الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8372 -
أبو سعيد رفعه: ((أتاني جبريلُ فقال: إنَّ ربي وربَّك يقولُ:. كيف رفعتُ ذكركَ؟ قال: الله أعلمُ، قال: إذا ذُكرتُ ذُكرتَ معي)). للموصلي (1).
(1) أبو يعلى 2/ 522 (1380)،وقال الهيثمي: إسناده حسن، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) (1746).
من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته
8373 -
على: يصفُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ (1)، ولا بالقصيرِ المتردد (2)، كان ربعةً من القوم، ولم يكن بالجعدِ القططِ (3)، ولا بالسبط، كان جعداً رجلاً (4)، ولم يكنْ بالمطهم (5) ولا بالمكلثم (6)، وكان في وجهه تدويرٌ، أبيض مشربٌ (7)، أدعجُ (8) العينين، أهدبُ (9) الأشفار، جليلُ المشاش والكتدِ (10)، أجردُ ذو مسربةٍ (11)، شتنُ (12) الكفين والقدمين، إذا مشى تقلَّع (13)، كأنما يمشى في صببٍ (14)، وإذا التفتَ التفت معًا، بين كتفيه خاتمُ النبوةِ، وهو خاتمُ النبيينَ، أجودُ الناسِ صدرًا، وأصدقُ الناسِ لهجةً، وألينهمُ عريكةً، (وأكرمهُم)(15) عشرةً، من رآه بديهةً هابه، ومن خالطهُ معرفةً أحبه، يقول ناعته:؛ لم أر قبله ولا بعده مثله (16). زاد في رواية: ضخمُ الرأس، ضخمُ الكراديسِ (17). للترمذي.
(1) الممغط: الذاهب طولاً.
(2)
المتردد: الداخل بعضه في بعضٍ قصرًا.
(3)
القطط: الشديد الجعودة.
(4)
الرجل الذي في شعره حجونة.
(5)
المطهم: البادن الكثير اللحم.
(6)
المكلثم: المدور الوجه.
(7)
المشرب: الذي في بياضه حمرة.
(8)
الأدعج: الشديد سواد العين.
(9)
الأهدب: الطويل الأشفار.
(10)
الكتد: مجتمع الكتفين وهو الكاهل.
(11)
المسربة: هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة.
(12)
الشتن: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين.
(13)
التقلع: أن يمشي بقوة.
(14)
الصبب: الحدور يقال: انحدرنا في صبوب وصبب.
(15)
في (ب): وأكثرهم.
(16)
الترمذي (3638)؛وقال: حسن غريب ليس إسناده بمتصل، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (748).
(17)
الترمذي (3637)؛وقال: حسن صحيح. الكراديس: رءوس العظام (النهاية).
8374 -
أنس: كان صلى الله عليه وسلم ربعةً من القوم، ليس بالطويل البائنِ ولا بالقصيرِ، أزهرَ اللونِ، ليس بالأبيضِ الأمهقِ، ولا بالآدمِ، ليس بجعدٍ قططٍ، ولا سبط رجلٍ، أُنزل عليه وهو ابنُ أربعين سنةٍ، فلبث بمكةَ عشر سنين، ينزل عليه الوحي، وبالمدينة عشرًا، وتوفاه الله على رأس ستين، وليس في رأسِه ولحيته عشرون شعرةً بيضاً، قال ربيعةُ بن أبي عبدِ الرحمن: فرأيتُ شعرًا من شعره فإذا هو أحمرُ، فسألتُ: فقيل أحمرُ من الطيب (1) ِ. للشيخين، والموطأ، والترمذي.
(1) البخاري (3547)،ومسلم (2347).
8375 -
جابر بن سمرة: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ضليعَ الفمٍِ، أشكلَ العينين منهوسَ العقبين ضخمَ القدمين، قيل لسماكٍ، ما ضليعُ الفم؟ قال عظيمُ الفمِ قيل:
⦗ص: 417⦘
ما أشكلُ العينين؟ قال: طويلُ شقِّ العينين، قيل: ما منهوسُ العقبِ؟ قال: قليلُ لحمِ العقبِ (1). لمسلم، والترمذي.
(1) مسلم (2339)،والترمذي (3647).
8376 -
وله: كان في ساقيه صلى الله عليه وسلم خموشةً، وكان لا يضحكُ إلا تبسمًا، وكنتُ إذا نظرتُ إليه قلتُ: أكحلُ العينين وليس بأكحلَ (1).
(1) الترمذي (3645)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (749).
8377 -
أنس: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أزهر اللونِ، كأنَّ عرقه اللؤلؤُ، إذا مشى تكفَّأ، وما مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألين من كفِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ولا شممتُ مسكةً ولا عنبرةً أطيب من رائحةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1). للشيخين، والترمذي.
(1) البخاري (3561)،ومسلم (2330).
8378 -
وعنه: وقد سئلَ عن شعر النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: شعرٌ بين شعرين، لا رجلٌ سبط، ولا جعدٌ قططٌ، كان بين أُذنيهِ وعاتقهِ (1).
(1) البخاري (5905)،ومسلم (2338).
8379 -
وفي رواية: كان يضربُ شعره منكبيه (1).
(1) البخاري (5904)،ومسلم (2338).
8380 -
وفي أخرى: إلى أنصافِ أذنيهِ (1).
(1) مسلم (2338)،وأبو داود (4186)،والنسائي 8/ 133.
8381 -
وفي أخرى: إلى شحمة أذنيهِ (1). للشيخين، وأبي داود، والنسائي.
(1) البخاري (3551،5901)،ومسلم (2337)،وأبو داود (4185).
8382 -
عائشة: كان شعرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فوقَ الوفرة ودون الجمَّةِ (1).
(1) الترمذي (1755)،وأبو داود (4187)،وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3527).
8383 -
أم هانئ: قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكةَ وله أربعُ غدائرَ (1). هما للترمذي، وأبي داود.
(1) أبو داود (4191)،والترمذي (1781)؛وقال: حسن غريب، قال محمد يعني البخاري: لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) ،وفي ((مختصر الشمائل المحمدية)) (23).
8384 -
ابن عباس: كان أهلُ الكتابِ يسدلون أشعارهم، وكان المشركونَ يفرقُون، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعجبُهُ موافقة أهلِ الكتابِ فيما لم يؤمر به فسدل ناصيته، ثم فرق بعدُ (1). للشيخين، وأبي داود.
(1) البخاري (3558)،ومسلم (2336).
8385 -
أنس: سأل عن شيبِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما شانهُ الله ببيضاءَ (1).
(1) مسلم (2341)، (105).
8386 -
وفي رواية: قال يكره أن ينتفَ الرجلُ الشعرةَ البيضاءَ من لحيتهِ ورأسهِ، قال: ولم يخضِّب صلى الله عليه وسلم، إنما كان البياضُ في عنفقته، وفي الصدغين، وفي الرأسِ نبذٌ. لمسلم (1).
(1) مسلم (2341)، (104).
8387 -
ابن سيرين: قلتُ لعبيدةَ: عندنا من شعرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنسٍ أو من قبلِ أهلِ أنسٍ، قال: لأن تكونَ عندي شعرةً منه أحبُّ إلىَّ من الدنيا وما فيها (1). للبخاري.
(1) البخاري (170).
8388 -
جابر بن سمرة: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته فكان إذا ادهنَ لم يتبين، فإذا شعثَ رأسَه تبينَ، وكان كثيرَ شعرِ اللِّحية، فقال رجلٌ: وجهه مثلُ السيفِ قال: لا بل مثلُ الشمسِ والقمرِ، وكان
⦗ص: 419⦘
مستديرًا قال: رأيتُ الخاتمَ عند كتفيه مثل بيضةِ الحمام يشبه جسده (1). للنسائي، ومسلم بلفظه.
(1) مسلم (2344)، (109)،والنسائي 8/ 150.
8389 -
عبد الله بن سرجس: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأكلتُ معه خبزًا ولحمًا أو قال: ثريدًا، فقلتُ: يا رسولَ الله، غفرَ الله لك، قال:((ولكَ))، قال الراوي عنه: فقلتُ: استغفرَ لك صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولك ثمَّ تلا هذه الآية:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: من الآية19] قال: ثمَّ درتُ خلفهُ فنظرتُ إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغضِ كتفهِ اليسرى جمعًا عليه خيلان كأمثالِ الثآليلِ. لمسلم (1).
(1) مسلم (2346).
8390 -
السائب بن يزيد: كان الخاتمُ مثلَ زر الحجلةِ، وكان أشهلَ العينين، منهوسَ العقبِ، ضليعَ الفمِ (1). للشيخين.
(1) البخاري (190) مختصراً، ومسلم (2345).
8391 -
أبو هريرة: ما رأيتُ أحسنَ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، كأنَّ الشمس تجرى في وجههِ، وما رأيتُ أحدًا أسرعَ في مشيهِ منه صلى الله عليه وسلم، لكأنَّما الأرضُ تُطوى له، كنَّا إذا مشينا معه نجهدُ أنفسنا، وأنه لغيرُ مكترثٍ (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3648)؛وقال: غريب. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (750).
8392 -
أنس: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا مشى يتوكأُ (1). لأبي داود.
(1) أبو داود (4863)،وصححه الحاكم 4/ 281،ووافقه الذهبي، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4070): صحيح الإسناد.
8393 -
جابر: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا مشى، مشى أصحابهُ أمامهُ وتركوا ظهرهُ للملائكةِ (1). للقزويني.
(1) ابن ماجه (246)،وصححه البوصيري في ((الزوائد)) (76)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (200).
8394 -
عائشة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحدِّثُ حديثًا لو عدَّ العادُّ لأحصاهُ (1).
(1) البخاري (3567)،ومسلم (2493) كتاب: الزهد.
8395 -
وفي رواية: قالتْ لعروةَ: ألا يعجبُكَ أبو فلانٍ؟ جاءَ فجلسَ إلى جانبِ حُجرتي يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلكَ، وكنتُ أسبحُ، فقامَ قبل أن أقضي سبحتي، فلو أدركتُه لرددتُّ عليه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكنْ يسردُ الحديثَ كسردكمُ (1).
(1) البخاري (3568)،ومسلم (2493).
8396 -
وفي رواية أخرى: كان أبو هريرة يحدِّثُ ويقولُ: اسمعي يا ربَّةَ الحجرةِ، اسمعي يا ربَّة الحجرةِ، وعائشةُ تصلِّى، فلمَّا قضتْ صلاتها، قالتْ لعروةَ بنحوه (1). للشيخين، والترمذي، وأبي داود.
(1) مسلم (2493) كتاب: الزهد.
8397 -
أنس: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعيدُ الكلمة ثلاثًا لتُعقَلَ عنه (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3640)؛وقال: حسن صحيح غريب، ونحوه عند البخاري (95).
8398 -
عائشة: كان كلامُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كلامَ فصلٍ، يفهمهُ كلُّ من سمعهُ (1).
(1) أبو داود (4839)، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (2097).
8399 -
ابن سلام: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا جلسَ يتحدَّثُ يُكثرُ أن يرفعَ طرفهُ إلى السماءِ (1). هما لأبي داود.
(1) أبو داود (4837)، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) (1768).
8400 -
رجل من الصحابة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ضمَّه قال: فسالَ عليَّ من عرقِ إبطهِ مثلَ ريحِ المسكِ (1). للدارمي مطولاً بمجهول.
(1) الدارمي (63).
8401 -
أنس: أنَّ أمَّ سليمٍ كان تبسطُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم نطعًا فيقيلُ عندها على ذلك النطعِ، فإذا قامَ أخذت من عرقهِ
⦗ص: 421⦘
وشعرهِ فجمعتْهُ في قارورةٍ ثمَّ جعلتْهُ في سكٍّ فلمَّا حضرَ أنساً الوفاةُ أوصى أنْ يجعلَ في حنوطِه من ذلك السكِ فجعلَ في حنوطِه (1).
(1) البخاري (6281)،ومسلم (2331).
8402 -
وفي رواية: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدخلُ بيتَ أمِّ سليمٍ فينامُ على فراشها وليستْ فيه، فجاءَ ذاتَ يومٍ فنامَ على فراشها، فأتتْ فقيلَ لها: هذا النبيُّ صلى الله عليه وسلم نائمٌ على فراشكِ، فجاءتْ وقد عرقَ واستنقعَ عرقُه على قطعةِ أديمِ الفراشِ، ففتحتْ عتيدتها فجعلتْ تنشِّفُ ذلك العرقَ فتعصرهُ في قواريرها، ففزعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:((ما تصنعين يا أمَّ سليمٍ؟))،فقالت: يا رسولَ الله، نرجو بركتهُ لصبياننا قال:((أصبت)) (1).
(1) مسلم (2331).
8403 -
وفي أخرى: قالت: هذا عرقُكَ نجعلُه في طيبنا، وهو أطيبُ الطيبِ (1). للشيخين، والنسائي.
(1) مسلم (2331).
8404 -
وعنه: كان فزعٌ بالمدينةِ، فاستعارَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فرسًا من أبي طلحةَ يقالُ لها: المندوبُ فركب، فلما رجعَ قال:((ما رأينا من شيءٍ، وإن وجدناه لبحراً)) (1).
(1) البخاري (2627)،ومسلم (2307).
8405 -
وفي رواية: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ، وكان أجودَ الناسِ وكان أشجع الناسِ، ولقد فزعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطلق ناسٌ من قبلِ الصوتِ فتلقَّاهُم صلى الله عليه وسلم راجعًا وقد سبقهُم إلى الصوتِ (1).
(1) البخاري (2908)،ومسلم (2307).
8406 -
وفي أخرى:
⦗ص: 422⦘
وقد استبرأ الخبر وهو على فرسٍ لأبي طلحة عريٍّ في عنقه السيفُ، وهو يقولُ: لنْ تراعوا لن تراعوا، فقال:(وجدناه بحراً)) أو ((إنَّه لبحرٌ))، وكان فرسًا يبطأ (1).
(1) البخاري (2908،2969) ومسلم (2307).
8407 -
وفي أخرى: فما سبقَ بعد ذلكَ اليومِ. للشيخين، وأبي، داود والترمذي (1).
(1) البخاري (2908،2969) ومسلم (2307) وأبو داود (4988).
8408 -
عائشة: ما خُيِّرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أمرينِ قطُّ إلا أخذَ أيسرهُما، ما لم يكنْ إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه، وما أنتقمَ صلى الله عليه وسلم لنفسهِ في شيءٍ قطُّ إلا أن تنتهكَ حرمةُ الله فينتقمُ (1). لمالك، والشيخين، وأبي داود.
(1) البخاري (6126) ومسلم (2327).
8409 -
وفي رواية: ما ضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهدَ في سبيلِ الله (1).
(1) مسلم (2327).
8410 -
أنس: كانت الأمةُ من إماءِ المدينة لتأخذَ بيدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فتنطلقَ به حيثُ شاءت. للبخاري (1).
(1) البخاري (6072).
8411 -
وعنه: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا استقبلهُ الرجلُ فصافحهُ لا ينزعُ يده من يده حتَّى يكونَ الرجلُ ينزع يده، ولا يصرفُ وجههُ عن وجههِ حتَّى يكونَ الرجلُ هو يصرفهُ، ولم ير مقدماً ركبته بين يدي جليسٍ له (1). لأبي داود، والترمذي بلفظه.
(1) أبو داود (5214)،الترمذي (2490)؛وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (444) إلا جملة المصافحة.
8412 -
وعنه: ما رأيتُ أحدًا كان أرحمَ بالعيالِ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم كان إبراهيمُ ابُنه مسترضعًا في عوالي المدينةِ، وكان ينطلقُ ونحنُ معه فيدخلُ البيتَ وإنه ليدخن وكان ظئرُه قينًا فيأخذه فيقبِّلهُ ثمَّ يرجعُ. لمسلم (1).
(1) مسلم (2316).
8413 -
الأسود: سألتُ عائشةَ ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيتهِ؟ قالت: كان يكونُ في مهنةِ أهله، فإذا حضرتْ الصلاةُ يتوضأُ ويخرجُ إلى الصلاةِ (1). لمسلم، والترمذي.
(1) البخاري (676)،والترمذي (2489).
8414 -
ابن عباس: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يكلُ طهورهُ إلى أحدٍ ولا صدقتهُ التي يتصدقُ بها، يكونُ هو الذي يتولاها بنفسهِ (1). للقزويني بضعف.
(1) ابن ماجه (362)،وقال البوصيري في ((زوائده)) (128): هذا إسناد ضعيف، علقمة بن أبي حمزة مجهول، ومطهر بن الهيثم ضعيف، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (81): ضعيف جداً.
8415 -
عبد الله بن الحارث بن جزء: ما رأيتُ أحدًا أكثرَ تبسمًا من النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3641)؛وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2880).
8416 -
أبوهريرة: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يجلسُ معنا في المسجدِ يحدثنا فإذا قام قمنا قيامًا حتَّى نراه قد دخلَ بعضَ بيوتِ أزواجهِ، فحدثنا يومًا فقمنا حين قامَ، فنظرنا إلى أعرابيٍّ قد أدركهُ فحبذهُ بردائه، فحمر رقبتهُ، وكان رداءً خشنًا، فالتفت إليه، فقال له الأعرابيُّ:(احمل لي)(1) على بعيريَّ هذين، فإنَّك لا تحملني من مالكَ ولا مالِ أبيكَ، فقال صلى الله عليه وسلم:((لا، واستغفرُ الله واستغفرُ الله لا، واستغفرُ الله لا، أحملك حتَّى تقيدنى من جبذتكَ التي جبذتني))، فكلُّ ذلك يقولُ له الأعرابيُّ: والله، لا أقيدُكها فذكر الحديث. قال: ثمَّ دعا رجلاً فقال له: ((احملْ له على بعيريهِ هذين، على بعيرٍ شعيرًا، وعلى الآخرِ تمرًا))، ثمَّ التفتَ إلينا فقال:((انصرفوا على بركةِ الله)) (2). لأبي داود، والنسائي.
(1) في (أ)، (ب): احملني، وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(2)
أبو داود (4775)،والنسائي 8/ 33،وابن ماجه (2093) مختصراً، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1022).
8417 -
رجل من العرب قال: زاحمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ حنينٍ، وفي رجلي نعلٌ كثيفةٌ فوطئتُ بها رجلهُ، فنفحني نفحةً بسوطٍ في يدهِ، وقال:((بسمِ الله أوجعتني))، فبتُّ لنفسي لائمًا أقولُ أوجعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فبتُّ بليلةٍ كما يعلمُ الله، فلما أصبحنا إذا رجلٌ يقولُ: أين فلانٌ؟ قلتُ: هذا والله الذي كان منِّي بالأمسِ، فانطلقتُ
⦗ص: 424⦘
وأنا متخوِّفٌ، فقالَ لي صلى الله عليه وسلم:((إنك وطأتَ بنعلكَ على رجلي بالأمسِ فأوجعتني، فنفحتُكَ نفحةً بالسوطِ، فهذه ثمانونَ نعجةً فخذْها بها)) (1).
(1) الدارمي (72)،وذكره الألباني في الصحيحة (3043).
8418 -
عكرمة قال: قال العباسُ: لأعلمنَّ ما بقى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال يا رسولَ الله: إنيِّ أراهم قد آذوكَ وآذاكَ غبارهم، فلو اتخذتَ عرشاً تكلمهمُ منه فقال:((لا أزالُ بين أظهرهم يطئونَ عقبي، وينازعوني ردائي، حتَّى يكونَ الله هو الذي يريحني منهم))، فعلمتُ أنَّ بقاءه فينا قليل (1). هما للدارمي.
(1) الدارمي (75)، إسناده ضعيف لانقطاعه، عكرمة لم يدرك العباس.
8419 -
أنس: خدمتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عشرَ سنينٍ، والله ما قال لي أفٌّ قطُّ، ولا قال لشيءٍ لم فعلتَ كذا؟ وهلَاّ فعلتَ كذا (1).
(1) البخاري (6038،6129)،ومسلم (2309).
8420 -
وفي رواية: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم من أحسنِ الناسِ خُلقًا، فأرسلني يومًا لحاجةٍ فقلتُ: والله، لا أذهبُ، وفي نفسي أنْ أذهبَ لما أمرني به، فخرجتُ حتَّى أمرَّ على صبيانٍ وهم يلعبون في السوقِ، فإذا النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد قبضَ بقفاي من ورائي فنظرتُ إليه وهو يضحكُ، فقال:((يا أنيسُ ذهبتَ حيثُ أمرتكَ؟)) قلتُ: نعم، أنا أذهبُ يا رسولَ الله، قال أنسٌ: والله لقد خدمتهُ تسع سنينٍ ما علمتهُ قال لشيءٍ صنعتُه لم فعلتَ كذا وكذا، أو لشيء تركتُه هلَاّ فعلتَ كذا وكذا. (1) للشيخين، وأبي داود، والترمذي.
(1) مسلم (2310)،وأبو داود (4774،4773)،والترمذي (2015).
8421 -
وعنه: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى الغداةَ جاءَ خدمُ المدينةِ بآنيتهم فيها الماءُ، فما يأتونه بإناءٍ إلا غمسَ يده فيه، فرَّبما جاءوه في الغداةِ الباردةِ فيغمسُ يده فيه. لمسلم.
8422 -
وعنه: وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ خُلُقًا وكان لي أخٌ يقالُ له عميرٌ وهو فطيمٌ، كان إذا جاءَ قال:((يا أبا عميرٍ ما فعلَ النغيرُ؟)) لنغرٍ كان يلعبُ به، وربما حضرتْ الصلاةُ وهو في بيتنا، فيأمرُ بالبساطِ الذي تحتهُ فيُكنسُ، ثم يُنضحُ، ثمَّ يقومُ ونقومُ خلفهُ فيصلى بنا (1). للشيخين، وأبي داود، والترمذي.
(1) البخاري (6203) ومسلم (2150).
8423 -
الحسن بن علي: سألت خالي هندُ بنُ أبي هالةَ التميميُّ وكان وصَّافًا عن صفةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي أنْ يصفَ لي منها شيئًا أتعلقُ به، فقال: كان صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا، يتلألأ وجهُهُ تلألأ القمرِ ليلةَ البدرِ، أطولُ من المربوعِ، وأقصرُ من المشذبِ، عظيمُ الهامةِ رجلُ الشعرِ، إن انفرقت عقيصتُه فرق وإلَاّ فلا، يجاوزُ شعرُه شحمةَ أذنيه إذا هو وفرة، أزهرُ اللونِ واسعُ الجبينِ، أزجُّ الحواجبِ، سوابغٌ من غيرِ قرنٍ، بينهما عرقٌ يدره الغضبُ، أقنى العرنينِ، له نورٌ يعلوه، يحسبُه من لم يتأمَّلُه أشمٌّ، كثُّ اللحيةِ، أدعجٌ سهلُ الخدين، ضليعُ الفمِ، أشنب، مفلَّجُ الأسنان، دقيقُ المسربةِ، كأنَّ عنقهُ جيدُ دميةٍ في صفاءِ الفضةِ، معتدلُ الخلقِ بادناً متماسكًا، سواءُ البطنِ والصدرِ، عريضُ الصدر، بعيدُ ما بين المنكبينِ، ضخمُ الكراديسِ، أنورُ المتجردِ، موصولُ ما بين اللبةِ والسُّرَّةِ بشعرٍ يجري كالخطِّ، عاري الثديينِ والبطنِ مما سوى ذلك، أشعرُ الذراعينِ والمنكبينِ وأعالي الصدرِ، (طويل الزندين)(1)
رحبُ الراحةِ، سبطُ القصبِ، شثنُ الكفينِ والقدمينِ، وسائرِ الأطرافِ، خصمانُ الأخمصين، مسيحُ القدمينِ ينبوعنهما الماءُ، إذا زالَ زالَ تقلُّعا، ويخطو تكفأ ويمشى هوناً، ذريعُ المشيةِ، إذا مشى كأنَّما ينحط من صببٍ، وإذا التفتَ التفتَ معاً، خافضُ الطرفِ، نظرُه إلى الأرضِ أطولُ من نظرهِ إلى السماءِ، جلُّ نظره إلى السماءِ، جُلُّ نظره الملاحظةُ، يسوقُ أصحابهَ، ويبدأ من لقيه بالسلامِ،
…
قلتُ: صف لي منطقةُ قال: كان صلى الله عليه وسلم متواصلُ الأحزانِ، دائمُ الفكرةِ، ليست له راحةٌ، ولا يتكلَّمُ في غير حاجةٍ طويلُ السكوتِ يفتتحُ الكلام ويختمُه بأشداقهِ، ويتكلَّمُ بجوامع الكلمِ فصلاً لا فضولُ ولا تقصيرٌ دمثًا، ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمةَ وإنْ دقَّتْ، لا يذمُّ ذواقًا ولا يمدحُهُ، ولا تغضبُه الدنيا ولا ما كان لها، فإذا تعرَّض
⦗ص: 426⦘
للحقِّ لم يعرف أحداً، ولم يقمْ لغضبه شيءٌ، ولا يغضبُ لنفسهِ ولا ينتصرُ لها، إذا أشارَ أشار بكفِّه كلِّها، وإذا تعجَّبَ قلبها، وإذا تحدَّث اتصل بها فضربَ بباطنِ راحتهِ اليُمنى باطنَ إبهامِه اليُسرى، وإذا غضبَ أعرضَ وأشاحَ، وإذا ضحكَ غضَّ طرفه، جُلُّ ضحكِهِ التبسمُ، ويفترُ عن مثلِ حبِّ الغمام، فكتمتُها الحسينَ زمانًا ثمَّ حدثتُه فوجدتُه قد سبقني إليه، فسألَهُ عمَّا سألتُه، ووجدتهُ قد سأل أباه عن: مدخَلِه، ومجلسهِ، ومخرجه، وشكله، فلم يدع منه شيئًا،
…
قال الحسينُ: سألتُ أبي عن دخولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: كان دخولُه لنفسهِ مأذونًا له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزلهِ جزأ نفسهُ [ثلاثةَ](2)
أجزاء: جزءًا للهِ، وجزءًا لأهلهِ، وجزءًا لنفسِهِ، ثم جزأ نفسهُ بينه وبينَ الناسِ، فيردُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يدَّخرُ عنهم شيئًا، فكان من سيرتهِ في جزءِ الأمةِ إيثارُ أهلِ الفضلِ بإذنهِ، وقسمته على قدرِ فضلهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجةِ، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائجِ، فيتشاغلُ بهم ويُشغلهُم فيما يُصلحهُم والأمة، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقولُ:((ليبلِّغ الشاهدُ الغائبَ، وأبلغوني حاجةَ من لا يستطيعُ إبلاغها إياي، فإنَّه من أبلغَ سلطاناً حاجةَ مْنَ لا يستطيعُ إبلاغها ثبَّتَ الله قدميه يومَ القيامةِ)) لا يُذكرُ عنده إلا ذلك، ولا يُقبلُ من أحدٍ غيرهُ، يدخلون رواداً، ولا يتفرقون إلا عن ذواقٍ، ٍويخرجون أدلةً،
…
قال: فسألتُه عن مخرجهِ، كيف كان يصنعُ فيه؟ فقال: كانَ صلى الله عليه وسلم يخزنُ لسانه إلا مما يُعنيهم، ويؤلفَهُم ولا يفرقهُم ـ أو قال ولا ينفرهُم ـ فيُكرمُ كريمَ كلِّ قومٍ ويولِّيه عليهم، ويحذِّرُ الناسُ ويحترسُ منهم، من غيرِ أنْ يطوي عن أحدٍ منهم بشرِّه ولا خلقه، يتفقَّدُ أصحابه ويسألُ الناسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسنُ الحسنَ ويصوِّبُه، ويقبِّحُ القبيحَ ويُوهنُه، معتدلُ الأمرِ غيرُ مختلفٍ، لا يغفلُ مخافةَ أن يغفلوا أو يملُوا لكلِّ حالٍ عنده عتاد، لا يقصِّرُ عن الحقِّ، ولا يجاوزهُ الذين يلونه من الناسِ، خيارهم وأفضلهُم عنده أعمَّهُم نصيحةً، وأعظمهُم عندهُ منزلةً أحسنهُم مواساةً ومؤازرةً،
…
فسألتهُ عن مجلسهِ فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجلسُ ولا يقومُ إلا على ذكرٍ، ولا يوطنُ الأماكنَ وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قومٍ جلس حيثُ ينتهي به المجلسُ ويأمرُ بذلك، ويُعطى كلَّ جلسائهِ نصيبه، حتَّى لا يحسبُ جليسُه أنَّ أحدًا أكرمَ عليه منهُ،
⦗ص: 427⦘
من جالسهِ أو قاومه في حاجة صابره، حتَّى يكونَ هو المنصرفُ، ومن سألهَ حاجةً لم يردَّهُ إلا بها، أو
بميسورٍ من القولِ، قد وسعَ الناسَ بسطُه وخلقُه، فصار لهم أباً وصاروا عندهُ في الحقِّ سواءً، مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصبرٍ وأمانةٍ، لا تُرفعُ فيه الأصواتُ، ولا تؤبَّنُ فيه الحرمُ، ولا تنثى فلتاته، متعادلين متفاضلين فيه بالتقوى، متواضعين، يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذوي الحاجةِ، يحفظون الغريبَ،
…
قال: قلتُ: كيف كانتْ سيرتُه في جُلسائه؟ قال: كان صلى الله عليه وسلم دائمُ البشر سهلُ الخلقِ لينُ الجانبِ، ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا صخَّابٍ ولا فاحشٍ، ولا عيابٍ ولا مدَّاحٍ، يتغافلُ عمَّا لا يشتهي، ولا يؤنسُ منه ولا يجيبُ فيه، قد تركَ نفسه من ثلاثٍ: المراءِ، والإِكثار، وما لا يُعنيه، وتركَ الناسَ من ثلاثٍ: كان لا يذمُّ أحدًا ولا يعيِّرهُ، ولا يطلبُ عورتهُ، ولا يتكلَّمُ إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلَّم أطرق جلساؤه كأنَّما على رءوسهم الطيرُ، وإذا سكتَ تكلَّمُوا ولا يتنازعون عنده الحديثَ، من تكلَّم عنده أنصتوا له حتَّى يفرغَ، حديثُهم حديث أوَّلهم، يضحكُ مما يضحكون منه، ويتعجَّبُ مما يتعجَّبونَ منه، ويصبرُ للغريبِ على الجفوةِ في منطقهِ ومسألتهِ، حتَّى إن كان أصحابهُ يستجلبونهُم، ويقولُ: إذا رأيتمُ طالبَ الحاجةٍ فأرشدوه، ولا يقبلُ الثناءَ إلَاّ من مكافئٍ، ولا يقطعُ على أحدٍ حديثهُ حتَّى يتجوَّزَهُ فيقطعهُ بانتهاءٍ أو قيامٍ،
…
قال قلتُ: كيفَ كان سكوتُه؟ قال: كان سكوتُه صلى الله عليه وسلم على أربعٍ: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكرِ، فأمَّا تقديرُه: ففي تسويةِ النظرِ والاستماع بين الناسِ، وأمَّا تذكرُه أو قال تفكرهُ: ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلمَ في الصبر، فكان لا يُغضبُه شيءٌ ولا يستفزَّهُ، وجمع له الحذر في أربعٍ: أخذهِ بالحسنى ليُقتدي به، وتركه القبيحَ ليُنتهي عنه، واجتهاد الرأي فيما أصلحَ أمته، والقيام لهم بما جمعَ لهم الدنيا والآخرةِ (3).
⦗ص: 428⦘
للكبير.
(1) من (ب) ..
(2)
في الأصل (ثلاث) والمثبت من شمائل الترمذي (337) ..
(3)
الطبراني 22/ 155: وقال الهيثمي 8/ 278: فيه من لم يسم.