الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8521 -
وعنه رفعه: ((دخلتُ البيتَ فإذا شيطانٌ خلف البابِ فخنقته حتى وجدتُ برد لسانه على يدي، فلولا دعوةُ العبدِ الصالحِ لأصبحَ مربوطًا يراه الناسُ)). للأوسط (1).
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 34 (5491، وقال الهيثمي 1/ 229: وإسناده حسن. ذكره الألباني في الصحيحة (3251).
مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم
-
8522 -
ثوبان: كنتُ قائمًا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءَ حبرٌ من أحبارِ اليهودِ، فقالَ: السلامُ عليك يا محمدُ، فدفعته دفعةً كاد يصرعُ منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلتُ: ألا تقولُ يا رسولَ الله؟ فقال اليهوديُّ: إنما ندعوه باسمهِ الذي سماه به أهلُهُ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((إنَّ اسمي محمدٌ الذي سماني به أهلي))، فقالَ اليهودُّ: جئتُ أسألُكَ، فقال صلى الله عليه وسلم:((أينفعكَ شيءٌ إن حدثتك؟)) قالَ أسمع بأذني، فنكث صلى الله عليه وسلم بعودُ معه، فقالَ:((سل))، قالَ اليهوديُّ: أين يكونُ الناسُ يوم تُبَدَّلُ الأرضُ غير الأرض والسمواتُ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((في الظلمة دون الجسرِ))، قال: فمن أولُ الناسِ إجازةً؟ فقالَ: ((فقراءُ المهاجرينَ))، قال اليهوديُّ: فما تحفتهم حين يدخلونَ الجنةَ؟ قالَ: ((زيادةُ كبدِ النون))، قالَ: فما غذاؤهم على أثرها؟ قالَ: ((ينحرُ لهم ثورُ الجنةِ الذي كان يأكلُ من أطرافها))، قالَ: فما شرابُهم عليه؟ قالَ: ((من عينٍ فيها تسمى سلسبيلا))، قال: صدقت، قالَ: وجئتك أسألكَ عن شيءٍ لا يعلمه أحدٌ إلا نبيٌ أو رجلٌ أو رجلانِ، قالَ:((ينفعكَ إن حدثتك)) قال: ((أسمع بأذني))، قال: جئتُ أسألكَ عن الولدِ، قال:((ماءُ الرجلِ أبيضٌ وماء المرأة أصفرٌ، فإذا اجتمعا فعلا منىُّ الرجل منىَّ المرأة ذكرًا بإذنِ الله وإذا علا منىُّ المرأةِ منىَّ الرجلِ أنثا بإذن الله)) قال اليهوديُّ: صدقتَ، وإنك لنبيٌ، ثم انصرفَ، فقال صلى الله عليه وسلم:((لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ومالي علمٌ بشيءٍ منه حتى أتاني الله به)). لمسلم (1).
(1) مسلم (315).
8523 -
صفوان بن عَسَّال: قالَ بعضُ اليهودِ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيِّ، فقال له صاحبه: لا تقل نبي، إنه لو سمعكَ كان له أربعةُ أعينٍ، فأتيا النبيَّ - صلى الله
⦗ص: 473⦘
عليه وسلم - فسألاه عن تسعِ آيات بيناتٍ، فقال لهم:((لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفسَ التي حرم الله إلا بالحقِّ، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطانٍ ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنةً، ولا تولوا الأدبارَ يوم الزحف، وعليكم خاصة من اليهودِ: أن لا تعدوا في السبتِ))، فقبلا يده ورجله، وقالا نشهد أنك نبيٌ، فقال:((ما منعكما أن تتبعاني؟)) قالَ: إن داودَ دعا ربَّه أن لا يزال من ذريته نبيٌ وإنّا نخافُ إن اتبعناك أن تقتلنا اليهودُ. للترمذي والنسائي (1).
(1) الترمذي (2733)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 7/ 111 - 112، وابن ماجة (3705) مختصرا، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (275).
8524 -
أنسُ: بلغَ عبد الله بن سلام مقدمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فأتاه وقال: إنِّي سائلكَ عن ثلاثٍ لا يعلمهنَّ إلا نبيٌ، ما أولُ أشراطِ الساعةِ؟ وما أولُ طعام يأكله أهلُ الجنةِ؟ ومن أيِّ شيءٍ ينزعُ الولدُ إلى أبيه، ومن أيِّ شيءٍ ينزعُ إلى أخوالهِ؟ فقال صلى الله عليه وسلم:((خبرني بهنَّ آنفًا جبريلُ))، قالَ عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة فقال صلى الله عليه وسلم: ((أما أولُ أشراطِ الساعةِ، فنارٌ تحشرُ الناسَ من المشرقِ إلى المغربِ، وأما أولُ طعامٍ يأكله أهلُ الجنة فزيادةُ كبدِ الحوتِ، وأما الشبهُ في الولدِ، فإن الرجل إذا غشى المرأة فسبقها ماؤه كان الشبهُ له وإذا سبقت كان الشبهُ لها)) قال: أشهد أنَّك رسولُ الله، ثم قالَ: يا رسولَ الله إنَّ اليهودَ قومُ بهتٍ إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندكَ، فجاءت اليهودُ ودخلَ عبد الله البيتَ فقال صلى الله عليه وسلم:((أيُّ رجلٍ فيكم عبد الله بن سلامٍ؟)) قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا قال صلى الله عليه وسلم:((أفرأيتم إن أسلمَ عبدُ الله؟)) قالوا: أعاذه الله من ذلكَ، فخرجَ عبد الله إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدً رسولُ الله، قالوا: شرُّنا وابن شرِّنا ووقعوا فيه (1). زاد في رواية: قال: هذا الذي كنتُ أخافهُ يا رسول الله. للبخاري (2).
(1) البخاري (3329).
(2)
البخاري (3938).