الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون
7260 -
عائشة: الحمدُ للهِ الذي وسعَ سمعُهُ الأصواتَ، لقد جاءت المجادِلَةُ خولةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكلمتهُ في جانبِ البيت، وما أسمعُ ما تقولُ فنزل {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1]. للبخاري والنسائيِّ (1).
(1) رواه البخاري معلقًا قبل حديث (7386)، النسائي 6/ 168.
7261 -
عليُّ: لمَّا نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12] قالَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ترى دينارٌ؟)) قلت: لا يطيقونه، قال:((فنصفُ دينارٍ))، قلتُ: لا يطيقُونهُ، قال:((فكم؟)) فقلتُ: شعيرةٌ، قالَ:((إنَّك لزهيدٌ))، فنزلت {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات} [المجادلة: 13] قالَ: فبي خفَّفَ الله عن هذهِ الأمةِ. للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (3300)، وقال: حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وقال الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (652): ضعيف الإسناد.
7262 -
ابنُ عباس: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم جالسًا فقالَ لأصحابهِ: ((يجيئكم رجلٌ ينظرُ إليكُم بعيني شيطانٍ، فإذا رأيتمُوهُ فلا تكلمُوهُ))، فجاء رجلٌ أزرقُ، فلمَّا رآهٌ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعاهُ، فقالَ: علامَ تشتمُني أنتَ وأصحابُك؟
قالَ: ((كما أنت حتَّى آتيكَ بهم)) فذهبَ فجاءَ بهم، فجعلُوا يحلفُون بالله ما قالوا وما فعلُوا، فنزل {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} الآية [المجادلة: 18]. لأحمد والكبيرِ (1).
(1) أحمد 1/ 267، والطبراني 12/ 8 (12308)، قال الهيثمي 7/ 122: رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح.
7263 -
ابنُ عمر: حرَّقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم نخلَ بني النضيرِ وقطعَ، وهي البويرةُ، فأنزل الله {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ الله وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر:5]. للشيخين وأبي داود والترمذيِّ (1).
(1) البخاري (4884)، ومسلم (1746).
7264 -
ولهُ عن ابنِ عباسٍ: اللينةُ النخلةُ، وليخزي الفاسقينَ، استنزلُوهُم من حصونهم وأمرُوا بقطعِ النخلِ فحكَّ ذلك في صدورهم، فقالَ المسلمُون قد قطعنا بعضًا وتركنا بعضًا فلنسألنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطعنا من أجرٍ؟ وهل علينا فيما تركنا من وزرٍ؟ فنزل {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} الآية [الحشر: 5] (1).
(1) الترمذي (3303)، وقال: حسن غريب. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2631): صحيح الإسناد.
7265 -
أنسُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ} الآية [الحشر: 11] أنَّ ابن أبيٍّ قالَ ليهودِ النضيرِ: إذا أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم إجلاءهم فنزلت. لرزين (1).
(1) تفسير الطبري 12/ 43.
7266 -
عائشةُ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يبايعُ النساءَ بالكلام بهذهِ الآيةِ لا يشركنَ بالله شيئًا، وما مسَّتْ يدُ النبي صلى الله عليه وسلم يدَ امرأةٍ لا يملكُها (1). للشيخين والترمذيِّ.
(1) البخاري (7214)، ومسلم (1866).
7267 -
ابن مسعود: {قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ} [الممتحنة: 13] قال: فلا يؤمنُوا بها، ولا يؤجروا. للكبيرِ بضعفٍ (1).
(1) الطبراني 9/ 218 (9059)، وقال الهيثمي 7/ 124: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف.
7268 -
عبد الله بن سلام: كنتُ جالسًا في نفرٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم نتذاكرُ، نقولُ: لو نعلمُ أيَّ الأعمالِ أحبَّ إلى الله؟ لعملناهُ، فنزل {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْض- إلى- كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ الله- أي عظم- أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} فخرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علينا. للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (3309)، وقال: وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي، وقال الألباني: صحيح الإسناد ((صحيح الترمذي)) (2636).
7269 -
جابر: بينا نحنُ نصلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إذ أقبلت عيرٌ تحملُ طعامًا، فالتفتوا إليها، حتَّى ما بقي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلَاّ اثنا عشر رجلاً فنزلت:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً} [الجمعة: 11](1).
(1) البخاري (936)، ومسلم (863).
7270 -
وفي روايةٍ: إلَاّ اثنا عشر رجلاً فيهم أبو بكرٍ وعمر (1).
(1) مسلم (863)38.
7271 -
وفي أخرى: إلَاّ اثنا عشرَ رجلاً أنا فيهم (1).
(1) مسلم (863)37.
7272 -
وعنه: غزونا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معهُ ناسٌ من المهاجرين حتَّى كثرُوا، وكان من المهاجرين رجلٌ لعابٌ، فكسع أنصاريًا فغضبَ الأنصاريُّ غضبًا شديدًا حتَّى تداعوا،
⦗ص: 210⦘
وقال الأنصاريُّ يا للأنصارِ، وقال المهاجريُّ: يا للمهاجرينِ، فخرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:((ما بالُ دعوى الجاهليةِ))؟ ثمَّ قال: ((ما شأنهُم؟)) فأخبر بكسعةِ المهاجري الأنصاريَّ، فقال:((دعُوها فإنَّها خبيثةٌ))، وقال عبدُ الله بن أبيِّ ابن سلولٍ قد تداعوا علينا، {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] قالًَ عمرُ: ألا نقتلُ يا نبيَّ الله هذا الخبيثَ؟ لعبدِ الله، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((لا يتحدثُ الناسُ أنَّهُ كانَ يقتلُ أصحابهُ)) (1).
(1) البخاري (4905)، ومسلم (2584).
7273 -
وفي روايةٍ: فقال له ابنهُ عبدُ الله بن عبدِ الله: لا تنقلبُ حتَّى تقرَّ أنَّكَ الذليلُ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم العزيزٌ ففعلَ (1).
(1) الترمذي (3315)، وقال: حسن صحيح، قال الألباني في صحيح، وقد تقدم.
7274 -
زيدُ بن أرقم: خرجنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ أصابَ الناسُ فيه شدةٌ، فقالَ عبدُ الله بنُ أبيِّ: لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حَتَّى يَنْفَضُّوا من حولِهِ، وقال: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فأرسلَ إلى ابن أُبيِّ فسألهُ فاجتهد يمينهُ ما فعلَ، فقالُوا: كذبَ زيدٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فوقعَ في نفسي ممَّا قالُوا شدةٌ، حتَّى أنزلَ الله تصديقي، إذا جاءك المنافقُون، ثُمَّ دعاهُم صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رءوسهُم، وقولُهُ:{كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون: 4] كانُوا رجالاً أجملَ شيءٍ (1).
(1) البخاري (4903).
7275 -
وفي روايةٍ: غزونا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ معنا أناسٌ من الأعراب، فكنَّا نبتدرُ الماءَ، وكانَ الأعرابُ يسبقُونا إليهِ، فيسبقُ الأعرابيُّ فيملأُ الحوضَ، ويجعلُ حولهَ حجارةٌ، ويجعلُ النطاع عليه، حتَّى يجيء أصحابُهُ، فأتىَ رجلٌ من الأنصارِ أعرابيًا فأرخى زمامَ ناقتهِ؛ لتشربَ فأبى أن يدعهُ، فانتزعَ فغاضَ الماءُ فرفعَ الأعرابيُّ خشبةً فضرب بها رأسَ الأنصاريِّ فشجَّهُ، فأتى عبدُ الله بنُ أُبيِّ فأخبرهُ، فغضب، ثمَّ
⦗ص: 211⦘
قال: لا تنفقُوا على من عِنْدَ رسول الله حتَّى ينفضُّوا من حولِهِ، - يعني: الأعرابَ- وكانُوا يحضرُون النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند الطعامِ، قال عبدُ الله: إذا انفضُّوا من عندِ محمدٍ فأتوا محمدًا بالطعامِ، ثُمَّ قالَ لأصحابهِ: لئن رجعتم إلى المدينةِ فليخرج الأعزُّ منها الأذلَّ، قال زيدٌ: وأنا ردفُ عمِّي، فسمعتُ عبد الله، فأخبرتُ عمِّي، فانطلقَ فأخبرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلَ إليهِ فحلفَ وجهدَ، وصدقهُ صلى الله عليه وسلم، وكذبني، فجاء عمِّي إليَّ، فقالَ: ما أردتَ إلَاّ أن مَقَتَكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكذا المسلمُونَ فوقعَ علىَّ من الهمِّ ما لمْ يقعْ على أحدٍ، فبينا أنا أسيرُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ قد خففتُ برأسي من الهمِّ، إذ أتاني صلى الله عليه وسلم فعرك أذني، وضحكَ في وجهي، فما كان يسرُّني أنَّ لي بها الخُلْدَ في الجنةِ، ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ لحقني، فقال: ما قال لك النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قلت: ما قال لي شيئًا إلَاّ أنهُ عرك أذني، وضحك في وجهي، فقال: أبشر، ثمَّ لحقني عمرُ، فقلتُ لهُ مثل قولي لأبي بكرٍ، فلمَّا أصبحنا قرأ صلى الله عليه وسلم سورة المنافقينَ (1).
(1) الترمذي (3313)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2640).
7276 -
وفي رواية: أنَّ ذلك في غزوة بني المصطلقِ.
7277 -
وفي أخرى: في غزوةِ تبوكٍ. هي للشيخين والترمذيِّ.
7278 -
ابنُ عباس: من كان لهُ مالٌ يُبْلِغُهُ حجَّ بيتِ ديه أو تجبُ عليه فيه زكاةٌ فلم يفعل، سألِ الرجعةُ عند الموت، فقالَ رجلٌ: يا ابنَ عباسٍ! اتَّقِ الله فإنَّما يسألُ الرجعةَ الكفارُ، فقالَ سأتلو عليك بذلك قرآنًا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله - إلى قوله - فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} الآية [المنافقون: 9: 10] قالَ: فما يوجبُ الزكاةَ؟ قال: إذا بلغَ المالُ مائتين فصاعدًا، قال: فما يوجبُ الحجَّ؟ قال: الزادُ والبعيرُ (1). للترمذيِّ.
(1) الترمذي (3316)، وقال: وأبو جناب يحيى بن أبي حية وليس هو بالقوي، وضعفه الألباني في:((السلسلة الضعيفة)) (4641).