الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قتال أهل الردة
6698 -
الشعبي: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من الناس، فقال قوم: نصلي ولا نعطي الزكاة. فقال الناس لأبي بكر: اقبل منهم. فقال: لو منعوني عناقًا لقاتلتهم. فبعث خالد بن الوليد، وقدم عدي بن حاتم بألف من طي حتى أتى اليمامة فكانت بنو عامر قد قتلوا عمال النبي صلى الله عليه وسلم وأحرقوهم بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد أن اقتل بني عامر وأحرقهم بالنار، ففعل ثم مضى حتى انتهى إلى الماء خرجوا إليه فقالوا: الله أكبر الله أكبر، نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدًا رسول الله، فإذا سمع ذلك كف عنهم، فأمره أبو بكر أن يسير حتى ينزل الحيرة ثم يمضي إلى الشام، فلما نزل الحيرة كتب إلى أهل فارس ثم أغار عليهم حتى انتهى إلى سوراء فقتل وسبى، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى، ثم مضى إلى الشام، والذي كتبه بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس: السلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو الذي فرق جماعتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا فاعقدوا مني الذمة وأدوا إلي الجزية، وابعثوا إلي بالرهن، وإلا فوالذي لا إله إلا هو لألقاكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة. للموصلي بلين (1).
(1) أبو يعلى 13/ 146 - 147 (7190)، وقال الهيثمي 6/ 220: فيه مجالد وهو ضعيف وقد وثق.
6699 -
ابن إسحاق: لما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة بعث العلاء ابن الحضرمي إلى البحرين، وكان العلاء هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى العبدي فأسلم المنذر، فأقام العلاء بها أميرًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وارتدت ربيعة بالبحرين فيمن ارتد من العرب، إلا الجارود بن عمرو، فإنه ثبت على الإسلام ومن تبعه من قومه، واجتمعت ربيعة بالبحرين وارتدت وقالوا نرد المُلك في آل المنذر، فكلموا المنذر ابن النعمان بن المنذر، وكان يسمى الغرور، وكان يقول بعد حين أسلم وأسلم الناس وعليهم السيف: لست بالغرور، ولكني المغرور، فلما
⦗ص: 74⦘
اجتمعت ربيعة البحرين ساروا إلى المسلمين فحصروهم بجواثا حتى كاد المسلمون أن يهلكوا من الجهد، فقال عبد الله بن حذف العامري في ذلك:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا
…
وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لك في شباب منك أمسوا
…
جميعا في جواثا محصرينا
توكلنا على الرحمن إنا
…
وجدنا النصر للمتوكلينا
فيأتيهم العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم فقتلوهم قتلا شديدًا، وانهزموا. للكبير مطولاً (1).
(1) الطبراني 18/ 93 - 95، وقال الهيثمي 6/ 220 - 221: رجاله ثقات إلى ابن إسحاق.
6700 -
خزيم بن أوس رفعه: ((هذه الحيرة البيضاء قد رفعت إلىّ، وهذه الشيماء بنت نفيلة على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود))، قلت: يا رسول الله، إن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة فهي لي، قال: هي لك، ثم ارتدت العرب فكنا نقاتل قيسًا على الإسلام ومنهم عيينة بن حصن، ونقاتل طلحة بن خويلد القعيسي، ثم سار خالد بن الوليد إلى مسيلمة فسرنا معه، فلما فرغنا أقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز في جمع عظيم، ولم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز، وبه يضرب المثل: أكفر من هرمز، فبرز له خالد بن الوليد فقتله خالد، فتنفل سلبه، وبلغت قلنسوته مائة ألف درهم، ثم سرنا حتى دخلنا الحيرة، فكان أول من تلقانا فيها: الشيماء بنت نفيلة على بغلة شهباء بخمار أسود، فقلت: هذه وهبها لي النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني خالد عليها البينة، فأتيته بها، فسلمها إلى ونزل إلينا أخوها عبد المسيح وقال لي بعنيها، فقلت: لا أنقصها والله من عشر مائة شيئًا، فدفع إلي ألف درهم، فقيل لي: لو قلت مائة ألف دفعها إليك. (فقلت: لا أحسب أن مالا أكثر من عشر مائة. للكبير مطولاً)(1)(2).
(1) من (ب).
(2)
الطبراني 4/ 213 - 214 (4168)، وقال الهيثمي 6/ 222 - 223، فيه جماعة لم أعرفهم.