الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيره (1) ، فالله أعلم. وكذلك كامل هذا قد تكلّم فيه آخرون والله أعلم (2) .
(يزيد بن حيان التيمى الكوفى عنه)
(1) عبيد بن إسحاق العطار: يقال له: عطار المطلقات. قال البخارى: عنده مناكير، وقال الأزدى: متروك الحديث، وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر، وأما أبو حاتم فرضيه وهذا أحسن أقوال الأئمة فيه.
الميزان: 3/18؛ المجروحين: 2/176؛ التاريخ الكبير: 5/441؛ الضعفاء الكبرى للعقيلى: 3/115.
(2)
كامل بن العلاء: أبو العلاء الكوفى. قال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدرى، فلما فحش ذلك من افعاله بطل الاحتجاج بأخباره. ووثقه ابن معين، وقال النسائى ليس بالقوى، وكان ابن مهدى لا يحدث عنه شيئاً قط. المجروحين: 1/226؛ الميزان: 3/400؛ التاريخ الكبير: 7/244.
3273-
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبى حيان التيمى، حدثنى يزيد بن حيان التيمى. قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم (1) إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه، لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا ابن أخى والله لقد كبرت سنى وقدم عهدى، ونسيت بعض الذى كنت أعى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه. [ثم] قال: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوماً خَطِيباً فِينَا بماءٍ يُدْعَى خُمًّا بينَ مكَّةَ والمدينةِ، فحمِدَ الله، وأَثْنَى عليه، ووعظ، وَذَكَّر، ثم قال: أَمَّا بَعْدُ أَيُّها الناس إِنَّمَا أَنا بَشرٌ يُوشِكُ أَنْ يأْتِيَنى رسولُ رَبّى، فَأُجِيبَ، وإِنِّى تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن: أَوَّلهُما كتابُ الله عز وجل فيه الهدّى، والنُّورُ، فخُذُوا بِكتابِ اللهِ واسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ على كتابِ الله، ورَغَّبَ فيه،
(1) يقال له: عمرو بن مسلم أيضاً. تهذيب التهذيب: 8/104.
وقال: وأَهْلُ بَيْتى أُذكِّركم الله فى أهلِ بَيْتى، أُذكِّركم اللهَ فى أَهْلِ بَيْتى، أُذكِّركم الله فى أَهْلِ بَيْتى، فقال لُه حُصَيْن: ومَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يا زَيْد؟ أَليسَ نِسَاؤُهُ من أهل بيِتِه؟ قال: إِنَّ نِساءَهُ مِنْ أَهْلِ بيِتِه، ولكنَّ أَهْلَ بَيِتِه مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قال: ومَن هم؟ قال: هم آل علىّ، وآل عُقَيلٍ، وآل جَعْفر، وآل عَبَّاسٍ. قال: أَكُلُّ هؤلاء حُرِمَ الصَّدّقَةَ؟ قال: نعم» .
3274-
قال يزيد بن حيان: حدثنا زيد بن أرقم فى مجلسه ذلك. قال: بعث إلى عبيد الله بن زياد، فأتيته فقال: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجدها فى كتاب الله؟ تحدث أن له حوضا فى الجنة. قال: قد حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعدناه. قال: كذبت ولكنك شيخ قد خرقت. قال: إنى قد سمعته أذناى، ووعاه قلبى من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ كَذَبَ علىَّ مُتَعَمّداً فَليتبوَّأْ مَقْعَدَهُ/ من جَهَنم» ، وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3275-
وحدثنا زيد فى مجلسه قال: «إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد» (1) .
3276-
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث أبى حيان به.
3277-
ورواه مسلم أيضاً عن محمد بن بكار، عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حيان به (2) .
(1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/366.
(2)
الخبر أخرجه مسلم بتمامه عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، وعن محمد بن بكار ومن طرق أخرى فى الفضائل: من فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه: 5/272، 273، 274؛ وأخرجه النسائى فى الفضائل فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/203.