الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحد، واستصغر معه البراء [بن عازب] ، وزيد بن أرقم، وسعد بن حبته (1) ، وأبا سعيد الخدرى، وقد كان/ أبوه جارية من المنافقين: كان يلقب حمار الدار، وكان من أهل مسجد الضرار، وإمامهم فيه.
وشهد زيد خيبر وأسهم له فيها، وشهد صفين مع على، وتوفى قبل ابن عمر، فترحم عليه، وروى أبو عمر من طريق أبى الطفيل عنه حديثاً فى الصلاة على النجاشى، وإنما رواه أبو نعيم فى ترجمة زيد بن خارجة كما سيأتى (2) .
(1) سعد بن حبتة: هو سعد بن بجير، وقيل: بجير بن معاوية بن قحافة، وجبته هى أمه. أسد الغابة: 2/339.
(2)
قال ابن الأثير: أخرج أبو نعيم ها هنا ـ ترجمة زيد بن خارجة ـ وحده حديث أبى الطفيل، عن زيد بن خارجة، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الصلاة على النجاشى؛ وأخرجه أبو عمر، عن زيد بن جارية، وهو هناك. وأما ابن منده فلم يذكره فى واحد منهما. أسد الغابة: 2/284.
608- (زيد بن حارثة بن شراحيل)(إلخ)
(1)
تقدم نسبه فى ترجمة ابنه أسامة الحب بن الحب (2) .
وقد كان لخديجة أولاً، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، فأعتقه وتبناه، فكان يقال له: زيد بن محمد، ولم يزل ذلك حتى أنزل الله:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآية (3) ، ولهذا قال له رسول الله
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/281؛ والإصابة: 1/563؛ والاستيعاب: 1/544؛ والطبقات الكبرى: 3/27؛ والتاريخ الكبير: 3/379؛ وثقات ابن حبان: 3/134.
(2)
يرجع إلى ترجمة ابنه رضى الله عنهما.
(3)
أخرج البخارى من حديث ابن عمر فى التفسير: «أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن:{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} صحيح البخارى: 8/517، والآية 5 من سورة الأحزاب.
- صلى الله عليه وسلم مرجعه من عمرة القضاء: «أنت أخونا ومولانا» (1) .
وقد أسلم زيد قديماً، حتى قيل إنه أول من أسلم، والصحيح: من الموالى، وهاجر وشهد بدراً، وما بعدها إلى أن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ثمان أميراً على جيش إلى البلقاء فأتوا الروم فالتقى هنالك بجمع عظيم فقتل هناك عن خمس وخمسين سنة، فتأمر بعده بالنص النبوى جعفر بن أبى طالب، فقتل، ثم عبد الله بن رواحة، بالنص النبوى فقتل أيضاً، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد، ففتح الله عليه (2) .
وقد صرح الله باسم زيد فى القرآن، ولم ينص على اسم رجل من الصحابة غيره (3) ، وقد كان أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة كأمه أم أيمن أسود كالليل. حديثه فى ثالث الشاميين ـ رضي الله عنه ـ.
(1) يرجع إلى الخبر فى الصحيح: كتاب المغازى: باب عمرة القضاء، وهو جزء من حديث البراء عن عازب فى أول الباب: 7/499.
(2)
يرجع إلى حديث أنس فى الصحيح: كتاب المغازى: باب غزوة مؤتة من أرض الشام: 7/512.
(3)
الآية 37 من سورة الأحزاب.
3498 -
حدثنا حسن، حدثنا إبن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، عن النبى صلى الله عليه وسلم:«أنَّ جبريلَ أَتَاهُ فى أَوَّل ما أوحى إليه، فَعَلَّمَهُ الوُضوءَ والصَّلَاةُ، فلما فرغ من الوضوءِ أَخَذَ غَرْفَةً من ماءٍ فَنَضَحَ بها فرجه» (1) .
رواه ابن ماجه من حديث ابن لهيعة (2)
(1) حديث زيد بن حارثة فى المسند: 4/161.
(2)
الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب ما جاء فى النضج بعد الوضوء: 1/157؛ وفى الزوائد: أسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
(حديث آخر)
3499 -
رواه النسائى، والبزار من طريق أبى أسامة، ورواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن أبى أسامة، ورواه أبو يعلى، عن محمد بن سيار، عن عبد الوهاب بن عبد الخير: كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب. قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة. قال: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو مردفى فى يوم حار/ ومعنا شاةٌ قد ذبحناها، وأصلحناها، فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحدٍ منهما الآخر، فذكر له زيد [بن عمرو](1)
كيف ذهب إلى الشام فى طلب الدين، وأن أحبار الشام أخبروه أنه سيبعث نبى بأرض الحجاز. وذكر أنه قربت إليه السفرة، فلم يأكل منها شيئاً، وذكر تمسح زيد بذلك الصنم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك، قال: ثم أنزل الله على رسول الله. وتوفى زيد بن عمرو بن نفيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنه يبعث أمة وحده» وفى ألفاظ البزار «نكارة» فالله أعلم (2) .
(1) الزيادة التى بين قوسين لتوضيح السياق، فالقائل هو زيد بن عمرو بن نفيل، والضمير فى «له» يعود إلى النبى صلى الله عليه وسلم وذلك أن المصنف يروى الخبر ملخصاً له، وهو فى المصادر:
(2)
الخبر رواه المصنف ملخصاً ويرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: 5/86؛ وكشف الأستار، عن زوائد البزار: 3/283؛ وقال: لا نعلم رواه عن النبى صلى الله عليه وسلم ومسلم إلا زيد بن حارثة بهذا الإسناد، ومستدرك الحاكم: 3/216، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ومن تأمل هذا الحديث عرف فضل زيد وتقدمه فى الإسلام قبل الدعوة. ووافقه الذهبى. وقال الهيثمى: رجال أبى يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة. وهو حسن الحديث. مجمع الزوائد: 9/418.
(حديث آخر)
3500 -
قال البزار: حدثنا محمد بن عامر الأنطاكى، حدثنا يحيى بن محمد ابن سابق، حدثنا زياد بن الحسن بن فرات القزاز، عن أبيه، عند جده (1) ، عن
أبى الطفيل، عن زيد بن حارثة. قال: «قال النبى صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه:
انطلق، [فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه معه حتى دخلوا بين حائطين فى
زقاق طويل، فلما انتهوا إلى الدار إذا مرأة قاعدة وإذا قربة عظيمة] (2) ملأى
ماء، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: أرى قربة، ولا أرى حاملها، فأشارت المرأة إلى قطيفة [فى ناحية الدار، فقاموا إلى القطيفة، فكشفوها] فإذا تحتها إنسان [فرفع رأسه] فقال النبى صلى الله عليه وسلم: شاه الوجه، فقال: يا محمد لن تُفحش على؟ فقال: قد خَبَأت لك خبئاً، فأخبرنى ما هو؟ وكان قد خبأ سورة الدخان. فقال: الدخ. فقال: اخسأ، ما شاء الله كان ثم انصرف» . ثم قال البزار: روى بعضه أبو الطفيل [نفسه] عن
النبى صلى الله عليه وسلم (3) .
(حديث آخر)
3501 -
رواه البزار عن أبى كريب، عن يونس بن بكير، عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبيه، عن البراء، عن زيد بن حارثة. قال:
(1) فى المرجع: «زياد بن الحسن بن الفرات عن أبى الطفيل» ، وما فى المخطوطة أقرب إلى الصواب إذا أن زياد بن الحسن روى عن أبيه وجده. تهذيب التهذيب: 3/362.
(2)
ما بين معكوفين أثبتناه من كشف الأستار ومجمع الزوائد، واللفظ الذى أورده المصنف فيه اختصار يرجع أن بعض ألفاظه سقط من سهو النساخ. فقد ورد أوله هكذا:«انطلق، فانطلقوا، أتوا حائطاً، فإذا قربة ملأى، فقال: أرى قربة ولا أرى حاملها، فأشارت المرأة إلى القطيفة، فكشفها فإذا تحتها إنسان، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: شاه الوجه» الخ..
(3)
كشف الأستار: 4/143؛ وأخرجه الطبرانى بلفظ فيه بعض اختلاف. المعجم الكبير: 5/88؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه زياد بن الحسن بن الفرات ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان.
قلت: «يا رسول الله آخيت بينى وبين حمزة بن عبد المطلب» . ثم قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد (1) .
(حديث آخر عن زيد بن حارثة رضي الله عنه)
(1) كشف الأستار: 2/388؛ وأخرجه الطبرانى أيضاً فى المعجم الكبير: 5/85؛ وقال الهيثمى: رجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادى الطبرانى: 8/171.
3502 -
قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا أحمد بن سليمان بن أحمد الواسطى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَشرّ المشَّائين فى الظُّلَم إلى المساجدِ بنورٍ يوم القيامة ساطعٍ» (1) .
(حديث آخر)
3503 -
قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل] ، حدثنا أبى، حدثنى أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: كلاهما عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه. قال:«طُفْتُ معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فمسستُ بعض الأصنام، فقال لى النبى صلى الله عليه وسلم: لا تمسها» وذكر الحديث، وهو قطعة من حديث زيد بن عمرو بن نفيل المتقدم (2) .
(حديث آخر)
3504 -
قال الطبرانى: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقى،
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/86؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو مختلف فى الاحتجاج به. مجمع الزوائد: 2/30.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 5/88؛ وما بين المعكوفين استكمال منه، وقصة زيد بن عمرو بن نفيل تقدمت ص 177.
حدثنا محمد ابن محبب: أبو همام/ الدلال، عن إبراهيم بن طهمان، عن جابر ـ هو الجعفى ـ عن عامر الشعبى، عن هذيل وشرحبيل، عن زيد بن حارثة. قال:«تصدقت بفرس لى، فرأيت ابنتها تقام (1) فى السوق، فأردت أن أشتريها، فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فسألُتهُ عنها» (2) .
(1) تقام فى السوق: يقال: قام المتاع بكذا أى تعدلت قيمته به، والقيمة الثمن الذى يقاوم به المتاع أى يقوم مقامه. المصباح 714.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 5/89؛ وقال الهيثمى: فى إسناده جابر الجعفى وهو ضعيف. وقد وثقه شعبة والثورى. وإسناده مرسل. مجمع الزوائد: 4/109.
3505 -
وحدثنا محمد بن الليث الجوهرى، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا أبى، حدثنا زياد بن خيثمة، عن داود بن أبى هند، عن أبى العالية، عن زيد بن حارثة:«أنه حمل على فرسٍ فى سبيل الله، وأنى وجدته بعد يباع بثمنٍ يسير مهزول مضروب، وقد عرفت عرفة» . فذكره (1) .
(حديث آخر)
3506 -
قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديرى، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن كثير بن أبى كثير، عن على بن عبد الله، عن زيد ابن حارثة: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاح الصبح، فقال: «صلها معنا اليوم وغداً، فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقاع نمرة من الجحفة (2) صلاها حين طلع أول الفجر، فلما كان بذى طوى أخرها حتى قال الناس: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لو صلينا، فصلى
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/89؛ وقال الهيثمى: إسناده مرسل. مجمع الزوائد: 4/109.
(2)
ثمرة: ناحية بعرقة نزل بها النبى صلى الله عليه وسلم، والجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل. يراجع معجم البلدان: 2/111، 5/304.