المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

7816 -

ابن عباس رفعه: ((من مشى في حاجة أخيه كان خيرًا له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق، كل خندق أبعد مما بين الخافقين)). للأوسط بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 7/ 220 (7326)، وقال الهيثمي 8/ 192: إسناده جيد. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1573).

ص: 312

7817 -

أبو هريرة رفعه: ((من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه، لا ينقصه ذلك من أوزارهم شيئاً)). للشيخين وأبى داود والترمذي (1).

(1) مسلم (2674).

ص: 312

‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

ص: 312

7818 -

النعمان بن بشير رفعه: ((مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)). للشيخين (1).

(1) البخاري (6011)، ومسلم (2586).

ص: 312

7819 -

المقدام رفعه: ((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)). لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (5124)، والترمذي (2515)، وقال حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4273).

ص: 312

7820 -

أنس: أنَّ رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل فقال: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال:((فأعلمه)). فلحقه فقال: إني أحبك في الله. قال: أحبك الذي أحببتني له. لأبي داود (1). .

(1) أبو داود (5125)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (4273).

ص: 312

7821 -

يزيد بن نعامة رفعه: ((إذا آخى

⦗ص: 313⦘

الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو؟)). فإنه أوصل للمودة. للترمذي (1). .

(1) الترمذي (2392)، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم، ويروى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ولا يصح إسناده. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (419).

ص: 312

7822 -

أبو هريرة: ((أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما)) (1). للترمذي. وقال: أراه رفعه.

(1) الترمذي (1997)، وقال: غريب وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1625).

ص: 313

7823 -

وعنه رفعه: ((يقول الله تعالى يوم القيامة أين المتحابون لجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)). لمالك ومسلم (1).

(1) مسلم (2566)، ومالك 2/ 725.

ص: 313

7824 -

معاذ رفعه: ((المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2390)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1948).

ص: 313

7825 -

أبو إدريس الخولاني: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتى شابٌ براق الثنايا، والناس حوله، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه فقالوا: هذا معاذ بن جبلٍ، فلما كان الغد هجرت إليه، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلى، فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثم قلت: والله إني لأحبك في الله، فقال: الله؟ قلت: الله، فأخذ بحبوة ردائي، فجبذني إليه، وقال: أبشر فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ. لمالك (1).

(1) مالك 2/ 726، وقال ابن عبد البر: في ((التمهيد)) (21/ 125: وهو إسناد صحيح، ولكن لقاء أبي إدريس هذا لمعاذ بن جبل مختلف فيه، فطائفة تنفيه وطائفة لا تنكره من أجل هذا الحديث وغيره. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3018).

ص: 313

7826 -

أبو ذر رفعه: ((أفضلُ الأعمال الحب

⦗ص: 314⦘

في الله، والبغض في الله)) (1).

(1) أبو داود (4599)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (998): ضعيف.

ص: 313

7827 -

عمر رفعه: ((إنَّ من عباد الله ناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله))، قالوا: يا رسول الله! تخبرنا من هم؟ قال: ((هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحامَ بينهم، ولا أموالَ يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنورٌ، وإنهم على نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] (1).

(1) أبو داود (3527)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3021): صحيح.

ص: 314

7828 -

أبو هريرة رفعه: ((أنَّ رجلاً زار أخاه في قريةٍ أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبَّك كما أحببته فيه)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2567).

ص: 314

7829 -

وعنه رفعه: ((إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء، إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، فيبغضونه، ثم يوضع له البغضاء في الأرض)) (1).

(1) مسلم (2637)158.

ص: 314

7830 -

وفي رواية: عن سهيل بن أبي صالح: كنا بعرفة، فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه، فقلت لأبى: يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز، قال: وما ذاك؟ قلت: لما له من الحب في قلوب الناس. قال: فأنبئك أني

⦗ص: 315⦘

سمعت أبا هريرة. وذكر الحديث. لمالك والشيخين والترمذي بلفظ مسلم (1).

(1) البخاري (3209)، ومسلم (2637).

ص: 314

7831 -

أنس: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟ قال: ((وما أعددت لها؟)) قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله فقال: ((أنت مع من أحببت))، قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقوله صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل أعمالهم (1).

(1) البخاري (3688).

ص: 315

7832 -

وفي رواية: قال أنس: فأنا أحبُّ الله ورسوله، وذكره (1).

(1) مسلم (2639).

ص: 315

7833 -

وفي أخرى: فمرَّ غلامٌ للمغيرة وكان من أقراني فقال: إن أُخِّر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة. للشيخين وأبى داود والترمذي (1).

(1) البخاري (6167).

ص: 315

7834 -

أبو ذر قال: يا رسول الله الرجل يحبُّ القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، قال: أنت يا أبا ذر مع من أحببت، قال: فإني أحب الله ورسوله، قال:((فإنك مع من أحببت))، فأعادها أبو ذرٍّ، فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لأبى داود (1).

(1) أبو داود (5126)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1483).

ص: 315

7835 -

عائشة: وقد قدمت امرأة مزاحةٌ من أهل مكة المدينة، فنزلت على نظيرةٍ لها، فقالت عائشة: صدق حبي صلى الله عليه وسلم سمعته يقولُ: ((الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف)). للبخاري (1).

(1) البخاري معلقا بعد حديث (3336).

ص: 315

7836 -

أبو سعيد رفعه: ((ألا أخبركم بأحبكم إلى الله)). قلنا: بلى، قال:((إن أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس، ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله؟)) قلنا: بلى. قال: ((إن أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس)). للأوسط (1).

(1)((الأوسط)) 6/ 136 (6019)، وقال الهيثمي 10/ 275: فيه عبد الرحمن بن حيدة الأنباري، ولم أعرفه، وبقية ورجاله ثقات.

ص: 315

7837 -

جابر رفعه: ((المجالس بالأمانة إلا ثلاثةً: سفك دمٍ حرامٍ، وفرج حرام، واقتطاع مالٍ بغير حقٍّ)). لأبى داود (1). .

(1) أبو داود (4869)، وضعفه الألباني في:((ضعيف أبي داود)) (1037).

ص: 316

7838 -

وعنه رفعه: ((إذا حدث رجلٌ رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة)). لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (4868)، والترمذي (1959)، وقال الألباني في صحيح الترمذي (1597): حسن.

ص: 316

7839 -

أنس: أتى على النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان، فسلم علينا، وبعثني إلى حاجةٍ، فأبطأت على أمي، فلما جئت قالت: ما قالت أحبسك؟ قلت: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ قال: ما حاجته؟ قلت: إنها سرٌ، قالت: لا تحدثن بسر النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، قال: أنس: والله لو حدثت به أحداً لحدثتك يا ثابت (1). للشيخين.

(1) البخاري (6289)، ومسلم (2482).

ص: 316

7840 -

أبو الدرداء رفعه: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟))

قالوا: بلى، قال:((صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة)) لأبي داو والترمذي.

وزاد في رواية: ((لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين)) (1).

(1) الترمذي (2509)، وأبو داود (4919)، وقال الألباني: صحيح في ((صحيح الترمذي)) (2037).

ص: 316

7841 -

أبو موسى رفعه: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط).لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4843)، قال الألباني: حسن (4053). ((صحيح أبي داود)).

ص: 316

7842 -

أبي رفعه: ((ما أكرم شابٌ شيخاً لسنِّه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنِّه)) (1).

(1) الترمذي (2022)، وقال: غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (348).

ص: 316

7843 -

وعنه: جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فأبطأ القوم أن يوسعوا له، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا. هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (1919)، وقال الألباني: صحيح ((صحيح الترمذي)) (1565).

ص: 317

7844 -

عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه:((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)). لأبي داود والترمذي بلفظه (1).

(1) الترمذي (1920). وأبو داود (4943)، أحمد (2/ 185). قال الألباني: صحيح ((صحيح الترمذي)) (1566).

ص: 317

7845 -

عائشة: مر بها سائلٌ فأعطته كسرةً، ومر بها آخر وعليه ثيابٌ وله هيئة فأقعدته فأكل، فقيل: لها ذلك، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلوا الناس منازلهم. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4842)، وقال الألباني: ضعيف ((ضعيف أبي داود)) (1032).

ص: 317

7846 -

أبو هريرة: أن جرير بن عبد الله دخل البيت وهو مملوءٌ، فلم يجد مجلسًا، فرمى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاره أو برداءه وقال:((اجلس على هذا))، فأخذه وقبّله وضمه إليه، وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني، فقال صلى الله عليه وسلم:((إذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه)). للأوسط والبزار بخفى (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 261 والبزار كما في ((كشف الأستار)) (1959)، وقال الهيثمي 8/ 16: فيه من لم أعرفهم.

ص: 317

7847 -

ابن مسعود: إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه. للبزار بلين (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1905)، قال الهيثمي 8/ 19: وفيه الحجاج بن أرطأة ومصعب بن سلام وهما ضعيفان، وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 317

7848 -

ابن عباس رفعه: ((من أمسك بركاب أخيه المسلم لا يرجوه ولا يخافه غفر الله له)). للأوسط وفيه حفص بن عمر المازني (1).

(1) قال الهيثمي 8/ 19: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حفص بن عمر المازني. ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

ص: 317

7849 -

معاذ: كان آخر ما أوصاني به النبي صلى الله عليه وسلم حين وضعت رجلي في الغرز أن قال: يا معاذ أحسن خلقك للناس. للموطأ (1).

(1) مالك 2/ 688.

ص: 317

7850 -

مالك بلغه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت لأتمم حسن الأخلاق (1).

(1) مالك 2/ 290.

ص: 317

7851 -

عائشة رفعته: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)). لأبى داود (1).

(1) أبو داود (4798)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4013).

ص: 318

7852 -

وعنها رفعته: ((إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهلهِ)) (1).

(1) الترمذي (2612)، ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (488).

ص: 318

7853 -

أبو الدرداء رفعه: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلقٍ حسنٍ، وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء)) (1).

(1) الترمذي (2002)، وقال: حسن صحيح، وأبو داود (4799)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1628).

ص: 318

7854 -

جابر رفعه: ((إن من أحبكم إلى، وأقربكم منى مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلى، وأبعدكم منى مجلسًا يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون))، قالوا: يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال:((المتكبرون)). هي للترمذي (1).

(1) الترمذي (2018)، قال الألباني: صحيح ((صحيح الترمذي)) (1642).

ص: 318

7855 -

النواس بن سمعان رفعه: ((البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)). لمسلم والترمذي (1).

(1) مسلم (2553)، والترمذي (2389).

ص: 318

7856 -

ابن مسعود رفعه: ((استحيوا من الله حق الحياء))، قلنا: إنا لنستحيي من الله يا رسول الله! والحمد لله، قال:((ليس ذلك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء، أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2458)، وصححه. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2000).

ص: 318

7857 -

ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال صلى الله عليه وسلم: دعه فإن الحياء من الإيمان (1). للستة.

(1) البخاري (24)، ومسلم (36).

ص: 319

7858 -

أبو هريرة رفعه: ((الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار)) (1).

(1) الترمذي (2009)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1634).

ص: 319

7859 -

أبو أمامة رفعه: ((الحياء والعى شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق. هما للترمذي وقال: العى قلة الكلام، والبذاء الفحش، والبيان هو كثرة الكلام، مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون ويتوسعون في الكلام، ويتفصحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله)) (1).

(1) الترمذي (2027)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1650).

ص: 319

7860 -

عمران بن حصين رفعه: ((الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ، فقال بشير بن كعبٍ: إنه مكتوب في الحكمة، إن منه وقاراً ومنه سكينةً)) (1).

(1) البخاري (6117)، ومسلم (37).

ص: 319

7861 -

وفي راويةٍ: ((ومنه ضعفاً))، فقال عمر: أنا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحفك. للشيخين وأبى داود (1).

(1) البخاري (6117)، ومسلم (37).

ص: 319

7862 -

أبو مسعود البدري رفعه: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستح فافعل ما شئت)). للبخاري وأبى داود (1).

(1) البخاري (3483).

ص: 319

7863 -

أبو سعيد: كان النبي صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه. للشيخين (1).

(1) البخاري (6102)، ومسلم (2320).

ص: 319

7864 -

أنس رفعه: ((ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (1974)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (4185).

ص: 320

7865 -

عائشة: كنت أدخل بيتي وأضع ثوبي فأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر معهم، فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة على ثيابي، حياءً من عمر (1). لأحمد.

(1) أحمد 6/ 202، وقال الهيثمي (8/ 26: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في المشكاة (1678).

ص: 320

7866 -

زيد بن طلحة بن ركانة يسنده مرفوعاً: ((إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء)). لمالك (1).

(1) مالك 2/ 690، وقال ابن عبد البر ((الاستذكار)) 26/ 129: رواه جمهور الرواة عن مالك مرسلاً. وصححه الألباني في الصحيحة (940).

ص: 320

7867 -

أبو سعيد رفعه: ((لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي)) (1).

(1) أبو داود (4832)، الترمذي (2395). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1952).

ص: 320

7868 -

أبو هريرة رفعه: ((المرء على دين خليله، فلينظره أحدكم من يخالل)). هما لأبى داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وقال: حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1937).

ص: 320

7869 -

ابن مسعود: قال اعتبروا الناس بإخوانهم. للكبير بلينٍ (1).

(1) الطبراني 9/ 187 (8919)،وقال الهيثمي 9/ 187 (8919) وفيه: محمد بن كثير بن عطاء وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف.

ص: 320

7870 -

سمرة رفعه: ((لا تساكنوا المشركين، ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو منهم)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (1605)، وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (636).

ص: 320

7871 -

أبو موسى رفعه: ((إذا مر أحدكم في مجلسٍ أو سوقٍ، وبيده نبل، فليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها))، فقال أبو موسى: والله ما متنا حتى سددناها بعضنا في وجوه بعض. للشيخين وأبى داود (1).

(1) البخاري (452)، ومسلم (2615).

ص: 320

7872 -

جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولاً. لأبى داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (2588)، الترمذي (2163)، قال حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1756).

ص: 321

7873 -

ابن عمر رفعه: ((تعافوا تسقط الضغائن بينكم)). للبزار. بضعفٍ (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2058)، قال الهيثمي 8/ 82 فيه: محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو: ضعيف، قال الألباني: ضعيف جدًا ((ضعيف الجامع)) (2442).

ص: 321

7874 -

أنس رفعه: ((احترسوا من الناس بسوء الظن)). للأوسط بمدلسٍ (1).

(1)((الأوسط)) 1/ 189 (598)، وقال الألباني: ضعيف جدًا ((الضعيفة)) (156).

ص: 321

7875 -

ابن سيرين: كنا مع أبى قتادة على ظهر بيتنا. فرأى كوكباً انقض، فنظروا إليه، فقال: إنا نهينا أن نتبعه أبصارنا. لأحمد (1).

(1) أحمد 5/ 229، قال الهيثمي 8/ 112: رجاله رجال الصحيح.

ص: 321

7876 -

ابن عباس رفعه: ((لا ينظر أحدكم إلى ظله في الماء)). للأوسط بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 7/ 83 (6919) قال الهيثمي 8/ 113: رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وفيه طلحة بن عمرو وهو ضعيف.

ص: 321

7877 -

جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره السراج عند الصبح. للأوسط بضعفٍ (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 9 (4523)، قال الهيثمي 5/ 112: رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف.

ص: 321

7878 -

سعد رفعه: ((إذا تنخم أحدكم فليغيب نخامته، لا تصيب جلد مؤمنٍ أو ثوبه)). للبزار (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2078)، وقال الهيثمي 5/ 114: رجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (439).

ص: 321

7879 -

عائشة قالت: يكره أن يجعل الرجل يده في خاصرته، وكانت تقول: إن اليهود تفعله (1). لرزين.

(1) البخاري (3458).

ص: 321

7880 -

أبو هريرة رفعه: ((تجدون من شر الناس عند الله تعالى يوم القيامة ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجهٍ)). للستة إلا النسائي (1).

(1) البخاري (6058)، ومسلم (2526).

ص: 321

7881 -

عما بن ياسر رفعه: ((من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نارٍ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4873)، والدارمي (2764)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4078): صحيح.

ص: 321