الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3721 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن عبد الملك. قال: سمعت طاوساً يحدث عن سراقة بن مالك بن جعشم الكنانى ـ ولم يسمعه منه كذا فى الحديث ـ أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أو للأبد؟ قال: «للأبد» (1) .
3722 -
رواه النسائى من حديث شعبة كما تقدم، وعن هناد، عن عبدة، عن ابن أبى عروبة، عن مالك بن دينار، عن عطاء، عن سراقة (2) ، وروى عن عطاء عن طاوس عن سراقة، وروى عن عطاء عن جابر بن عبد الله (3) .
(عبد الرحمن بن مالك يأتى)
(4)
(حديث عروة عنه)
3723 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن سراقة بن مالك: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجعه فقال: «أرأَيتَ الضَّالَّة تَردُ على حَوْضِ إِبلى هل لى أَجْرٌ إنْ أَسْقِيَها؟ قال: نعم. فى الكَبِد الحَرَّى (5) أَجْرٌ» (6) .
(1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
(2)
تقدم تخريج النسائى للخبر فى الصفحة السابقة. وأخرجه فى الباب ايضاً عن هناد. المجتبى: 5/140.
(3)
تحفة الأشراف: 3/269.
(4)
يأتى بعد حديث عروة. وعبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو المدلجى. روى عن أبيه وعمه سراقة. روى عنه الزهرى وثقه النسائى وابن حبان، وقال ابن حجر: إنما روى عن أبيه، عن سراقة. لم أر له رواية عن سراقة نفسه. هم اختلفوا على الزهرى فى حديثه، فقيل عن سراقة بإسقاط ذكر أبيه. تهذيب التهذيب: 6/263.
(5)
الحرى: فعلى من الحر، وهى تأنيث حران، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت، ويبست من العطش، والمعنى أن فى سقى كل ذى كبد حرى أجراً. وقيل أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة. يعنى فى سقى كل ذى روح من الحيوان. النهاية: 1/215.
(6)
من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
3724 -
حدثنا يعلى، أخبرنا محمد ـ يعنى ابن إسحاق ـ، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة. قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضى هل لى من أجر أسقيها؟ قال: نعم. فى كل ذات كبد حراء أجر» (1) .
رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسحاق به (2) .
3725 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم قال:«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة الإبل تغشى حياضى قد لطتها (3) من الإبل هل لى من أجر فى شأن ما أسقيها؟ قال: نعم فى كل ذات كبد حرى أجر» (4) .
رواه ابن ماجه من حديث ابن إسحاق (5) .
3726 -
حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى: أخبرنى عبد الرحمن ابن مالك المدلجى ـ وهو ابن أخى سراقة بن جعشم ـ: أن أباه أخبره: أنه سمع سراقة يقول: «جاءنا رسل كفار قريش يجعلون فى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى أبى بكر دية كل واحدٍ منهما لمن قتلهما، أو أسرهما، فبينا أنا جالس فى مجلسٍ/ من مجالس قومى قومى بنى مدلج أقبل
(1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
(2)
الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب: باب فضل صدقة الماء: 2/1215؛ وفى الزوائد: فى إسناده محمد بن إسحق، وهو مدلس.
(3)
لطتها: منعتها من الإبل، يقال: لط وألط إذا منع. النهاية: 4/57.
(4)
من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
(5)
تقدم تخريجه فى الحديث السابق.
رجل منهم حتى قام علينا، فقال: يا سراقة إنى رأيت آنفاً أسودة (1) بالساحل، إنى أراها محمداً وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت: إنهم ليسوا بهم، ولكن رأيت فلاناً وفلاناً انطلق آنفاً. قال: ثم لبثت فى المجلس ساعة حتى قمت، فدخلت بيتى فأمرت جاريتى أن تخرج لى فرسى، وهى من وراء أكمة فتحبسها على، وأخذت برمحى، فخرجت به من ظهر البيت، فخططت برمحى الأرض وخفضت عالية الرمح، حتى أتيت فرسى، فركبتها فرفعتها تقرب بى (2) ، حتى رأيت أسودتهما، فلما دنوت منهم حيث يسمعهم الصوت عثرت بى فرسى، فخررت عنها، فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى، فاستخرجت منها الأزلام (3) ،
فاستقسمت بها أضربهم أم لا؟ فخرج الذى أكره أن لا أضر بهم، فركبت فرسى، وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بى، حتى إذا دنوت منهم عثرت بى فرسى فخررت عنها، فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى فأخرجت الأزلام، فاستقسمت بها، فخرج إلى أكره أن لا أضربهم، فعصيت الأزلام، وركبت فرسى، فرفعتها تقرب بى، حتى إذا سمعت قراءة النبى صلى الله عليه وسلم، وهو لا يتلفت، وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسى فى الأرض، حتى بلغت الركبتين، فخررت عنها، فزجرتها فنهضت، فلم تكد
(1) أسودة: جمع قلة لسودا وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود. النهاية: 2/190.
(2)
رفعتها: كلفتها المرفوع من السير: وهو فوق الموضوع، ودون العدو، يقال: ارفع دابتك: أى أسرع بها. وتقرب بى: تعدو بى عدواً دون الإسراع. النهاية: 2/92؛ 3/238.
(3)
الأزلام: جمع الزلم بتشديد الزاى مع الضم أو الفتح. وهى القداح التى كانت فى الجاهلية. عليها مكتوب الأمر والنهى: افعل، ولا تفعل. كان الرجل منهم يضعها فى وعاء له، فإذا أراد السفر أو الأمر المهم أدخل يده فأخرج منها زلماً، فإن خرج الأمر مضى لشأنه، وإن خرج النهى كف عنه ولم يفعله. النهاية: 2/130..
تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذ لا أثر بها عثان (1) ساطع فى السماء مثل الدخان» .
قال معمر: قلت لأبى عمرو بن العلاك: ما العثنان؟ فسكت ساعة، ثم قال: هو الدخان من غير نار.
(1) بها عثان ساطع: العثان بضم العين الدخان، ويجمع على عواثن على غير قياس. النهاية: 3/69.
3727 -
3728 -
رواه البخارى عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل عن الزهرى به (3) .
3729 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح، وحدث ابن شهاب أن عبد الرحمن بن مالك أخبره: أن أباه أخبره: أن سراقة/ بن جعشم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجعه إلى توفى فيه. قال: فطفقت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أذكر ما أسأله عنه، فقال: اذكره، فكان
(1) لم يرزءونى شيئاً: لم يأخذوا منى شيئا. أصله النقص. النهاية: 2/78.
(2)
من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
(3)
الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: باب هجرة النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة: 7/238.
مما سألته عنه أن قلت: «يا رسول الله الضالة تغشى حياضى، وقد ملأتها ماءً لإبلى فهل لى من أجر أن أسقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم فى سقى كل كبدٍ حرى أجر لله عز وجل» (1) .
(1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
3730 -
حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا داود ـ يعنى ابن يزيد ـ، قال: سمعت عبد الملك الزراد (1) يقول: سمعت النزال بن سبرة ـ صاحب على ـ يقول: سمعت سراقة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة» قال: «وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع» . تفرد به من هذا الوجه (2) .
3731 -
حدثنا عبد الله بن يزيد المقرى، حدثنا موسى بن على، قال: سمعت أبى يقول: بلغنى عن سراقة بن مالك المدلجى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا سُرَاقةُ أَخبرك بأهل الجنَّة، وأهل النار؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: أما أَهْلُ النَّارِ فَكُلُّ جَعْظَرِىّ جَوّاظ (3) مستكبر، وأما أهل الجنة الضُّعَفاء المغْلوبون» (4) .
3732 -
حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى بن على، قال: سمعت أبى يقول: بلغنى عن سراقة بن مالك: أنه حدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا سُراقة ألا أدُلُّك على أعظم الصَّدقة؟ [أو من أعظم
(1) الزراد: نسبة إلى صناعة الزرد وهو الدروع واسمه عبد الملك بن يسرة الهلالى الكوفى. تهذيب التهذيب: 6/426.
(2)
من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
(3)
الجعظرى: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل هو الذى ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر. والجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال فى مشيته، وقيل القصير البطين. النهاية: 1/166، 188.
(4)
من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.
الصدقة] ؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: «ابنتك مردودة إليك ليس لها كاسب غيرك» (1) .
(1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.
3733 -
رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب، عن موسى بن على به (1) .
(حديث آخر)
3734 -
رواه أبو داود فى الأدب، عن أحمد بن عمرو بن السرح، عن أيوب بن سويد، عن أسامة بن زيد: أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن سراقة بن مالك، قال: خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم فقال: «خيركم المدافع عن عَشِيرتَهِ ما لم يَأْثَمْ» (2) .
(حديث آخر)
3735 -
رواه الترمذى عن على بن حجر، عن إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن سراقة بن مالك، قال:«حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه، ولا يقيد الإبن من أبيه» . ثم قال: لا نعرفه من حديث سراقة إلا من هذا الوجه والمثنى ضعيف. وقد رواه الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب: باب بر الوالدين والإحسان إلى البنات: 2/1209؛ وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات إلا على بن رباح ـ والد موسى بن على ـ لم يسمع من سراقة.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود: باب فى العصبية: 4/331، وقال: أيوب بن سويد ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشىء كان يسرق الحديث. وقال المنذرى: فى سماع سعيد بن المسيب من سراقة المدلجى نظر. وأطال فى بيان ذلك. مختصر السنن للمنذرى: 8/18.