الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7627 -
وفي رواية: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلا يَأْتِيهِنَّ. بنحوه. وفيه: رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ وكَانَ مُنَافِقًا. للشيخين. (1)
(1) البخاري (5763)، ومسلم (2189).
7628 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَحَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَاشْتَكَى لِذَلِكَ أَيَّامًا، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ عَقَدَ لَكَ عُقَداً فِي بِئْرِ كَذَا وَكَذَا، فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَخْرَجُوهَا فَجِيءَ بِهَا فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِذَلِكَ الْيَهُودِيِّ وَلا أرَاهُ فِي وَجْهِهِ قَطُّ. للنسائي. (1)
(1) النسائي7/ 112 - 113، وقال الألباني في صحيح النسائي (3802):(صحيح الإسناد).
كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك
7629 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رفعه: ((لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ)). (1)
(1) الترمذي (2144) وقال: حديث غريب، وقال الألباني في صحيح الترمذي (1743): صحيح
…
.
7630 -
عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ لقد وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ؛ لَعَلَّ الله أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِي. قَالَ: لَوْ أَنَّ الله عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ، عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ الله مَا قَبِلَهُ الله مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّار، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ. (1)
(1) أبو داود (4699) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3932): صحيح.
7631 -
عَنْ أَبِي حَفْصَةَ: قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وأن مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فإني سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ فَقَالَ: لَهُ اكْتُبْ قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)) يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي)). (1)(2)
(1) أبو داود (4700) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3933): صحيح.
(2)
7632 -
عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ قَالَ: يَا بُنَيَّ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَاقْرَأِ الزُّخْرُفَ قَالَ: فَقَرَأْتُ {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا أُمُّ الْكِتَابِ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ كِتَابٌ كَتَبَهُ الله قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ، فِيهِ إِنَّ فِرْعَوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَفِيهِ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقِيتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَسَأَلْتُهُ مَا كَانَ وَصِيَّةُ أَبِيكَ عِنْدَ الْمَوْتِ، بنحوه. (1)
(1) الترمذي (2155) وقال غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1749).
7633 -
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ: ((أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ)) فَقُلْنَا: لا يَا رَسُولَ الله إِلا أَنْ تُخْبِرَنَا فَقَالَ: ((لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَداً، ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي شِمَالِهِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَداً)) فَقَالَ: أَصْحَابُهُ فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ الله إِنْ كَانَ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَقَالَ: ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ
⦗ص: 280⦘
أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدَيْهِ فَنَبَذَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الْعِبَادِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ.)) (1).
(1) الترمذي (2141) وقال حسن غريب صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1740).
7634 -
ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال: ((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم، بأسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم))، ثم بسط كفه اليسرى، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الرحمن الرحيم، لأهل النار بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم)). للكبير. وفيه ابن مجاهد
قلت: لعل المصنف دخله احتمال أن يكون غير عبد الوهاب، وإلا فسيأتى له أن عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف (1).
(1) الطبراني 12/ 427 (13568). قال الهيثمي: رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال الصحيح.
7635 -
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ: ((يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)) (1).
(1) الترمذي (2516) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2043).
7636 -
عن عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ تَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ سُئِلَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ)) (1).
(1) ابن ماجه (84)، ضعفه البوصيري في ((زوائده)) (9)، وقال: إسناده ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف يحيى بن عثمان. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (16).
7637 -
عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ قال: لأبي الأسود الدؤلي: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرِ قد سَبَقَ، أَوْ فِيمَا
⦗ص: 281⦘
يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟ فَقُلْتُ: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ قَالَ أَفَلا يَكُونُ ظُلْمًا؟ قَالَ فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعًا شَدِيداً وَقُلْتُ: كُلُّ شَيْءٍ خَلْقُ الله وَمِلْكُ يَدِهِ، فَلا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ فَقَالَ: لِي يَرْحَمُكَ الله، ُ إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِمَا سَأَلْتُكَ إِلا لأجربَ عَقْلَكَ، وإِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَيَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالا: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟ ((فَقَالَ لا، بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله عز وجل {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. للشيخين بلفظ مسلم (1).
(1) البخاري (6596)، ومسلم (2650).
7638 -
عَلِيُّ رفعه فَقَالَ: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ)) قُالوا: يَا رَسُولَ الله أَفَلا نَتَّكِلُ على كتابنا؟ قَالَ: ((لا اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لما خلق له؛ أما من كان من أهل السعادة فسيسير لعمل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فسيسير لعمل الشقاء، ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} إِلَى قَوْلِهِ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى})). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
(1) البخاري (1362)، ومسلم (2647).
7639 -
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)) قَالَ ((وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)). للترمذي ومسلم بلفظه (1).
(1) مسلم (2653)، والترمذي (2156).
7640 -
ابن مسعود، حَدَّثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ-:((إِنَّ خلق أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ الله إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيد، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فوالله الذي لا إله غيره، إن أحدكم لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيدخلها)) - للشيخين وأبي داود والترمذي - ((وإن أحدكم
⦗ص: 282⦘
ليعمل بعمل أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ)) (1).
(1) البخاري (3332)، ومسلم (2643).
7641 -
ولرزين: ((فإذا بلغ أن يخلق، بعث الله ملكاً يصورها، فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه، فيخلطه في المضغة، ثم يعجنه بها، ثم يصور كما يؤمر، فيقول: أذكر أو أنثى؟ أشقي أو سعيد؟ وما عمره ورزقه؟ وما أثره وما مصائبه؟ فيقول الله تعالى: فيكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد، دفن حيث أخذ ذلك التراب)) (1).
(1) الطبري في «تفسيره» 3/ 170 (6566)، وذكره ابن رجب في ((جامع العلوم والحكم)) ص160 - 161، وعزاه الطبري في ((تفسيره))، وقال: فيه السدي مختلف في أمره، وكان الإمام أحمد ينكر عليه جمعه الأسانيد المتعددة للتفسير الواحد، كما كان هو وغيره ينكرون على الواقدي جمعه الأسانيد المتعددة للحديث الواحد.
7642 -
عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَاش رفعه: ((إِذَا قَضَى الله لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً)) (1).
(1) أحمد 5/ 227،والترمذي (2146)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1745).
7643 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رفعه: ((وَكَّلَ الله بِالرَّحِمِ مَلَكاً يَقُولُ: أي رَبِّ نُطْفَةٌ، أي رَبِّ عَلَقَةٌ، أي رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قَالَ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ وَالْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ)) (1).
(1) البخاري (6595)، ومسلم (2646).
7644 -
عَنْ طَاوُسٍ: أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، حتى العجز والكيس. لمالك ومسلم (1).
(1) مسلم (2655).
7645 -
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رفعه: ((فَرَغَ الله إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَمْسٍ مِنْ أَجَلِهِ وَرِزْقِهِ وعمله ومضجعه وَشَقِيٍّ أَمْ سَعِيدٍ)) (1).
(1) أحمد 5/ 197، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (2152)، و ((الأوسط)) 3/ 272 (3120)، وقال الهيثمي 7/ 195: أحد إسنادي أحمد رجال ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (4202).
7646 -
حذيفة رفعه: ((خلق الله كل صانع وصنعته)) (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2160)، وقال الهيثمي 7/ 197: رجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن عبد الله أبو الحسن بن الكردي وهو ثقة. وصححه الألباني في الصحيحة (1637).
7647 -
معاوية رفعه: ((لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه، وإن كان الله لم يقدر ذلك، ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك، وإن كان الله قد قدره عليك))، الكبير والأوسط بضعف (1).
(1) الطبراني 19/ 807، و ((الأوسط)) 3/ 355 (3391)، وقال الهيثمي 7/ 199: فيه: عبيد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف.
7648 -
ابن مسعود قال: لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد، خير له من أن يقول لأمر قضاه الله: ليته لم يكن. للكبير (1).
(1) الطبراني 9/ 239 (9171)، وقال الهيثمي 7/ 207: فيه: المسعودي وقد اختلط.
7649 -
أَبُو مُوسَى رفعه: ((مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفَلاةٍ))، القزويني بضعف (1).
(1) ابن ماجة (88)، وصححه الألباني في ((المشكاة)) (103).
7650 -
أَنَس رفعه: ((إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ)) فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ)) (1).
(1) أحمد 3/ 106 ،والترمذي (2142)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1741)
7651 -
سَعْد رفعه: ((مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى الله لَهُ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ الله، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله لَهُ))، هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (2151)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم المدني، وليس بالقوي عند أهل الحديث. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (381).
7652 -
أَبُو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى الله مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِالله وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ لَكَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ الله وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ))، لمسلم (1).
(1) مسلم (2664).
7653 -
عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((إِنَّ الله عز وجل خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ
⦗ص: 284⦘
النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ؛ فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ الله تعالى))، للترمذي (1).
(1) الترمذي (2642)، وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2130).
7654 -
جَابِر: ((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُهُ، فَإِذَا أَعْرَبَ عَنْهُ لِسَانُهُ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً))، أحمد بلين (1).
(1) أحمد 3/ 353، وقال الهيثمي 7/ 218: رواه أحمد، وفيه: أبو جعفر الرازي، وهو ثقة، وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.
7655 -
ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من فى الجنة؟ فقال: ((النبي في الجنة والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة))، للبزار (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2168)، وقال الهيثمي 7/ 219: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن معاوية بن صالح، وهو ثقة.
7656 -
سمرةُ: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال: ((هم خدم أهل الجنة))، للبزار والكبير والأوسط (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2172)، والطبراني في ((الكبير)) 7/ 240 (6993)، و ((الأوسط)) 2/ 302 (2045)، وقال الهيثمي 7/ 219: فيه عباد بن منصور، وثقه يحيى القطان، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
7657 -
عَائِشَةُ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ فَقُلْتُ: طُوبَى، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:((أَوَلا تَدْرِينَ أَنَّ الله خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلاً وَلِهَذِهِ أَهْلاً)). لمسلم والنسائي، وأبي داود (1).
(1) مسلم (2662).
7658 -
ولها قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ:((هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ)) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، بِلا عَمَلٍ؟! قَالَ:((الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)) قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، فَذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ:((مِنْ آبَائِهِمْ)) قُلْتُ: بِلا عَمَلٍ؟! قَالَ: ((الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)) (1).
(1) أبو داود (4712). وقال الألباني في صحيح أبي داود (3943): صحيح.
7659 -
ابْن عَبَّاسٍ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوْلادِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:((الله إِذْ خَلَقَهُمْ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ)). للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
(1) البخاري (1383)، ومسلم (2260).
7660 -
خديجة قالت: يا رسول الله، أين أطفالي منك؟ قال:((في الجنة))، قلت: بلا عمل؟! قال: ((الله أعلم بما كانوا عاملين))، قلت: فأين أطفالي من قبلك؟ قال: ((في النار))، قلت: بلا عمل؟ قال: ((لقد علم الله ما كانوا عاملين))، للكبير والموصلي (1).
(1) أبو يعلى 12/ 504 - 505 (7077)، والطبراني 23/ 16، وقال الهيثمي 7/ 217 - 218: رواه الطبراني وأبو يعلى، ورجاله ثقات، إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة.
7661 -
أنسٌ رفعه: ((يؤتى بأربعة يوم القيامة: بالمولود، وبالمعتوه، ومن مات في الفترة، والشيخ الفاني، كلهم يتكلم بحجته، فيقول تعالى لعنق من النار: ابرز، فيقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلاً من أنفسهم، وإني رسول نفسي إليكم، ادخلوا هذه، فيقول من كتب عليه الشقاء: يارب أنَّى ندخلها، وكنا منها نفر؟ ومن كتب عليه السعادة يمضي فيها، فيقتحم فيها مسرعاً، فيقول تعالى: أنتم لرسلي أشد تكذيباً ومعصية، فيدخل هؤلاء الجنة، وهؤلاء النار))، للموصلي والبزار بمدلس (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 3/ 34 - 35 (2177)، وأبي يعلى 7/ 225 (4224)، وقال الهيثمي 7/ 216: وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (2468).
7662 -
وله من طريق غيره في بيان حجتهم: ((يقول المولود: لم أدرك العمل. والمعتوه: لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا، ومن مات في الفترة: لم يأتني كتاب ولا رسول. والشيخ الفاني: لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا)) (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2176)، وقال الهيثمي 7/ 216: وفيه: عطية وهو ضعيف.
7663 -
أَبُو هُرَيْرَةَ رفعه: ((حَاجَّ آدم مُوسَى، فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ. قَالَ آدَمُ لموسى: أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِرِسَالَاتِهِ وَكَلامِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ الله
⦗ص: 286⦘
عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟! - أَوْ: قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟! فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)) (1).
(1) البخاري (4738)، ومسلم (2652).
7664 -
وفي رواية: ((قَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الْأَرْضِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلامِهِ، وَأَعْطَاكَ الْأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ، وَقَرَّبَكَ نَجِيّاً، فَبِكَمْ وَجَدْتَ الله كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَاماً. قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ الله عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟! فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى))، للستة إلا النسائي (1).
(1) مسلم (2652).
7665 -
عُمَرُ رفعه: ((إِنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ، أَرِنَا آدَمَ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ. فَأَرَاهُ الله آدَمَ فَقَالَ له: أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ الله فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَعَلَّمَكَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَهُ آدَمُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى. قَالَ: أَنْتَ نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَلَّمَكَ الله .. )) بنحوه. وفيه: ((فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)) (1).
(1) أبو داود (4702)، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (1702).
7666 -
مالك: بلغني أنه قيل لإياس: ما رأيك في القدر؟ قال: رأي ابنتي - يريد: لايعلم سره إلا الله - وبه كان يضرب المثل في الفهم، وقال رجل - وقد سئل عن أمر ما من القدر، فقال: ألست تؤمن بالله؟ قال: نعم، قال: فحسبك (1).
(1) لم أقف عليه.
7667 -
أبو هُرَيْرَةَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ، فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْنَتَيْهِ الرُّمَّانُ، فَقَالَ:((أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ أَمْ بِهَذَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حِينَ تَنَازَعُوا فِي هَذَا الْأَمْرِ، عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ أَلا تَتَنَازَعُوا فِيهِ))، للترمذي (1).
(1) الترمذي (2133)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث صالح المري، وصالح المري له غرائب ينفرد بها، لا يتابع عليها، وحسنه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1732).
7668 -
عُمَرُ رفعه: ((لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ)) (1).
(1) أبو داود (4710)، وقال الألباني في ((المشكاة)) (1088): سنده ضعيف، فيه: حكيم بن شريك لا يكاد يعرف، رواه الحاكم في المستدرك، ولم يصححه، وربما رواه شاهدا للحديث الذي قبله.
7669 -
حُذَيْفَةُرفعه: ((لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لا قَدَرَ. مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلا تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلا تَعُودُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى الله أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ)) (1)
(1) أبو داود (4692)، وقال المنذري في ((مختصره)): 7/ 61: عمر مولى غُفرة: لا يحتج بحديثه، ورجل من الأنصار مجهول، وقد روي من طريق آخر عن حذيفة، ولا يثبت. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1010).
7670 -
ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ))، هي لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4691)، وقال المنذري في ((مختصره)) 7/ 58: هذا منقطع: أبو حازم سملة بن دينار: لم يسمع من ابن عمر، وقد روي هذا الحديث عن طريق ابن عمر ليس فيها شيء يثبت. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3925).
7671 -
ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ))، للترمذي (1).
(1) الترمذي (2149)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجة (62). وضعفه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) 1/ 152، والألباني في ((المشكاة)) (105)، وقال: رويت له شواهد ولكنها واهية كلها. انتهى، ولعل الترمذي حسنه لشواهده والله أعلم.
7672 -
نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ فُلانًا يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ. فَقَالَ ابن عمر: بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ التكذيب بالقدر، فَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْدَثَ فَلا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَوْ: فِي أُمَّتِي - الشَّكُّ مِنْهُ - خَسْفٌ أَوْ مَسْخٌ أَوْ قَذْفٌ وذلك بالمكذبين بالقدر)) (1).
(1) الترمذي (2152)، وقال: حسن صحيح غريب، وابن ماجة (4061)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1748).
7673 -
وفي رواية: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الله: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ))، للترمذي وأبي داود (1).
(1) أبو داود (4613)، وقال الألباني في ((المشكاة)) (106)، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
7674 -
ابن عباس: لما بعث الله موسى، وأنزل التوراة، قال: اللهمَّ إنك ربُّ عظيم، ولو شئت أن تطاع لأُطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عُصيت، وأنت تحب أن
⦗ص: 288⦘
تطاع، وأنت في ذلك تعصى، فكيف هذا يا رب؟
فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فلما بعث عزيراً، وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بنى إسرائيل، حتى قال من قال منهم: ابن الله، فقال: اللهمَّ إنك ربُّ عظيمٌ، مثل ذلك، فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فأبت نفسه حتى سأل أيضاً، فقال: أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس؟
قال: لا، قال: أفتستطيع أن يجيء بمكيالٍ من ريحٍ؟ قال: لا، قال أفتستطيع أن يجيء بمثقالٍ من نورٍ؟
قال: لا، قال: فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحو اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم، فمحا اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم، وهو نبيٌ، فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربِّه، وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، ويبرئ الأكمه والأبرص، ويحيى الموتى، وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، قال: اللهمَّ إنك ربٌ عظيمٌ مثله، فأوحى: إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، وأنت عبدي ورسولي، وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني، خلقتك من تراب، ثم قلت لك كن فكنت، فإن لم تنته! لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فجمع عيسى من يتبعه فقال: القدر سر الله فلا تتكلفوه. للكبير بلين (1).
(1) الطبراني 10/ 260 (10606) و7/ 199، وقال الهيثمي: فيه أبو يحيى القتات، وهو ضعيف عند الجمهور، وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها، ومصعب بن صوار لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
7675 -
عائشة رفعته: ((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمدٌ، قولوا: ما شاء الله وحده)). للموصلى (1).
(1) الموصلي 8/ 118 (4655)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (137).
7676 -
وعنها رفعته: ((لا ينفع حذرٌ من قدرٍ، والدعاء ينفع، أحسبه قال ما لم ينزل القدر، وإن الدعاء ليتلقى البلاء، فيتعالجان إلى يوم القيامة)). للبزار بلين (1).
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (2165)، وقال ابن حجر «في تلخيص الحبير» 4/ 121 (1909: وفي إسناده زكريا بن منظور وهو متروك. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7739).