الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا فياض، عن رافع بن سلمة: سمعت أَبى يحدّث، عن سالم، عن رجل من أشجع يقال له: زاهر بن حرام: أنه كان من أهل البادية، وكان يهدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، فيجهزه النبى صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ زَاهِرًا بادِيَتُنَا، ونحنُ حَاضِرتُه» .
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم فى السوق وهو يبيع متاعًا له، فاحتضنه من خلفه، وهو لا يبصره فقال: أرسلنى، من هذا؟ فالتفت، فرأى النبى صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يأْلو ما الصق ظهره بصدر النبى صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ يَشْتَرِى العَبْدَ؟» فقال الرجل [يا رسول الله] إذا والله تجدنى كأسدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لكن أَنْتَ عِنْدَ الله غَالٍ» (1) .
لفظ عبد الرازق، وقد رواه البزار من حديث رافع بن سلمة به وقال:« [لكنك] عند الله رَبِيحٌ» وقال: «لِكُلِّ حَاضِرة باديةٌ، وباديةُ آل محمدٍ زاهرُ بن حرام» (2) .
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير بلفظ مختصر عن هذا: 5/315. وبهذا اللفظ أخرجه أحمد من حديث أنس فى المسند: 3/161؛ وأبو يعلى فى مسنده: 6/174؛ والترمذى فى الشمائل: ص261؛ وقال الهثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار، ورجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/368؛ كشف الأستار: 3/272.
(2)
قال البزّار: لا نعلمه يروى عن زاهر إلا بهذا الإسناد، وقد ذكر قصّته معمر عن ثابت، عن أنس أيضَا. كشف الأستار: 3/271.
579- (زائدة أوْ مَزْيَدة بن حَوَالة العَنَزِى ـ رضي الله عنه
- ـ) (1)
3098-
حدثنا يزيد، أنبأنا كهمس بن الحسن، حدثنا
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/246؛ والإصابة: 1/542؛ والاستيعاب مختصرًا: 1/588.