الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تقدم من رواية شعبة عن قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن
أرقم (1) .
(1) يرجع إليه ص77.
3269-
حدثنا ابن مهدى، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم: أن النبى صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هذه الحشُوشَ مُحتضَرَةٌ، فإِذَا دَخَلَ/ أحدُكم الخلاءَ فَلْيقُلْ أَعوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبائِث» (1) .
رواه الطبرانى من طريق سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة به «إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الغائط فليقل: أعوذ بالله من الرجس النجس: الشيطان الرجيم» (2) .
(نُفّيْع: أبو داود النخعى عنه يأتى)
[يحيى بن جعدة عنه]
(3)
3270-
قال البزار: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبيد بن إسحاق، حدثنا كامل بن العلاء، حدثنا حبيب بن أبى ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا قَطّ إلاّ عاشَ نِصْفَ الذى عاشّ النبىُّ الذى كان قَبْلَهُ» . ثم قال البزار: لا يروى إلا بهذا الإسناد (4) .
(1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373.
(2)
ما بين أيدينا من المعجم الكبير: 5/232، هذا اللفظ من حديث شعبة عن قتادة عن النضر. وأما رواية سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن النضر فليس فيها ذكر الشيطان الرجيم.
(3)
من السهو الذى وقع فيه النساخ فى هذا المكان أن قدموا ترجمة «نفيع أبو داود النخعى» عن ترتيبها وأسقطوا ترجة يحيى بن جعدة. ويراجع بشأنهما تهذيب التهذيب: 10/470، 11/192.
(4)
كشف الأستار: 3/101.
3271-
وقد رواه الطبرانى عن علىّ بن عبد العزيز، عن أبى نعيم، عن كامل أبى العلاء به. وزاد أنه قال: ذلك فى خطبة غدير خم، وذكر فيها «من كنت مولاه فعلى مولاه» .
3272-
وقوله: «إِنى تَاركٌ فيكم الثقلين» (1) . قلت: وهو حديث منكر جداً ومن ضعفه أن يكون عيسى بن مريم [عليه السلام] قد عُمر قبل رفعه مائة وستًّا وعشرين سنة، وهذا خلاف المشهور من أنه رفع وله ثلاث وثلاثون سنة، ثم إذا ضعف هذا العدد على هذا الوجه أدى إلى تضعيف أعداد لا تنحصر، ولو لم يضعف إلا بأعداد الرسل الذين عدتهم كما جاء فى حديث أبى ذر فى صحيح ابن حبان ثلاثمائة وثلاثة عشر، دع أعداد الأنبياء، كما ورد فى حديثه مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً (2) .
هذه رقعة الشطرنج التى أولها واحد إذا ضوعفت إلى أربع وستين ضعفاً، فلا يكاد يضبطه اللفظ، ولا الذهن من ألوف ألوف الألوف، فكيف بما أوله ستون، أو ثلاث وستون، أو خمس وستون ثم يضاعف إلى المئات، أو ألوف، أو مائة ألف مرة أو أزيد لكانت الدنيا كلها لا تتسع لِعُشْر عُشْرِ عُشْرِ كذا كذا مرةً من ذلك والله أعلم. / وما نشَأَ إلا هذا إلَاّ من تقدير صحة (3) هذا الحديث، فليس هو بصحيح من جهة متنه ولا من جهة سنده أيضاً، لان عبيد بن إسحاق العطار ضعفه الجمهور، وتابعه
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/192، ولفظه عنده:«وإنى تارك فيكم ما لن تضلوا بعده» ولكنا نرجح أن رواية المصنف أثبت إذ أن الحاكم أخرجه من حديث حبيب بن أبى ثابت عن أبى الطفيل عن زيد بن أرقم باللفظ الذى أورده ابن كثير. والخبر بتمامه أخرجه فى المستدرك وصححه ولم يعقب عليه الذهبى فى التلخيص: 3/109.
(2)
الخبر صححه ابن حبان كما قال ابن حجر فى فتح البارى: 6/381.
(3)
كأن ابن كثير يشير إلى تصحيح الحاكم للحديث وترك الذهبى التعقيب عليه كما تقدم.