الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وقد تقدم هذا الحديث فى ترجمة ابن أبى السائب والله أعلم (1) .
(1) تقدم تخريج الخبر فى المسند، عند النسائى فى السنن الكبرى ص220، من حديث السائب بن أبى السائب. وقال ابن حجر تعقيباً على كلام ابن عبد البر الذى أورده المصنف فقال: ذكر ابن منده أن السائب يقال له: السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا الإصابة.
632- (السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة)
(1)
أو عائد بن الأسود بن عبد الله بن الحارث، ويعرف بابن أخت نمر، وهو أزدى ويقال كندى ويقال هذلى، وهو حليف أمية بن عبد شمس، ولد فى السنة الثانية من الهجرة، ومات سنة إحدى وتسعين، وحديثه فى ثانى الممكيين.
3640 -
حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى الزبيدى، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد:«أنه لم يكن يقص (2) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبى بكر، وكان أول من قص تميم الدارى استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائماً، فأذن له عمر» (3) تفرد به.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/321 والإصابة: 2/12؛ والاستيعاب: 2/105، والتاريخ الكبير: 4/150؛ وثقات ابن حبان: 3/171.
(2)
يقص: بالبناء للمفعول. وفى الخبر: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال أى لا ينبغى ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا، أو مأمور بذلك فيكون حكمه حكم الأمير ولا تكسباً، أو يكون القاص مختالاً، يفعل ذلك تكبراً على الناس، أو مرائياً يرائى الناس بقوله وعمله، لا يكون وعظه وكلامه حقيقة. النهاية: 3/208.
وبسبب القسم الأخير لم يكن الصحابة يتعرضون للوعظ فلما أراد تميم أن يعظ لما اقتضاه حال المسلمين استأذن عمر. والله أعلم.
(3)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
3641 -
وروى الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى/ حبيب، عن الزهرى، عن السائب [بن يزيد] :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر لم يتخذا قاضياً، وأول من استقضى عمر، وقال له: رد عنى الناس فى الدرهم، والدرهمين» (1) .
ومن حديث صالح بن أبى الأخضر، عن الزهرى، عن السائب [بن يزيد] . قال: كانت الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائةً من الإبل: أربعة أسنان: خمس وعشرون حقة (2) ، وخمس وعشرون جذعةً (3) ، وخمس وعشرون بنت لبون (4) ، وخمس وعشرون بنت مخاضٍ (5) ، فلما كان عمر، ومصر الأمصار، قال: ليس كل الناس يجدون الإبل، فتقوموا [الإبل أوقية أوقية: فكانت أربعة آلاف درهم،] ثم غلت فقومت بوقيتين، ثم غلت، فقومت بثلاث أواق (6) الإبل.
وقال: على أهل الإبل
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/178؛ قال الهيثمى: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/196.
(2)
الحقة: من الإبل ما دخل فى السنة الرابعة إلى آخرها، وسمى بذلك لأنه استحق الركوب والتحميل ويجمع على حقاق وحقائق. النهاية: 1/244.
(3)
الجذعة: أصل الجذع من أسنان الدواب، وهو ما كان شاباً فتياً. فهو من الإبل ما دخل فى السنة الخامسة. النهاية: 1/150.
(4)
بنت اللبون، وابن اللبون: وهما من الإبل ما أتى عليهما سنتان ودخل فى الثالثة فصارت أمه لبوناً أى ذات لبن، لأنها تكون حملت حملاً آخر ووضعته. النهاية: 4/47.
(5)
بنت مخاض: المخاض اسم للنوق الحوامل. واحدتها خلفه. وابن المخاض، وبنت المخاض ما دخل فى السنة الثانية لأن أمه لحقت بالمخاض أى الحوامل وإن لم تكن حاملاً النهاية: 4/83.
(6)
الخبر أورده المصنف مختصراً له. ولفظه فى الكبير: «ثم غلت الإبل، فقال عمر، رضي الله عنه: قوموا الإبل، فقومت الإبل أوقيةونصف، فكانت ستة آلاف درهم، ثم غلت الإبل، فقال عمر رضي الله عنه: قوموا الإبل، فقومت أوقيتين، فكانت ثمانية آلاف درهم، ثم غلت الإبل، فقال عمر رضي الله عنه: قوموا الإبل، فقومت ثلاثة أواق، فكانت اثنى عشر ألفاً» ، وليس فى مجمع الزوائد الشطر الخاص بتقويمها أوقيتين.
مائة، وعلى أهل الذهب ألف دينار، وعلى أهل الدراهم اثنا عشر ألفاً، وعلى أهل الحلل مائتا حلة، وعلى أهل الضأن ألف ضائنة، وعلى أهل المعز ألفا شاة [وعلى أهل البقر مائتا بقرة](1) .
(1) المعجم الكبر للطبرانى: 7/179؛ وقال الهيثمى: فيه أبو معشر نجيح، وصالح بن أبى الأخضر، وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 6/297، وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى.
3642 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهرى، عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر. قال:«لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلَاّ مؤذن واحد فى الصلوات كلها، فى الجمعة، وغيرها: يؤذن ويقييم. قال: كان بلالٌ يؤذن إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة، ويقيم إذا نزل، ولأبى بكر، وعمر ـ رضى الله عنهما ـ حتى كان عثمان» (1) .
3643 -
رواه البخارى والأربعة من حديث الزهرى، وعندهم: وزاد عثمان النداء الثالث على الزوراء (2) .
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى كتاب الجمعة: باب الأذان يوم الجمعة: 2/393؛ وأخرج أطرافه فى: باب المؤذن الواحد يوم الجمعة: 2/395؛ باب الجلوس على المنبر عند التأذين، باب التأذين عند الخطبة: 2/396.
وأخرجه أبو داود من طرق كلها عن ابن شهاب، عنه فى الصلاة: باب النداء يوم الجمعة: 1/258؛ والترمذى فى الصلاة: ما جاء فى أذان الجمعة: 2/392؛ والنسائى فى كتاب الجمعة: باب الأذان للجمعة؛ 3/82؛ وابن ماجه فى الصلاة: باب ما جاء فى الأذان يوم الجمعة: 1/359؛ والزوراء: دار فى السوق يقال لها الزوراء، وقال البخارى: الزوراء موضع السوق بالمدينة.
والمقصود بالنداء الثالث النداء الأول، سماه ثالثاً لأنه زيد على النداءين وإن كان هو الأول فى الوقوع. لأنه يبدأ به قبل خروج الإمام. يراجع فتح البارى.
3644 -
حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد. قال: خرجت مع الصبيان إلى ثنية الوداع نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك» .
وقال سفيان مرة: «أذكر مقدم النبى صلى الله عليه وسلم لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم من تبوك» (1) .
رواه البخارى، وأبو داود، والترمذى، وصححه عن غير واحد، عن سفيان ابن عيينة به (2) .
3645 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، وأبو شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن بن شهاب الزهرى، عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر. قال:«ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مؤذن واحد إذا قعد على المنبر، ويقيم إذا نزل، وأبو بكر كذلك، وعمر كذلك ـ رضى الله تعالى عنهما ـ» (3) .
3646 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد: أن شريحاً الحضرمى ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ذاك رجل لا/ يتوسد (4) القرآن» (5) .
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب استقبال الغزاة: 6/191؛ وفى المغازى: باب كتاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى كسرى: 8/126؛ وأبو داود فى الجهاد: باب فى التلقى: 3/90؛ والترمذى: باب ما جاء فى تلقى الغائب إذ قدم: 4/216.
(3)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(4)
لا يتوسد القرآن: يحتمل أن يكون مدحاً وذماً، فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به، فيكون القرآن متوسداً معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها.
والذم معناه لا يحفظ من القرآن شيئاً، ولا يديم قراءته، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن. وأراد بالتوسد النوم. النهاية: 4/290.
(5)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
3647 -
رواه النسائى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (1) . كذا قال شيخنا ورواه عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب عن السائب: أن مخرمة بن شريح ذكر (2) . حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يونس بن يزيد، عن الزهرى: أخبرنى السائب بن يزيد، فذكر مثله (3) .
3648 -
حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى. قال: حدثنى السائب ابن يزيد ان أخت نمر: أبن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا عَدْوىَ ولا صَفَر، ولا هَامة» (4) .
3649 -
رواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبى اليمان به (5) .
3650 -
حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد. قال: «كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب وقت ركعتى الفجر وذكر الاختلاف على نافع: 3/214. المجتبى.
(2)
تحفة الأشراف للحافظ المزى: 3/262.
(3)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(4)
لا صفر: كانت العرب تزعم أن فى البطن حية يقال لها الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدى، فأبطل الإسلام ذلك.
وقيل أراد النسىء الذى كانوا يفعلونه فى الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله.
والهامة: الرأس، واسم طائر وهو المراد فى الحديث. وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهى من طير الليل، وقيل هى البومة، وقيل كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذى لا يدرك بثاره تصير هامة، فتقول: اسقونى، فإذا أدرك بثاره طارت. وقيل غير ذلك، وقد نفاه الإسلام: النهاية: 2/266، 4/258؛ والخبر من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/499.
(5)
الخبر أخرجه مسلم فى الطب: باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صقر: 5/72.
وأبى بكر، وعمر أذانين، حتى كان زمن عثمان، فكثر الناس فأمر بالأذان الأول بالزوراء» (1) .
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/450.
3651 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال:«حج أبى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع، وأنا ابن سبع سنين» (1) .
3652 -
رواه البخارى عن عبد الرحمن بن يونس، عن حاتم بن إسماعيل، ورواه الترمذى عن قتيبة به بمثله، وقال: حديث صحيح (2) .
3653 -
وروى النسائى بإسناده، عن قتيبة حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثمن الكلب خبيث» الحديث بتمامة وقد تقدم من رواية السائب عن رافع بن خديج (3) .
3654 -
حدثنا هارون بن معروف - قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون - قال: أنبأنا ابن وهب. قال: حدثنا عبد الله بن الأسود القرشى: أن يزيد بن خصيفة حدثه، عن السائب بن يزيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال أمتى على الفطرة ما صلوا المغرب قبل الطلوع النجوم» (4) تفرد به.
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى كتاب جزاء الصيد: باب حج الصبيان: 4/71؛ وأخرجه الترمذى فى الحج: باب ما جاء فى حج الصبى: 3/256.
وأخرجه الترمذى فى الحج: باب ما جاء فى حج الصبى: 3/256.
(3)
الخبر أخرجه النسائى فى السنن الكبرى، عن على بن المنذر الكوفى، عن ابن فضيل، عن محمد بن إسحق، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن السائب. تحفة الأشراف: 3/260؛ ويرجع إلى حديث رافع بن خديج فى الجزء الثانى ص 227.
(4)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
3655 -
حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا الجعيد، عن يزيد بن أبى خصيفة، عن السائب بن يزيد قال:«كنا نؤتى بالشارب فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى إمرة أبى بكر، وصدراً من إمرة عمر، فنقوم إليه فنضربه بإيدينا، ونعالنا، وأرديتنا، حتى كان صدراً من امرة عمر، فجلد فيها أربعين، حتى إذا عتوا فيها وفسقوا جلد ثمانين» (1) .
3656 -
رواه البخارى عن المكى بن إبراهيم، والنسائى عن محمد بن إسماعيل، عن المكى بن إبراهيم به (2) .
3657 -
حدثنا مكى، حدثنا الجعيد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد:«أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا عائِشَةُ أَتَعْرِفينَ هذه؟ قالت: لا يا نَبِىَّ الله. / فقال: هذه قينة بنى فلان تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم. قال: فأعطاها طبقاً فغنتها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: قد نفخ الشيطان فى منخريها» (3) .
3658 -
رواه النسائى فى عشرة النساء عن هارون بن عبد الله عن المكى بن إبراهيم به (4) .
3659 -
حدثنا سفيان، حدثنا يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد - إن شاء الله - أن النبى صلى الله عليه وسلم ظاهر (5) بين درعين يوم أحد»
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى الحدود: باب الضرب بالجريد والنعال: 12/66؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/264.
(3)
من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.
(4)
أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/264.
(5)
ظاهر بين درعين: جمع وليس إحداهما فوق الأخرى. وكأنه من التظاهر التعاون والتساعد النهاية: 3/58.
وحدثنا به مرةً أخرى فلم يَسْتثن فيه» (1) .
رواه الترمذى فى الشمائل عن ابن أبى عمر والنسائى فى السير عن عبد الله ابن محمد الضعيف، وابن ماجه عن هشام بن عمار ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به (2) .
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449؛ ومعنى لم يستثن أنه روى الخبر علىالقطع لم يقل: «إن شاء الله» .
(2)
الخبر أخرجه الترمذى عن أحمد بن أبى عمر: باب ما جاء فى صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم: مختصر الشمائل ص124؛ وفى تحفة الأشراف. رواه عن محمد بن يحيى بن أبى عمر، وهو أقرب: تهذيب التهذيب: 1/63، 9/518؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/263؛ وابن ماجه فى الجهاد: باب السلاح: 2/938؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح على شرط البخارى.
3660 -
حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ إنسانٍ يكونُ فى مَجْلِس، فيقول حين يُريد أن يقوم {سُبْحَانك اللَّهمّ وبِحَمْدِكَ لَا إلهَ إلَاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِركَ وأتوبُ إليك} إلا غفر له ما كان فى ذلك المجلس» .
3661 -
فحدثت هذا الحديث يزيد بن خصيفة فقال: هكذا حدثنى السائب ابن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) انفرد به.
(حديث آخر)
3662 -
عن السائب بن يزيد: رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى عن قُتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن الجعد بن عبد الرحمن، عن السائب ابن يزيد.
قال: «ذهبت بى خالتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: « [إنّ]
(1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/450.
ابن أختى وجع، فمسح رأسى، ودعا لى [بالبركة ثم] توضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت [إلى] خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوه مثل زر الحجلة» (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة بن سعيد فى الدعوات: باب الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رؤوسهم: 11/150، وما بين المعكوفات استكمال منه وعنده وعند مسلم:«فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة» .
وأخرجه مسلم فى الفضائل: إثبات خاتم النبوة وصفته: 5/195؛ والترمذى فى المناقب: باب فى خاتم النبوة: 5/602؛ وفى الشمائل: باب خاتم النبوة، ص53؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/258.
3663 -
ورواه البخارى أيضاً، عن إسحاق بن إبراهيم، عن الفضل بن موسى، عن الجعيد بن عبد الرحمن] قال: رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين سنةً جلداً معتدلاً فقال: «قد علمت ما متعت به ـ سمعى، وبصرى ـ إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت بى خالتى إليه» فذكره (1) .
(حديث آخر)
3664 -
رواه البخارى والنسائى من طريق القاسم بن مالك عن الجعيد بن عبد الرحمن عنه: «كان الصاع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدًّا وثُلثاً بمدكم اليوم» (2) .
(1) الخبر أخرجه البخارى عن إسحاق بن إبراهيم فى المناقب: باب بغير ترجمة: 6/560؛ وهذا الخبر أحد أطراف الحديث الذى قبله، ولهما طرق أخرى فى الوضوء، عن عبد الرحمن بن يونس، عن حاتم بن إسماعيل: باب استعمال فضل وضوء الناس: 1/296، وفى المناقب عن محمد بن عبيد الله، عن حاتم: باب خاتم النبوة: 6/561؛ وفى المرضى، عن إبراهيم بن حمزة، عن حاتم: باب من ذهب بالصبى المريض ليدعى له: 10/127.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى الكفارات: باب صاع المدينة ومد النبى صلى الله عليه وسلم وبركته: 11/597؛ وفى الاعتصام: باب ما ذكر النبى صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم.. الخ: 13/304؛ وأخرجه النسائى فى الزكاة: باب كم الصاع: 5/40.
«وكان السائب قد حج به فى ثقل النبى صلى الله عليه وسلم» (1) .
(حديث آخر)
(1) هذه العبارة زادها عمرو بن زرارة فى حديثه، وأخرجها البخارى فى الحج، كتاب جزاء الصيد: باب حج الصبيان: 4/71، وتراجع التحفة: 3/259.
3665 -
الصحيح أنه برواية الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب كما تقدم فى رواية البخارى والنسائى (1) .
(حديث آخر) /
3666 -
رواه النسائى من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الله، [وعن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن عمر
ابن عبد الله] عن عمه إبراهيم بن عبد الله بن قارظ: كلهم عن السائب عن
النبى صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ثَمنُ الكلبِ خَبِيثٌ» . وقد تقدم من رواية السائب عن رافع
ابن خديج (2) .
(حديث آخر)
3667 -
رواه الطبرانى من حديث رشدين بن سعد، عن يونس، وعقيل، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد: فى خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الأنصار بسبب غنائم حنين بطولها (3) .
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الحدود فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف، وقد مر تخريجه عند البخارى والنسائى من طريق آخر ص227.
(2)
الخبر أخرجه البخارى فى الحدود فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/257، 264 ويرجع إليه من حديث رافع بن خديج فى الجزء الثانى.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/179؛ قال الهيثمى: فيه رشد بن سعد، وحديثه فى الرقاق ونحوها حسن، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/30.
(حديث آخر)
3668 -
رواه الطبرانى من حديث يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن السائب: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جوارى يقلن: فحيونا نحييكم، فقال:« [لا تقلن هكذا ولكن] قلن: حيانا وإياكم، فقال رجل: أترخص لهن يا رسول الله فى الغناء؟ فقال: [نعم] إنه نكاح لا سفاحٌ أشهدوا النكاح» (1) .
3669 -
وبه مرفوعاً: «من لبس الصوف أو حلب الشاه، أو أكل مع من ملكت يمينه، فقد برئ من الكبر» (2) .
3670 -
3671 -
ومن حديث ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب مرفوعاً:«بحسب المرء [أن] يدعو أن يقول: اللهم اغفر لى وارحمنى، وأدخلنى الجنة» (4) .
3672 -
ومن حديث ابن وهب، عن عبد الله بن الأسود
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/181؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو ضعيف، ووثقه ابن معين فى رواية. مجمع الزوائد: 4/290. وما بين المعكوفات استكمال من المرجعين واللفظ فيهما أيضاً: «أترخص للناس فى هذا» .
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/181؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى منكر الحديث جداً. مجمع الزوائد: 1/98، وقد أورد المصنف الحديث مختصراً، وأيضاً فاللفظ فيهما:«فليس فى قلبه ـ إن شاء الله ـ الكبر» بدلاً من العبارة الأخيرة.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/171؛ وقال الهيثمى: فيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو ضعيف: 3/18، ولفظ الخبر مختلف فيهما بما لا يغير المعنى.
(4)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/182؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث: 10/180.
القرشى، عن يزيد ابن خصيفة، عن السائب بن يزيد مرفوعاً:«لا تزال أمتى على الفطرة ما صلوا المغرب قبل اطلاع النجوم» (1) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/182؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/310.
3673 -
ومن حديث يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب مرفوعاً:«من شرب مسكراً ـ ما كان ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» (1) .
(حديث آخر عن السائب)
3674 -
قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَضّلْتُ عَلَى الأَنبياءِ (2) بخَمْس: بُعثتُ إلى النَّاسِ كافةً، وَادُّخِرَتْ شَفَاعَتِى لأُمَّتى، ونُصِرْتُ بالرُّعبِ شهْراً أَمَامِى، وشهراَ خَلْفِى، وجُعلَتْ لى الأَرضُ مَسجداً وطَهُوراً، وأُحِلَّتْ لى الغَنَائِمُ، ولم تَحِلَّ لأَحدٍ قَبْلى» (3) .
3675 -
وبه عن السائب قال: «اشتكيت فحملت/ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته يرقينى القرآن، وينفث على به» (4) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/183؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو متروك. ونقل عن ابن معين فى رواية: لا بأس به. وضعفه فى روايتين. مجمع الزائد: 5/71
(2)
فى الأصل المخطوط: «فضلت على الناس» وما أثبتناه من المرجعين الآتيين.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/183؛ وقال الهيثمى: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/259.
(4)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/184.
(حديث آخر)
3676 -
قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز. قال: [حدثنا] القعنيى، عن الدراوردى.
3677 -
وحدثنا على بن المبارك الصنعانى، حدثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثنا سعد بن سعيد الأنصارى، سمعت السائب بن يزيد يقول:«فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ثم زيد فى صلاة الحضر، وأقرت صلاة السفر» إسناده صحيح (1) .
(حديث آخر)
3678 -
قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا نعيم بن حماد، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد مرفوعاً:«من كذب على متعمداً فليتبوَّأْ مَقْعَده من النار» (2) .
(حديث آخر)
3679 -
قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، عن قتيبة، عن حاتم، عن الجعيد، سمعت السائب بن يزيد. قال:«كنا فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى بكر وبعض زمن عمر لا نجلد فى الخمر، حتى عتوا فيها، فجلد عمر أربعين، فلم ينتهوا فجلد ثمانين، وقال: إنه إذا سكر افترى وقال البهتان» (3) .
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/184؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/155.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/185؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/147.
(3)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/186؛ وما جاء فى المخطوطة أصح مما ورد فى النسخة المطبوعة من الكبير لما وقع فيها من تصحيفات.
(حديث آخر)
3680 -
وقال: حدثنا إبراهيم بن متوية (1) ، حدثنا الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن الجعيد، عن السائب، قال:«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسارق، فقال: ما إخاله سرق، فقال: بلى، فكرر مراراً، فقال: اذهبوا به، فاطعوه، ثم ائتونى به فقطعوه، ثم جاءوا به، فقال: [ويحك تب إلى الله، فقال:] تبت إلى الله، فقال: اللهم تب عليه» (2) .
(حديث آخر)
3681 -
ومن حديث أبى معشر، عن يوسف بن يعقوب، عن السائب بن يزيد قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عبد الله بن خطل (3)
من تحت أستار الكعبة، فقتله، وقال:«لا يقتل قرشى صبراً بعد اليوم» (4) .
3682 -
ومن حديث خالد بن يزيد العمرى، عن يزيد بن
(1) متوية: فى الأصل غير واضح، وهو إبراهيم بن محمد بن متوية كما فى الكبير، ويراجع المشتبه للذهبى:569.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/187؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/448.
(3)
فى المعجم الكبير: «عبد الله بن حنظل» والصواب ما أثبتناه وقد اختلف فى اسم ابن خطل فقيل: عبد الله، وقيل هلال، وقيل عبد العزى.
والسبب فى إهدار دمه أنه كان مسلماً، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى يخدمه، وكان مسلماً، فنزل منزلاً، فأمر المولى أن يذبح تيساً ويصنع له طعاماً، فنام، واستيقظ ولم يضع له شيئاً، فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً. وكان يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له قينتان تعنيان بالهجاء.
ولابن حجر فى هذا المقام تحقيقات تفيد الباحثين. فتح البارى: 4/60.
(4)
المعجم الكبير للطبرانى: 7/188؛ وقال الهيثمى: فيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/175.