الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فى الدُّنْيا أطوَلُهم جُوعًا يومَ القِيامَةِ» (1) .
ورواه أبو يعلى عن إسحاق بن إبراهيم، وأبى معمر، كلاهما عن سعيد بن محمد بن مثله، وزاد فيه: أخبرنا سلمان «أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» .
(عمرو بن أبى قرة: سلمة بن معاوية الكندى عنه)
(1) الخبر أخرجه ابن حبان فى الأطعمة: باب الاقتصاد فى الأكل وكراهية الشبع، وقال فى الزوائد: فى إسناده سعيد بن محمد الوراق الثقفى ضعفوه ووثقه ابن حبان والحاكم. سنن ابن ماجه: 2/1112.
4366 -
حدثنا أبو أسامة، أخبرنى مسعر. قال: حدثنى عمر بن قيس، عن عمرو بن أبى قرة الكندى. قال: عرض أبى على سلمان أخته فأبى، وتزوج مولاةً له يقال لها بقيرة، فبلغ أبا قرة أنه كان بين سلمان وحذيفة شىء، وأتاه يطلبه، فأخبر أنه فى مبقلة له، فتوجه إليه، فلقيه معه زبيل فيه (1) بقل قد أدخل عصاه فى عروة الزبيل، وهو على عاتقه، قال: أبا عبد الله ما كان بينك وبين حذيفة؟ قال: يقول سلمان {وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولاً} (2) فانطلقا حتى أتيا دار سلمان، فدخل سلمان الدار فقال: السلام عليكم، ثم أذن فإذا نمط (3) موضوع على بابٍ، وعند رأسه لبنات، وإذا قرطان، فقال: اجلس على فراش مولاتك التى تمهد لنفسها، ثم أنشأ يحدثه، قال: إن حذيفة كان يحدث بأشياء كان
(1) الزبيل كأمير وسكين وقنديل وقد يفتح: القفة أو الجراب أو الوعاء. القاموس: 3/399.
(2)
الإسراء: آية 11.
(3)
نمط: ويجمع على أنماط ضرب من البسط له خمل رقيق. النهاية: 4/177.
يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غضبه لأقوام فأسأل عنها فأقول: حذيفة أعلم بما يقول، وأكره أن تكون ضغائن بين أقوامٍ، فأتى حذيفة، فقيل له إن سلمان لا يصدقك، ولا يكذبك بما تقول، فجاءنى حذيفة، فقال: يا سلمان، يا ابن أم سلمان، قلت: يا حذيفة بن أم حذيفة، لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر، فلما خوفته بعمر تركنى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من ولد آدم أنا فأيّمَا عبدٍ مؤمن لعنُتهُ لعنةً أوْ سببْتُه سَبَّةً فى غَيْرِ كُنْههِ (1) فأَجْعَلها عَليه صَلاة» (2) .
رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن زائدة، عن عمر بن قيس الماصر به (3) .
(1) فى غير كنهه: كنه الأمر حقيقته وقيل وقته وقيل غايته، والأرجح أن يكون المعنى: فى غير أن يبلغ الغاية التى يستحق بها اللعن. تراجع النهاية: 4/36.
(2)
من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.
(3)
الخبر أخرجه أبو داود فى السنّة: باب النهى عن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: 4/215.
4367 -
حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عمر بن قيس الماصر، عن عمرو بن أبى قرة. قال: كان حذيفة بن اليمان بالمدائن، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حذيفة إلى سلمان، فيقول سلمان: يا حذيفة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب، فيقول، / ويرضى، فيقول، فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب، فقال:«أَيُما رجلٍ من أمّتى سَببته سَبّة فى غَضبِى أو لعنته لعنة فإنّما أنا مِنْ ولدِ آدم، أَغْضبُ كما يَغْضَبُون، وإنّما بعثنى رحمةً لِلْعَالمين، فأَجعلها صَلاةً عَليهِ يومَ القِيامَة» (1) .
(1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.