المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

7289 -

وللأوسط بلين: قالَ عمرُ: دخلتُ على حفصةَ فقلتُ لها: لا تكلمي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليهِ ما ليس عندهُ، وما كانت لكِ من حاجةٍ حتَّى دُهْنَ رَأْسِكِ فاسأليني، وكانَ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى الصبحَ جلسَ في مُصلَاّهُ، وجلسَ الناسُ حولهُ، حتَّى تطلعَ الشمسُ، ثمَّ دخلَ على نسائهِ امرأة امرأةً، يسلمُ عليهنَّ، ويدعُو لهنَّ، وإنَّهُ أُهْدِيَتْ لحفصةَ عكةَ عسلٍ، فذكر قصةَ ريحِ مغافير إلى أن قالَ: هُو عسلٌ، والله، لا أطعمهُ أبدًا، حتَّى إذا كانَ يومُ حفصةَ، قالت: يا رسولَ الله: إنَّ لي حاجةً إلى أبي، فَأْذَنْ لي أن آتيهُ، فأذن لها، ثُمَّ إنَّهُ أرسلَ إلىَّ جاريتهُ ماريةَ، فأدخلها بيتَ حفصة، فوقع عليها، فأتت حفصةُ، فوجدتِ البابَ مغلقًا، فجلست عندَ البابِ، فخرجَ وهو فزعٌ ووجههُ يقطرُ عرقًا، وحفصةُ تبكي، فقالَ ((ما يبكيكِ؟)) قالت: إنَّما أذنتَ لي من أجل هذا، أدخلت أمتك بيتي، ثُمَّ وقعت عليها على فراشي، ما كنتَ تصنعُ هذا بامرأةٍ منهنَّ، أما والله، لا يحلُّ لك هذا يا رسولَ الله، فقال:((والله ما صدقتِ، أليس هي جاريتي قد أحلها الله لي، أشهدُك أنَّها علىَّ حرامٌ، ألتمسُ بذلك رضاكِ، انظري لا تخبري بهذا امرأةً منهنَّ فهي عندك أمانةٌ))، فلمَّا خرجَ، قرعت حفصةُ الجدارَ الذي بينها وبين عائشةَ، فقالت: ألا أبشرُكِ، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدْ حرَّم أمتهُ، فقد أراحنا الله منها، فنزل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ - إلى- وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 1: 4] (1).

(1) الطبراني في الأوسط 8/ 323.

ص: 218

‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

ص: 218

7290 -

ابن عباس رفعه: ((إن أولَ ما خلق الله القلمّ والحوتَ، قال: ما أكتبُ؟ قالَ: كل شيء كان إلى يوم القيامة))، ثم قرأ:{ن والقلم} ، فالنون: الحوت، والقلم: القلم)). ((للكبير)). بلين (1).

(1) الطبراني 11/ 433 (12227)، وقال الهيثمي 7/ 128 فيه: مؤمل وهو ثقة كثير الخطأ، وقد وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله ثقات.

ص: 218

7291 -

وعنه: في قوله تعالى {عتل بعد ذلك زنيم} قال: رجل من قريش كانت له زنيمة مثل زنمةِ الشاةِ. للبخاري (1).

(1) البخاري (4917).

ص: 219

7292 -

((ولأحمد)) بلين. عن عبد الرحمن بن غنم أرسله: سئل النبي عن العتل الزنيم. قال: ((هو الشديد الخلق، المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشرا، الظلوم للناس، رحيب الجوف)) (1).

(1) أحمد 4/ 227، قال الهيثمي 7/ 128: فيه شهر وثقه جماعة، وفيه ضعف، وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح.

ص: 219

7293 -

أبو موسى رفعه: {يوم يكشف عن ساق} : وعن نور عظيم يخرون له سجداً)). للموصلي (1).

(1) أبو يعلى 13/ 269 (7283)، قال الهيثمي 7/ 128: فيه روح بن جناح، وثقه دحيم، وقال فيه: ليس بالقوي، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (1339): منكر.

ص: 219

7294 -

ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وسواع لهذيل، ويغوث لمراد، ثم صارت لبني غطيف بالجرف عند سب،، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فلحمير لآل ذي الكلاع، وكلها أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك، ونسخ العلم عبدت)). للبخاري (1).

(1) البخاري (4920).

ص: 219

7295 -

وعنه: ما قرأ رسول، على الجن ولا رآهم، انطلق في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسل عليهم الشهب، فرجع الشياطين إلى قومهم، فقالوا: مالكم، قيل، حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، قالوا وما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة بالنبي، بنخل عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم،

⦗ص: 220⦘

فقالوا: ياقومنا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا. فنزل {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} (1).

(1) البخاري (4921)، ومسلم (449).

ص: 219

7296 -

وفي رواية: وإنما أوحى إليه قول الجن. للشيخين، والترمذي (1).

(1) البخاري (4921).

ص: 220

7297 -

وزاد: لما رأوه يصلي وأصحابه يصلون بصلاته، ويسجدون بسجوده تعجبوا من طواعية أصحابه له، قالوا لقومهم، لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا (1).

(1) الترمذي (3323)،وقال الألباني في صحيح الترمذي (2647): صحيح الإسناد.

ص: 220

7298 -

وعنه: {قم الليل إلا قليلاً نصفه} الآية نسختها الآية التي فيها: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن} {وناشئة الليل} أوله، يقول هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله:{وأقوم قيلاً} يقول: هو أجدر أن يفقه في القرآن، وقوله {إن لك في النهار سبحاً طويلاً} يقول: فراغاً طويلاً. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (1304). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1156).

ص: 220

7299 -

أبو سعيد رفعه: ((الصعود: عقبة في النار، يتصعد فيها الكافر سبعين خريفاً، ثم يهوي فيها سبعين خريفاً، فهو كذلك أبداً)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (3326)، وقال: حديث غريب إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (657).

ص: 220

7300 -

وللأوسط بضعفٍ: ((الصعود: جبل من نار، يكلف أن يصعده، فإذا وضع يده عليه ذابت، فإذا رفعها عادت فإذا وضع رجله عليه ذابت، فإذا رفعها عادت)) (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 366 (5573)، وقال الهيثمي 7/ 131: فيه عطية وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2137).

ص: 220

7301 -

جابر: قال ناس من اليهود لناسٍ من الصحابة: هل يعلم نبيكم عدد (خزنة)(1) جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسأله.

⦗ص: 221⦘

فجاء رجل إلى النبي، فقال، يا محمد: غُلب أصحابك اليوم، قال، ((ومم غلبوا؟)) قال: سألهم يهود: هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم؟ قال: ((فماذا قالوا؟)) قال: قالوا: لا ندري حتى نسأل نبينا. قال: ((أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون فقالوا: لا نعلم حتى نسأل نبينا؟!.قد سألوا نبيهم، فقالوا: أرنا الله جهرة، عليَّ بأعداء الله إني سائلهم عن تربة الجنة، وهي الدَّرْمَكُ))، قال: فلما جاءوا قالوا: يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم؟ قال: هكذا وهكذا، في مرة عشرة وفي مرة تسعة قالوا: نعم. قال: لهم صلى الله عليه وسلم: ((ما تربة لجنة؟)) قال: فسكتوا هينهة ثم قالوا: خبزة يا أبا القاسم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((الخبز من الدرمك)) (2).

(1) سقط من الأصل، والمثبت من الترمذي.

(2)

الترمذي (3327)، قال: حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (658).

ص: 220