الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم
-
8842 -
حُذَيْفَةَ: سَأَلَتْنِي أُمِّي مَتَى عَهْدُكَ برسول الله فَقُلْتُ: مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَنَالَتْ مِنِّي. فَقُلْتُ: دَعِينِي آتيه فَأُصَلِّيَ مَعَهُ الْمَغْرِبَ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ فَأَتَيْتُه فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ثم قام يصلي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ: «مَنْ هَذَا حُذَيْفَةُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «مَا حَاجَتُكَ غَفَرَ الله لَكَ وَلِأُمِّكَ؟ قَالَ إِنَّ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلْ إلى الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي ِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» (1).
(1) الترمذي (3781) وقال: حسن غريب وصححه الألباني في المشكاة (6162).
8843 -
وعنه: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، لَوْ اسْتَخْلَفْتَ؟ قَالَ:«إني إِنْ اسْتَخْلِفْتُ فَعَصَيْتُمُ خليفتي عُذِّبْتُمْ، وَلَكِنْ مَا حَدَّثَكُمْ حُذَيْفَةُ فَصَدِّقُوهُ وَمَا أَقْرَأَكُمْ عَبْدُ الله بن مسعود فَاقْرَءُوه» (ُ (1). هما للترمذي.
(1) الترمذي (3812) وقال: حسن. وقال الألباني في " المشكاة "(6232): سنده ضعيف.
8844 -
أبو إسحاق قال البراء بن عازب: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَوْبُ حَرِيرٍ فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ وَنَتَعَجَّبُ مِنْهُ، فَقَالَ أَتَعْجَبُونَ مِنْ لين هذه؟ لمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ منها وألين. للشيخين والترمذي (1)
(1) البخاري (3249)، ومسلم (2468)، والترمذي (3847).
8845 -
جَابِرٍ رفعه: «اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الْبَرَاءَ يَقُولُ: اهْتَزَّ السَّرِيرُ. فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ ضَغَائِنُ. سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذ» (1). للشيخين والترمذي بلفظ البخاري.
(1) البخاري (3803)، ومسلم (2466) والترمذي (3848).
8846 -
ابْنِ عَبَّاسٍ: ضَمَّنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى صدره وَقَالَ: «اللهمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ» (1).
(1) البخاري (75).
8847 -
وفي رواية: «الحكمة» (1).
(1) البخاري (3756)، والترمذي (2824)
8848 -
وفي أخرى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أتى الْخَلَاءَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءً فلما خرجَ قال: «مَنْ وَضَعَ هَذَا» فَأُخْبِرَ فَقَالَ «اللهمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وعلمه التأويل» (1). للشيخين والترمذي.
(1) البخاري (143)، ومسلم (2477).
8849 -
أُمُّ الْفَضْلِ: بَيْنَا أَنَا مَارَّةٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحِجْرِ، فَقَالَ:«يَا أُمَّ الْفَضْلِ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ:«إِنَّكِ حَامِلٌ بِغُلامٍ فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَأتِينِي بِهِ» ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ أَتَيتْه بِهِ فَسَمَّاهُ عَبْدَ الله، وَأَلْبَأَهُ (1) بريقه، ثُمَّ قَالَ:«اذْهَبِي بِهِ، فلتجِدِيهُ كَيِّسًا» (2). للكبير بضعف.
(1) ألبأه بريقه: أي: صب ريقه في فيه. وألبأه من اللبأ، وهو أول ما يحلب عند الولادة. والمراد بألبأه بريقه: أي سقاه ريقه.
(2)
الطبراني (10/ 235/ 10580) وقال الهيثمي (9/ 277): إسناده حسن.
8850 -
ابن عباس: دعا لي النبيُّ وقال: «نعم ترجمان القرآن أنت» ، ودعا لى جبريل عليه السلام مرتين. (1) للكبير مطولًا.
(1) الطبراني (11/ 80 / 11108) وقال الهيثمي (9/ 276): فيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف.
8851 -
سعيد بن جبير: مات ابن عباس بالطائف وشهدنا جنازته فجاء طائر حتى دخل في نعشه، ثم لم ير خارجًا منه فلما دفن تليت هذه الآية على القبر ولم يدر من تلاها {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} إلى {جنتي}». (1) [الفجر: 27 - 30] للكبير.
(1) الطبراني (10/ 236 / 10581) وقال الهيثمي (5/ 285): رجاله رجال الصحيح.
8852 -
ابْنِ عُمَرَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عليه فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عليه، وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا َعْزَبًَا أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيْ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا أنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِالله مِنْ النَّارِ فلقيهم مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي لم ترع فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ الله لَوْ كَانَ يُصَلِّي من الليل» قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ الله لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا (1)
(1) البخاري (1121، 1122) ومسلم (2479).
8853 -
وفي رواية: رَأَيْتُ فِي النوم كأن في كفي سرقة من حرير لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إِلَّا طَارَتْ بِي إِلَيْهِ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «إِنَّ أَخَاكِ رَجُلٌ صَالِحٌ» أَوْ قال «إِنَّ عَبْدَ الله رَجُلٌ صَالِحٌ» (1)
(1) البخاري (7016)، ومسلم (2478).
8854 -
وفي أخرى: قَالَ: إِنَّ رِجَالًا كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا فَيَقُصُّونَهَا عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ فِيهَا وَأَنَا غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ َبَيْتِي الْمَسْجِدُ قَبْلَ أَنْ أَنْكِحَ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا يَرَى هَؤُلَاءِ فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ لَيْلَةً فقُلْتُ: اللهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فحملاني إِلَى جَهَنَّمَ، وَأَنَا بَيْنَهُمَا أَدْعُو اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، ثُمَّ أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: لم ترع؟ نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ لَوْ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ، فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا بِي عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ ولَهُا قُرُونٌ
⦗ص: 548⦘
كَقَُرْونِ الْبِئْرِ بَيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ وَأَرَى فِيهَا رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بِالسَّلَاسِلِ رُءُوسُهُمْ أَسْفَلَهُمْ وعَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ فَانْصَرَفُوا بِي ذَاتَ الْيَمِينِ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ (1). بنحوه للشيخين.
(1) البخاري (7028).
8855 -
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: كَانَ بَيْنَ ابن عباس وبين ابن الزبير شَيْءٌ فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلَّ ما حَرَّمَ الله َقَالَ: مَعَاذَ الله، إِنَّ الله كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ للحرم وَإِنِّي وَالله لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا، قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ، أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ، وأما أُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقِتين، وَأَمَّا خَالَتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،وَأَمَّا جدته فعمة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ، قَارِئٌ القرآن وَالله إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ وَإِنْ رَبُّونِي ربني أَكْفَاءٌ كِرَامٌ فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالْأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ يعني أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي حميد إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ (1). للبخاري.
(1) البخاري (4665)
8856 -
عُرْوَةُ وَفَاطِمَةُ: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَدِمَتْ قُبَاءً فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ الله بِقُبَاءٍ ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا -تعني تمرة- فَمَضَغَهَا ثُمَّ بَصَقَهَا فِي فِيهِ فأولُ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَريقُهُ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ أَسْمَاءُ: ثُمَّ مَسَحَ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الله ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ لِيُبَايِعَ النبي صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ فَتَبَسَّمَ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ مُقْبِلًا إِلَيْهِ ثُمَّ بَايَعَه (1). للشيخين.
⦗ص: 549⦘
مناقب بلال بن رباح، وأبي بن كعب، وأبي طلحة الأنصاري، والمقداد بن عمرو، وأبي قتادة الأنصاري
(1) البخاري (3909)، ومسلم (2146)
8857 -
أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لِبِلالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: «حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ مَنْفَعَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةََََ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ» قَالَ بِلَالٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًاً فِي الْإِسْلَامِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً مِنْ أَنِّي لَا أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أو نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كَتَبَ الله لِي أَنْ أُصَلِّيَ (1). للشيخين.
(1) البخاري (1149)، ومسلم (2458)
8858 -
جَابِرُ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا يَعْنِي بِلَالًا (1). للبخاري.
(1) البخاري (3754).
8859 -
سَالِم بن عبد الله: أَنَّ شَاعِرًا مَدَحَ بِلَالَ بْنَ عَبْدِ الله فَقَالَ: بِلَالُ بْنُ عَبْدِ الله خَيْرُ بِلَالٍ فَقَالَ له ابْنُ عُمَرَ: كَذَبْتَ. بِلَالُ رَسُولِ الله خَيْرُ بِلَالٍ (1). للقزويني.
(1) ابن ماجه (152) وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (29).
8860 -
أَنَسِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيٍّ: «إِنَّ الله - تعالى - أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة:1]. قَالَ: وَسَمَّانِي؟! قَالَ: «نَعَمْ» . فَبَكَى (1). للشيخين والترمذي.
(1) البخاري (3809)، ومسلم (799).
8861 -
أَبِو هُرَيْرَةَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِنِّي مَجْهُودٌ فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ. فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ
⦗ص: 550⦘
مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ وقُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «مَنْ يُضِيفُه رحمه الله» ،فَقَامَ رجل من الأنصار فَقَالَ: أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ قَالَتْ لَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، ونوميهم فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فأريه أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى بيده لِيَأْكُلَ فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ كي تصلحيه فاطفئيه، ففعلت، فَقَعَدُوا، فَأَكَلَ الضَّيْفُ، وباتا طاويين، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:«لقَدْ عَجِبَ الله - أو ضحك الله - من فلان وفلانة» (1).
(1) البخاري (4889)، ومسلم (2054).
8862 -
وفي رواية: فأنزل الله {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} (1). [الحشر: 9].
(1) مسلم (2054).
8863 -
المقداد، وهو ابن الأسود: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي َقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنْ الْجَهْدِ فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى الصحابة فَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُنَا فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ فَقَالَ احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا كُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ وَنَرْفَعُ له صلى الله عليه وسلم نَصِيبَهُ فَيَجِيءُ مِنْ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لَا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَأْتِي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ، فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي، فَقَالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجُرْعَةِ فَأَتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِي بَطْنِي وَعَلِمْتُ أَنَّ لَيْسَ ِلهَا سَبِيلٌ قَالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ وَقَالَ وَيْحَكَ، مَا صَنَعْتَ؟ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ فَيَجِيءُ فَلَا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ وَجَعَلَ لَا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ فَجَاءَ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا،
فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ الْآنَ يَدْعُو عَلَيَّ َأَهْلِكُ فَقَالَ: اللهمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي وَاسْقِ مَنْ سْقَانِي، فَعَمَدْتُ إِلَى الشَّمْلَةِ
⦗ص: 551⦘
فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى الْأَعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هِيَ حَافِلٌ وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ. فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ فَجِئتُ إِلَيه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمْ اللَّيْلَةَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، اشْرَبْ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، اشْرَبْ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّه قَدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ:«إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا وكذا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «مَا هَذِهِ إِلَّا رَحْمَةٌ مِنْ الله أَفَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظََ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ مِنْهَا معنا» : فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ لا أُبالي مَنْ أَصَابَهَا مِنْ النَّاسِ (1). للترمذي، ومسلم بلفظه.
(1) مسلم (2055)، والترمذي (2719).