الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة
6625 -
ابن عمر أمَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد ابن حارثة فقال: ((إن قتل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة)) فكنت معهم تلك الغزوة، فالتمسنا جعفرا فوجدناه في القتلى، ووجدناه فيما أقبل من جسده بضعا وتسعين بين طعنة ورمية. للبخاري (1).
(1) البخاري (4261).
6626 -
أحد بني مرة بن عوف: لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم على فرس له شقراء فعقرها، وكان أول من عقر في سبيل الله، ثم قاتل القوم حتى قتل. لأبي داود وقال: ليس بالقوي (1).
(1) أبو داود (2573)، وقال: هذا الحديث ليس بالقوي. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2243).
6627 -
أنس رفعه: ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب)) وإن عينيه صلى الله عليه وسلم لتذرفان، ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له (1).
(1) البخاري (1246).
6628 -
وفي رواية: ((وما يسرني أنهم عندنا)) أو قال: ((ما يسرهم أنهم عندنا)) (1).
(1) البخاري (2798).
6629 -
وفي أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، قال:((أخذ الراية زيد)) فذكرهم (1).
(1) البخاري (3757).
6630 -
وقال في أخرى: ((حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليه)). للبخاري والنسائي (1).
(1) البخاري (4262).
6631 -
خالد بن الوليد: لقد انقطعت يوم مؤتة في يدي تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمنية. للبخاري (1).
(1) البخاري (4265).
6632 -
عوف بن مالك: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ورافقني مددي منْ أهلِ اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمينَ جزورًا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه، فاتخذه كهيئة الدرقة، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس أشقر عليه سرج مذهب، وله سلاح مذهب، فجعل الرومي يفرى بالمسلمين، فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي، فعرقب فرسه بسيفه، وخر الرومي فعلاه بسيفه وقتله، وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه بعض السلب، فأتيت خالدًا وقلت: أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكني استكثرته. قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند النبي صلى الله عليه وسلم. فأبى أن يرد عليه، فاجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد فقال:((يا خالد ما حملك على ما صنعتَ؟)) قال: استكثرته. فقال: ((رد عليه الذي أخذت منه)) فقلت: دونكها يا خالد ألم أوف لك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((وما ذلك؟)) فأخبرته فغضب
⦗ص: 43⦘
وقال: ((يا خالد لا ترد عليه هل أنتم تاركوا لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره)). لمسلم وأبي داود بلفظه (1).
(1) مسلم (1753)، وأبو داود (2719).
6633 -
عروة بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثًا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان واستعمل زيدًا بنحوه. وفيه: فتجهز الناس ثم تهيأوا للخروج وهم ثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم وادع الناس أمراء النبي صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، فلما ودع ابن رواحة بكى فقيل له ما يبكيك؟ قال: والله ما بي حب الدنيا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتمًا مقضيا} قلت: كيف لي بالصدر بعد الورود؟ فقال لهم المسلمون صحبكم الله ودفع عنكم، وردكم إلينا صالحين فقال عبد الله ابن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة
…
وضربة ذات قرع تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة
…
بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثي
…
أرشده الله من غاز وقد رشدا
وفيه: ثم مضوا حتى نزلوا معان من أرض الشام، فبلغ الناس أن هرقل قد نزل البلقاء في مائة ألف من الروم، ومائة ألف من العرب من لخم وجذام والقين وبهرا وبلى، فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا بمعان ليلتين ينظرون في أمرهم، وقالوا: نكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له، فشجع عبد الله بن رواحة الناس وقال: يا قوم والله إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون: الشهادة، ولا نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة إنما نقاتل لهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة.
وفيه: ومضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيهم جموع هرقل من الروم والعرب، وانحاز المسلمون إلى قرية مؤتة، وجعلوا على ميمنتهم قطبة ابن قتادة من بني عذرة وعلى ميسرتهم عبادة بن مالك الأنصاري، ثم اقتتلوا فقاتل زيد ابن حارثة براية
⦗ص: 44⦘
النبي صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم، ثم أخذها جعفر بنحوه. للكبير (1).
(1) الطبراني 5/ 84 (4655 - 4656)، وذكره الهيثمي 6/ 157 - 158، وقال: رجاله ثقات.