المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

8464 -

أبو حميد الساعدي: انطلقنا حتى قدمنا تبوكَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:((ستهبُّ عليكم الليلةَ ريحٌ شديدةٌ فلا يقم فيها أحدٌ، فمن كان له بعيرٌ فليشدَّ عقالَه فهبت ريحٌ شديدة، فقامَ رجلٌ فحملته الريحُ حتى ألقته بجبلي طيِّ)) (1). للشيخين، وأبي داود مطولاً.

(1) البخاري (1481)،ومسلم (1392).

ص: 452

8465 -

عبد الله بنُ عمروٍ الخزاعي: عن أبيه قالَ: دعاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأرادَ أن يبعثني بمالٍ إلى أبي سفيانَ بمكةَ ليقسمه في قريشٍ بعد الفتحِ فقال: ((التمس صاحبًا))، فجاءني عمروُ بنُ أميةَ الضمريِّ فقالَ: بلغني أنَّكَ تريدُ الخروجَ إلى مكةَ وتلتمسُ صاحبًا، قلتُ: أجلْ، قالَ: فأنا لك صاحبٌ، فجئتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: قد وجدتُ صاحباً، قال:((مَنْ؟)) قلتُ: عمرو بن أميةَ، قال:((إذا هبطت بلاد قومِه فاحذره، فإنه قد قالَ القائلُ: أخوك البكري لا تأمنه))، فخرجنا حتى إذا كُنا بالأبواءِ قال: إني أريد حاجةً إلى قومي، ووددتُ أن تلبث لي قليلاً، فقلتُ: انصرف راشدًا، فلما وليَّ ذكرتُ قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فشددتُ على بعيري فخرجتُ أوضعه، حتى إذا كنتُ بالأصافرِ إذا هو يعارضني في رهطٍ، فأوضعتُ فسبقتُه، فلما رآني قد فته جاءني فقال: قد كانت لي إلى قومي حاجةٌ، قلتُ: أجل، ومضينا حتى قدمنا مكةَ فدفعتُ المالَ إلى أبي سفيانَ (1). لأبي داود.

(1) أبو داود (4861)،وقال المنذري 7/ 205: في إسناده: محمد بن إسحاق بن يسار، وفيه مقال، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1036).

ص: 452

‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

-

ص: 452

8466 -

أبو سعيد: عدي الذئبُ على شاةٍ فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئبُ على ذَنَبِهِ فقالَ: ألا تتقي الله تنزعُ مني رزقًاً ساقه الله إليَّ، فقالَ: يا عجبًا! ذئبٌ يكلمني بكلام الإِنسِ، فقالَ الذئبُ ألا أخبرُك بأعجبَ من ذلك محمدٍ صلى الله عليه وسلم بيثربَ يُخبرُ الناسَ بأنباء ما قد سبق، فأقبلَ الراعي بغنمه حتى دخل المدينةَ، فزواها إلى زاويةٍ،

⦗ص: 453⦘

ثُمَّ أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر صلى الله عليه وسلم فنُودي الصلاةُ جامعةٌ ثُمَّ خرجَ، فقال للأعرابيِّ:((أخْبرهُم)) فأخبرهم (1). لأحمد والبزار مطولاً.

(1) أحمد 3/ 84،والبزار كما في ((كشف الأستار)) (2431)،وقال الهيثمي 8/ 291: رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (122).

ص: 452

8467 -

عمر: جاءَ أعرابيٌّ من بني سُليم قد صادَ ضبًا وجعله في كُمِّه، فأقبل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا محمدُ ما اشتملتِ النساءُ على ذي لهجةٍ أكذبَ منك وأنقصَ ولولا أن تسميني العربُ عجولاً لعجلتُ عليك فقتلتُك، فقال عمرُ: يا رسولَ الله! دعني أقتلُه، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((أما علمتَ أنَّ الحليمَ كاد يكون نبيًا))، فقال صلى الله عليه وسلم:((يا أعرابي ما حملك على أن قلت غير الحقّ ولم تُكرم مجلسي؟)) فقالَ الأعرابيُّ: واللات والعزى لا آمنتُ بك حتى يُؤمنَ هذا الضبُّ، فقال صلى الله عليه وسلم:((يا ضبُ من تعبدُ؟)) فقال الضبُّ: بلسانٍ عربيِّ مبينٍ: لبيكَ وسعديكَ يا رسولَ الله! أعبدُ الذي في السماءِ عرشُه، وفي الأرضِ سلطانهُ، وفي البحر سبيلُه، وفي الجنة رحمته، وفي النارِ عذابهُ، قال:((فمن أنا؟)) قال: أنتَ رسولُ ربِّ العالمين، وخاتمُ النبيين قد أفلح من صدَّقك، وقد خابَ من كذَّبكَ، فقال الأعرابيُّ: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنكَ رسولُ الله حقًا، والله لقد أتيتُك وما على الأرض أبغضُ إليَّ منك، ووالله لأنت الساعةَ أحبُّ إليَّ من نفسي ومن والدي، فقد آمنتُ بك بشعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي، الحديث. وفيه أنه أخبر بهذا ألفًا من قومِه فأسلموا جميعًا. للأوسط والصغير مطولاً. قلت: الحديث وَهَّاهُ الذهبيُ في الميزانِ (1).

(1) الطبراني في ((الأوسط)) 6/ 127 - 129،و ((الصغير)) (5996)،2/ 153 - 156 (948)،وقال الهيثمي 8/ 292 - 294: رواه الطبراني في ((الصغير)) و ((الأوسط)) عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري، وقال البيهقي: والعمل في هذا الحديث عليه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 453

8468 -

أمُّ سلمة: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الصحراءِ فإذا منادٍ ينادي يا رسولَ الله! فالتفتَ فلم ير أحداً ثُم التفتَ فإذا ظبيةٌ موثقةٌ، قالتْ: إنَّ لي خشفين في هذا الجبلِ، فَحُلَّنِي حتى أرضعهما ثم أرجعَ إليك، فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها، فأتاه الأعرابيُّ فقالَ: ألكَ حاجةٌ يا رسولَ الله؟ قال:

⦗ص: 454⦘

((نعم، تُطلق هذه))، فأطلقها، فخرجت تعدو وتقولُ: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنك رسولُ الله (1). للكبير بضعف.

(1)((الكبير)) 23/ 331،قال الهيثمي 8/ 294: فيه أغلب بن تميم وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (482): ضعيف جدا.

ص: 453

8469 -

رجلٌ من مزينة أو جُهينة: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجرَ، فإذا هو بقريبٍ من مائةِ ذئب مدافعين وفود الذئابِ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((ترضخوا لهم شيئًا من طعامكم، وتأمنونَ على ما سوى ذلك))، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحاجةَ، قال: فآذنوهن فآذنوهن فخرجن ولهن عواءٌ (1). للدارمي.

(1)((مسند الدرامي)) (22).

ص: 454

8470 -

جابر: أنَّ يهوديةً من خيبر سمَّت شاةً مصليةً، ثم أهدتها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأخذ الذراع فأكل منها وأكلَ رهطٌ من أصحابهِ معه، ثُمَّ قال:((ارفعوا أيديكم))، وأرسلَ إلى اليهودية فدعاها فقال لها: سممتِ الشاةَ؟ قالت: من أخبرك؟ قال: ((أخبرتني هذه الذراعُ التي بيدي))، قالتْ: نعم، قال:((وما أردت إلى ذلك؟)) قالت: قلتُ إن كان نبيًا لم يضره، وإن لم يكن نبيًا استرحنا منه فعفا عنها ولم يعاقبها وتُوفي أصحابُه الذين أكلوا من الشاةِ، واحتجمَ صلى الله عليه وسلم على كاهله من الذي أكلَ (1).

(1) أبو داود (4510) ،والدارمي (68)،وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (973).

ص: 454

8471 -

وفي رواية: فأمر بها صلى الله عليه وسلم فقُتلت (1). لأبي داود.

(1) أبو داود (4511)،وقال الألباني في صحيح أبي داود (3783): حسن صحيح.

ص: 454

8472 -

علي: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمكةَ، فخرجنا في بعضِ نواحيها فما استقبله شجرٌ ولا جبلٌ إلا وهو يقولُ السلامُ عليك يا رسولَ الله (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3626)،والدارمي (21) ، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (747).

ص: 454

8473 -

جابر بن سمرة: رفعه: ((إنَّ بمكةَ حجرًا كان يُسَلِّمُ عليَّ ليالي بُعثتُ، إني لأعرفُه الآن)) (1). لمسلم والترمذي.

(1) مسلم (2277) والترمذي (3624).

ص: 454

8474 -

ابنُ عباس: جاء أعرابيُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: بم أعرفُ أنك رسولُ الله؟ قال: ((إن دعوتُ هذا العذقَ من النخلةِ أتشهد إني رسولُ الله؟)) فدعاه، فجعل العذقُ ينزلُ من النخلةِ حتى سقطَ إليه صلى الله عليه وسلم فسلَّم عليه، وقال: السلامُ عليكَ يا رسولَ الله! ثُم قالَ له صلى الله عليه وسلم: ((ارجعْ إلى موضعك))، فعادَ إلى موضعه والتأمَ، فأسلمَ الأعرابيُّ (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3628)،وقال: حسن صحيح ،والدارمي (24) ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2868).

ص: 455

8475 -

ابنُ مسعودٍ: سُئل من آذن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنِ ليلةَ استمعوا القرآن؟

فقال: آذنت بهم شجرةٌ (1). للشيخين.

(1) البخاري (3859) ومسلم (450).

ص: 455

8476 -

جابر: أنَّ امرأةً من الأنصار قالت للنبيّ صلى الله عليه وسلم ألا أجعلُ لك شيئًا تقعدُ عليه؟ فإن لي غلامًا نجارًا، قال:((إن شئت))، فعملت له المنبر، فلما كان يومُ الجمعةِ قعد صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صُنعَ، فخطب، فصاحت النخلةُ التي كان يخطبُ عندها حتى كادت تنشقُّ (1).

(1) البخاري (2095).

ص: 455

8477 -

وفي رواية: فصاحت صياح الصبيِّ، فنزل حتى أخذها فضمَّها إليه، فجعلت تئن أنين الصبيِّ الذي يُسكَّت حتى استقرت، بكت على ما كانت تسمعُ من الذكرِ (1).

(1) البخاري (3584).

ص: 455

8478 -

وفي أخرى: كان صلى الله عليه وسلم إذا خطبَ يستندُ إلى جذعِ نخلةٍ من سواري المسجدِ، فلما صُنعَ المنبرُ واستوى عليه اضطربت تلك الساريةُ كحنين الناقةِ، حتى سمعها أهل المسجد، حتى نزلَ إليها صلى الله عليه وسلم فاعتنقها (1). للبخاري والنسائي.

(1) النسائي 3/ 102. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1323).

ص: 455

8479 -

وللدارمي عن بُريدةَ نحوه وفيه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجعَ إليه، فوضعَ يده عليه وقالَ:((اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسَك في الجنةِ فتشربَ من أنهارِها وعيونها، فيحسنُ نبتُك وتثمرُ فيأكلُ أولياءُ الله من ثمرتكِ ونخلك، فعلتُ))، فزعمَ أنه سمعَ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقوُل له:((نعمْ قد فعلتُ مرتين))، فسُئلَ صلى الله عليه وسلم فقال:((اختار أنْ أغرسَه في الجنةِ)) (1).

(1) الدارمي (32) وفيه صالح بن حيان قال ابن حجر: ضعيف وقال ابن عدي 4/ 53: عامة ما يرويه غير محفوظ.

ص: 456

8480 -

وله عن أبي بنِ كعب نحوه وفيه: فلما هُدمَ المسجدُ أخذ ذلك الجذع أبيُّ بنُ كعبٍ فلم يزل عنده حتى بلي وأكلته الأرضةُ وعاد رُفاتًا (1).

(1) ابن ماجة (1414) ،والدارمي (36). وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (1161).

ص: 456

8481 -

وله عن أنسٍ نحوه وفيه: أنه صلى الله عليه وسلم لما التزمه سكتَ ثُم قالَ: ((أما والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو لم التزمه لما زال هكذا حتى يوم القيامةِ))، فأمرَ به فدُفن (1).

(1) الترمذي (3627)،وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (1415) ،والدارمي (41) ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1162).

ص: 456

8482 -

ابنُ عمرَ: كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فأقبل أعرابيُّ، فلما دنا قالَ له صلى الله عليه وسلم:((أين تريدُ؟)) قال إلى أهلي، قالَ:((هل لك في خيرٍ؟)) قال: وما هو؟ قال: ((تشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه))، وقال: من يشهدُ على ما تقولُ؟ قال: ((هذه الشجرةُ))، فدعاها صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخدُّ الأرضَ خدًا حتى جاءت بينَ يديه، فاستشهدها ثلاثًا، فشهدت أنه كما قالَ، فرجعت إلى منبتها ورجعَ الأعرابيُّ إلى قومِه، فقال: إن يتبعوني آتكَ بهم وإلا رجعتُ إليكَ فكنتُ معكَ (1). للكبير والموصلي والبزار.

(1) الطبراني 12/ 431 (13582)،والبزار (2411)،وذكره الهيثمي 8/ 295،وقال: رجال الصحيح.

ص: 456

8483 -

أبو ذرٍ: أنه تبعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومًا، فجلسَ، قال: فجلستُ عنده، فقالَ:((يا أبا ذرِّ ما جاءَ بك؟)) قلتُ: الله ورسولُه، فجاء أبو بكر فسلَّم وجلس

⦗ص: 457⦘

عن يمينه صلى الله عليه وسلم، فقال له:((ما جاءَ بكَ يا أبا بكر؟)) قال: الله ورسولُه، فجاء عمرُ فجلسَ عن يمينِ أبي بكرٍ، فقالَ:((يا عمرُ ما جاءَ بكَ؟)) قالَ: الله ورسولُه، ثم جاء عثمانُ فجلسَ عن يمينِ عمرَ، فقالَ:((يا عثمانُ ما جاء بكَ؟)) قال: الله ورسولُه، فتناول صلى الله عليه وسلم سبعَ حصياتٍ أو تسعَ حصياتٍ فسبحنَ في يده حتى سمعتُ لهن حنينًا كحنين النحلِ، ثم وضعهنَّ فخرسنَ، ثم وضعهنّ في يد أبي بكرٍ فسبحنَ في يده حتى سمعتُ لهن حنينًا كحنينِ النحلِ، ثم وضعهنَّ فخرسنَ، ثم تناولهنَّ فوضعهنَّ في يدِ عمرَ فسبحنَ في يده حتى سمعتُ لهن حنينًا كحنين النحلِ، ثم وضعهنَّ فخرسنَ، ثم تناولهنَّ فوضعهنَّ في يد عثمان فسبحنَ في يده حتى سمعتُ لهن حنينًا كحنين النحلِ، ثم وضعهنَّ فخرسنَ (1). للبزار وقال الزهري: يعني الخلافة.

(1) البزار (2413)،وذكره الهيثمي 8/ 302،وقال: رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفي بعضهم ضعف. وصححه الألباني في ظلال الجنة (1146).

ص: 456