أكثرَ أهل النار، ما رأيتُ من ناقصاتِ عقل ودِين أذْهَبَ للبِّ الرجل الحازم من إحْدَاكن، فقالت: ما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال: تَكْفُرْنَ العشيرَ، وتَكْفرنَ الإحسان» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لم يبلغوا الحنث) الحنث: الذنب والإثم، المعنى: أنهم لم يبلغوا حتى تُكْتَب عليهم الذنوب التي يعملونها.

(السِّقط) : ما تَضَعُه الحامل من حملها قبل أن يتم.

(لمحبنطئ) المُحْبَنْطِىء: المتغضِّب المستبطىء للشيء، يقال: احبنطأتُ واحبنطيت.

(1) رواه البخاري 1 / 175 في العلم، باب هل يجعل للنساء يوماً على حدة في العلم، وفي الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب، وفي الاعتصام، باب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل، ومسلم رقم (2633) في البر والصلة، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/14) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن قرم.

2-

وأخرجه أحمد (3/34) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/72) قال: حدثنا بهز. والبخاري (1/36) قال: حدثنا أدم. وفي (1/36) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا غندر. وفي (2/92) قال: حدثنا مسلم. ومسلم (8/39) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(4028) عن أبي موسى، وبندار، كلاهما عن غندر.

ستتهم - محمد بن جعفر غندر، وبهز، وآدم، ومسلم، ومعاذ - قالوا: حدثنا شعبة.

3-

وأخرجه عبد بن حميد (916) . والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف)(4028) عن أحمد بن سليمان كلاهما - عبد وابن سليمان 0 عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.

4-

وأخرجه البخاري (9/124) قال: حدثنا مسدد. ومسلم (8/39) قال: حدثنا أبو كامل الجحدي فضيل ابن حسين.

كلاهما - مسدد، وأبو كامل قالا: حدثنا أبو عوانة.

أربعتهم - ابن قرم، وشعبة، وإسرائل، وأبو عوانة - عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن أبي صالح، فذكره.

ص: 588

7360 -

(خ م ط ت س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يموتُ لأحَد من المسلمين ثلاثة من الولد فَتَمَسَّهُ النار، إلا تَحِلَّةَ القَسَم» وفي رواية: «فيلجَ النار، إلا تَحِلَّة القَسَم» أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لِنسْوَة من الأنصار: «لا يموتُ لإحْداكنَّ ثلاثة من الولد، فَتَحْتَسِبُه، إلا دخلتِ الجنة، فقالت امرأة منهنَّ: أو اثنان يا رسول الله؟ قال: أو اثنان» .

قال البخاري: وقال شريك، عن الأصبهاني: حدَّثنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم يعني نحوه - وقال أبو هريرة: «لم يَبْلُغوا الحِنْثَ» .

ولمسلم عن أبي هريرة قال: «ثلاثة لم يبلغوا الحِنْثَ» .

وفي أخرى لمسلم قال: «أتتِ امرأة بصبيّ لها، فقالت: يا نبيَّ الله، ادع الله لي، فلقد دفنتُ ثلاثة، فقال: دفنتِ ثلاثة؟ قالت: نعم، قال: لقد احْتَظَرتِ بحظار شديد من النار» .

وله في أخرى عن أبي حَسَّان قال: قلتُ لأبي هريرة: «إنه قد مات لي ابنان، أفما أنتَ محدِّثي عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بحديث يُطَيِّب أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، صِغارُهم دَعَاميصُ الجنة، يتلقَّى أحدُهم أباه - أو قال: أبويه، فيأخذ بثوبه، أو قال: بيده - كما آخُذُ أنا بِصَنِفَةِ ثوبك هذا، فلا يتناهى - أو قال: لا ينتهِي - حتى يُدْخِلَه الله وأباهُ الجنة» .

⦗ص: 591⦘

وفي أخرى: «فهل سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً تُطِيِّبُ به أنفسنا عن مَوتانا؟ قال: نعم»

وذكره.

وفي رواية النسائي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مَنْ مُسْلِمَيْنِ يموت بينهما أولاد لم يبلُغُوا الحِنثَ، إلا أدخلَهم الله بفضل رحْمَتِه إياهم الجنَّة، قال: يقال لَهُم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم» .

وله في أخرى قال: «جاءت امرأة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بابن لها يَشْتَكي، فقالت: يا رسول الله، أخافُ عليه، وقد قَدَّمتُ ثلاثة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لقد احْتَظرتِ بحظار شديد من النار» .

وأخرج «الموطأ» والترمذي والنسائي أيضاً الرواية الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَحِلَّة القسم) : هي تحلَّة قوله تعالى: {وإنْ منكم إلا واردُها} [مريم: 71] والقسم، وقوله تعالى:{فوربِّك لنحشرَنّهم والشياطين} [مريم: 68] والعرب تقسم وتضمر المقسم به، تقديره: فوربِّك، وإن منكم والله إلا

⦗ص: 592⦘

واردها، أو نحوه، وقيل: معنى الحديث من قول العرب: ضربه تحليلاً، وضربه تعزيزاً: إذا لم يبالغ في ضربه، وهذا مثل في القليل المفرط القلَّة، وهو أن يباشر من الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدار الذي يَبَرُّ به، مثل: أن يحلف على النزول بمكان، فلو وقع به وقعةً خفيفة أجزأة، فتلك تحلَّة القسم، فالمعنى: لا تمسه النار إلا مَسّةً يسيرة، مثل تحليل قسم الحالف.

(احتظرتِ بحظار) : الحظيرة تعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح، والإحتظار: فِعْلُ ذلك، أراد لقد احتميتِ بحمى عظيم من النار، يقيكِ حرَّها، ويؤمِّنُكِ من دخولها.

(دعاميص) جمع دُعْمُوص، وهي دُوَيِبَّة من دوابِّ الماء، تضرب إلى السواد، شَبَّه الطفل بها لصغره وسرعة حركته.

(بِصنِفَة ثوبك) صَنِفَةُ الثوب: حاشيته وطرفه الذي لا هَدَبَ له.

(1) رواه البخاري 3 / 98 و 99 في الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب، وفي الأيمان، باب قول الله تعالى:{وأقسموا بالله جهد أيمانهم} ، ومسلم رقم (2632) ورقم (2634) و (2635) في البر والصلة، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه، والموطأ 1 / 235 في الجنائز، باب الحسبة في المصيبة، والترمذي رقم (1060) في الجنائز، باب ما جاء في ثواب من قدم ولداً، والنسائي 4 / 25 في الجنائز، باب من يتوفى له ثلاثة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

.صحيح: أخرجه مالك (الموطأ)(162) . والحميدي (1020) قال: حدثنا سفيان وأحمد (2/239) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/276) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر. وفي 20/473) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي (2/479) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا زمعة. والبخاري (2/93) قال: حدثنا على. قال: حدثنا سفيان. وفي (8/167) وفي الأدب المفرد (143) قال: حدثنا إمساعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (8/39) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد وزهير بن حر ب. قالوا:: حدثناسفيان بن عيينة (ح) وحدثنا عبد ابن حميد وابن رافع، عن عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر..وابن ماجة (1603) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (1060) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس. (ح) وحدثنا الأنصاري. قال حدثنا معن. قال: حدثنا مالك بن أنس. والنسائي (4/25) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي الكبري (تحفة الأشراف)(10/13133) ، عن محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان.

أربعتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، ومعمر، وزمعة - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، فذكره.

ص: 590

7361 -

(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قَدَّم ثلاثة لم يَبْلغُوا الحِنْثَ كانوا له حِصْناً حَصيناً.

قال أبو ذر: قَدَّمت اثنين؟ قال: واثنين، فقال أُبَيُّ بنُ كعب سَيّدُ القُرَّاءِ: قَدَّمْتُ واحداً؟ قال: وواحداً، ولكن إنما ذلك عند الصدمة الأولى» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (1061) في الجنائز، باب ما جاء في ثواب من قدم ولداً، من حديث أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن عبد الله بن مسعود، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه وأبو محمد مولى عمر مجهول، وقال الترمذي: هذا حديث غريب وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/375)(3554)(1/429)(4078) قال:حدثنا هشيم. وفي (1/429)(4077) قال: حدثنا محمد بن يزيد. وفي (1/429)(4078) و (1/451)(4324) قال حدثنا يزيد يعني ابن هارون، وفي (1/420) (4079) قال:حدثنا محمد، ويزيد، وابن ماجة (1606) والترمذي (1061) . قالا:حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال:حدثنا إسحاق بن يوسف.

أربعتهم - هشيم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف - عن العوام بن حوشب، عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره.

قال الترمذي: هذا حديث غريب وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه،وأبو محمد مولى عمر مجهول.

ص: 592

7362 -

(خ س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِن الناس مُسلم يموتُ له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحِنْثَ، إلا أدخله الله الجنةَ بفضل رحمته» أخرجه البخاري والنسائي.

وفي أخرى للنسائي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من احْتَسَب ثلاثة من صُلْبِهِ دخل الجنة، فقامت امرأة، فقالت: أو اثنان؟ فقال: أو اثنان، فقالت المرأة: يا ليتني قلتُ واحداً» (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 95 و 96 في الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب، وباب ما قيل في أولاد المسلمين، والنسائي 4 / 24 في الجنائز، باب ثواب من احتسب ثلاثة من صلبه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري (2/92) قال:حدثنا أبو معمر،قال:حدثنا عبد الوارث. وفي (2/152) قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم،قال:حدثنا ابن عليه. وفي (الأدب المفرد) قال:حدثنا عبد الله بن أبي الأسود. قال:حدثنا زكريا بن عمارة، وابن ماجة ((1065) .والنسائي (4/24) كلاهما عن يوسف بن حماد،قال:حدثنا عبد الوارث.

ثلاثتهم - عبد الوارث، وإسماعيل بن عليه، وزكريا - وعن عبد العزيز، فذكره.

ص: 593

7363 -

(س) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسلميْنِ يموت بينهما ثلاثةُ أولاد لم يبلُغوا الحِنْثَ، إلا غَفَرَ الله لهما بفضل رحمته إياهم» أخرجه النسائي (1) .

(1) 4 / 34 في الجنائز، باب من يتوفى له ثلاثة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائى في الجنائز (25:2) عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن المفضل، عن يونس، عن الحسن، عن أبي ذر، فذكره.

ص: 593

7364 -

(ط) أبو النضر السلمي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يموتُ لأحد من المسلمين ثلاثة من الوَلَد فيحتسبهم، إلا كانوا له جُنَّة من النار فقالت امرأة عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أو اثنان؟ قال: أو اثنانِ» أخرجه الموطأ (1) .

⦗ص: 594⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جُنَّة) الجنة: الوقاية، ومنه: المِجَنُّ للترس، لأنه يقي صاحبه ويستره.

(1) 1 / 235 في الجنائز، باب الحسبة في المصيبة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك (الموطأ)(162) عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه. فذكره.

ص: 593

7365 -

(س) معاوية بن قرة: عن أبيه رضي الله عنه «أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال [له] : أتحبُّهُ؟ فقال: أحبَّكَ الله كما أحِبُّهُ، فمات، فَفَقَدَهُ، فسأل عنه؟ فقال: ما يَسُرُّكَ أن لا تأتيَ باباً من أبواب الجنة إلا وجدتَهُ عنده يسعى يفتحُ لك؟» .

وفي رواية قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا جَلَس [يجلس] إليه نفر من أصحابه فيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خَلْف ظَهْرِهِ فَيُقْعِدهُ بين يَدَيه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضُر الحلْقَةَ، لذكرِ ابنه، فَفَقَدَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لي لا أرى فلاناً؟ قالوا: يا رسول الله، بُنَيُّهُ الذي رأيتَه هلك، فَلَقيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فسأله عن بُنَيِّه؟ فأخبره أنَّه هلك، فعزَّاه عليه، ثم قال: يا فلان، أيُّما كان أحبُّ إليك: أن تتمتَّع به عُمرَكَ، أو لا تأتيَ إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدتَهُ قد سَبَقكَ إليه يَفْتَحهُ لك؟ قال: يا نبيَّ الله، بل يَسْبِقُني إلى باب الجنة فيفتحها [لي] لهو أحب إليَّ، قال: فذاك لك» أخرجه النسائي (1) .

(1) 4 / 23 و 118 في الجنائز، باب الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة، وباب في التعزية، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/23) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال:حدثنا يحيى،قال:حدثنا شعبة، قال: حدثنا أبو إياس، وهو معاوية بن قرة، عن أيه، فذكره.

ص: 594