الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6575 -
وله: عن عبد الرحمن بن كعبٍ بن مالكٍ: أرسله: أنَّ فيهم عامر بن فهيرة قُتل يومئذٍ، فلم يوجد جسده، ويرون أنَّ الملائكة دفنته (1).
(1) الطبراني 19/ 71، وقال الهيثمي 6/ 127: رجاله رجال الصحيح.
6576 -
وله: عن عروة: أن ممن شهد بئر معونة أوسٌ بن معاذٍ الأنصاريِّ، والحكمُ بن كيسان المخزوميِّ (1).
(1) الطبراني 1/ 228 (621)، وقال الهيثمي 6/ 130: وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.
6577 -
سلمة بن الأكوع: غزونا فزارة وعلينا أبو بكرٍ، فلمَّا كان بيننا وبين الماء ساعةٌ، أمرنا فعرسنا، ثم شنَّ الغارة، فورد الماء، فقتل من قتل عليه، وسبي من سبي، وأنظر إلى عنقٍ من الناس فيهم الذراري فخشيتُ أن يسبقوني إلى الجبل، فرميتُ بسهمٍ بينهم وبين الجبل فلمَّا رأوا السهم وقفوا، فجئتُ بهم أسوقهم وفيهم امرأةٌ من بني فزارة عليها قشع من أدمٍ، قال: القشع النطعُ، معها ابنةٌ لها من أحسن العربِ، فسقتهم حتى أتيتُ بهم أبا بكرٍ، فنفلني ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفتُ لها ثوبًا، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال يا سلمة:((هب لي المرأة))، فقلتُ يا رسول الله: لقد أعجبتني وما كشفتُ لها ثوبًا، ثم لقيني من الغد في السوق، فقال يا سلمة:((هب لي المرأة لله أبوك)) فقلت: هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبًا، فبعث بها صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها ناسًا من المسلمين قد أسروا بمكة (1). لمسلم وأبي داود.
(1) مسلم (1755)، وأبو داود (2697).
غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة
6578 -
البخاري: كانت في شوال سنة أربعٍ (1).
(1) ذكره البخاري معلقا قبل حديث (4097) كتاب المغازي - باب غزوة الخندق وهي الأحزاب.
6579 -
وللكبير، عن ابن إسحاق: سنة خمسٍ (1).
(1) ذكره الهيثمي في المجمع 6/ 142 وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
6580 -
عمرو بن عوفٍ المزنيّ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خطَّ الخندق من طرف بني حارثة حتى بلغ المذابح فقطع لكل عشرةٍ أربعين ذراعًا، واحتج المهاجرون والأنصار سلمان، وكان رجلاً قويًا، فقال المهاجرون: سلمانُ منَّا، وقال الأنصارُ: منَّا، فقال صلى الله عليه وسلم:((سلمان منَّا أهل البيت)) (1) للكبير بلين.
(1) رواه الطبراني 6/ 212 - 213 (6040)،قال الهيثمي في المجمع 6/ 130: فيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في ضعيف الجامع (3272): ضعيف جدا.
6581 -
أنس: خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداةٍ باردةٍ، ولم يكن لهم عبيدٌ يعملون ذلك لهم، فلمَّا رأى ما بهم من النصب والجوع قال:((اللهمَّ إنَّ العيش عيشُ الآخرة. فاغفر للأنصار والمهاجرة)).
فقالوا مجيبين له:
نحنُ الذين بايعوا محمدًا
…
على الجهاد ما بقينا أبدًا
ج
6582 -
وفي روايةٍ: قال: جعل المهاجرون يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون:
نحنُ الذين بايعوا محمدًا
…
على الجهاد ما بقينا أبدًا
وهو صلى الله عليه وسلم يجيبهم:
((اللهمَّ لا خير إلا خير الآخرة
…
فبارك في الأنصار والمهاجرة))
فيؤتون بملء كفٍ من شعيرٍ، فيصنع لهم بإهالةٍ سنخةٍ تُوضع بين يدي القوم والقومُ جياعٌ، وهي بشعةٌ في الحلق، ولها ريح منكرة (1). للشيخين والترمذي.
(1) البخاري (4100) ومسلم (1805)، الترمذي (3866).
6583 -
البراء: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب وهو يقولُ:
((والله لولا الله ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلنَّ سكينةً علينا
…
وثبت الأقدم إن لاقينا
⦗ص: 20⦘
والمشركون قد بغوا علينا
…
إذا أرادوا فتنة أبينا))
ويرفع بها صوته، وفي روايةٍ: ورفع بها صوته، أبينا أبينا (1). للشيخين.
(1) البخاري (6620) ومسلم (1803).
6584 -
حذيفة: قال رجلٌ عنده: لو أدركتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليتُ، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟
لقد رأيتنا معه صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريحٌ شديدةٌ وقرٌّ، فقال:((ألا رجلٌ يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟))
فسكتنا فلم يجبه منَّا أحدٌ، ثم قال:((ألا رجلٌ يأتيني بخبر القوم؟))
قال ذلك ثلاث مراتٍ فلم يجبه أحدٌ، فقال:((قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم))، فلم أجد بدًّا إذ دعاني باسمي إلَاّ أن أقوم، قال:((اذهب فأتني بخبر القوم، ولا تذعرهم عليَّ))، فلمَّا وليت من عنده جعلتُ كأنما أمشي في حمامٍ، حتى أتيتهم، فرأيتُ أبا سفيان يُصلي ظهره بالنار، فوضعت سهمًا في كبد القوس، فأردتُ أن أرميهُ، فذكرت قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تذعرهم على)) ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلمَّا أتيته أخبرته خبر القوم وفرغتُ، قررت فألبسني صلى الله عليه وسلم من فضل عباءةٍ كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائمًا (حتى)(1) أصبحتُ، قال: قم يا نومان. لمسلم (2).
(1) طمس بالأصل، والمثبت من (ب).
(2)
أخرجه مسلم (1788).
6585 -
أبو هريرة: جاء الحارث الغطفاني إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمدُ، ناصفنا تمر المدينة، وإلا ملأناها عليك خيلاً ورجالاً، قال:((حتى استأمر السعود: سعد بن عبادة وسعد بن معاذٍ)) فشاورهما، فقالا: لا والله ما أعطينا الدنية من أنفسنا في الجاهلية، فكيف وقد جاء الله بالإسلام، فرجع إليه الحارثُ فأخبره، فقال: غدرت يا محمد، فقال: حسانُ:
يا حارُ من يغدر بذمة جاره
…
منكُم فإنَّ محمدًا لا يغدرِ
إن تغدروا فالغدر من عاداتكم
…
واللؤم ينبتُ في أصول السنجرِ
⦗ص: 21⦘
وأمانة (لنهدي)(1) حيث لقيتها
…
مثل الزجاجة صدعها لا يجبر
فقال الحارث كفَّ عنا يا محمد لسان حسان، فلو مزج به ماء البحر لمزجه (2). للكبير والبزار بلينٍ.
(1) في (أ): الهدي.
(2)
الطبراني 6/ 28 (5406)، وقال الهيثمي 6/ 132: فيهما محمد بن عمرو وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
6586 -
رافع بن خديج: لم يكن حصن أحصن من حصن بني حارثة، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم النساء والذراري فيه، وقال:((إن ألمَّ بكنَّ أحدٌ فألمعن بالسيف)) فجاءهنَّ فارسٌ يقال له: نجدان، فجعل يقول: أنزلنَّ إلىَّ خيرٌ، لكن فحركن السيف، فأبصره الصحابة، فابتدر الحصن قومُ فيهم ظهير بن رافع، فقال: يا نجدان ابرز، فبرز إليه فقتلهُ، وأخذ رأسه فذهب به إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1). للكبير.
(1) الطبراني في (((الكبير)) 4/ 268. قال الهيثمي: رجاله ثقات (6/ 133).
6587 -
سليمان بن صرد: سمعتُ النبيَّ يقولُ حين أجلى الأحزاب عنه: ((الآن نغزوهم ولا يغزوننا. نحن نسير إليهم)) (1).
(1) البخاري (4110).
6588 -
ابن عمر: أولُ مشهدٍ شهدته الخندق (1): (هما)(2) للبخاري.
(1) البخاري (4107).
(2)
من (ب).
6589 -
عائشةُ: أصيب سعدٌ يوم الخندق، رماه رجلٌ من قريش يقالُ له: حبانُ بن العرقة، رماهُ في الأكحل، فضرب عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم خيمةً في المسجد، ليعوده من قريبٍ، فلمَّا رجع صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاهُ جبريلُ وهو ينفضُ رأسه من الغبار، فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعته، اخرج إليهم، فقال صلى الله عليه وسلم:((فأين))؟
فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى سعدٍ، قال: فإني أحكمُ فيهم أن تُقتل المقاتلةُ، وإن تُسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم، قال هشامُ: فأخبرني أبي عن عائشة أنَّ سعدًا قال: اللهمَّ إنك تعلمُ أنه ليس لي أحدٌ أحبَّ إلىَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذَّبُوا رسولك وأخرجوه، اللهمَّ فإني أظنُّ أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من
⦗ص: 22⦘
حرب قريش شيءٌ فأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت قد وضعت الحرب فأفجرها، واجعل موتتي فيها، فانفجرت من لبَّته فلم يرعهم، وفي المسجد خيمةٌ من بني غفار، إلا الدم يسيلُ إليهم، فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟
فإذا سعدُ يغذو جرحه دمًا فمات منها (1). للشيخين.
(1) البخاري (463) ومسلم (1769).
6590 -
وفي روايةٍ: أن سعدًا تحجَّر كلمه للبرء فقال اللهمَّ إنك تعلمُ بنحوه (1).
(1) مسلم (1769).
6591 -
وزاد في أخرى: فذاك حين يقول الشاعرُ:
ألا يا سعد بني معاذ
…
فما فعلت قريظة والنضير
لعمرك إن سعد بني معاذ
…
غداة تحملوا لهو الصبور
تركتم قدركم لا شيء فيها
…
وقدر القوم حاميةٌ تفور
وقد قال الكريمُ أبو حبابٍ
…
أقيموا قينقاع ولا تسيرُ
وقد كانوا ببلدتهم ثقالاً
…
كما ثقلت بميطان الصخور (1)
(1) مسلم (1769).
6592 -
جابر: أن سعد بن معاذٍ رمي يوم الأحزاب فقطعوا أكحله أو أبجله، فحسمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده فتركه، فنزفه الدمُ فحسمه أخرى، فانتفخت يده، فلمَّا رأى ذلك قال: اللهمَّ لا تخرج نفسي حتى تقرَّ عيني من بني قريظة، فاستمسك عرقه فما قطر قطرةً حتى نزلوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم على حكمه، فحكم فيهم أن تُقتل رجالهم، وتُسْتَحْيى نساؤهم، يستعين بهن المسلمون، فقال صلى الله عليه وسلم ((أصبت حكم الله فيهم))، وكانوا أربعمائةٍ، فلمَّا فرغ من قتلهم، انفتق عرقه فمات. للترمذي (1).
(1) الترمذي (1582)، مسلم (2208) أوله إلى قوله ثم ورمت فحسمه الثانية ولم يذكر في الحديث. والحديث صححه الذهبي- تاريخ الإسلام، المغازى ص 319 وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1287).
6593 -
ابنُ عمر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا رجع من الأحزاب قال: ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)) فأدرك بعضهم العصر في الطريق،
⦗ص: 23⦘
فقال بعضهم: لا تصلي حتى نأتيها، وقال بعضهمُ: بل نُصلي، لم يرد ذلك منا، فذكر للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يعنف أحدًا. للشيخين (1).
(1) أخرجه البخاري (4119) ومسلم (1770).
6594 -
أنس: كأني أنظر إلى الغبار ساطعًا في زقاق بني غنمٍ، موكب جبريل حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة. للبخاري (1).
(1) البخاري (4118).
6595 -
أبو سعيدٍ: نزل أهلُ قريظة على حكم سعدٍ، فأرسل النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى سعدٍ، فأتى على حمارٍ، فلمَّا دنا من المسجد قال للأنصار:((قوموا إلى سيدكم. أو قال خيركم)) فقال: ((هؤلاء نزلوا على حكمك))، فقال: نقتل مقاتلتهمُ ونسبي ذراريهم بنحوه. للشيخين وأبي داود (1).
(1) البخاري (4121) ومسلم (1768).
6596 -
عطيةُ القرظي: عرضنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فكل من أنبت قُتل، وكل من لم ينبت خلي سبيله، فكنت ممن لم ينبت، فخلى سبيلي. لأصحاب السنن (1).
(1) أبو داود (4404)، والنسائي 8/ 92، والترمذي (1584)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1288).
6597 -
عائشة: لم يقتل من نساء بني قريظة إلا امرأةٌ واحدةُ، إنها لعندي تحدث وتضحك ظهرًا وبطنًا، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقتلُ رجالهم بالسيوف، إذ هتف بها هاتفٌ باسمها، أين فلانةٌ؟
فقالت: أنا. فقلت: وما شأنُك؟
قال: حدث أحدثته، فانطلق بها فضرب عنقها، فما أنسى عجبًا منها أنها كانت تضحك ظهرًا وبطنًا، وقد علمت أنها تقتل. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (2671)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2325).
6598 -
وعنها: كان الزبير رجلاً أعمى، فقال ثابتُ بن قيسٍ بن شماسٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أن الزبير منَّ علىَّ يوم بعاثٍ فأعتقني، فهبه لي أجره، فقال: هو لك، فقال للزبير: هل تعرفني؟
قال: نعم، أنت ثابتُ، قال: إني أمنُّ عليك كما مننت علىَّ يوم بعاثٍ، فقال: أين أهلي؟
فرجع إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: هب لي
⦗ص: 24⦘
أهله، فوهب له أهله، فأتاه فأخبره، فقال: ما ينفعني أن نعيش أجسادًا، لدين المالُ؟
فرجع إليه صلى الله عليه وسلم فقال: هب لي ماله، قال:((ولك ماله)) فرجع إليه فأخبره، قال يا ابن أخي:((ما فعل حيى بنُ أخطب؟))
قال: قد قُتل، قال:((ما فعل فلانُ، ما فعل فلانُ؟))
يعددهم، فيقول ثابت: في كل واحدٍ قتل، فقال أسألك بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم، فقتلهُ. للأوسط بضعف (1).
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 8/ 145 - 146 (8226). وقال الهيثمي 6/ 145: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.