الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة
7150 -
(خ س) عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسولَ الله نرى الجهادَ أفضلَ الأعمال، أفلا نجاهد؟ قال: لكنْ أفضل الجهاد وأجملُه: حَجّ مَبْرُور، ثم لزوم الحُصر، قالت: فلا أدَعُ الحج بعدَ إذ سمعتُ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، ألا نخرجُ فنجاهدَ معك؟ وإني لا أرى عملاً في القرآن أفضل من الجهاد، قال:«لا، ولكن أحسن الجهاد وأجمله: حج البيت، حج مبرور» أخرج البخاري الأولى، إلى قوله:«حج مبرور» وأخرج النسائي الثانية (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حج مبرور) أي: متقبل، مثاب عليه بالجنة.
(لزوم الحُصر) قوله صلى الله عليه وسلم لنسائه: هذه ثم لزوم الحصر، أي: إنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن وتلزمن الحصر.
(1) رواه البخاري 3 / 302 في الحج، باب فضل الحج المبرور، وباب حج النساء، وفي الجهاد، باب فضل الجهاد، وباب جهاد النساء، والنسائي 5 / 114 و 115 في الحج، باب ما جاء في فضل الحج وثوابه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (6/67) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. قال: حدثنا سفيان. وفي (6/68) قال: حدثنا أسود. قال: حدثنا شريك. وفي (6/ 120) قال:حدثنا عفان،قال: حدثنا عبيدة بن أبي رائطة المجاشعي. وفي (6/165) قال: حدثنا أبو أحمد. قال:حدثنا سفيان. وفي (6/166) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. والبخاري (4/39) قال:حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - سفيان،وشريك،وعبيدة بن أبي رائطة - عن معاوية بن إسحاق.
2-
وأخرجه أحمد (6/71) قال:حدثنا حسين. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن عطاء. وفي (6/79) قال: حدثنا يونس. قال:حدثنا عبد الواحد. وفي (6/165) قال:حدثنا محمد بن فضيل. والبخاري (2/164) قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال: حدثنا خالد. وفي (3/24) قال:حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (4/18) قال:حدثنا مسدد. قال: حدثنا خالد. وفي (4/39) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنتا سفيان، وابن ماجة (2901) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن فضيل. والنسائي (5/114) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم،قال: أنبأنا جرير. وابن خزيمة (3074) قال: حدثنا علي بن المنذر. قال:حدثنا ابن فضيل.
ستتهم - يزيد بن عطاء، وعبد الواحد بن زياد،ومحمد بن فضيل، وخالد بن عبد الله، وسفيان، وجرير- عن حبيب بن أبي عمرة.
كلاهما - معاوية بن إسحاق، وحبيب بن أبي عمرة - عن عائشة بنت طلحة، فذكرته.
7151 -
(ت س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَابِعوا بين الحج والعمرة، فإنهما يَنْفِيان الذُّنُوبَ والفَقْرَ، كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد والذهب والفضة، ولَيسَ لِحجَّة مبرورة ثواب إلا الجنة، وما من مؤمن يَظَلُّ يومه محرماً إلا غابت الشمس بذنوبه» أخرجه الترمذي. وانتهت رواية النسائي عند قوله: «إلا الجنة» (1) .
وزاد رزين «وما من مؤمن يُلبِّي الله بالحج إلا شهد له ما على يمينه وشماله إلى منقطَع الأرض» .
(1) رواه الترمذي رقم (810) في الحج، باب ما جاء في ثواب الحج والعمرة، والنسائي 5 / 115 في الحج، باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة، وإسناده حسن، والحديث صحيح بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/387)(3669) . والترمذي (810) قال:حدثنا قتيبة وأبو سعيد الأشج. والنسائي (5/115) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أبوب. وابن خزيمة (2512) قال:حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وقتيبة،وعبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن يحيى - عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن بهدلة، عن شقيق، فذكره.
(*) قال الترمذي:حسن غريب، من حديث ابن مسعود.
7152 -
(ت) سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يُلَبِّي، إلا لبَّى ما على يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مَدَر حتى تنقطعَ الأرض من هاهنا وهاهنا» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (828) في الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، وهو حديث صحيح بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في الحج (14:2) عن هناد بن السري، عن إسماعيل بن عياش،عن عمارة بن غزية، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. و (14: 3) عن الحسن بن محمد الزعفراني، وأبي عمرو عبد الرحمن بن الأسود البصري، كلاهما - عن عبيدة بن حميد،عن عمارة بن غزية، عن أبي حازم، عن سهيل بن سعد، وابن ماجة في (المناسك 15:4) عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. الأشراف (4/117) .
7153 -
(س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَابِعُوا بين الحج والعمرة، فإنهما يَنْفِيان الذُّنُوبَ كما ينفي الكيرُ خَبَثَ الحديدِ» أخرجه النسائي (1) .
(1) 5 / 115 في الحج، باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (5/115) قال: أخبرنا أبو داود،قال: حدثنا أبو عتاب،قال: حدثنا عزرة بن ثابت،عن عمرو بن دينار، فذكره.
7154 -
(خ م ط ت س) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «العُمرةُ إلى العُمرةِ، كَفَّارة لما بينهما، والحجُّ المبرور: ليس له جزاء إلا الجنة» .
⦗ص: 462⦘
وفي رواية قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حج لله عز وجل فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ، رجع كيوم وَلَدَتْهُ أمُّه» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج «الموطأ» الأولى، وأخرج الترمذي الأولى، وقال في الثانية:«غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِه» .
وأخرج النسائي الأولى والثانية، وله في أخرى مثل الأولى، إلا أنه قدَّم الحج على العمرة (1) .
(1) رواه البخاري 3 / 476 في الحج، باب وجوب العمرة وفضلها، ومسلم رقم (1349) في الحج، باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، والموطأ 1 / 346 في الحج، باب جامع ما جاء في العمرة، والترمذي رقم (933) في الحج، باب ما ذكر في فضل العمرة، والنسائي 5 / 112 و 115 في الحج، باب فضل الحج المبرور، وباب فضل العمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (228) . والحميدي (1002) قال: حدثنا سفيان وأحمد (2/246) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/461) قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدنثا سفيان. وفي (2. 462) قال: حدثنا عبد الرحمن عن مالك والدارمي (1802) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان والبخاري (3/2) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (4/107) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك (ح) وحدثناه سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني محمد بن عبد الملك الأموي. قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهيل (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا أبوكريب. وقال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثني محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن. جميعا - وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي - عن سفيان. وابن ماجة (2888) قال: حدثنا أبو مصعب. قال: حدثنا مالك بن أنس. والترمذي (933) قال: حدثنا أبو كريب. قال::حدثنا وكيع، عن سفيان، والنسائي (5/112) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله الصفار البصري، قال: حدثنا سويد، وهو ابن عمر الكلبي، عن زهير، قال: حدثنا سهيل (ح) وأخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شعبة. قال: أخبرني سهيل. وفي (5/115) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك وابن خزيمة (2513) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني. قال: حدثنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا علي بن المنذر. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله.
خمستهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وسهيل بن أبي صالح، وعبيد الله بن عمر - عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان. فذكره.
7155 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طاف بالبيت سبعينَ (1) مرة خَرََجَ مِنْ ذُنُوبِه كيومِ ولدتْهُ أمُّهُ» أخرجه الترمذي (2) .
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة: خمسين.
(2)
رقم (866) في الحج، باب ما جاء في فضل الطواف، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (866) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه، فذكره.
قال الترمذي:حديث ابن عباس حديث غريب. سألت محمدا (البخاري) عن هذا الحديث؟ فقال: إنما يروى هذا عن ابن عباس قوله. وإسناده ضعيف.
7156 -
(د) أم سلمة رضي الله عنها أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أهَلَّ بِحَجَّة أو عُمْرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ، أو وَجَبَتْ له الجنةُ» شَك الراوي، أيتهما قال. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1741) في المناسك، باب في المواقيت، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/299) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة. وفي (6/299) قال:حدثنا يعقوب. قال: حدثني أبي،عن ابن إسحاق. قال: حدثني سليمان بن سحيم، مولى آل جبير، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي وأبو داود (1741) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي وفي «تحفة الأشراف» (13/18253) عن الحسين ابن عيسى البسطامي،عن أبي ابن فديك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي.
كلاهما - عبد الله بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي سفيان - عن حكيمة أم حكيم بنت أمية،فذكرته ووإسناده ضعيف.
7157 -
(خ م س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها: أم سنان: «ما مَنَعَكِ أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كانا لأبي فلان زوجها، حج هو وابنه على أحدهما، وكان الآخر يسقي أرضاً لنا، قال: فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي» .
وفي رواية: «فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة» أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية النسائي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: «إذا كان رمضانُ فاعتمري فإنَّ عمرة فيه تعدلُ حجة» (1) .
(1) رواه البخاري 3 / 480 و 481 في الحج، باب عمرة في رمضان، وباب حج النساء، ومسلم رقم (1256) في الحج، باب فضل العمرة في رمضان، والنسائي 4 / 130 و 131 في الصيام، باب الرخصة في أن يقال لشهر رمضان رمضان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/921)(2025) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جريج،وفي (1/308) (2809) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال:حدثنا ابن أبي ليلى. وفي (1/308)(2810) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: أخبرنا حجاج والدارمي (1866) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج. والبخاري (3/4) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن ابن جريج. وفي (3/24) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا يزيد بن زريع. قال: أخبرنا حبيب المعلم - ومسلم (4/61) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. عن ابن جريج (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة الضبي،قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع،قال:حدثنا حبيب المعلم. وابن ماجة (2994) قال:حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية عن حجاج. والنسائي (4/130) قال: أخبرنا عمران بن يزيد ابن خالد،قال: حدثنا شعيبة،قال: أخبرني ابن جريج. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(5913) عن حميد ابن مسعدة، عن سفيان بن حبيب،عن ابن جريج.
أربعتهم - ابن جريج، وابن أبي ليلى، وحجاج،وحبيب - عن عطاء فذكره
7158 -
(خ) جابر رضي الله عنه قال: «لما رجع النبيُّ صلى الله عليه وسلم من حَجَّتِهِ، قال لأمِّ سِنَان الأنصاريَّةِ: ما مَنَعَك من الحج؟ قالت: ليس لنا إلا ناضحان، أبو فلان - تعني زوجَها - حجَّ على أحدِهما، والآخرُ يسقي أرضاً [لنا] ، قال: فإن عُمْرَة في رمضان تقضي حجة، أو حَجة معي» .
أخرجه البخاري تعليقاً، بعد حديث ابن عباس، قاله الحميديُّ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ناضحان) الناضح: البعير الذي يستقى عليه.
(1) رواه البخاري تعليقاً 4 / 67 في الحج، باب حج النساء، وقد وصله أحمد وابن ماجة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاري تعليقا (4/67) في الحج، باب حج النساء،وقد وصله أحمد وابن ماجة.
7159 -
(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إنه حين أراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحجَّ: قالت امرأة لزوجها: أحِجَّني مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما عندي ما أحِجُّك عليه، فقالت: أحِجَّني على جملك فلان، قال: ذَاكِ حَبيس في سبيل الله، قالت: فائتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فسَلْه، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمةَ الله، وإنها سألتني الحج معك، فقلتُ: ما عندي ما أحجك عليه، قالت: أحجني على جملك فلان، فقلتُ: ذاك حَبِيس في سبيل الله، فقال: أما إنَّكَ لو أحججتَها عليه كان في سبيل الله، قال: وإنها أمرتني أن أسألَكَ: ما يَعدِلُ حَجَّة معك؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأها مني السلام ورحمة الله، وأخْبِرْها أنها تَعْدِلُ حَجَّة معي: عمرة في رمضان» أخرجه أبو داود، ولم يذكر قولها «فائتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسله» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حبيس) الحبيس: البعير أو الفرس الذي جعل مُعَدّاً للجهاد، يركب في سيبل الله فهو موقوف على الغزاة، قد أخرجه من ماله.
(أحجني) أحَجَّهُ يُحِجُّه، أي: حج به، أو مكّنه من الحج.
(1) رواه أبو داود رقم (1990) في المناسك، باب العمرة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1990) حدثنا مسدد،ثنا عبد الوارث، عن عامر الأحول، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عباس،فذكره.
7160 -
(د ت) يوسف بن عبد الله بن سلام رحمه الله: عن جدته أمِّ معقِل أنها قالت: «لما حجَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الوداع، وكان لنا جمل، فجعله أبو مَعْقِل في سبيل الله، قالت: وأصابنا مَرَض، وهلك أبو مَعْقِلْ، قالت: فلما قَفَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من حَجَّتِهِ جئتُه، فقال: يا أمَّ مَعقِل، ما مَنَعَكِ أن تخرجي معنا؟ قالت: لقد تهيأنا، فَهَلَكَ أبو معقل، وكان لنا جَمَل هو الذي يحج عليه، فأوصى به أبو معقل في سبيل الله، فقال: فهلَاّ خرجتِ عليه؟ فإن الحجَّ في سبيل الله، فأما إذ فاتتكِ هذه الحجة معنا، فاعتمري في رمضان، فإنها كَحَجَّة» أخرجه أبو داود.
وأخرج الترمذي مختصراً «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: عُمْرة في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّة» (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (1989) في المناسك، باب في العمرة، والترمذي رقم (939) في الحج، باب ما جاء في عمرة رمضان، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1867) قال: أخبرنا أحمد بن خالد. وأبو داود (1989) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي. قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي،وابن خزيمة (2376) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن سمرة بن الأحمسي،قال:حدثنا المحاربي.
كلاهما - أحمد بن خالد،والمحاربي - عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن معقل بن أبي معقل الأسدي، أسد خزيمة،عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل فذكرته.
7161 -
(ط د) أبو بكر بن عبد الرحمن رحمه الله قال: «جاءت امرأة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني كنتُ قد تجهَّزْت للحج، فاعْترِض لي، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اعتمري في رمضانَ، فإن عمرة فيه كحجة» أخرجه «الموطأ» هكذا مرسلاً.
وأخرجه أبو داود عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال: أخبرني رسولُ
⦗ص: 466⦘
مَرْوَانَ الذي أُرْسِلَ إلى أمِّ معقل، قال: جاء أبو معقل حاجاً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلما قَدِمَ قالت أمُّ معقل: قد علمتَ أن عليَّ حَجَّة، فانطلقا يمشيان، حتى دخلا عليه، قال: فقالت: يا رسولَ الله، إنَّ عليَّ حَجَّة، وإن لأبي معقل بَكراً، قال أبو معقل: صدقتْ، جعلتُه في سبيل الله، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أعطها فلْتَحُجَّ عليه، فإنه في سبيل الله، فأعطاها البَكر، فقالت: يا رسولَ الله، إني امرأة قد كَبِرْتُ وسَقِمتُ، فهل من عَمَل يُجْزِئ عني من حَجَّتِي؟ فقال: عمرة في رمضان تجزئ حَجَّة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَكراً) البَكر: الفتيُّ من الإبل.
(1) رواه الموطأ 1 / 346 و 367 مرسلاً في الحج، باب ما جاء في العمرة، وأبو داود رقم (1988) في المناسك، باب العمرة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1988) حدثنا أبو كامل، ثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، أخبرني رسول مروان الذي أرسل إلى أم معقل قالت: كان أبو معقل حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرته.
7162 -
(ت) عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما عمِل آدميّ يوم النحر أحبَّ إلى الله من إهراقه الدماء، إنها لتأتي يوم القيامة بقُرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدمَ ليقع من الله بمكان قبل أن يقعَ في الأرض، فَطيبوا بها نفساً» أخرجه الترمذي.
وزاد رزين «وإن لصاحب الأضحية بكل شعرة حَسَنَة» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (1493) في الأضاحي، باب ما جاء في فضل الأضحية، وفي سنده أبو المثنى سليمان بن يزيد المدني، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (3126) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. والترمذي (1493) قال: حدثنا أبو عمر ومسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني.
كلاهما - عبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو عمر ومسلم بن عمرو - عن عبد الله بن نافع الصائغ أبو محمد، عن أبي المثنى، عن هشام بن عروة،عن أبيه، فذكره.
وفي سنده أبو المثنى سليمان بن يزيد المدني، وهو ضعيف، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرف من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه.
7163 -
(ت) أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 467⦘
سئل: أيُّ الحج أفضلُ؟ قال: «العَجُّ والثَّجُّ» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العجُّ) : رفع الصوت بالتلبية.
(والثجُّ) : إراقة دماء الهدي والضحايا.
(1) رقم (827) في الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1804) قال: حدثنا محمد بن العلاء. وابن ماجة (2924) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب. والترمذي (827) قال: حدثنا محمد بن رافع (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور وابن خزيمة (2631) قال: حدثنا محمد بن رافع.
خمستهم- محمد بن العلاء، وإبراهيم بن المنذر، ويعقوب، وابن رافع، وإسحاق - عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، قال: أخبرنا الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، فذكره.
(*) قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، ومحمد ابن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.
قلت ذكر الترمذي الحديث وقال: وسمعت محمدا يقول «وذكرت له حديث ضرار بن صرد عن ابن أبي فديك» .
فقال هو خطأ. فقلت: قد رواه غيره عن ابن أبي فديك أيضا مثل روايته. فقال: لا شيء: إنما رواه عن ابن أبي فديك ولم يذكروا فيه - عن سعيد بن عبد الرحمن - ورأيته يضعف ضرار بن صرد.
وذكر الحافظ الزيلعي في نصب الراية (3/112) نقلا عن الدارقطني في العلل قال: هذا حديث يرويه محمد ابن المنكدر، واختلف عنه، فرواه ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي بكر، وقال: ضرار بن صرد عن ابن أبي فديك عن الضحاك، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبيه
7164 -
(س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «جِهَادُ الكبيرِ والصغيرِ والضعيفِ والمرأةِ: الحَجُّ والعمرةُ» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 5 / 113 و 114 في الحج، باب فضل الحج، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (5/113) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم،عن شعيب، عن الليث، قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال،عن يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم،عن أبي سلمة، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (2/421) قال: حدثنا هارون، قال: حدثني ابن وهب عن حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي،عن أبي هريرة،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن كان قاله، فذكره. ليس في إسناده أبو سلمة.
7165 -
(ط) محمد بن يحيى بن حبَّان (1) رحمه الله قال: إن رجلاً مرَّ على أبي ذر بالرَّبَذَةِ، فقال: أين تريدُ؟ قال: الحَجَّ، قال: هل نَزَعَكَ غيرُه؟ قال: لا، قال: فائتَنِف العمل، قال: فأتيتُ مكةَ، فمكثتُ ما شاء الله، فلما كان بعدَ ذلك، رأيتُ الناس مُنقصفين على رجل يحدِّثهم عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فضاغَطْتُ عليه الناس، فإذا الشيخ الذي وَجَدْتُ بالرَّبَذة - يعني أبا ذَر - فلما رآني عرفني، وقال: هو الذي حدَّثْتُكَ. أخرجه «الموطأ» ، ولم يذكر «يحدِّثُهم عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» (2) .
⦗ص: 468⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نزعك) نزعني إلى كذا أمر: أي: ساقني وحرَّكني، ونزعت إلى كذا: اشتهيته.
(فائتنف العمل) ائتنف العمل، أي: استأنفه واعمل من رأس، فإن الذي تقدَّم قد غفره الله لك بهذه الفَعلة.
(منقصفين) أي: مزدحمين، و (المضاغطة) أيضاً، المزاحمة.
(1) في المطبوع: ابن خباب، وهو خطأ.
(2)
رواه الموطأ 1 / 424 و 425 في الحج، باب جامع الحج، وفي سنده انقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/532) عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، فذكره. وفي إسنده انقطاع.