الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(زَيْد بن خَالد [الجهنى] عنه فى ترجمته عن عثمان)
(سُفيان بن وَهْب عنه)
(1)
(1) سفيان بن وهب الخولانى. يراجع أسد الغابة: 2/410.
3106-
حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله، أخبرنى عبد الله ابن عقبة ـ وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة ـ حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عمن سمع عبد الله بن المغيرة ابن أبى بردة يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول: لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام، فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها، فقال عمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، وكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة (1) .
(ابنه عبد الله بن الزبير عنه)
3107-
حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن ابن الزبير، عن الزبير، قال:«لمَّا نزلت {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (2) قال الزُّبَيُر: أَىْ رسولَ الله مَعً خُصُومَتِنَا فى الدنيا؟ قال: نعم، ولمّا نَزَلَتْ {ثَّم لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيِم} (3) قال الزبير: أى رسول الله أى نعيم نسأل عنه؟ وإنما يعنى هما الأسودان التمر والماء قال: أما إن ذلك سيكون» (4) .
(1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166. وقوله: «حتى يغزو منهاحبل الحبلة» يريد حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عامًا فى الناس والدواب، أى يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو يكون أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. النهاية: 1/198.
(2)
الآية 31، سورة الزمر.
(3)
الآية 8، سورة التكاثر.
(4)
من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164.
3108-
رواه الترمذى فى التفسير، وابن ماجه فى الزهد، جميعًا عن محمد ابن يحيى بن أبى عمر عن سفيان به (1) .
3109-
حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال:«لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبى سلمة فى الأطم (2) الذى فيه نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أطم حسان، فكان/ يرفعنى وأرفعه، فإذا رفعنى عرفت أبى حين يمر الى بنى قريظة، وكان يقاتل مع النبى صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: من يأتى قريظة فيقاتلهم فقلت له حين رجع: يا أبتِ تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبًا الى بنى قريظة. قال: يا بنى أما والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمع لى أبويه جميعاً يفدينى بهما. يقول: فداك أبى وأمى» (3) .
رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه، وفى رواية للنسائى: عن هشام بن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عمه عبد الله بن الزبير (4) .
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة التكاثر، وقال: هذا حديث حسن، صحيح الترمذى: 5/448؛ وأخرجه ابن ماجه: باب معيشة أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم: 2/1392.
(2)
الأطم: بالضم بناء مرتفع، وجمعه آطام. النهاية:
(3)
من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164.
(4)
الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة: باب مناقب الزبير بن العوام: 7/80؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل طلحة والزبير رضى الله عنهما: 5/281، 282؛ وأخرجه الترمذى مختصرًا فى المناقب: باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه: صحيح الترمذى: 5/646، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى، وأخرجه من طريق عبده بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن عمه عبد الله بن الزبير فى اليوم والليلة كما فى تحفة الإشراف: 3/178؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة: فضل الزبير: 1/45.
(حَديثٌ آخر عنهُ)
3110-
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: قلت [للزبير ـ رضي الله عنه ـ] : ما لى لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانًا وفلانًا؟ قال: أما إنى لم أفارقه منذ أسلمت، ولكنى سمعت منه كلمة:«مَنْ كَذَبَ عَلىَّ مُعَتَمدَا فَلْيَتَبوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار» (1) .
3111-
رواه البخارى، والنسائى، وابن ماجه من حديث شعبة وأبو داود عن عمر بن عون، قال: أخبرنا خالد الطحان، عن بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عبد الله بن الزبير عن أبيه (2) .
3112-
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن إبن إسحاق، حدثنى يحيى بن عباد ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤمئذٍ: «أَوْجَبَ (3) طلحةُ» . حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع به، حين برك له طلحة فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره» (4) .
3113-
حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ أنبأنا هشام ابن عروة عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال:
(1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى العلم: باب إثم من كذب على النبى صلى الله عليه وسلم: 1/200؛ والنسائى فى العلم أيضًا فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/179؛ وابن ماجه فى المقدمة: باب التغليظ فى تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم: 1/14؛ وأخرجه أبو داود فى العلم: باب التشديد فى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم: 3/219.
(3)
أوجب: فعل فعلاً وجبت له به الجنة. النهاية: 4/194.
(4)
من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165.
(1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.
3114-
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا/ شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: قلت لأبى الزبير ابن العوام: ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما فارقته منذ أسلمت، ولكنى سمعت منه كلمة، سمعته يقول:«مَنْ كَذَبّ عَلىَّ مُتَعَمِدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النار» (1) .
2115-
حدثنا ابن نمير، حدثنا محمد ـ يعنى ابن عمروـ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام. قال: لما نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (2) . قال الزبير: أى رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا فى الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: نعم ليكررن عليكم، حتى يؤدى إلى كل ذى حق حقه قال الزبير: والله إن الأمر لشديد» (3) .
(1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.
(2)
الآيتان 30، 31 من سورة الزمر.
(3)
من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167.
3116-
رواه الترمذى فى التفسير عن محمد بن يحيى بن أبى عمر، عن سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة به وقال حسن صحيح (1) .
3117-
حديث «أَنه خَاصم رَجُلاً فى شِرَاج (2) الحرّة» . رواه النسائى من حديث الزهرى، عن عروة، عن أخيه، عن أبيه (3) .
والمشهور رواية ذلك عن عروة، عن أخيه، عن عبدا لله من مسنده، وهو فى صحيح البخارى، وسنن الأربعة، كذلك رواه البخارى أيضًا عن عروة عن الزبير (4) .
3118-
حديث آخر رواه البخارى، والترمذى عن حديث هشام بن عروة، قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل قال: «يا بنى ما منى عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهى ذاك إلى فرجه» هذا لفظ الترمذى (5) .
(1) الخبر أخرجه الترمذى: باب ومن سورة الزمر: صحيح الترمذى: 5/370.
(2)
الشراج: جمع شرجة، وهى مسيل الماء من الحرة إلى السهل. النهاية 2/211.
(3)
الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى آداب القضاء: الرخصة للحاكم الأمين أن يحكم وهو غضبان: 8/209.
(4)
الخبر أخرجه البخارى من طريق الزهرى عن عروة عن أخيه عبد الله بن الزبير فى المساقاة: باب سكر الأنهار: 5/34؛ ومن هذا الطريق مسلم فى الفضائل: باب وجوب اتّباعه صلى الله عليه وسلم: 5/204؛ وأبو داود فى الأقضية: أبواب من القضاء: 3/315؛ والترمذى فى الأحكام: باب ما جاء فى الرجلين يكون أحدهما أسفل من الآخر فى الماء: 3/635، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ والنسائى فى القضاة، وفى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/326؛ وابن ماجه فى المقدمة: باب تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه: 1/7؛ وفى الرهون: باب الشرب من الأدوية ومقدار حبس الماء: 2/829.
وأخرجه البخارى عن عروة عن أبيه فى الصلح: باب إذا أشار الإمام بالصلح فأبى حكم عليه بالحكم البين: 5/209.
(5)
الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: (مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه (، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث حماد بن زيد. صحيح الترمذى: 5/647.
وأما البخارى فقال فى روايته، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: «لما وقف الزبير يوم الجمل دعانى، فقمت إلى جنبه فقال: يا بنى إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، ولا أرانى إلا سأقتل اليوم مظلومًا. ثم ذكر وصيته إليه بطولها فى قضاء دينه، وهو ألفا ألف ومائتا ألف، ووصيته بالثلث بعد ذلك، ثم قسم التركة بعد ذلك فأصاب كل امرأة من نسائه ألف ألفٍ ومائتا ألف. ثم عقد البخارى جملة التركة على خمسين ألف ألف ومائتى ألف. والصواب تسعة وخمسون ألف ألف، وثمانمائة ألف والله أعلم (1) .
(حَديثٌ آخر)
(1) الخبر أخرجه البخارى فى فرض الخمس: باب بركة الغازى فى ماله حيًا وميتًا مع النبى صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر: 6/227.
وقد حقق ابن حجر جملة التركة فقال: قرأت بخط القطب الحلبى عن الدمياطى أن الوهم إنما وقع فى رواية أبى أسامة عند البخارى فى قوله فى نصيب كل زوجة إنه ألف ألف ومائتا ألف، وأن الصواب أنه ألف ألف سواء بغير كسر. وإذا اختص الوهم بهذه اللفظة وحدها خرج بقية ما فيه على الصحة، لأنه يقتضى أن يكون الثمن أربعة آلاف ألف، فيكون ثمنًا من أصل اثنين وثلاثين، وإذا انضم إليه الثلث صار ثمانية وأربعين، وإذا انضم إليها الدين صار الجميع خمسين ألف ألف ومائتى ألف.
وهذا التحقيق يتفق مع ما انتهى إليه ابن كثير. يراجع فتح البارى: 6/233.
3119-
رواه الطبرانى، والبزار من طريق محمد بن دينار، عن هشام، عن أبيه، عن أخيه عبد الله، عن أبيه الزبير مرفوعًا:«لا تحرم المصة، ولا المصتان، / ولا الإملاجة ولا الإملاجتان» (1) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/124. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه محمد بن دينار الطاحى وثقة أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان، وقد ضعف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/261، وقوله:«والإملاجة والأملاجتان» زيادة وردت عند أبى يعلى: 2/46، والإملاجة الملجة. يقال: ملج الصبى أمه يملجها ملجًا إذا رضعها. والملجة والإملاجة المرة. يعنى أن المصة والمصتين لا يحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل. النهاية: 4/105.