الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم
-
8765 -
عبد المطلب بن ربيعة: أنَّ العباسَ دخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم مُغضبًا فقال له: ((ما أغضبكَ؟)) فقال: يا رسولَ الله، أرى قومًا من قريشٍ يتلاقون بينهم بوجوهٍ مسفرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك. فغضب صلى الله عليه وسلم حتَّى احمرَّ وجههُ، وقال:(والذي نفسي بيده لا يدخلُ قلبَ رجلٍ إيمانٌ حتَّى يحبُكُم للهِ ورسولِهِ)). ثُمَّ قالَ: ((أيُّها النَّاسُ، من آذى عمِّى فقد آذاني، وإنَّما عمُّ الرجلِ صنوُ أبيه)) (1).
(1) الترمذي (3758)، وقال: حسن صحيح، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (784): ضعيف إلا قوله "عم الرجل صنو أبيه" فصحيح.
8766 -
ابنُ عباسٍ رفعهُ: ((يا عمِّ، إذا كان غداةَ الاثنين فأتني أنت وولدُكَ حتَّى أدعُو لكُم بدعوةٍ ينفعُكَ الله بها وولدكَ)). فغدا وغدونا معهُ فألبسنا كساءً ثُمَّ قالَ: ((اللهمَّ اغفرِ للعباسِ وولدهِ مغفرةً ظاهرةً وباطنةً لا تغادرُ ذنبًا، اللهمَّ احفظهُ في ولدهِ)). زاد رزينُ: ((واجعلْ الخلافةَ باقيةً في عقبهِ)) (1).
(1) الترمذي (3762)، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2962).
8767 -
أبو هريرة رفعهُ: ((تخرجُ من خُراسان رايات سُود، فلا يردَّها شيءٌ حتَّى تنصبَّ بإيلياءَ)). هي للترمذي (1).
(1) الترمذي (2269)، وقال: غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (395):ضعيف الإسناد.
8768 -
سعد رفعهُ: ((هذا العباسُ بنُ عبد المطلبِ، أجودُ قريشٍ كفًّا وأوصلُها)). لأحمد والبزار والموصلي (1).
(1) أحمد 1/ 185، والبزار 3/ 285 (1077)، وأبو يعلى 2/ 139 (820)، وقال الهيثمي 9/ 268: وفيه محمد بن طلحة التيمي، وثقه غير واحد، وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح. ذكره الألباني في الصحيحة (3326).
8769 -
أبو هريرة رفعهُ: ((رأيتُ جعفرًا يطيرُ في الجنَّة مع الملائكةِ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (3763)، وقال: غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2963).
8770 -
وعنه: أن النَّاسَ يقولونَ: أكثر أبو هريرةَ، وإنِّي كنتُ ألزمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وكنت ألصق بطني بالحصى من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجلَ الآيةَ وهي معي كي ينقلبَ معي فيطعُمني، وكان خير النَّاسِ للمساكين جعفرُ بنُ أبي طالبٍ كان ينقلبُ معنا فيطعمُنا ما كان في بيتهِ، حتَّى إن كان ليخرج بالعكة ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها. للبخاري (1).
(1) البخاري (3708).
8771 -
وللترمذي نحوه وفيه: وكانَ جعفرُ يحبُّ المساكين، ويجلسُ إليهم، ويحدثُهُم ويحدثونهُ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكنيهِ بأبي المساكين (1).
(1) الترمذي (3766)، وقال: غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (786): ضعيف جدا.
8772 -
وعنهُ قالَ: ما احتذى النِّعال ولا ركب المطايا ولا ركبَ الكُور بعد النبيِّ صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفرٍ بن أبي طالبٍ. للترمذي (1).
(1) الترمذي (3764)، وقال: حسن صحيح غريب. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2963): صحيح الإسناد.
8773 -
ابنُ عمر: كان إذا سلَّم على عبد الله بن جعفرٍ قال: ((السلامُ عليكَ يا ابن ذي الجناحين)). للبخاري (1).
(1) البخاري (3709).
8774 -
ابنُ عباسٍ: بينما النبيُّ صلى الله عليه وسلم جالسٌ وأسماءُ بنتُ عميسٍ قريبةٌ منهُ إذ ردَّ السلامَ ثُمَّ قال: ((يا أسماءُ هذا جعفرٌ مع جبريل وميكائيل مرُّوا فسلَّموا علينا، فرددتُ السلامَ وأخبرني أنَّهُ لقى المشركين يوم كذا وكذا، فأصبتُ في جسدي من مقاديمي ثلاثًا وسبعينَ بين طعنةٍ وضربةٍ، ثمَّ أخذتُ اللواءَ بيدي اليمنى فقطعتُ،
⦗ص: 530⦘
ثمَّ أخذتُه بيدي اليسرى فقُطعت، فعوَّضني الله من يدي جناحين أطيرُ بهما مع جبريل وميكائيل في الجنَّةِ)). للكبير مطولاً بخفى (1).
(1) ذكره الهيثمي 9/ 272 - 273،رواه الطبراني وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
8775 -
البراء: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم والحسنَ على عاتقهِ يقولُ: ((اللهمَّ إني أحبُّهُ فأحبَّه)). وفي رواية: أنَّه أبصرَ حسنًا وحسينًا فقالَ: ((اللهمَّ إني أحبُّهما فأحبَّهما)). للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (3749)، ومسلم (2422).
8776 -
أنس: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أيُّ أهل بيتكَ أحبُّ إليكَ؟ فقال:((الحسن والحسينُ))، وكان يقول لفاطمة:((ادعي لي ابنيّ))، فيشمُّهُما ويضمهما إليهِ. للترمذي (1).
(1) الترمذي (3772)، وقال: غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (788).
8777 -
أبو هريرة: خرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في طائفةٍ من النَّهارِ لا يكلمُني ولا أكلِّمُه، حتَّى جاءَ سوقَ بني فينُقاعَ، ثُمَّ انصرف حتَّى أتى مخبأ فاطمةَ فقال:((أثمَّ لُكعُ؟)) يعني حسنًا، فظننا إنما تحبسُه لأن تُغسِّلُهُ أو تُلبسُهُ سخابًا، فلم نلبث أن جاءَ يسعى حتَّى اعتنق كلُّ واحدٍ منهما صاحبه فقال:((اللهمَّ إني أحبُّه فأحبَّهُ وأحبَّ من يحبُّه)). للشيخين (1).
(1) البخاري (2122)، ومسلم (2421).
8778 -
خالد بن معدان قال: وفد المقدامُ بنُ معدى كربٍ وعمرو بنُ الأسودِ ورجلٌ من بني أسدٍ من أهلِ قنسرينَ إلى معاويةَ، فقالَ معاويةُ للمقدامِ: أما علمتَ أنَّ الحسن بنَ علي تُوفَّى، فرجعَ المقدامُ فقالَ لهُ: يا فلانُ! أتعدُّها مصيبةً؟ فقال المقدامُ: مالي لا أُعدُّها مصيبةً، وقد وضعهُ صلى الله عليه وسلم في حجرهِ، فقالَ:((هذا منِّي وحسينُ من علي))، فقالَ الأسدي: جمرةٌ أطفأها الله، فقالَ المقدامُ: أمَّا أنا فلا أبرحُ اليومَ حتَّى أغضبَك وأُسمعُكَ ما تكرهُ، ثُمَّ قال يا معاويةَ: إن أنا صدقتُ فصدقني، وإن أنا كذبتُ فكذبني قال: افعل، قالَ أُنشدُك بالله هل سمعتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهبِ؟ قال: نعم، قال: أنشدُكَ بالله هل تعلمُه نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال:
⦗ص: 531⦘
فأنشدُك بالله هل تعلمُه نهى عن لبس جلودِ السِّباع والركوبِ عليها؟ قال: نعم، قال: فوالله لقد رأيتُ هذا كلَّه في بيتكَ يا معاويةَ، قال معاويةُ: قد علمتُ أنِّي لا أنجو منك يا مقدامُ، قالَ خالدُ: فأمر معاويةَ للمقدام بما لم يأمر لصاحبيهِ، وفرضَ لابنه في المائتينِ، ففرَّقَهَا المقدامُ على أصحابهِ ولم يعط الأسديَّ لأحدٍ شيئًا مما أخذ، فبلغ معاوية ذلكَ فقالَ: فأمَّا المقدامُ فرجلٌ كريمٌ بسطَ يدهُ، وأمَّا الأسديُّ فرجلٌ حسنُ الإِمساكِ لشيئهِ. للنَّسائي وأبي داود بلفظه (1).
(1) أبو داود (4131)، والنسائي 7/ 176 - 177، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3479): صحيح.
8779 -
يعلى بن مرة رفعه: ((حسينٌ مني وأنا من حسينٍ، أحبَّ الله من أحبَّ حسينًا، حسينٌ سبطٌ من الأسباطِ)) (1).
(1) الترمذي (3775)، وقال: حسن. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2970).
8780 -
أبو سعيد رفعه: ((الحسنُ والحسين سيدا شبابِ أهل الجنة)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (3768)، وقال: صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2965).
8781 -
ابن عمر سألهُ رجلٌ عن دم البعوضِ؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراقِ، قال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسمعته صلى الله عليه وسلم يقولُ:((هما ريحانتاي من الدنيا)) (1).
(1) البخاري (5994)، والترمذي (3770).
8782 -
وفي روايةٍ: سأله عن المحرم يقتلُ الذبابَ، فقال: يا أهل العراقِ! تسألونا عن قتل الذبابِ، وقد قتلتم ابن بنت النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1).
(1) البخاري (3753).
8783 -
وفي أخرى: ما أسألهم عن الصغيرة وأجرأهم على الكبيرةِ. للبخاري والترمذي (1).
(1) مسلم (2905) بنحوه.
8784 -
عبد الله بن شداد عن أبيه: خرجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاءِ وهو حاملٌ حسنًا أو حسينًا، فتقدم - صلى
⦗ص: 532⦘
الله عليه وسلم - فوضعه ثم كبر للصلاةِ، فصلى فسجد بين ظهراني صلاتهِ سجدة أطالها، فرفعتُ رأسي فإذا الصبيُ على ظهر النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو ساجدٌ، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى الصلاة قال الناسُ: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدةً أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمرٌ، وأنه يوحى إليك، قال:((كلُّ ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهتُ أن أعجله حتى يقضي حاجته)). للنسائي (1).
(1) النسائي 2/ 229 - 230. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1093).
8785 -
بريدة: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُنا فجاءَ الحسنُ والحسينُ وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل صلى الله عليه وسلم من المنبرِ فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال:((صدقَ الله {إِِِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28] نظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعتُ حديثي ورفعتُهما)). لأصحاب السنن (1).
(1) أبو داود (1109)، والترمذي (3774)،وقال: حسن غريب ،والنسائي (1413)،وابن ماجة (3600). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2968).
8786 -
علي قال: الحسنُ أشبهُ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأسِ، والحسينُ أشبه به صلى الله عليه وسلم فيما كان أسفل من ذلك (1).
(1) الترمذي (3779)، وقال: حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (789).
8787 -
سلمى امرأة من الأنصار دخلتُ على أمِّ سلمةَ وهي تبكي قلتُ: ما يبكيكِ؟ قالت: رأيتُ الآن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في المنامِ وعلى رأسِهِ ولحيتهِ الترابُ وهو يبكي، فقلتُ: ما لك يا رسول الله؟ فقال: ((شهدتُ قتل الحسين آنفًا)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (3771): وقال: حديث غريب، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (787): ضيعف.
8788 -
أنس: كنتُ عند ابن زيادٍ فجيء برأس الحسين، فجعلَ يضرب بقضيبٍ في أنفه ويقول: ما رأيتُ مثلَ هذا حسنا، فقلتُ: أما إنه كانَ أشبههم برسولِ الله صلى الله عليه وسلم. للبخاري والترمذي بلفظه. وللبزار والكبير قال أنس: والله لأسوءنك إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حسينا حيث يقع قضيبك. قال: فانقبض (1).
(1) البخاري (3748)، الترمذي (3778).
8789 -
عمار بن عمير: لما جيء برأس عبيد الله بن زيادٍ وأصحابه: نضدت في المسجدِ في الرحبة، فانتهيتُ إليهم وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت، فإذا حيةٌ قد جاءت تخللُ الرءوس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زيادٍ، فمكثت هنيهةً، ثم خرجت فذهبت، حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت قد جاءت، ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثًا. للترمذي (1).
(1) الترمذي (3780)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2974): صحيح الإسناد.
8790 -
أم سلمة رفعته في حقِّ الحسين: ((إنَّ جبريل قال تحبُّه؟ قلتُ: أمَّا في الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتله بأرض يقال لها كربلاء))، فلما أحبط بحسينٍ حين قتل، قال: ما اسمُ هذه الأرضِ؟ قالوا: كربلاء قال: صدقَ الله ورسوله كربٌ وبلاءٌ. للكبير مطولاً (1).
(1) الطبراني 3/ 108 - 109 (2819)، وقال الهيثمي 9/ 187 - 189، رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات.
8791 -
عائشة رفعته: ((إنَّ جبريل أخبرني أن ابني حسينًا مقتولٌ في أرض الطفِّ، وأن أمتي ستفتنُ بعدي)). للكبير بلين مطولاً (1).
(1) الطبراني 3/ 107 (2814)، وقال الهيثمي 9/ 187 - 188: في إسناده ابن لهيعة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (223).
8792 -
محمد بن الحسن بن زبالة: لما نزل عمرُ بنُ سعدٍ بالحسينِ وأيقنَ أنهم قاتلوه، قامَ في أصحابه خطيبًا، فحمدَ الله ورغبهم في لقاءِ الله، نفرهم من الحياةِ مع الظالمين، وقتل بالطفِّ بكربلاء. للكبير بضعف (1).
(1) الطبراني 3/ 114 (2842)، وقال الهيثمي 9/ 193: ومحمد بن الحسن هو ابن زبالة متروك ولم يدرك القصة.
8793 -
الشعبي: لما أراد الحسينُ أن يخرجَ أتى ابن عمر ليودعه، فقال له: إني أريدُ العراق، فقال: لا تفعل، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((خيرتُ بين أن أكون نبيًّا ملكًا أو نبيًا عبدًا، فقيل لي تواضع، فاخترتُ أن أكونَ نبيًا عبداً))، وإنك بضعةٌ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلا تخرج فأبى فودَّعه وقال: أستودعُك الله من مقتولٍ. للبزار والأوسط (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2643)، والطبراني في ((الأوسط)) 1/ 189 (597)، وقال الهيثمي 9/ 192، رجال البزار ثقات.
8794 -
ابن عباس: استأذنني حسينٌ في الخروجِ، فقلتُ: لولا أن يُزرى بي أو بك، لشبَّكتُ بيدي في رأسكِ، فقال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا، أحبُّ إلي من أن يستحلَّ بي حرم الله ورسولِهِ، قال: فذلك الذي سلى بنفسي عنه (1).
(1) الطبراني 3/ 119 - 120 (2859)، وقال الهيثمي 9/ 192: رجاله رجال الصحيح.
8795 -
الضحاك بن عثمان: خرجَ الحسينُ إلى الكوفة ساخطًا لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيدُ إلى عبيد الله بن زيادٍ وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسينًا قد سار إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانُك وبلدك وابتليت به، وعندها تعتقُ أو تعودُ عبدًا، فقتله عبيدُ الله بنُ زيادٍ وبعث برأسهِ إليه، فلمَّا وضع بين يديه تمثلَ بقولِ الحصين بن حمامٍ: نعلِّقُ هامًا من رجالٍ أحبَّةٍ. إلينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما (1).
(1) الطبراني 3/ 115 (2846)، وقال الهيثمي 9/ 193: ورجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة.
8796 -
الزبير بن بكار: ولد الحسينُ لخمسٍ خلونَ من شعبانَ سنة أربعٍ من الهجرة، وقُتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، قتله سنانُ ابنُ أبي أنسٍ، وأجهزَ عليه خولي بنُ يزيدٍ الأصبحي، وحز رأسه وأتى به ابن زيادٍ. فقال سنانٌ:
أوقر ركابي فضةً وذهبًا.
…
أنِّي قتلتُ الملك المحجَّبا.
قتلتُ خير الناسِ أمًا وأبًا (1).
(1) الطبراني 3/ 117 - 118 (2852)، وقال الهيثمي 9/ 149: ورجاله ثقات.
8797 -
الليث بن سعد قال: أبى الحسينُ أن يستأسر فقاتلوه، فقتلوه وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه، وانطلق بعليِّ بن حسينٍ وفاطمةَ وسكينة بنتي حسين إلى ابن زيادٍ، فبعثَ بهم إلى يزيد، فأمر بسكينةَ فجعلها خلف سريره؛ لئلا ترى رأس أبيها، وعلي بن حسين في غلٍ وهو غلامٌ، فوضع رأس الحسين، وقال يزيدُ: نعلقُ هامًا البيتِ، وقال عليُّ بنُ الحسين:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ} [الحديد:22] فقال يزيدُ: بل بما كسبت أيدكم ويعفُو عن كثيرٍ، فقال علي: أما والله لو رآنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مغلولينَ لأحبَّ أن يحلنا من الغلِّ، قال: صدقت، فحلوهم ففعلوا، وقال:
⦗ص: 535⦘
ولو وقفنا بينَ يدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على بُعدٍ لأحبَّ أن يقربنا، قالَ: صدقتَ، فقربُوهُم، فجعلت فاطمةُ وسكينةُ تتطاولان لتريان رأسَ أبيهما، وجعل يزيدُ يتطاولُ في مجلسهِ ليسترَ الرأسَ، ثم أمرَ بهم فجُهزُوا وأصلحَ إليه، وأُخرجُوا إلى المدينةِ (1).
(1) الطبراني 3/ 104 (2806)، وقال الهيثمي 9/ 195: ورجاله ثقات.
8798 -
الشعبي: رأيتُ في النومِ كأنَّ رجالاً نزلوا من السماءِ معهم حرابٌ يتتبعون قتلةَ الحسين، فما لبثتُ أن نزل المختارُ فقتلهمُ (1).
(1) الطبراني 3/ 113 (2833)، وقال الهيثمي 9/ 196: إسناده حسن.
8799 -
الزهري قال: ما رُفع بالشامِ حجرٌ يومَ قتلِ الحسينِ إلا عن دمٍ (1).
(1) الطبراني 3/ 113 (2835)، وقال الهيثمي 9/ 196: ورجاله رجال الصحيح.
8800 -
وفي روايةٍ: لم ترفع حصاةٌ بيتِ المقدسِ إلا وُجدَ تحتها دمٌ عبيط (1).
(1) الطبراني 3/ 113 (2834)، وقال الهيثمي 9/ 196: ورجاله ثقات.
8801 -
أبو قبيل: لمَّا قُتل الحسينُ انكسفت الشمسُ حتى بدت الكواكبُ نصف النهارِ، حتى ظننا أنها هي (1).
(1) الطبراني 3/ 114 (2838)، وقال الهيثمي 9/ 197: إسناده حسن.
8802 -
الليثُ بنُ سعدٍ: أنهُ قُتل مع الحسينِ، العباسُ بنُ علي ابن أبي طالبٍ، وأمُه أمُّ البنين عامرة، وجعفرُ وعبدُ الله وعثمانُ وأبو بكرٍ بنو عليّ، وأمُّ أبي بكرٍ ليلى بنتُ مسعودٍ نهشلية، وعلىُّ بنُ الحسين الأكبر وأُمهُ ليلى ثقفيةٌ، وعبدُ الله بنُ الحسينِ وأمهُ الربابُ كلبية، وأبو بكرٍ بنُ الحسينِ، وعونُ ومحمدُ ابنا عبد الله بنُ جعفرَ بن أبي طالبٍ، وجعفرُ ومسلمُ ابنا عقيلٍ بن أبي طالبٍ وسليمانُ مولى الحسين، وعبدُ الله رضيعُ الحسينِ (1).
(1) الطبراني 3/ 103 (2803)، وقال الهيثمي 9/ 197 - 198: ورجاله إلى قائليه رجال الصحيح.
8803 -
محمدُ بنُ الحنفيةِ: قُتل مع الحسين سبعةَ عشر كلُّهم ارتكض في رحمِ فاطمةَ رضي الله عنهم. هي للكبير (1).
(1) الطبراني 3/ 119 (2855)، وقال الهيثمي 9/ 198: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.