الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني من الفرع الثاني من الفصل الثاني من الباب الرابع: في فضائل النساء الصحابيات رضي الله عنهن
خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها
-
6666 -
(خ م) إسماعيل بن أبي خالد قال: قلتُ لعبد الله بن أبي أوفَى: «أكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَشَّرَ خَديجةَ بِبَيْت في الجنة؟ قال: نعم، بَشَّرَها ببيت في الجنة من قَصَب، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَب» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قصب) القصب هاهنا اللؤلؤ المجوف، وقيل: هو جوهر طويل مجوف.
(صخب) الصَّخَب: الضجة والغلبة.
⦗ص: 121⦘
(نصب) النصب: التعب.
(1) كذا في الأصل: أخرجه البخاري ومسلم، وفي المطبوع: أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وعلم عليه علامة الترمذي، وليس هو عند الترمذي، فقد رواه البخاري 7 / 104 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، ومسلم رقم (2433) في فضائل الصحابة، باب من فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (720) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/355) قال: حدثنا ابن نمير ويعلى. وفي (4/356) قال: حدثني أبو عبد الرحمن صاحب الهروي، واسمه عبيد الله بن زياد. وفيه (4/356) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/381) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (3/7) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. وفي (5/48) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (7/133) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي ومحمد بن بشر العبدي. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبو معاوية (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المعتمر بن سليمان وجرير (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في فضائل الصحابة (255) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المعتمر.
جميعهم - سفيان، وابن نمير، ويعلى، وأبو عبد الرحمن، ويزيد، ويحيى، وجرير، ومحمد بن بشر، وأبو معاوية، ووكيع، والمعتمر - عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره.
6667 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «أتى جبريلُ عليه السلام إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هذه خديجة قد أتت، ومعها إناء فيه إدَام - أو طعام أو شراب - فإذا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عليها السلام من ربِّها، [ومنِّي] وبَشِّرها ببيت في الجنة من قَصَب، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 7 / 605 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، ومسلم رقم (2432) في فضائل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/230) . والبخاري (5/48) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (7/133) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير. والنسائي في فضائل الصحابة (253) قال: أخبرنا عمرو بن علي.
ستتهم - أحمد بن حنبل، وقتيبة، وأبو بكر، وأبو كريب، وابن نمير، وعمرو - عن محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، فذكره.
* أخرجه البخاري (9/176) قال: حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. فقال: هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام، أو إناء فيه شراب.. فذكر الحديث نحوه. ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
6668 -
(خ م ت) عائشة رضي الله عنها قالت: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة قطّ، وما رأيتُها قط، ولكن كان يُكثر ذِكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يُقَطِّعها أعضاءَ، ثم يَبْعَثُها في صدائق خديجة، وربما قلتُ له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد. وفي رواية قالت:«وتزوَّجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربُّه عز وجل: أن يبشِّرَها ببيت في الجنة من قصب» قال في رواية «وأمره الله عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة، فيهدي في خلائلها منها ما يَسَعُهنّ» .
⦗ص: 122⦘
وفي أخرى قالت: «استأذنتْ هَالَةُ بنت خويلد - أختُ خديجةَ - على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجةَ، فَارْتَاعَ لذلك، فقال: اللهم هالةُ بنت خويلد، فغِرتُ، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حَمْراء الشِّدْقَيْنِ، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: قالت: «ما غِرْتُ على امرأة ما غرت على خديجة، لكثرة ذِكرِهِ إياها، وما رأيتُها قَطُّ، وقالت: لم يتزوج النبيُّ صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت» .
وفي رواية الترمذي قالت: «ما غِرْتُ على أحد من أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة، وما بي أن أكون أدْرَكْتُها، وما ذاك إلا لكثرةِ ذِكْرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لها، وإن كان ليذبح الشاة، فيَتتبَّعُ بها صدائق خديجةَ، فيهديها لهنَّ» .
⦗ص: 123⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أعضاء) الذي جاء في روايات حديث عائشة في فضل خديجة رضي الله عنها في جميع النسخ والكتب التي قرأناها وسمعناها ورويناها «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَطِّع الشاة أعضاء، فيقسمها في صدائق خديجة» وكذا قرأناها في كتاب الحميدي: «أعضاء» ورأيت في الغريب الذي جمعه الحميدي في شرح كتابه عند ذكر هذا الحديث - ما هذا حكايته.
(أحِصَّاء) قال: «أَحِصَّاء» جمع حِصة وهي النصيب، يقال في الجمع: حِصص، وهو أكثر استعمالاً، وليس في الحديث لفظة تشبه أحِصَّاء إلا «أعضاء» فإن العين إذا ضُمَّ أولها صارت حاء، وكون الحميدي قد شرح «أحصَّاء» وذكر أنها جمع «حصة» دليل منه على أنه قد رواه «أحِصَّاء» كما شرحها، والتصحيف مع ما شرحه الحميدي ما بقي يتطرق إلى نسخة الغريب، وماعرفت أن «حصة» جمع على «أحصاء» إلا فيما ذكره الحميدي هاهنا وفِعلة لم أعرف لجمعها وزناً على أفعلاء. وتطلبته في كتب اللغة والنحو، فلم أجدها والله أعلم.
⦗ص: 124⦘
(خلائلها) الخلائل: جمع خليلة، وهي الصديقة، والخليل: الصديق.
(فارتاع) ارتاع: افتعل من الرَّوْع، وهو الفزع، كأنه طار لُبُّه لمَّا سمع صوت أخت خديجة.
(1) رواه البخاري 7 / 102 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، وفي النكاح، باب غيرة النساء ووجدهن، وفي الأدب
⦗ص: 123⦘
حسن العهد من الإيمان، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} ، ومسلم رقم (2434) و (2435) و (2436) و (2437) في فضائل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، والترمذي رقم (3885) و (3886) في المناقب، باب مناقب خديجة رضي الله عنها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (6/58، 202) قال: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة. وفي (6/279) قال: حدثنا عامر بن صالح. والبخاري (5/47) قال: حدثنا سعيد بن عفير. قال: حدثنا الليث. وفي (5/48) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن. (ح) وحدثنا عمر بن محمد بن حسن. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا حفص. وفي (7/47) قال: حدثني أحمد بن أبي رجاء. قال: حدثنا النضر. وفي (8/10) و (9/173) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو أسامة. ومسلم (7/133)(134) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا سهل بن عثمان. قال: حدثنا حفص بن غياث. (ح) وحدثنا زهير بن حرب وأبو كريب. جميعا عن أبي معاوية. وابن ماجة (1997) قال: حدثنا هارون بن إسحاق. قال: حدثنا عبدة بن سليمان. والترمذي (2017)، (3875) قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي. قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (3876) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى. والنسائي في فضائل الصحابة (256) قال: أخبرنا سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر. وفي (257) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. وفي (258) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: أخبرنا حميد، وهو ابن عبد الرحمن.
تسعتهم - أبو أسامة حماد بن أسامة، وعامر بن صالح، والليث بن سعد، وحميد بن عبد الرحمن، والنضر بن شميل، وحفص بن غياث، وعبدة بن سليمان، وأبو معاوية الضرير، والفضل بن موسى - عن هشام بن عروة.
2-
وأخرجه مسلم (7/134) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري.
كلاهما - هشام، والزهري - عن عروة، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة. وبعضهم يزيد على بعض في اللفظ.
أخرجه أحمد (6/150) قال: حدثنا عفان وبهز. وفي (6/154) قال: حدثنا مؤمل أبو عبد الرحمن.
ثلاثتهم - عفان، وبهز، ومؤمل أبو عبد الرحمن - عن حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، فذكره.
أخرجه أحمد (6/117) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره.
أخرجه مسلم (7/134) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، فذكره.
وبلفظ: «لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت» .
أخرجه عبد بن حميد (1475) . ومسلم (7/134) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، فذكره.