الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك
6681 -
جرير: كان بيت في الجاهلية يقال له: ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشامية، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:((ألا تريحني من ذي الخلصة؟)) فنفرت في مائة وخمسين راكبًا، فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس (1).
(1) البخاري (4355)، ومسلم (2476).
6682 -
وفي رواية: وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال: ((اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فانطلق فكسرها وحرقها))، ثم بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات (1).
(1) البخاري (4356)، ومسلم (2476)137.
6683 -
وفي أخري: فما وقعت عن فرس بعد، وكان ذو الخلصة بيتًا باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد يقال لها: الكعبة. للشيخين وأبي داود (1).
(1) البخاري (4356)، ومسلم (2476)137.
6684 -
أبو عثمان النهدي أرسله: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: ((عائشة))، قلت: من الرجال؟ قال: ((أبوها)) قلت: ثم من؟ قال: ((عمر))، فعد رجالاً فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. للشيخين. قلت: وأخرجه في الفضائل للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (3662)، ومسلم (2384)، والترمذي (3885).
6685 -
الشعبي: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيش ذات السلاسل، واستعمل أبا عبيدة على المهاجرين، واستعمل عمرو بن العاص على الأعراب، فقال لهما:((تطاوعا))، وكانوا يؤمرون أن يغيروا على بكر بن وائل، فانطلق عمرو فغار على قضاعة؛ لأن بكرا أخواله، فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعملك علينا، وإن ابن فلان قد اتبع أمر القوم وليس لك معه
⦗ص: 67⦘
أمر، فقال أبو عبيدة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتطاوع، فأنا أطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن عصاه عمرو. لأحمد بإرسال (1).
(1) أحمد 1/ 196، وقال الهيثمي 6/ 206: وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح.
6686 -
البخاري: هي غزوة لخم وجذام وقيل: هي بلاد بلىِّ وعُذرة وبني القين (1).
(1) البخاري بعد حديث (4357).
6687 -
أبو موسى: أرسلني أصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسأله لهم الحملان إذ هم معه في جيش العسرة وهي غزوة تبوك فقلت: يا نبي الله إن أصحابي أرسلوني إليك؛ لتحملهم، فقال:((والله لا أحملكم على شيء)) ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، فرجعت حزينًا من منعه صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون قد وجد في نفسه عليّ، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال، فلم ألبث إلا سويعة إذ سمعت بلالاً ينادي: أين عبد الله بن قيس؟ فأجبته فقال: أجب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتيته قال:((خذ هذين القرينين وهذين القرينين وهذين القرينين لستة أبعرة ابتاعهم حينئذ من سعد، فانطلق بهن إلى أصحابك فقل: إن الله، أو إن رسول الله يحملكم على هؤلاء فاركبوهن))، فانطلقت إلى أصحابي بهن، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء فاركبوهن، ولكن والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته لكم ومنعه في أول مرة ثم إعطاؤه إياي بعد ذلك، لا تظنوا أني حدثتكم شيئًا لم يقله، فقالوا: والله إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم منعه إياهم ثم إعطاؤهم بعد فحدثوهم بما حدثهم أبو موسى. للشيخين (1).
(1) البخاري (4415)، ومسلم (1649).
6688 -
واثلة: نادى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلاً له سهمه، فإذا شيخ من
⦗ص: 68⦘
الأنصار فقال: لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا، فقلت: نعم، قال:((فسر على بركة الله))، فخرجت مع خير صاحب، حتى أفاء الله علينا فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته، فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال:((سقهن مدبرات)) ثم قال: ((سقهن مقبلات))، فقال:((ما أرى قلائصك إلا كرامًا)). قلت: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك، قال:((فخذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (2676)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (572).