المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه

8646 -

عبد الرحمن بن يسار: شهدتُ موتَ عمرَ، فانكسفتِ الشمسُ يومئذٍ (1).

(1) الطبراني 1/ 71 (79)، وقال الهيثمي 9/ 78: رجاله ثقات.

ص: 503

8647 -

عروةُ: لما قُتل عمرُ محا الزبيرُ اسمه من الديوانِ (1).

(1) الطبراني 1/ 122 (240)، وقال الهيثمي 9/ 78: رجاله ثقات.

ص: 503

8648 -

المسورُ بنُ مخرمة: ولي عمرُ عشرَ سنينَ ثم تُوفيَ (1).

(1) الطبراني 1/ 68 (63)، وقال الهيثمي 9/ 78: إسناده حسن.

ص: 503

8649 -

سالم بن عبد الله: أنَّ عمرَ قُبض وهو ابنُ خمسٍ وخمسينَ. هي للكبير (1).

(1) الطبراني 1/ 69 (69)، وقال الهيثمي 9/ 78: رجاله ثقات.

ص: 503

8650 -

أبو بردة بن أبي موسى: قال لي عبدُ الله بنُ عمرَ: هل تدري ما قال أبي لأبيكَ؟ قلتُ: لا قالَ: فإنَّ أبي قالَ لأبيكَ: يا أبا موسى! هل يسرُّك أنَّ إسلامنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهجرتنا معه، وجهادنا معه، وعملنا كلَّه معه، يردُّ لنا، وأنَّ كلَّ عملٍ عملنا بعده نجونا منه، كفافًا رأسًا برأسٍ؟ فقال أبوك لأبي: والله لقد جاهدنا بعده صلى الله عليه وسلم وصلِّينا وصمنا وعملنا خيرًا كثيرًا، وأسلمَ على أيدينا بشرٌ كثيرٌ، وإنَّا لنرجو ذلك، قال أبي: لكني أنا والذي نفسُ عمر بيده لوددتُ أنَّ ذلك يردُّ لنا، وأنَّ كلَّ شيءٍ عملناه بعده نجونا منه كفافًا، رأسًا برأسٍ، فقلتُ: إنَّ أباك والله كان خيرًا من أبي. للبخاري (1).

(1) البخاري (3915).

ص: 503

8651 -

أُبيّ: رفعه: ((أولُ من يصافحهُ الحقُّ عمرَ، وأول من يسلِّمُ عليه، وأولُ من يأخذُ بيده فيدخله الجنةَ)). للقزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجة (104)، وقال البوصيري في ((زوائده)) ص43 (20): إسناد ضعيف فيه داود بن عطاء المزني وقد اتفقوا على ضعفه وباقي رجاله ثقات، ورواه الحاكم من طريق سعيد بن المسيب. وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (20): منكر جدا.

ص: 503

‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

-

ص: 503

8652 -

مصعبُ بن عبد الله بن الزبير: قالَ: هو عثمانُ بنُ عفانَ ابن أبي العاصِ بن أميةَ بن عبدِ شمسِ بنِ عبدِ منافِ بن قصيِّ، وأمه أروى بنتُ كريز بن ربيعة بن

⦗ص: 504⦘

حبيب بن عبد شمس بن عبدِ منافِ، وأمُّها أمُّ حكيم البيضاءِ بنت عبد المطلبِ عمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. للكبير (1).

(1) الطبراني 1/ 74 (90)، وقال الهيثمي 9/ 79 - 80 رجاله ثقات.

ص: 503

8653 -

عائشة: استأذن أبو بكرٍ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو مضطجعٌ على فراشي عليه مرطٌ لي، فأذن له، وهو على حالهِ، فقضى إليه حاجته، ثمَّ انصرف، ثم استأذنَ عمرُ فأذنَ له وهو على تلك الحالةِ، فقضى إليه حاجتهَ ثم انصرفَ، ثم استأذنَ عثمانُ فجلسَ صلى الله عليه وسلم وأصلحَ عليه ثيابه وقال:((اجمعي عليك ثيابك))، فأذن له، فقضى إليه حاجته ثم انصرفَ، فقلتُ: يا رسولَ الله! لم أرك فزعت لأبي بكرٍ وعمرَ كما فزعت لعثمانَ؟ فقال: ((يا عائشةُ! إنَّ عثمانَ رجلٌ حييٌ، وإني خشيتُ إن أذنتُ له على تلك الحالةِ أن لا يبلغ إليَّ حاجتَه)). وفي رواية: قال لها: ((ألا استحيي من رجلٍ تستحيى منه الملائكةُ)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2401)، (2402).

ص: 504

8654 -

ابن عمر: وقد قال له رجلٌ مصريٌّ: إني سائلُك عن شيءٍ فحدثني، هل تعلمُ أنَّ عثمانَ فرَّ يومَ أحدٍ؟ قال: نعمْ. قال: تعلم أنه تغيبَ عن بدرٍ ولم يشهد؟ قال: نعم، قالَ: تعلم أنه تغيَّب عن بيعة الرضوانِ فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: الله أكبرُ، فقال ابنُ عمرَ: تعال أُبين لك، أمَّا فرارُه يوم أحدٍ: فأشهدُ أنَّ الله عفا عنه، وأما تغيبُهُ عن بدرِ: فإنه كانت تحته رقيةُ بنتُ رسولٍِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضةً، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:((إنَّ لك أجرَ رجلٍ ممن شهدَ بدرًا وسهمه))، وأمَّا تغيبُه عن بيعة الرضوانِ: فلو كان أحدٌ أعزَّ ببطنِ مكةَ من عثمان لبعثه، فبعث صلى الله عليه وسلم عثمانَ، وكانت بيعةُ الرضوانِ بعد ما ذهبَ عثمانُ إلى مكة، فقال - صلى الله

⦗ص: 505⦘

عليه وسلم - بيده اليمنى ((هذه يدُ عثمانَ))، فضربَ بها على يدهِ، وقال هذه لعثمانَ، ثم قال ابنُ عمر: اذهب بها الآنَ معكَ. للبخاري والترمذي (1).

(1) البخاري (3698)، والترمذي (3706).

ص: 504

8655 -

عبدُ الرحمن بنُ سمرة: جاء عثمانُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بألفِ دينارٍ في كُمِّه حين جهزَ جيش العسرةِ فنثرها في حجره، فرأيتُه صلى الله عليه وسلم يقلبُها في حجره ويقولُ:((ما ضر عثمان ما فعل بعد اليومِ مرتين)) (1).

(1) الترمذي (3701)، وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2920).

ص: 505

8656 -

عبدُ الرحمن بنُ خبَّاب: شهدتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يحثُّ على تجهيزِ جيش العسرة، فقام عثمانُ فقالَ: يا رسول الله، عليَّ مائةُ بعيرٍ بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حضَّ على الجيشِ، فقام عثمانُ فقال: يا رسول الله، عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيلِ الله، ثم حضَّ على الجيش، فقامَ عثمانُ فقالَ: يا رسولَ الله عليَّ ثلاثُمائةِ بعيرٍ بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فأنا رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ينزلُ عن المنبرِ وهو يقولُ:((ما على عثمانَ ما عملَ بعد هذه ما على عثمان ما عمل بعد هذه)) (1).

(1) الترمذي (3700)، وقال: حديث غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (764).

ص: 505

8657 -

طلحة بن عبيد الله رفعه: ((لكلِّ نبيٍّ رفيقٌ ورفيقي يعني في الجنةِ عثمانُ)). هي للترمذي (1).

(1) الترمذي (3698)، وقال: غريب ليس إسناده بالقوي وهو منقطع. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (763).

ص: 505

8658 -

أبو هريرة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لقي عثمانَ عند بابِ المسجدِ، فقالَ:((يا عثمانُ هذا جبريلُ أخبرني أنَّ الله قد زوجكَ أم كلثومَ بمثلِ صداقِ رقيةَ على مثل صُحبتها)) (1).

(1) ابن ماجة (110)، وقال البوصيري في ((زوائده)) ص44 (23): إسناده ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (22).

ص: 505

8659 -

عثمان: قال ما تغنيت ولا تمنيتُ ولا مسستُ ذكري بيميني منذ بايعتُ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. هما للقزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجة (311)، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (65): ضعيف جدًا.

ص: 505

8660 -

الأحنفُ بنُ قيسٍ: خرجنا حُجَّاجًا فقدمنا المدينة، فبينا نحن نضعُ رحالنا، إذ قيلَ لنا: إنَّ الناسَ قد اجتمعوا في المسجدِ وفزعنا فانطلقنا فإذا الناسُ مجتمعونَ على نفرٍ في وسطِ المسجدِ، فإذا عليٌّ والزبيرُ وطلحةُ وسعدُ، فإنا لكذلك إذ جاءَ عثمانُ وعليه ملاءة صفراءُ قد قنع بها رأسه، فقال أههنا عليٌّ؟ أههنا طلحةُ؟ أههنا الزبيرُ؟ أههنا سعدُ؟ قالوا: نعم، قال: فإني أنشدُكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمونَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: ((من يبتاع مربدَ فلانٍ غفر الله له؟)) فابتعته بعشرين ألفًا أو بخمسةٍ وعشرين ألفًا فأتيتُه فأخبرتُه، فقال:((اجعله في مسجدنا وأجرهُ لك))، قالوا: اللهمَّ نعم، قال: أنشدُكم بالله الذي لا إله إلَاّ هو أتعلمون أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: ((من يبتاع بئر رومة غفر الله له؟)) فابتعتُها بكذا وكذا فأتيتُه فأخبرتُه، قال:((اجعلها سقايةً للمسلمين وأجرُها لكَ))، قالوا: اللهمَّ نعم، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نظرَ في وجوه القوم فقال:((من يجهز هؤلاء غفر الله له؟)) يعني جيشَ العسرةِ، فجهزتُهم حتَّى لم يفقدوا عقالاً ولا خطامًا، قالوا: اللهمَّ نعم، قال: اللهمَّ اشهدْ، اللهمَّ اشهد، اللهمَّ اشهد. للنسائي (1).

(1) النسائي 6/ 46 - 47. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (204).

ص: 506

8661 -

ثمامة بن حزن القشيري: شهدتُ يوم الدارِ حين أشرفَ عليهم عثمانُ، فقال: ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم عليّ، فجيءَ بهما كأنَّهما جملان أو كأنهما حماران فأشرف عليهم عثمانُ فقال: أنشدكُم بالله بنحوه. وزاد: وأنشدُكم بالله هل تعلمون أنِّي كنتُ على ثبير مكةَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ، فتحرك الجبلُ حتَّى تساقطت حجارتُه بالحضيض، فركضهُ صلى الله عليه وسلم برجلِهِ وقال:((اسكن ثبيرُ، فإنَّما عليك نبيٌّ وصديقٌ وشهيدان))، فقالوا: اللهمَّ نعم، فقال: الله أكبرُ شهدوا لي بالجنةِ وربِّ الكعبةِ ثلاثًا. للترمذي والنسائي (1).

(1) الترمذي (3703)، النسائي 6/ 235 - 236، وحسنه الترمذي. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2921).

ص: 506

8662 -

جابر: أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بجنازةِ رجلٍ ليصلَّى عليه، فلم يصلِّ عليه، فقيل يا رسولَ الله، ما رأيناك تركتَ الصلاة على أحدٍ قبل هذا، قال:((إنَّه كان يبغضُ عثمانَ فأبغضهُ الله)) (1).

(1) الترمذي (3709)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (766): موضوع.

ص: 507

8663 -

ابن عمر: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذكر فتنةً وقال: ((يُقتلُ هذا فيها مظلومًا يعني عثمانَ)). هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (3708)، وقال: حسن. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2529).

ص: 507

8664 -

عبيد الله بن عدى بن الخيار: أنَّ المسورَ بن مخرمةَ وعبد الرحمن بن الأسودَ قالا له: ما يمنعكَ أن تكلمَ أميرَ المؤمنين عثمان في شأن الوليدِ بن عقبةَ؟ فقد أكثر الناسُ فيه، فقصدتُ لعثمانَ حين خرجَ إلى الصلاةِ قلتُ: إن لي إليكَ حاجةً وهي نصيحةٌ لك، قال: يا أيها المرءُ أعوذُ بالله منك، فانصرفتُ فرجعتُ إليهم إذ جاء رسولُ عثمانَ فأتيتُه، فقال: ما نصيحتُك؟ فقلتُ: إنَّ الله تعالى بعثَ محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحقِّ، وأنزلَ عليه الكتابَ، وكنتَ ممن استجابَ للهِ ورسولهِ، فهاجرتَ الهجرتين وصحبتَه صلى الله عليه وسلم ورأيتَ هديهُ وقد أكثرَ الناسُ في شأنِ الوليدِ، قال: أدركتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: لا ولكن خلص إليَّ من علمِهِ ما يخلصُ إلى العذراء في سترها، فقال: أما بعدُ: فإنَّ الله تعالى بعثَ محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحقِّ، وكنتُ ممن استجابَ للهِ ورسولهِ، وآمنتُ بما بُعث به وهاجرتُ الهجرتين كما قلت، وصحبتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ونلتُ صهرهُ وبايعتُه، فوالله ما عصيتُه ولا غششتُه حتَّى توفاه الله، ثم أبو بكرٍ مثلُه ثم عمرَ مثلُه، ثم استُخلفتُ أفليس لي من الحقِّ مثلُ الذي لهم؟ قلتُ: بلى، قال: فما هذه الأحاديثُ التي تبلغني عنكم؟ أمَّا ما ذكرت من شأن الوليدِ فسنأخذُ فيه بالحقِّ إن شاءَ الله ثم دعا عليًّا، فأمره أن يجلدهُ فجلدهُ ثمانين. للبخاري (1).

(1) البخاري (3696)، (3872).

ص: 507

8665 -

عبد الله بن سلام: أنَّه دخلَ على عثمانَ وهو محصورٌ فسلَّم عليه ورَّد عليه، وقال: ما جاء بك يا عبد الله بن سلامٍ؟ قال: جئتُ لأثبتَ حتَّى أستشهدَ أو يفتح الله

⦗ص: 508⦘

لك، ولا أرى هؤلاءِ القومِ إلا قاتلوكَ، فإن يقتلوكَ فذاك خيرٌ لك وشرٌ لهم، فقال عثمانُ: أسألُك بالذي لي عليك من الحقِّ لما خرجتَ إليهم خيرٌ يسوقه الله بك أو شرٌ يدفعه الله بكَ، فسمعَ وأطاعَ فخرجَ عليهم، فلمَّا رأوه اجتمعوا وظنُّوا أنُّه قد جاءهم ببعضِ ما يسرون به، فقامَ خطيبًا وقال في جملة خطبته: إنَّه لم يُقتل نبيٌّ فيما مضى إلا قُتل به سبعون ألفَ مقاتلٍ، ولا قُتل خليفةً قطُّ إلا قُتل به خمسةٌ وثلاثون ألفَ مقاتلٍ فلا تعجلوا على هذا الشيخِ بقتلٍ، فوالله لا يقتله رجلٌ منكم إلا لقى الله يومَ القيامةِ ويدهُ مقطوعةٌ مسلولةٌ، واعلموا أنه ليس لوالدٍ على ولدٍ حقٌّ إلا ولهذا الشيخ عليكم مثلُه، فقاموا فقالوا: كذبت اليهودُ، فقال: كذبتُم والله ما أنا بيهوديٍّ، وإنِّي لأحدُ المسلمين يعلمُ الله بذلك ورسولُه والمؤمنون، وقد أنزل الله فيَّ القرآن {قُلْ كَفَى بِالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ الله وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} [الاحقاف: 10] فقاموا فدخلوا على عثمان فذبحوه، فخرج عبدُ الله بنُ سلامٍ فقام على راحلتهِ فقال: يا أهل مصرَ يا قتلةَ عثمانَ، قتلتم أميرَ المؤمنين، أما والله لا يزالُ عهدٌ منكوثٌ ودمٌ مسفوحٌ ومالٌ مقسومٌ. للكبير مطولاً وللترمذي بعضه (1).

(1) الترمذي (3803)، وقال: غريب.

ص: 507

8666 -

يزيد بن أبي حبيب: أنَّ عامةَ الركبِ الذين ساروا إلى عثمان جُنُّوا (1).

(1) الطبراني 1/ 88 (134)، وقال الهيثمي 9/ 94: إسناده حسن قلت: ابن لهيعة. ضعيف إلا في رواية العبادلة عنه وهذا منه.

ص: 508

8667 -

مالك بن أنسٍ: قُتل عثمانُ فأقام مطروحًا على كناسةِ بنى فلانٍ ثلاثًا، وأتاه اثنا عشر رجلاً منهم جدِّى مالكُ بنُ أبي عامرٍ وحويطبُ بنُ عبد العزَّى وحكيمُ بنُ حزامٍ وعبدُ الله بنُ الزبيرِ وعائشةُ بنتُ عثمانَ معهم مصباح في حقٍّ، فحملوه على بابٍ، وإنَّ رأسه ليقولُ على البابِ طق طق حتَّى أتوا به البقيعَ فاختلفوا في الصلاة عليه، فصلَّى عليه حكيمٌ أو حويطبٌ، ثم أرادوا دفنه فقام رجلٌ من بني مازن فقال: لئن دفنتمُوه مع المسلمين لأخبرنَّ الناسَ غدًا فحملوه حتَّى أتوا به حشَّ كوكبٍ

⦗ص: 509⦘

فدفنوه، وكان عثمانُ قبل ذلك يمرُّ بحش كوكبٍٍ فيقولُ ليدفننَّ ههنا رجلٌ صالحٌ. هما للكبير، وقال: الحشُّ البستانُ (1).

(1) الطبراني 1/ 78 (109)، قال الهيثمي 9/ 95: رجاله ثقات.

ص: 508

8668 -

مسلم بن سعيد مولى عثمان: إنَّ عثمانَ أعتق عشرينَ عبدًا فدعا بسراويلَ فشدَّها عليه ولم يلبسْها في جاهليةٍ ولا إسلامٍ وقال إنيِّ رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم البارحةَ في المنامِ وأبا بكر وعمرَ، فقالوا لي:((اصبر فإنَّك تفطرُ عندنا القابلةَ))، فدعا بمصحفٍ فَنَشَرَهُ بين يديه فَقُتلَ وهو بين يديه. لابن أحمد والموصلي (1).

(1) عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 72، وقال الهيثمي 7/ 232: رواه عبد الله وأبو يعلى في ((الكبير)) ورجالهما ثقات.

ص: 509

8669 -

زهدم الجرمي: خطبنا ابنُ عباسٍ فقال: لو أنَّ الناسَ لم يطلبوا بدم عثمانَ لَرُجِمُوا بالحجارة من السماءِ. للكبير والأوسط (1).

(1)((الكبير)) 1/ 84 (1229، وقال الهيثمي 9/ 97: رواه الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ورجال الكبير رجال الصحيح.

ص: 509

8670 -

كعب بن عجرة: ذكررسولُ الله صلى الله عليه وسلم فتنةً بها، فمرَّ رجلٌ مقنِعٌ رأسَه، فقال صلى الله عليه وسلم:((هذا يومئذٍ على الهدى))، فوثبت فأخذتُ بضبعي عثمانَ، ثمَّ استقبلتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ هذا؟ قال:((هذا)) (1).

(1) الترمذي (3704) ،وابن ماجة (111)، وقال البوصيري في ((زوائده)) ص44 (24): هذا إسناد منقطع. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (89).

ص: 509

8671 -

عائشة: رفعته: ((يا عثمانُ: إنْ ولَاّك الله هذا الأمرَ يومًا فأرادكَ قومٌ أنْ تخلعَ قميصَكَ الذي قمَّصَكَ الله فلا تخلعه))، يقولُ: ذلك ثلاث مراتِ، قال النعمانُ بنُ بشيرٍ: فقلتُ لعائشةَ: ما منعكِ أن تُعلميِ الناس بهذا؟ قالت: أُنسيتهُ والله. هما للقزويني (1).

(1) الترمذي (3705) ،وابن ماجة (112)، وصححه الألباني في ((صحيح ابن ماجة)) (90).

ص: 509

8672 -

الحسن قالَ: أُخذ الفاسقُ محمدُ بنُ أبي بكرٍ في شعبٍ من شعابِ مصرَ فأدخلَ في جوف حمارٍ فأحرقَ. للكبير (1).

(1)((الكبير)) 1/ 84 - 85 (123)، وقال الهيثمي 9/ 97: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

ص: 509

8673 -

عبد الله بن سعيد عن أبيه: كُنَّا جلوسًا عند عليٍّ وعن يمينه عمارٌ وعن يساره محمَّدُ بن أبي بكرٍ، إذ جاء رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين! ما تقولُ في عثمانَ؟ فبدره الرجلان فقال: تسألُ عن رجلٍ كفَرَ بالله من بعد إيمانهِ ونافقَ؟ فقال الرجلُ لهما: لستُ لكما أسألُ، ولا إليكُما جئتُ، فقال له عليٌّ: لستُ أقولُ ما قالا، فقالا له جميعًا: فلم قتلناهُ إذًا؟ قال ولى عليكم فأساء الولاية في آخر أيامه وجدعتم فأسأتم، والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمانُ كما قال الله تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر:47]. للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني1/ 79 - 80 111،وقال الهيثمي 9/ 97:وفيه عبد المنعم بن بشير، ولا يحل الاحتجاج به.

ص: 510

8674 -

وثابُ: جاءَ محمدُ بن أبي بكرٍ في ثلاثة عشر رجلاً حتى انتهوا إلى عثمانَ فأخذ بلحيتهِ فقال بها وقال بها، حتى سمعت وقع أضراسهِ، فقال: ما يُغني عنك معاوية وفلان وفلان، فقام إليه بمشقصٍ حتَّى وجأهُ به في رأسِه، ثمَّ تعاونوا عليه حتَّى قتلُوهُ. للكبير مطولاً (1).

(1) الطبراني 1/ 82 (116)، وقال الهيثمي 7/ 232: ورجاله رجال الصحيح، غير وثاب، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد.

ص: 510

8675 -

يحيى بن بُكيرٍ: كانت الشورى فاجتمعَ الناسُ على عثمانَ لثلاثٍ بقينَ من ذي الحجةِ سنةَ ثلاثٍ وعشرين، وقُتل عثمانُ يومَ الجُمُعَةِ لثلاث عشرة خلت من ذي الحجةِ سنة خمسةٍ وثلاثينَ، وسنه ثمانٍ وثمانون سنةٍ، وكان يصفر لحيتهُ، وولايتهُ اثنتى عشرةَ سنةٍ. للكبير (1).

(1) الطبراني 1/ 78 (107)، وقال الهيثمي 9/ 99: ورجاله ثقات.

ص: 510

8676 -

الزبيرُ: قَتَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ الفتح رجلاً من قريشٍ صبرًا، ثم قال:((لا يُقتلُ قرشيٌّ بعد هذا اليومِ صبرًا إلا رجلٌ قتل عثمان ابن عفان فاقتلوه، فإن لم تفعلوا تُقتَّلوا قتل الشاءِ)).للأوسط والبزار بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 2/ 182 (1653)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (2518)، وقال الهيثمي 9/ 99 - 100: وفي إسناد الطبراني أبو خثيمة مصعب بن سعيد، وفي إسناد البزار: عبد ابن شبيب، وكلاهما ضعيف.

ص: 510

8677 -

عبد الله بن فروخ: شهدتُ عثمانَ دُفن في ثيابه بدمائهِ ولم يُغسَّل. لابن أحمد (1).

(1) عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 73.

ص: 510