المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرحمة، والضيافة، والزيارة - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌الرحمة، والضيافة، والزيارة

8282 -

أبو هريرة: رفعه: ((حقُ الجار أربعين دارًا هكذا وهكذا وهكذا وهكذا)) يمينًا وشمالًا وقدام وخلف (1). للموصلي بضعف.

(1) الموصلي 1/ 385 (5982)،وقال الهيثمي 8/ 167: رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن جامع العطار؛ وهو ضعيف، وقال الألباني في الضعيفة (276): ضعيف جدًا.

ص: 396

8283 -

فضالة بن عبيد: رفعه: ((ثلاثةٌ من العواقر، إمامٌ إن أحسنتَ لم يشكر، وإن أسأتَ لم يغفر، وجارُ سوءٍ إن رآي خيرًا دفنه، وإن رآى شرًا أذاعه، وامرأةٌ إن حضرت آذتك، وإن غبت عنها خانتكَ)) (1). للكبير.

(1) الطبراني 18/ 318 - 319 (824)،وقال الهيثمي 8/ 168: فيه محمد بن عصام بن يزيد؛ ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2536).

ص: 396

8284 -

أبو هريرة: قال رجل: يا رسولَ الله، إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها، قال:((هي في النار))، قال: يا رسولَ الله فإنَّ فلانةَ تذكرُ من قلة صيامها وصلاتها وإنَّها تصدقُ بالأثوار من الأقط، ولا تؤذى بلسانها جيرانها، قال:((هي في الجنة)). الثور: القطعة (1). لأحمد، والبزار.

(1) أحمد 2/ 440،والبزار كما في ((كشف الأستار)) 2/ 382 (1902)،وقال الهيثمي 8/ 169: رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2560).

ص: 396

‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

ص: 396

8285 -

ابن عمرو بن العاص: رفعه: ((الراحمونَ يرحمهمُ الرحمنُ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)). للترمذي، وأبي داود بلفظه (1).

(1) أبو داود (4941)،والترمذي (1924)؛وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4132).

ص: 396

8286 -

أبو هريرة: رفعه: ((لا تنزعُ الرحمةُ إلا من شقي)) (1). لأبي داود، والترمذي بلفظه.

(1) أبو داود (4942)،والترمذي (1923)؛وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1568).

ص: 396

8287 -

وعنه: قَبَّل النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن عليٍ، وعنده الأقرعُ بنُ حابسٍ، فقال الأقرعُ: إنَّ لي عشرةً من الولد ما قبلتُ منهم أحدًا قط، فنظر إليه صلى الله عليه وسلم ثمَّ قال:((من لا يرحم لا يُرحم)). للشيخين، والترمذي، وأبي داود (1).

(1) البخاري (5997)،ومسلم (2318).

ص: 396

8288 -

عائشة: جاءَ أعرابيٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنكم تقبِّلونَ الصبيانَ وما نقبلهم، فقال:((أو أملكُ لك أن نزع الله الرحمةَ من قلبكَ)). للشيخين (1).

(1) البخاري (5998)،ومسلم (2317).

ص: 397

8289 -

أبو هريرة: ((لما خلقَ الله الخلقَ كتبَ في كتابهِ، فهو عنده فوق العرش: إنَّ رحمتي تغلبُ غضبي)) (1).

(1) البخاري (3194)،ومسلم (2751).

ص: 397

8290 -

وعنه: رفعه: ((إنَّ للهِ مائةَ رحمةٍ أنزل منها رحمةً واحدة بين الجنِّ والإِنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمونَ، وبها تعطفُ الوحشُ على ولدها، وأخَّرَ الله تسعًا وتسعينَ رحمةً يرحمُ الله بها عبادهَ يوم القيامةِ)) (1).

(1) البخاري (6000)،ومسلم (2752).

ص: 397

8291 -

وفي رواية: ((ولو يعلمُ الكافرُ بكلِّ الذي عند الله من الرحمةِ لم ييأس من الجنةِ، ولو يعلمُ المؤمنُ بكلِّ الذي عند الله من العذابِ لم يأمن من النارِ)). هما للشيخين، والترمذي (1).

(1) البخاري (6469) ،ومسلم (2752).

ص: 397

8292 -

عمر: قدم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بسبيٍ، فإذا امرأةٌ من السبيِ تسعى قد تحلب ثديها إذ وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها، فأرضعته، فقال صلى الله عليه وسلم:((أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟)) قلنا: لا، والله وهي تقدرُ على أن لا تطرحهُ، فقالَ:((الله أرحمُ بعبادهِ من هذه المرأة بولدها)). للشيخين (1).

(1) البخاري (5999)،ومسلم (2754).

ص: 397

8293 -

أبو هريرة: رفعه: ((بينما رجلٌ يمشى بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ فوجد بئرًا فنزل فيها فشربَ ثمَّ خرجَ، فإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثرى من العطشِ، فقالَ الرجلُ: لقد بلغ هذا الكلبَ من العطشِ مثلُ الذي كانَ بلغ منى، فنزل البئر فملأ خفَّه ماءً ثم

⦗ص: 398⦘

أمسكه بفيهِ حتى رقي فسقى الكلبَ؛ فشكر الله له فغفر له))، فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّ لنا في البهائم أجرًا فقالَ:((في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ)) (1).

(1) البخاري (2363)،ومسلم (2244).

ص: 397

8294 -

وفي رواية: ((أنَّ امرأةً بغيًّا رأت كلبًا في يومٍ حارٍ يطيفُ ببئرٍ قد أدلع لسانه من العطشِ، فنزعت له موقها فغفر لها)). لمالك، والشيخين، وأبي داود (1).

(1) البخاري (3321)،ومسلم (2445).

ص: 398

8295 -

ابن عمر: رفعه: ((دخلت امرأةٌ النارَ في هرةٍ ربطتها فلم تُطعمْها، ولم تدعْها تأكلُ من خشاشِ الأرضِ)). للشيخين (1).

8296 -

عبد الله بن جعفر: أردفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خلفهَ ذاتَ يومٍ، فأسرَّ إلىَّ حديثًا لا أحدثً به أحدًا من الناسِ، وكانَ أحبُ ما استترَ به لحاجتهِ هدفًا أو حائشَ نخلٍ، فدخلَ حائطًا لرجلٍ من الأنصارِ فإذا فيه جملٌ، فلمَّا رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراهُ، فسكتَ، فقالَ:((من ربُّ هذا الجملِ؟)). فجاءَ فتىً من الأنصار ِفقال: لي يا رسولَ الله، فقالَ له:((أفلا تتقى الله في هذه البهيمةِ التي ملككَ الله إياها؟)). فإنه شكا إلىَّ أنك تُجيعُه وتدئبهُ (2).

(1) البخاري (3318)،ومسلم (2445).

(2)

أبو داود (2549)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)): ورواه الحاكم بتمامه؛ وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وفاتهما أنه على شرط مسلم وأنه أخرج طرفه الأول (2297)، انظر صحيح أبي داود (2222).

ص: 398

8297 -

سهل بن الحنظلية: مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ببعيرٍ قد لحقَ ظهرهُ ببطنِهِ، فقالَ:((اتقوا الله في هذه البهائمِ المعجمةِ، فاركبوها صالحةً، وكلوها صالحةً)) (1).

(1) أبو داود (2548)،وصححه ابن خزيمة 4/ 143 (2545)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2221).

ص: 398

8298 -

أبو هريرة: رفعه: ((إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابرَ، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكُم إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيهِ إلا بشقِّ الأنفسِ، وجعلَ لكم الأرضَ فعليها فاقضوا حاجتكمُ)) (1).

(1) أبو داود (2567)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2238): إسناده صحيح.

ص: 399

8299 -

عبد الرحمن بن عبد الله: عن أبيه: كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فانطلقَ لحاجتِهِ، فرأينا حمرةً معها الفرخانِ، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرةُ، فجعلت تعرشُ، فلما جاء صلى الله عليه وسلم قالَ:((من فجعَ هذه بولدِها؟ ردّوا ولدها إليها))، ورأى قرية نملِ قد أحرقناها، فقالَ:((من أحرقَ هذه؟)) قلنا: نحنُ، قالَ:((إنه لا ينبغي أن يعذِّبَ بعذابِ النارِ إلا ربُّ النارَ)) (1).

(1) أبو داود (2675)،وصححه الحافظ في ((الفتح)) 6/ 149؛ وقال: أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2329).

ص: 399

8300 -

عامر الرام: قال إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لواءُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأتيتُه وهو تحتَ شجرةٍ بُسطَ له كساءٌ وهو جالسٌ عليه، وقد اجتمع إليه أصحابهُ، فجلستُ إليهم، فذكر الأسقامَ والأمراضَ، فقال:((إنَّ المؤمنَ إذا أصابه السقمُ ثم عافاه الله منه كان كفارةً لما مضى من ذنوبهِ، وموعظةً له فيما يستقبلُ، وإنَّ المنافقَ إذا مرضَ ثم أُعفى، كان كالبعير عقلهَ أهلهُ ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوهُ ولم أرسلُوه))، فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، وما الأسقامُ؟! والله ما مرضتُ قط فقال:((قُم فلست منَّا))، فبينما نحنُ عنده إذ أقبل رجلٌ وعليه كساءٌ وفي يده شيءٌ قد التفَّ عليه، فقال: يا رسولَ الله، إني لما رأيتك أقبلتُ فمررتُ بغيطةِ شجرٍ، فسمعتُ فيها أصواتَ فراخِ طائرٍ فأخذتُهنَّ فوضعتهنَّ في كسائي، فجاءت أمُّهنَّ فاستدرات على رأسي وكشفتُ لها عنهنَّ فوقعت عليهنَّ، فلففتُها معهنَّ بكسائي، فهن أولاءِ معي، فقال: ضعهنَّ، ففعلتُ، فأبت أمُّهنَّ إلا لزومهنَّ، فقال:((أتعجبون لرحمة أمِّ الأفراخ على فراخها؟)) قالوا: نعم، قال: ((والذي بعثني بالحقِّ، للهُ أرحمُ بعبادهِ من أمِّ

⦗ص: 400⦘

الأفراخِ بفراخها، ارجع بهنَّ حتَّى تضعهنَّ من حيثُ أخذتَهُنَّ وأمُّهنَّ معهنَّ))، فرجع بهن (1). هي لأبي داود.

(1) أبو داود (3089)،وقال المنذري في ((مختصره)): فيه محمد بن إسحاق، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (679): إسناده ضعيف لجهالة: ابن منظور، وعمه، وعم عمه، وأعله المنذري بأحدهما.

ص: 399

8301 -

أبو هريرة: رفعه: ((قرصتْ نملةٌ نبيًا من الأنبياءِ، فأمر بقريةِ النملِ فأحرقت، فأوحى الله إليه أنْ قرصتكَ نملةٌ أحرقتَ أمةً من الأمم تسبحُ)) (1). للشيخين، وأبي داود، والنسائي.

(1) البخاري (3019)،ومسلم (2241).

ص: 400

8302 -

أبو كريمة: رفعه: ((ليلةُ الضيفِ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ، فمن أصبحَ بفنائهِ فهو عليه دينٌ، إن شاءَ اقتضى، وإن شاءَ تركَ)) (1).

(1) أبو داود (3750)،والدارمي (2037)،وقال الحافظ في ((تلخيص الحبير)) 4/ 159: رواه أبو داود وإسناده على شرط الشيخين، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3190).

ص: 400

8303 -

وفي رواية: ((أيما رجلٌ أضاف قومًا فأصبحَ الضيفُ محرومًا، فإنَّ نصرهُ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ حتَّى يأخذَ بقرى ليلتهِ من زرعهِ ومالهِ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (3751)،وقال الحافظ بن حجر في ((التلخيص)) 4/ 159: وإسناده صحيح أيضًا، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (801).

ص: 400

8304 -

عقبة بن عامر: قلتُ: يا رسولَ الله، إنا نمرُّ بقومٍ فلا يُضيفُونا، ولا يؤُّدونا ما لنا عليهم من الحقِّ، ولا نحنُ نأخذُ منهم، فقال:((إنْ أبوا إلا أن تأخذوا منهم كرهًا فخذوه)). للشيخين، وأبي داود، والترمذي بلفظه (1).

وقال عمرُ بنحو هذا، ومعناه أنهم يشترونه منهم بالثمنِ كرهًا إنْ لم يجدوا إلا ذاك، وقال: روي في بعضِ الحديثِ مفسرًا.

(1) البخاري (2461)،ومسلم (1727).

ص: 400

8305 -

عوف بن مالك: قلتُ: يا رسولَ الله، الرجلُ أمرُّ به فلا يُقربنى ولا يضيفني، ثم يمرُّ بي أفأجزيهُ؟

قال: ((لا، بل أقره)) (1). للترمذي مطولًا.

(1) الترمذي (2006)؛وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1632).

ص: 400

8306 -

أبو شريح العدوي: سمعت أذناي وأبصرت عيناي ووعاه قلبي، حين تكلَّم به النبيُّ فقال:((من كان يؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ فليكرمْ ضيفه جائزته))، قالوا: وما جائزتُه يا رسولَ الله؟ قال: ((يومُه وليلتُه، والضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ، فما كان وراءَ ذلك فهو صدقةٌ عليه، ومن كان يؤمنُ بالله واليومِ الآخر فليقلْ خيرًا أو ليصمتْ)) (1).

(1) البخاري (6019)،ومسلم (14).

ص: 401

8307 -

وفي رواية: ((ولا يحلُّ لرجلٍ مسلمٍ أن يقيمَ عند أخيه حتَّى يؤثمه)) قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يؤثمه؟ قال:((يقيمُ عنده ولا شيءَ له يقريه به)). للستة إلا النسائي (1).

(1) مسلم: (14) كتاب اللقطة.

ص: 401

8308 -

شقيق بن سلمة: دخلتُ أنا وصاحبٌ لي على سلمانَ الفارسيِّ، فقال سلمانُ: لولا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن التكلُّفِ لتكلفتُ لكم، ثم جاء بخبزٍ وملحٍ، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا صعترٌ، فبعثَ سلمانُ بمطهرته فرهنها، ثم جاء بصعترٍ، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمدُ للهِ الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمانُ: لو قنعكَ بما رزقكَ لم تكنْ مطهرتي مرهونةٌ (1). للكبير.

(1) الطبراني 6/ 235 (6085)،وقال الهيثمي 8/ 179: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة، وصححه الألباني في الصحيحة (2392).

ص: 401

8309 -

أبو هريرة: رفعه: ((إذا دخلَ أحدُكُم على أخيه المسلمِ فأطعمهُ من طعامِه فليأكل من طعامه ولا يسألْ عنه، وإن سقاه شرابًا فليشربْ من شرابهِ ولا يسألْ عنه)) (1). لأحمد، والموصلي بلين.

(1) أحمد 2/ 399،وأبو يعلى 11/ 239 (6358)،وقال الهيثمي 5/ 45:فيه مسلم بن خالد الزنجي والجمهور ضعفه؛ وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (627).

ص: 401

8310 -

عبد الله بن قيس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُكثرُ زيارةَ الأنصارِ خاصةً وعامةً، فكان إذا زار خاصةً أتى الرجل في منزلهِ، وإذا زار عامةً أتى المسجدَ (1). لأحمد براوٍ لم يسمه.

(1) أحمد 4/ 398،وقال الهيثمي 8/ 183: فيه راوٍ لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 401