المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

7627 -

وفي رواية: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلا يَأْتِيهِنَّ. بنحوه. وفيه: رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ وكَانَ مُنَافِقًا. للشيخين. (1)

(1) البخاري (5763)، ومسلم (2189).

ص: 278

7628 -

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَحَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَاشْتَكَى لِذَلِكَ أَيَّامًا، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ عَقَدَ لَكَ عُقَداً فِي بِئْرِ كَذَا وَكَذَا، فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَخْرَجُوهَا فَجِيءَ بِهَا فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِذَلِكَ الْيَهُودِيِّ وَلا أرَاهُ فِي وَجْهِهِ قَطُّ. للنسائي. (1)

(1) النسائي7/ 112 - 113، وقال الألباني في صحيح النسائي (3802):(صحيح الإسناد).

ص: 278

‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

ص: 278

7629 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رفعه: ((لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ)). (1)

(1) الترمذي (2144) وقال: حديث غريب، وقال الألباني في صحيح الترمذي (1743): صحيح

.

ص: 278

7630 -

عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ لقد وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ؛ لَعَلَّ الله أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِي. قَالَ: لَوْ أَنَّ الله عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ، عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ الله مَا قَبِلَهُ الله مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّار، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ. (1)

(1) أبو داود (4699) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3932): صحيح.

ص: 278

7631 -

عَنْ أَبِي حَفْصَةَ: قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وأن مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فإني سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ فَقَالَ: لَهُ اكْتُبْ قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)) يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي)). (1)(2)

(1) أبو داود (4700) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3933): صحيح.

(2)

ص: 279

7632 -

عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ قَالَ: يَا بُنَيَّ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَاقْرَأِ الزُّخْرُفَ قَالَ: فَقَرَأْتُ {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا أُمُّ الْكِتَابِ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ كِتَابٌ كَتَبَهُ الله قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ، فِيهِ إِنَّ فِرْعَوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَفِيهِ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقِيتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَسَأَلْتُهُ مَا كَانَ وَصِيَّةُ أَبِيكَ عِنْدَ الْمَوْتِ، بنحوه. (1)

(1) الترمذي (2155) وقال غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1749).

ص: 279

7633 -

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ: ((أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ)) فَقُلْنَا: لا يَا رَسُولَ الله إِلا أَنْ تُخْبِرَنَا فَقَالَ: ((لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَداً، ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي شِمَالِهِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَداً)) فَقَالَ: أَصْحَابُهُ فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ الله إِنْ كَانَ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَقَالَ: ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ

⦗ص: 280⦘

أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدَيْهِ فَنَبَذَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الْعِبَادِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ.)) (1).

(1) الترمذي (2141) وقال حسن غريب صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1740).

ص: 279

7634 -

ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال: ((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم، بأسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم))، ثم بسط كفه اليسرى، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الرحمن الرحيم، لأهل النار بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم)). للكبير. وفيه ابن مجاهد

قلت: لعل المصنف دخله احتمال أن يكون غير عبد الوهاب، وإلا فسيأتى له أن عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف (1).

(1) الطبراني 12/ 427 (13568). قال الهيثمي: رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 280

7635 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ: ((يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)) (1).

(1) الترمذي (2516) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2043).

ص: 280

7636 -

عن عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ تَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ سُئِلَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ)) (1).

(1) ابن ماجه (84)، ضعفه البوصيري في ((زوائده)) (9)، وقال: إسناده ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف يحيى بن عثمان. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (16).

ص: 280

7637 -

عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ قال: لأبي الأسود الدؤلي: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرِ قد سَبَقَ، أَوْ فِيمَا

⦗ص: 281⦘

يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟ فَقُلْتُ: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ قَالَ أَفَلا يَكُونُ ظُلْمًا؟ قَالَ فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعًا شَدِيداً وَقُلْتُ: كُلُّ شَيْءٍ خَلْقُ الله وَمِلْكُ يَدِهِ، فَلا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ فَقَالَ: لِي يَرْحَمُكَ الله، ُ إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِمَا سَأَلْتُكَ إِلا لأجربَ عَقْلَكَ، وإِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَيَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالا: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟ ((فَقَالَ لا، بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله عز وجل {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. للشيخين بلفظ مسلم (1).

(1) البخاري (6596)، ومسلم (2650).

ص: 280

7638 -

عَلِيُّ رفعه فَقَالَ: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ)) قُالوا: يَا رَسُولَ الله أَفَلا نَتَّكِلُ على كتابنا؟ قَالَ: ((لا اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لما خلق له؛ أما من كان من أهل السعادة فسيسير لعمل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فسيسير لعمل الشقاء، ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} إِلَى قَوْلِهِ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى})). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).

(1) البخاري (1362)، ومسلم (2647).

ص: 281

7639 -

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)) قَالَ ((وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)). للترمذي ومسلم بلفظه (1).

(1) مسلم (2653)، والترمذي (2156).

ص: 281

7640 -

ابن مسعود، حَدَّثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ-:((إِنَّ خلق أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ الله إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيد، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فوالله الذي لا إله غيره، إن أحدكم لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيدخلها)) - للشيخين وأبي داود والترمذي - ((وإن أحدكم

⦗ص: 282⦘

ليعمل بعمل أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ)) (1).

(1) البخاري (3332)، ومسلم (2643).

ص: 281

7641 -

ولرزين: ((فإذا بلغ أن يخلق، بعث الله ملكاً يصورها، فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه، فيخلطه في المضغة، ثم يعجنه بها، ثم يصور كما يؤمر، فيقول: أذكر أو أنثى؟ أشقي أو سعيد؟ وما عمره ورزقه؟ وما أثره وما مصائبه؟ فيقول الله تعالى: فيكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد، دفن حيث أخذ ذلك التراب)) (1).

(1) الطبري في «تفسيره» 3/ 170 (6566)، وذكره ابن رجب في ((جامع العلوم والحكم)) ص160 - 161، وعزاه الطبري في ((تفسيره))، وقال: فيه السدي مختلف في أمره، وكان الإمام أحمد ينكر عليه جمعه الأسانيد المتعددة للتفسير الواحد، كما كان هو وغيره ينكرون على الواقدي جمعه الأسانيد المتعددة للحديث الواحد.

ص: 282

7642 -

عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَاش رفعه: ((إِذَا قَضَى الله لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً)) (1).

(1) أحمد 5/ 227،والترمذي (2146)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1745).

ص: 282

7643 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رفعه: ((وَكَّلَ الله بِالرَّحِمِ مَلَكاً يَقُولُ: أي رَبِّ نُطْفَةٌ، أي رَبِّ عَلَقَةٌ، أي رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قَالَ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ وَالْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ)) (1).

(1) البخاري (6595)، ومسلم (2646).

ص: 282

7644 -

عَنْ طَاوُسٍ: أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، حتى العجز والكيس. لمالك ومسلم (1).

(1) مسلم (2655).

ص: 282

7645 -

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رفعه: ((فَرَغَ الله إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَمْسٍ مِنْ أَجَلِهِ وَرِزْقِهِ وعمله ومضجعه وَشَقِيٍّ أَمْ سَعِيدٍ)) (1).

(1) أحمد 5/ 197، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (2152)، و ((الأوسط)) 3/ 272 (3120)، وقال الهيثمي 7/ 195: أحد إسنادي أحمد رجال ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (4202).

ص: 282

7646 -

حذيفة رفعه: ((خلق الله كل صانع وصنعته)) (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2160)، وقال الهيثمي 7/ 197: رجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن عبد الله أبو الحسن بن الكردي وهو ثقة. وصححه الألباني في الصحيحة (1637).

ص: 282

7647 -

معاوية رفعه: ((لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه، وإن كان الله لم يقدر ذلك، ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك، وإن كان الله قد قدره عليك))، الكبير والأوسط بضعف (1).

(1) الطبراني 19/ 807، و ((الأوسط)) 3/ 355 (3391)، وقال الهيثمي 7/ 199: فيه: عبيد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف.

ص: 283

7648 -

ابن مسعود قال: لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد، خير له من أن يقول لأمر قضاه الله: ليته لم يكن. للكبير (1).

(1) الطبراني 9/ 239 (9171)، وقال الهيثمي 7/ 207: فيه: المسعودي وقد اختلط.

ص: 283

7649 -

أَبُو مُوسَى رفعه: ((مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفَلاةٍ))، القزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجة (88)، وصححه الألباني في ((المشكاة)) (103).

ص: 283

7650 -

أَنَس رفعه: ((إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ)) فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ)) (1).

(1) أحمد 3/ 106 ،والترمذي (2142)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1741)

ص: 283

7651 -

سَعْد رفعه: ((مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى الله لَهُ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ الله، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله لَهُ))، هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (2151)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم المدني، وليس بالقوي عند أهل الحديث. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (381).

ص: 283

7652 -

أَبُو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى الله مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِالله وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ لَكَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ الله وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ))، لمسلم (1).

(1) مسلم (2664).

ص: 283

7653 -

عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((إِنَّ الله عز وجل خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ

⦗ص: 284⦘

النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ؛ فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ الله تعالى))، للترمذي (1).

(1) الترمذي (2642)، وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2130).

ص: 283

7654 -

جَابِر: ((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُهُ، فَإِذَا أَعْرَبَ عَنْهُ لِسَانُهُ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً))، أحمد بلين (1).

(1) أحمد 3/ 353، وقال الهيثمي 7/ 218: رواه أحمد، وفيه: أبو جعفر الرازي، وهو ثقة، وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.

ص: 284

7655 -

ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من فى الجنة؟ فقال: ((النبي في الجنة والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة))، للبزار (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2168)، وقال الهيثمي 7/ 219: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن معاوية بن صالح، وهو ثقة.

ص: 284

7656 -

سمرةُ: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال: ((هم خدم أهل الجنة))، للبزار والكبير والأوسط (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2172)، والطبراني في ((الكبير)) 7/ 240 (6993)، و ((الأوسط)) 2/ 302 (2045)، وقال الهيثمي 7/ 219: فيه عباد بن منصور، وثقه يحيى القطان، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

ص: 284

7657 -

عَائِشَةُ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ فَقُلْتُ: طُوبَى، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:((أَوَلا تَدْرِينَ أَنَّ الله خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلاً وَلِهَذِهِ أَهْلاً)). لمسلم والنسائي، وأبي داود (1).

(1) مسلم (2662).

ص: 284

7658 -

ولها قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ:((هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ)) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، بِلا عَمَلٍ؟! قَالَ:((الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)) قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، فَذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ:((مِنْ آبَائِهِمْ)) قُلْتُ: بِلا عَمَلٍ؟! قَالَ: ((الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)) (1).

(1) أبو داود (4712). وقال الألباني في صحيح أبي داود (3943): صحيح.

ص: 284

7659 -

ابْن عَبَّاسٍ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوْلادِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:((الله إِذْ خَلَقَهُمْ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)). للشيخين وأبي داود والنسائي (1).

(1) البخاري (1383)، ومسلم (2260).

ص: 284

7660 -

خديجة قالت: يا رسول الله، أين أطفالي منك؟ قال:((في الجنة))، قلت: بلا عمل؟! قال: ((الله أعلم بما كانوا عاملين))، قلت: فأين أطفالي من قبلك؟ قال: ((في النار))، قلت: بلا عمل؟ قال: ((لقد علم الله ما كانوا عاملين))، للكبير والموصلي (1).

(1) أبو يعلى 12/ 504 - 505 (7077)، والطبراني 23/ 16، وقال الهيثمي 7/ 217 - 218: رواه الطبراني وأبو يعلى، ورجاله ثقات، إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة.

ص: 285

7661 -

أنسٌ رفعه: ((يؤتى بأربعة يوم القيامة: بالمولود، وبالمعتوه، ومن مات في الفترة، والشيخ الفاني، كلهم يتكلم بحجته، فيقول تعالى لعنق من النار: ابرز، فيقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلاً من أنفسهم، وإني رسول نفسي إليكم، ادخلوا هذه، فيقول من كتب عليه الشقاء: يارب أنَّى ندخلها، وكنا منها نفر؟ ومن كتب عليه السعادة يمضي فيها، فيقتحم فيها مسرعاً، فيقول تعالى: أنتم لرسلي أشد تكذيباً ومعصية، فيدخل هؤلاء الجنة، وهؤلاء النار))، للموصلي والبزار بمدلس (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 3/ 34 - 35 (2177)، وأبي يعلى 7/ 225 (4224)، وقال الهيثمي 7/ 216: وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (2468).

ص: 285

7662 -

وله من طريق غيره في بيان حجتهم: ((يقول المولود: لم أدرك العمل. والمعتوه: لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا، ومن مات في الفترة: لم يأتني كتاب ولا رسول. والشيخ الفاني: لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا)) (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2176)، وقال الهيثمي 7/ 216: وفيه: عطية وهو ضعيف.

ص: 285

7663 -

أَبُو هُرَيْرَةَ رفعه: ((حَاجَّ آدم مُوسَى، فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ. قَالَ آدَمُ لموسى: أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِرِسَالَاتِهِ وَكَلامِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ الله

⦗ص: 286⦘

عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟! - أَوْ: قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟! فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)) (1).

(1) البخاري (4738)، ومسلم (2652).

ص: 285

7664 -

وفي رواية: ((قَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الْأَرْضِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلامِهِ، وَأَعْطَاكَ الْأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ، وَقَرَّبَكَ نَجِيّاً، فَبِكَمْ وَجَدْتَ الله كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَاماً. قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ الله عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟! فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى))، للستة إلا النسائي (1).

(1) مسلم (2652).

ص: 286

7665 -

عُمَرُ رفعه: ((إِنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ، أَرِنَا آدَمَ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ. فَأَرَاهُ الله آدَمَ فَقَالَ له: أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ الله فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَعَلَّمَكَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَهُ آدَمُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى. قَالَ: أَنْتَ نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَلَّمَكَ الله .. )) بنحوه. وفيه: ((فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)) (1).

(1) أبو داود (4702)، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (1702).

ص: 286

7666 -

مالك: بلغني أنه قيل لإياس: ما رأيك في القدر؟ قال: رأي ابنتي - يريد: لايعلم سره إلا الله - وبه كان يضرب المثل في الفهم، وقال رجل - وقد سئل عن أمر ما من القدر، فقال: ألست تؤمن بالله؟ قال: نعم، قال: فحسبك (1).

(1) لم أقف عليه.

ص: 286

7667 -

أبو هُرَيْرَةَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ، فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْنَتَيْهِ الرُّمَّانُ، فَقَالَ:((أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ أَمْ بِهَذَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حِينَ تَنَازَعُوا فِي هَذَا الْأَمْرِ، عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ أَلا تَتَنَازَعُوا فِيهِ))، للترمذي (1).

(1) الترمذي (2133)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث صالح المري، وصالح المري له غرائب ينفرد بها، لا يتابع عليها، وحسنه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1732).

ص: 286

7668 -

عُمَرُ رفعه: ((لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ)) (1).

(1) أبو داود (4710)، وقال الألباني في ((المشكاة)) (1088): سنده ضعيف، فيه: حكيم بن شريك لا يكاد يعرف، رواه الحاكم في المستدرك، ولم يصححه، وربما رواه شاهدا للحديث الذي قبله.

ص: 287

7669 -

حُذَيْفَةُرفعه: ((لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لا قَدَرَ. مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلا تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلا تَعُودُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى الله أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ)) (1)

(1) أبو داود (4692)، وقال المنذري في ((مختصره)): 7/ 61: عمر مولى غُفرة: لا يحتج بحديثه، ورجل من الأنصار مجهول، وقد روي من طريق آخر عن حذيفة، ولا يثبت. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1010).

ص: 287

7670 -

ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ))، هي لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4691)، وقال المنذري في ((مختصره)) 7/ 58: هذا منقطع: أبو حازم سملة بن دينار: لم يسمع من ابن عمر، وقد روي هذا الحديث عن طريق ابن عمر ليس فيها شيء يثبت. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3925).

ص: 287

7671 -

ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ))، للترمذي (1).

(1) الترمذي (2149)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجة (62). وضعفه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) 1/ 152، والألباني في ((المشكاة)) (105)، وقال: رويت له شواهد ولكنها واهية كلها. انتهى، ولعل الترمذي حسنه لشواهده والله أعلم.

ص: 287

7672 -

نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ فُلانًا يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ. فَقَالَ ابن عمر: بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ التكذيب بالقدر، فَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْدَثَ فَلا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَوْ: فِي أُمَّتِي - الشَّكُّ مِنْهُ - خَسْفٌ أَوْ مَسْخٌ أَوْ قَذْفٌ وذلك بالمكذبين بالقدر)) (1).

(1) الترمذي (2152)، وقال: حسن صحيح غريب، وابن ماجة (4061)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1748).

ص: 287

7673 -

وفي رواية: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الله: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ))، للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (4613)، وقال الألباني في ((المشكاة)) (106)، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.

ص: 287

7674 -

ابن عباس: لما بعث الله موسى، وأنزل التوراة، قال: اللهمَّ إنك ربُّ عظيم، ولو شئت أن تطاع لأُطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عُصيت، وأنت تحب أن

⦗ص: 288⦘

تطاع، وأنت في ذلك تعصى، فكيف هذا يا رب؟

فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فلما بعث عزيراً، وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بنى إسرائيل، حتى قال من قال منهم: ابن الله، فقال: اللهمَّ إنك ربُّ عظيمٌ، مثل ذلك، فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فأبت نفسه حتى سأل أيضاً، فقال: أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس؟

قال: لا، قال: أفتستطيع أن يجيء بمكيالٍ من ريحٍ؟ قال: لا، قال أفتستطيع أن يجيء بمثقالٍ من نورٍ؟

قال: لا، قال: فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحو اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم، فمحا اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم، وهو نبيٌ، فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربِّه، وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، ويبرئ الأكمه والأبرص، ويحيى الموتى، وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، قال: اللهمَّ إنك ربٌ عظيمٌ مثله، فأوحى: إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، وأنت عبدي ورسولي، وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني، خلقتك من تراب، ثم قلت لك كن فكنت، فإن لم تنته! لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فجمع عيسى من يتبعه فقال: القدر سر الله فلا تتكلفوه. للكبير بلين (1).

(1) الطبراني 10/ 260 (10606) و7/ 199، وقال الهيثمي: فيه أبو يحيى القتات، وهو ضعيف عند الجمهور، وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها، ومصعب بن صوار لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 287

7675 -

عائشة رفعته: ((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمدٌ، قولوا: ما شاء الله وحده)). للموصلى (1).

(1) الموصلي 8/ 118 (4655)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (137).

ص: 288

7676 -

وعنها رفعته: ((لا ينفع حذرٌ من قدرٍ، والدعاء ينفع، أحسبه قال ما لم ينزل القدر، وإن الدعاء ليتلقى البلاء، فيتعالجان إلى يوم القيامة)). للبزار بلين (1).

(1) البزار كما في «كشف الأستار» (2165)، وقال ابن حجر «في تلخيص الحبير» 4/ 121 (1909: وفي إسناده زكريا بن منظور وهو متروك. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7739).

ص: 288