الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَخَيْرُ مَنْ أَتْركُ بَعْدِى، ومُنْجِز وَعْدِى وَيَقْضِى دَيْنِى علىٌّ بنُ أَبِى طَالِب» .
قال أبو القاسم الطبرانى: قوله «وصيى» يعنى أنه أوصاه فى أهله لا بالخلافة، وقوله:«وخير من أترك بعدى» يعنى من أهل بيته صلى الله عليه وسلم.
قلت: بل هذا الحديث منكر جدًا، ولا يصح سنده قولاً واحدًا. ففى رجاله من لا يرعف رأسًا وفيهم المتكلم فيه بأشياء وفى تأويله الطبرانى بقدر صحة الحديث ـ وإن كان غير صحيح ـ نظر. والله أعلم (1) .
(أبو ظبيان واسمه حصين بن جندب عنه)
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/271؛ قال الهيثمى: فى إسناده عبد الله وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/114؛ وقد جزم المصنف بضعف الحديث، وشاركه كثير من العلماء، ففى نسخة الفاتح من الطبرانى تعليق هذا نصه: من أين لك هذا يا أبا القاسم، والحديث ليس بصحيح، ولو كان صحيحًا لم يقبل التأويل الخ. والخبر أورده ابن الجوزى فى الموضوعات وتكلم عن طرقه المختلفة. الموضوعات: 1/374.
4393 -
حدثنا شجاع بن الوليد، قال: ذكره قابوس بن أبى ظبيان، عن أبيه، عن سلمان. قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: / «يَا سَلْمانُ لا تُبْغِضْنِى فَتُفَارق دِينكَ» ، قال: قلت: يا رسول الله، وكيف أبغضك وَبِكَ هَدَانا اللهُ؟ قال:«تُبْغِضُ العربَ فَتُبْغِضُنِى» (1) .
رواه الترمذى، عن محمد بن يحيى الأزدى، وأحمد بن منيع وغير واحدٍ، كلهم عن أبى بدرٍ شجاع بن الوليد، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه (2) .
(1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440.
(2)
الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب مناقب فى فضل العرب: 5/723.