الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الخامس من كتاب الفضائل والمناقب في فضل هذه الأمة الإسلامية
ويرد فيه ذكر فضل المؤمنين والمسلمين
وفيه أحد عشر نوعاً
النوع الأول
6741 -
(خ) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ المسلمين واليهود والنصارى، كمثلِ رجل استأجر قوماً يعملون له عملاً إلى الليل على أجر معلوم، فعملوا له إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطتَ لنا، وما عَمِلْنا باطل، فقال: لا تفعلوا، أكملوا بقية عملكم، وخُذُوا أجركم كاملاً، فأبَوْا وتركوا، واستأجر آخَرين بعدهم، فقال: أكملوا بقية يومكم، ولكم الذي شرطتُ لهم من الأجر،، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا باطل، ولك
⦗ص: 178⦘
الأجر الذي جعلت لنا، فقال: أكملوا بقية عملكم، فإنَّ ما بَقِيَ من النهار شيء يسير، فأبَوْا، فاستأجر قوماً أن يعملوا بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم، حتى غابت الشمس، فاستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مَثَلُهم ومَثَلُ ما قبلوا من هذا النُّور» أخرجه البخاري (1) .
(1) 4 / 368 في الإجارة، باب الإجارة من العصر إلى الليل، وفي مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (1/146 و 3/118) قال: حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، فذكره.
6742 -
(خ ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول: إنما بقاؤكم فيمن سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أُوتيَ أهلُ التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار، ثم عَجَزوا، فأُعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أُوتيَ أهلُ الإنجيل الإنجيلَ، فعملوا إلى صلاة العصر فعَجَزوا، فأُعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أوتينا القرآن، فعملنا إلى غروب الشمس، فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين: أيْ ربَّنا، أعطيتَ هؤلاءِ قيراطين قيراطين، وأعطيتَنا قيراطاً قيراطاً، ونحن كُنَّا أكثر عملاً؟ ! قال الله عز وجل: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فَضلي أوتِيه مَن أشاء» . وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلكم ومَثَلُ أهلِ الكتابين كمثل رجل استأجر أُجَرَاءَ، فقال: من يعمل لي من غَدْوة إلى نصف النهار
⦗ص: 179⦘
على قيراط؟ فعملتِ اليهودُ، ثم قال: مَنْ يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملتِ النصارى، ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى أن تغيبَ الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، فقالوا: ما لنا أكثرُ عملاً، وأقلُّ عطاء؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذلك فَضْلي أوتيه مَن أشاء» . وفي أخرى قال: «إنما أجلُكم في أجَلِ مَن خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثلُ اليهود والنصارى، كرجل استعمل عُمَّالاً، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط
…
فذكر نحوه، وفي آخره: ألا فأنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، ألا لكم الأجْر مرتين، فغضبت اليهود والنصارى
…
وذكر نحو ما قبله» .
وفي أخرى «إنما مَثَلُكم ومَثَلُ اليهود والنصارى كرجل استعمل عُمَّالاً
…
وذكر نحوه» .
أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي نحو الرواية الثالثة (1) .
(1) رواه البخاري 4 / 367 في الإجارة، باب الإجارة إلى نصف النهار، وباب الإجارة إلى صلاة العصر وفي مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، وفي فضائل القرآن، باب فضل القرآن على سائر الكلام، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة، وباب قول الله تعالى:{قل فأتوا بالتوراة فاتلوها} ، والترمذي رقم (2875) في الأمثال، باب ما جاء في مثل ابن آدم وأجله وأمله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/111)(5902 و 5904) و (2/112)(5911) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/111)(5903) قال: سمعت من يحيى بن سعيد هذا الحديث فلم أكتبه: عن سفيان. والبخاري (3/117) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. وفي (6/235) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى، عن سفيان. والترمذي (2871) قال: حدثنا إسحاق بن موسى، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك.
كلاهما - سفيان، ومالك - عن عبد الله بن دينار، فذكره.
ووعن سالم بن عبد الله، عن أبيه: أخرجه أحمد (2/121)(6029) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي (2/129)(6133) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. والبخاري (1/146)، وفي خلق أفعال العباد (78) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (9/169)، وفي خلق أفعال العباد (78) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/191)، وفي خلق العباد (78) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي خلق أفعال العباد (78) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثني أحمد بن صالح، قال: حدثنا عتبة، قال: حدثنا يونس.
ثلاثتهم -شعيب، وإبراهيم بن سعد، ويونس- عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله فذكره. وعن نافع، عن ابن عمر: وأخرجه أحمد (2/6)(4508) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (2/124)(6066) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وعبد ابن حميد (773) و (778) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. والبخاري (3/117) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (4/207) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. كلاهما - أيوب، وليث - عن نافع، فذكره.