الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8714 -
محمد بن علي بن الحسين قال: تُوفى عليٌّ وهو ابنُ ثمانٍ وخمسين (1).
(1) الطبراني 1/ 96 (166)، وقال الهيثمي 9/ 145، رجاله رجال الصحيح.
8715 -
يحيى بن بكير: قتل عليٌّ يومَ الجمعةِ سبعَ عشرةَ من رمضانَ سنةَ أربعين (1).
(1) الطبراني 1/ 95 (164)، وقال الهيثمي 9/ 146، ورجاله ثقات.
8716 -
أبو بكر بن أبي شيبة: قُتل عليٌّ سنةَ أربعين، وكانت خلافتُه خمسَ سنين وستةَ أشهرٍ. هي للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 106 (172)، وقال الهيثمي 9/ 146 رجاله ثقات.
مناقب بقية العشرة
طلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم -
8717 -
أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: طلحةُ بنُ عبيدِ الله بن عثمانَ ابنِ عامرِ بنِ كعبِ بنِ سعدِ بن تيمِ بنِ مرةَ بنِ كعبٍ، وأمُّه: الصعبةُ بنتُ الحضرميِّ بنِ عامرِ بن ربيعةَ من كندة. للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 109 - 110 (187)، وذكره الهيثمي 9/ 147، وقال: إسناده حسن.
8718 -
جابر رفعه: ((من سرَّهُ أن ينظر إلى شهيدٍ يمشى على وجهِ الأرضِ فلينظر إلى طلحةَ بن عبيدِ الله)) (1).
(1) الترمذي (3739)، وقال: حديث غريب، وابن ماجة (125)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2940).
8719 -
الزبير: كان على النبيِّ صلى الله عليه وسلم درعان يومَ أحدٍ، فنهضَ إلى صخرةٍ فلم يستطع، فأقعدَ طلحةَ تحته وصعدَ حتَّى استوى على الصخرةِ فسمعتُه يقول:((أوجبَ طلحةُ)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (1692)، وقال: حسن صحيح غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2939).
8720 -
قيس بن أبي حازم: رأيتُ يد طلحةَ التي وقى بها النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد شلَّت. للبخاري (1).
(1) البخاري (3724).
8721 -
أبو عثمان النهدي قال: لم يبقَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تلك الأيامِ التي قاتلَ فيهنَّ غيرُ طلحةَ وسعدٍ عن حديثهما. للشيخين (1).
(1) البخاري (3723)، ومسلم (2414).
8722 -
طلحة: أنَّ الصحابةَ قالوا لأعرابيٍّ جاهلٍ: سل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عمن قضى نحبهُ من هو؟ وكانوا لا يجترءون على مسائلتهِ، وكانوا يوقرونهُ ويهابونهُ، فسأله الأعرابيُّ، فأعرض عنه، ثم طلعتُ من بابِ المسجدِ وعليَّ ثيابٌ خضرٌ، فلمَّا رآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال:((أينَ السائلُ عمن قضى نحبهُ؟)) قال الأعرابيُّ: أنا يا رسولَ الله، فقال:((هذا ممن قضى نحبهُ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (3742)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (127) مختصرا، وقال الألباني في صحيح الترمذي (2942): حسن صحيح.
8723 -
وعنه: سمَّاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ أحدٍ: طلحة الخيرِ، وفي غزوة العشيرة: طلحةَ الفياضِ، ويوم حنينٍ: طلحةَ الجودِ. للكبير بخفى (1).
(1) الطبراني 1/ 112 (197)، وذكره الهيثمي 9/ 148 وقال: فيه من لم أعرفهم وسليمان بن أيوب الطلحي وثق وضعف.
8724 -
قبيصة: ما رأيتُ رجلاً قطُّ أُعطى الجزيلَ من المالِ من غيرِ مسألةٍ من طلحةَ بن عبيدِ الله، وكان أهلُه يقولون إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سمَّاه الفياضَ. للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 111 (194)، وذكره الهيثمي 9/ 147، وقال: إسناده حسن.
8725 -
أبو هريرة رفعه: ((ألا أخبرُكُم عن يوم أحدٍ وما معي إلا جبريلُ عن يميني وطلحةُ عن يساري)). للأوسط وفيه القعقاع بن زكريا الطلحي (1).
(1)((الأوسط)) 6/ 68 (5816)، وذكره الهيثمي 9/ 148، وقال: فيه القعقاع بن زكريا الطلحي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4704).
8726 -
يحيى بن بكير: قُتل طلحةُ يوم الجملِ في جمادي سنةَ ستٍّ وثلاثين وسنةَ ثنتان وخمسون أو أربعٍ وخمسون سنةٍ (1).
(1) الطبراني 1/ 113 (200)، وذكره الهيثمي 9/ 150، وقال: رواه الطبراني عن يحيى هكذا.
8727 -
قيس بن حازم: رأيتُ مروانَ بن الحكمِ حين رمى طلحةَ بسهمٍ فوقع في عينِ ركبتهِ، فما زالَ يسيحُ إلى أنْ ماتَ (1).
(1) الطبراني 1/ 113 (201)، وذكره الهيثمي 9/ 150، وقال: رجاله رجال الصحيح.
8728 -
طلحة بن مصرف: أنَّ عليًّا انتهى إلى طلحةَ بن عبيدِ الله وقد ماتَ فنزلَ عن دابتهِ وأجلسَه فجعل يمسحُ الغبارَ عن وجههِ ولحيتهِ وهو يترحَّمُ عليه ويبكى ويقولُ ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنةٍ. هي للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 113 (202)، وذكره الهيثمي 9/ 150، وقال: إسناده حسن.
8729 -
الطبراني قال في الكبير: الزبيرُبنُ العوامِ بن خويلدِ بنِ أسدِ بن عبدِ العزَّى بن قصيِّ بنِ كلابٍ، وأمُّه صفيةُ عمةً رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (1).
(1) الطبراني 1/ 118 قبل (220).
8730 -
جابر: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ الأحزابِ: ((من يأتينا بخبر القومِ؟)) فقال الزبيرُ: أنا، ثمَّ قال: من يأتينا بخبر القومِ؟ فقال الزبيرُ أنا، ثمَّ قال في الثالثةِ:((إنَّ لكلِّ نبيٍّ حواريًا وإنَّ حواريِّ الزبيرَ)) (1).
(1) البخاري (2846)، ومسلم (2415).
8731 -
ابن الزبير: كنتُ يومَ الأحزابِ جعلتُ أنا وعمروُ بنُ أبي سلمةَ مع النساءِ يعني نسوةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في أُطُمِ حسانِ بنِ ثابتٍ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبير على فرسهِ يختلفُ إلى بنى قريظةَ، فلمَّا رجع قلتُ: يا أبتُ، رأيتُك تختلفُ، قال وهل رأيتني يا بنى؟ قلتُ: نعم، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من يأتي بني قريظةَ فيأتيني بخبرهم؟)) فانطلقتُ فلمَّا رجعتُ جمعَ لي صلى الله عليه وسلم أبويه قال: ((فداك أبي وأمِّي)). هما للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (3720)، ومسلم (2416).
8732 -
عروة: أوصى الزبيرُ إلى ابنهِ عبدِ الله صبيحةَ يومِ الجملِ فقال: ما منِّي عضوٌ إلا وقد جُرحَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتَّى انتهى ذلك منِّي إلى الفرجِ. للترمذي (1).
(1) الترمذي (3746)، وقال: حسن غريب، قال الألباني في صحيح الترمذي (2945):صحيح الإسناد.
8733 -
مروان بن الحكم: قال أصابَ عثمان رعافٌ شديدٌ سنةَ الرعافِ حتَّى حبسهُ عن الحجِّ، وأوصىَ فدخلَ عليه رجلٌ من قريشٍ فقال: استخلفْ، فقال عثمانَ: أو قالوه؟ قال: نعم، قال: ومن هو؟ فسكتْ، قال: فلعلَّهُم قالوا الزبيرُ؟ قال: نعم، قال أما والذي نفسي بيدهِ إنَّه لخيرُهم ما علمتُ، وإن كان لأحبَّهم إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (1).
(1) البخاري (3717).
8734 -
عروة: كان في الزبيرِ ثلاثُ ضرباتٍ: إحداهُنَّ في عاتِقِه إن كنتُ لأُدخلُ أصابعي فيها ألعبُ بها وأنا صغيرٌ، قال له أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ اليرموكِ: ألا تشدُّ فنشدُّ معك؟ قال: إنْ شددتُ كذبتُم، قالوا: لا نفعلُ، فحمل عليهم حتَّى شقَّ صفوفهُم فجاوزهُم وما معه أحدٌ، ثم رجع مقبلاً فأخذوا بلجامه فضربُوه ضربتين بينهما ضربةٌ ضربها يومَ بدرٍ، وكان معه عبدُ الله يومئذٍ وهو ابنُ عشرِ سنينَ، فحمله على فرسِه فوَّكل به رجلاً (1).
(1) البخاري (3975).
8735 -
وعنه: قالَ لي عبدُ الملكِ بنُ مروانَ حين قُتلَ عبدُ الله: يا عروةُ هل تعرفُ سيفَ الزبيرِ؟. قلتُ: نعم، قال: فما فيه؟ قلتُ: فيه فلةٌ فلَّها يومَ بدرٍ، وقال: صدقتَ بهنَّ فلولٌ من قراعِ الكتائبِ، ثمَّ ردَّهُ على عروةَ قال هشامٌ: فأقمناه بثلاثةِ آلافٍ فأخذهُ بعضُنا، ووددتُ أنِّي كنتُ أخذتُه وكان على بعضهِ. هي للبخاري (1).
(1) البخاري (3973).
8736 -
عمر قال: والله لو عهدتُ عهدًا أو تركتُ تركةً، لكان أحبُّ إليَّ أن أجعلها إلى الزبيرِ بن العوامِ، فإنه ركنٌ من أركانِ الدينِ (1).
(1) الطبراني 1/ 120 (232)، وقال الهيثمي 9/ 151: إسناده حسن.
8737 -
أبو الأسود أسلم الزبيرُ وهو ابنُ ثمانِ سنين، وهاجرَ وهو ابن ثمانِ عشرةَ، وكان عمُّه يعلقُ الزبيرَ في حصيرٍ ويدخِّنُ عليه بالنارِ ويقول: ارجعْ إلى الكفرِ، فيقولُ لا أكفرُ أبدًا (1).
(1) الطبراني 1/ 122 (239)، وقال الهيثمي 9/ 151 رجاله ثقات إلا أنه مرسل.
8738 -
يحيى بن بكير: قُتل الزبيرُ يومَ الجملِ في جُمادي لا أدري الأولى، أو الآخرة سنةَ ست وثلاثينَ، وأسلمَ وهو ابن ثمانِ سنينَ، فإن كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أقام بمكة ثلاثَ عشرةَ سنةً، فهو يومَ قُتل ابنُ سبعٍ وخمسينَ، وإن أقامَ عشر فالزبيرُ ابنُ أربعٍ وخمسينَ. هي للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 122وقال الهيثمي في المجمع 9/ 152: رجاله ثقات.
8739 -
سعد: أنَّه جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقاَل: يا رسولَ الله! من أنا؟ قال: ((سعدُ بن مالكٍ بنُ أُهيبٍ بنُ عبدِ منافٍ، من قال غير ذلك، فعليه لعنةُ الله)). للكبير والبزار (1).
(1) الطبراني (289) 1/ 136، وقال الهيثمي 9/ 153، رواه الطبراني والبزار (2576) مسندًا ومرسلاً ورجال المسند وثقوا.
8740 -
مصعبُ بنُ عبد الله الزبيري قال: أمُّ سعدٍ: حمنة بنتُ سفيانَ بن أميةَ بن عبدِ شمسٍ بن عبد منافٍ. للكبير (1).
(1) الطبراني (292).
8741 -
علي: ما سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يفدي أحدًا غير سعدٍ، سمعتُه يوم أحدٍ يقولُ:((ارم فداكَ أبي وأمِّي)). للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (2905)، ومسلم (2411).
8742 -
سعد: ما أسلم أحدٌ إلَاّ في اليومِ الذي أسلمتُ فيه، ولقد مكثتُ سبعةَ أيامٍ وإنِّي لثلثُ الإِسلامِ. للبخاري (1).
(1) البخاري (3727).
8743 -
جابر: كنتُ جالسًا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأقبلَ سعدُ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((هذا خالي، فليُرني امرؤ خاله)). للترمذي: وقال كانَ سعدُ وأمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من بنى زُهرةَ (1).
(1) الترمذي (3752)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني في صحيح الترمذي (2951): صحيح.
8744 -
سعد: أُنزلت فيَّ أربعُ آياتٍ من القرآنِ حلفت أمُّ سعدٍ أن لا تكلِّمهُ أبدًا حتَّى يكفرَ بدينهِ، ولا تأكلُ ولا تشربُ، قالت: زعمتَ إنَّ الله وصاكَ بوالديك وأنا أمُّك وأنا آمرك بهذا، فمكثتْ ثلاثًا حتَّى غشى عليها من الجهد، فقام ابنٌ لها يُقالُ له عمارةُ، فسقاها، فجعلت تدعُو على سعدٍ فنزلَ {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} إلى {معروفًا} [العنكبوت: 8] قالَ: وأصابَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم غنيمةً عظيمةً فإذا فيه سيفٌ، فأخذتُه فأتيتُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ نفلني هذا السيفُ، فأنا من قد علمت حالهُ، فقال:((ردَّهُ حيثُ أخذتهُ)) فانطلقتُ حتَّى أردتُ أن ألقيهُ في القبضِ لا متني نفسي فرجعتُ إليهِ، فقلتُ أعطنيهِ، فشدَّ لي صوتهُ:((ردَّهُ من حيثُ أخذتهُ)) فنزل {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَال} [الأنفال: 1] ومرضتُ فأرسلتُ إليه صلى الله عليه وسلم فأتاني. فقلتُ: دعنى أقسِّمُ مالي حيثُ شئتُ، فأبى، قلتُ فالنصفُ، فأبى، قلتُ فالثلثُ، فسكت، فكان بعد الثلثِ جائزًا، وأتيت على نفرٍ من الأنصارِ والمهاجرينَ فقالوا: تعالَ نطعُمك ونسقيكَ خمرًا، وذلك قبل أن تحرَّم، فأتيتُهم فإذا رأسُ جزورٍ مشوىٍّ وزقِ خمرٍ عندهُم، فأكلتُ وشربتُ، فذكرت الأنصارُ والمهاجرون عندهُم، فقلتُ: المهاجرون خيرٌ من الأنصارِ، فأخذَ رجلٌ أحد لحي الرأسِ فضربني بهِ فجرحَ أنفي، فأتيتُهُ - صلى
⦗ص: 524⦘
الله عليه وسلم - فأخبرتُهُ، فنزلَ في شأنِ الخمرِ {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} [البقرة: 219] الآية. لمسلمٍ والترمذي (1).
(1) مسلم (1748)، والترمذي (3189).
8745 -
جابر بن سمرة: شكى أهلُ الكوفة سعدًا إلى عمرَ فعزلهُ واستعمل عليهم عمَّارًا، فشكُوا حتَّى ذكروا أنُّه لا يحسنُ يُصلِّى، فأرسلَ إليهِ فقال: يا أبا إسحاق! إنَّ هؤلاءِ يزعُمون أنَّك لا تحسنُ تصلِّى، قال: أما والله إنِّي كنتُ أصلِّي بهم صلاةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لا أخرمُ عنها، أُصلِّى صلاةَ العشاءِ فأركدُ في الأوليين وأخفُّ في الأخريين، قالَ: ذاك الظنُّ بك يا أبا إسحاق، فأرسلَ معهُ رجلاً أو رجالاً إلى الكوفة يسألُ عنهُ أهل الكوفة، فلم يدعْ مسجدًا إلا سأل عنه ويثنون عليه حتَّى دخل مسجدًا لبنى عبسٍ فقامَ رجلٌ منهم يُقالُ له أسامةُ بن قتادةَ، يكنى أبا سعدة، فقالَ: أما إذا نشدتنا فإنَّ سعدًا كان لا يسيرُ بالسريَّة ولا يقسمُ بالسوية ولا يعدلُ في القضيةِ، قالَ سعدُ: أما والله لأدعونَّ بثلاثٍ، اللهمَّ إن كانَ عبدُك هذا كاذبًا قام رياءً وسمعةً فأطل عُمرهُ وأطل فقرهُ وعرضهُ للفتن، فكانَ بعد ذلك إذا سُئل يقولُ شيخُ كبيرٌ مفتونٌ أصابتني دعوةُ سعدٍ، قالَ عبدُ الملكِ بنُ عميرٍ: فأنا رأيتُهُ بعدُ قد سقط حاجباهُ على عينيه من الكبر، وإنَّه يتعرضُ للجواري في الطريقِ فيغمزهُنَّ. للبخاري (1).
(1) البخاري (755).
8746 -
سعد رفعه: ((اللهمَّ استجب لسعدٍ إذا دعاك)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (3751)، وصححه. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2950).
8747 -
وعنه: إني لأولُ رجلٍ من العرب رمى بسهمٍ في سبيلِ الله، ورأيتُنا نغزُو مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وما لنا طعامٌ إلا ورق الحُبلة وهو السَّمرُ، وإن كان أحدُنا ليضعُ كما تضعُ الشاةُ مالهُ خلطٌ، ثم أصبحت بنو أسدٍ تُعزرني على الإِسلام لقد خبتُ إذًا وضلَّ عملي (1).
(1) البخاري (3728)، ومسلم (2966).
8748 -
عائشة: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سهرَ مقدمه المدينة ليلةً، فقال: ليت رجلاً من أصحابي صالحًا يحرُسني الليلة فبينا نحن كذلك إذ سمعنا خشخشةَ سلاحٍ، فقال:((منْ هذا؟)) قال: أنا سعدُ، قال لهُ:((ما جاء بك؟)) قال: وقع في نفسي خوفٌ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فجئتُ أحرسُهُ، فدعا له ثمَّ نامَ. هما لليشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (2885)، ومسلم (2410).
8749 -
أحمد بن حنبل: تُوفىِّ سعدُ وهو ابنُ ثلاثٍ وثمانينَ سنةً، وماتَ على عشرةِ أميالٍ من المدينةِ، وحُمل على رقابِ الرجالِ إلى المدينةِ، وكانَ مروانُ يومئذٍ الوالي عليها، وأسلمَ وهو ابنُ سبع عشرة سنةً. للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 139 (300).
8750 -
وله عن الزبير بن بكار: مات سعدُ بالعقيق في قصره على عشرة أميالٍ. بنحوه (1).
(1) الطبراني 1/ 139 (302).
8751 -
شباب العصفري قال: سعيدُ بنُ زيدٍ بن عمروٍ بن نفيلٍ ابن عبد العُزى بن رباحٍ بن عبدِ الله بن قرطٍ بن رزاح بن عديّ بن كعبٍ، وأمُّه فاطمةُ بنتُ بعجةَ بن أميةَ بن خويلدٍ من خزاعةَ. للكبير (1).
(1)((الكبير)) 1/ 148 (335).
8752 -
قيس بن حازم: سمعتُ سعيدَ بن زيدٍ في مسجدِ الكوفةِ يقولُ: والله لقد رأيتُني وإنَّ عمر لموثقي على الإِسلام أنا وأختُه قبل أن يسلم عمرُ، ولو أنَّ أحدً أرفض للذي صنعتم بعثمانَ، لكانَ محقوقًا أن يرفض. للبخاري (1).
(1) البخاري (3862).
8753 -
يحيى بن بكير: تُوفِّى سعيدُ بنُ زيدٍ سنةَ إحدى وخمسينَ وسنه بضعٌ وسبعونَ ودُفن بالمدينة، وماتَ بالعقيق ونزل في قبره سعدُ ابنُ أبي وقاصٍ للكبير (1).
(1)((الكبير)) 1/ 149 (340).
8754 -
أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: عبدُ الرحمن بن الحارثِ ابن زهرةَ بن كلابٍ. للكبير (1).
(1)((الكبير)) 1/ 126 (252).
8755 -
عائشة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ لنسائهِ: ((إنَّ أمركُنَّ مما يهمني من بعدي، ولن يصبر عليكُنَّ إلا الصابرون الصدِّيقون))، قالتْ: يعني المتصدِّقين، ثمَّ قالت لأبي سلمةَ بن عبد الرحمنِ: سقى الله أباك من سلسبيل الجنة، وكان ابنُ عوفٍ قد تصدَّق على أمهاتِ المؤمنين بحديقةٍ بيعتْ بأربعين ألفًا. للترمذي (1).
(1) الترمذي (3749)، وقال: حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2948).
8756 -
ولهُ عن أبي سلمة بن عبدِ الرحمن: أنَّ الحديقة بيعتْ بأربعمائة ألفِ (1).
(1) الترمذي (3750)، وقال: حسن غريب. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2946): حسن الإسناد.
8757 -
يحيى بن بكير: ولد عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ بعد الفيل بعشرين سنةً، وماتَ سنةَ إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثينَ سنةً، وسنهُ خمسٌ وسبعونَ، وصلَّى عليه عثمانُ. للكبير (1).
(1)((الكبير)) 1/ 128 (262).
8758 -
أبو إسحاق: أبو عبيدةَ هو عامرُ بنُ عبدِ الله بن الجراحِ ابن هلالٍ بن أُهيبٍ بن ضبَّةَ بن الحارث بن فهرٍ لم يعقِّب، وأمُّهُ: أمُّ غنم بنت جابرٍ ابن عديٍّ بن العداءِ بن عامرٍ بن عُميرةَ بن وديعة بن الحارثِ بن فهرٍ. للكبير (1).
(1)((الكبير)) 1/ 154 (358).
8759 -
أنس رفعه: ((إنَّ لكلِ أمةٍ أمينًا وإن أمينُنا أيَّتُها الأمةُ أبو عبيدةَ ابن الجراحِ)) (1).
(1) البخاري (4382)، مسلم (2419).
8760 -
وفي رواية: إنَّ أهلَ اليمنِ قدمُوا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالُوا: ابعثُ معنا رجلاً يعلِّمُنا السنةَ والإِسلامَ، فأخذ بيد أبي عبيدةَ فقال:((هذا أمينُ هذه الأُمّةِ)). للشيخين (1).
(1) البخاري (4380)، مسلم (2419).
8761 -
زاد رزين: وفيه نزل {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُم} [المجادلة: 22] الآية، وكُان قتل أباهُ، وهو من جُملةِ أُسارى بدرٍ بيدهِ، لما سمعَ منهُ في النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما يكرهُ ونهاهُ فلم ينتهِ.
8762 -
عمر قال: إن أدركني أجلي وأبو عبيدةَ حيٌّ استخلفتهُ، فإن قال الله لم استخلفتهُ على أمةِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: إنِّي سمعتُهُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لكلِ نبيٍ أمينٌ، وأميني أبو عبيدةَ)). لأحمد بإرسال (1).
(1) أحمد 1/ 18. قال الهيثمي: وهو مرسل.
8763 -
يحيى بن بكير: ماتَ أبو عبيدةَ في طاعونَ عمواسَ سنةَ ثمانِ عشرةَ، وهو ابنُ ثمانٍ وخمسينَ سنةً، وشهدَ بدرًا وهو ابنُ إحدى وأربعينَ، ويقال صلَّى عليه معاذُ بنُ جبلٍ. للكبير (1).
(1) الطبراني 1/ 155 (363).
8764 -
حذيفة: جاءَ السَّيِّدُ والعاقبُ صاحبا نجران إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناهِ، فقال أحدُهُما لصاحبهِ: لا تفعل، والله إن كانَ نبيًا فتلاعننا لا نفلحُ أبدًا نحنُ ولا عقبنا بعدنا، قال: إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أمينًا ولا تبعث معنا إلا أمينًا، فقالَ:((لأبعثنَّ معكما رجلاً أمينًا حقَّ أمينٍ)). فاستشرف لها أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ((قُمْ يا أبا عبيدة))، فلمَّا قام، قال صلى الله عليه وسلم:((هذا أمينُ هذه الأُمَّةِ)). للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (4380)، ومسلم (2419).