الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك
7556 -
عمران بن حصين رفعهُ: ((يدخلُ الجنةَ من أمَّتي سبعُونَ ألفًا بغير حسابٍ))، قالُوا: ومن هم يا رسولَ الله؟
قال: ((همُ الذينَ لا يكتوون ولا يسترقُون، وعلى ربِّهم يتوكلُون))، فقامَ عكاشةُ فقال: ادعُ الله أن يجعلني منهم، فقال:((أنت منهم))، فقام رجلٌ فقالَ: يا نبيَّ الله ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال:((سبقك بها عُكاشة)).
زاد في روايةٍ: ((ولا يتطيرون)). لمسلم (1).
(1) مسلم (216) / (2).
7557 -
المغيرة رفعهُ: ((من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكلِ)). للقزوينيِّ (1).
(1) الترمذي (2055). وابن ماجة (3489)،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2811).
7558 -
ابن مسعود: قالت زينبُ امرأتهُ، قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((إنَّ في الرقى (1) والتمائم (2) والتولة (3) شركًا))، قالت: قلتُ: لم تقولُ هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف، فكنتُ أختلف إلى فلانٍ اليهوديِّ فيرقيني، فإذا رقاني سكنت، فقال عبدُ الله، إنَّما ذلك من عمل الشيطان، كانَ ينخسُها بيدهِ، فإذا رقاها كفَّ عنها، إنَّما كان يكفيكِ أن تقولي كما قال صلى الله عليه وسلم:((أذهب الباسَ، ربَّ الناسِ، اشفِ أنت الشافي لا شفاءَ إلا شفاءُك، اشفِ شفاءً لا يغادرُ سقمًا)) (4).
(1) الرقى: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة، كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات. (النهاية).
(2)
التمائم: جمع تميمة، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم، فأبطلها الإسلام. (النهاية).
(3)
التولة: ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره. (النهاية).
(4)
أبو داود (3883)،وابن ماجة (3530). وصححه الألباني: في ((السلسلة الصحيحة)) (331).
7559 -
جابر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئل عن النشرةِ (1)؟ فقال: ((هُو من عمل الشيطانِ)). هُما لأبي داودَ (2).
(1) النشرة: ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن (النهاية).
(2)
رواه أبو داود (3868). وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (3277).
7560 -
عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: دخلتُ على عبدِ الله ابن عكيم أبي معبدٍ الجُهنيِّ، أعودُه وبهِ حمرةٌٍ، فقلتٌ: ألا تعلِّقُ تميمةً؟ فقال: أعوذُ بالله من ذلك، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:((من تعلَّقَ شيئًا وكل إليهِ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2072)، وقال الألباني في صحيح الترمذي (1691): حسن.
7561 -
عمران بن (حُصينٍ)(1): أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يدهِ حلقةٌ من صفرٍ (2)، فقال:((ما هذه الحلقةُ؟)). قال: هذه من الواهنةِ (3) فقال: ((انزعها فإنَّها لا تزيدُك إلا وهنًا)). للقزويني (4).
(1) في (ب): الحصين.
(2)
صفر: كانت العرب تزعم أن في البطن حيَّة يقال لها الصَّفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدى، فأبطل الإسلام ذلك. (النهاية).
(3)
الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. (النهاية).
(4)
ابن ماجة (3531)، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (722): ضعيف.
7562 -
عوف بن مالك الأشجعيّ: كنَّا نرقي في الجاهليةِ، فقلنا: يا رسولَ الله كيف ترى في ذلكَ؟ فقال: ((أعرضوا علىَّ رُقاكمُ))، ثمَّ قال:((لا بأس بما ليس فيه شركٌ)). لمسلم وأبي داود (1).
(1) مسلم (2200).
7563 -
جابر: نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الرُّقى فجاءَ آل عمرو بن حزمٍ، فقالوا: يا رسول الله إنَّه كانت عندنا رقيةٌ نرقي بها من العقربِ، وإنَّك نهيتنا عن الرُّقى فعرضُوها عليهِ، فقال:((ما أرى بأساً، من استطاع منكُم أن ينفعَ أخاهُ فليفعلهُ)). لمسلم (1).
(1) مسلم (2199).
7564 -
أسماء بنتُ عميسٍ قالت: يا رسول الله: إنَّ ولد جعفرٍ تُسرعُ إليهمُ العينُ أفأسترقي لهم؟ قال: ((نعم، فإنَّهُ لو كان شيءٌ سابقٌ القدرَ لسبقتهُ العينُ)) (1).
(1) الترمذي (2059)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1682).
7565 -
أبو خزامةَ عن أبيهِ: قلتُ: يا رسولَ الله: أرأيت رُقى نسترقى بها، ودواءً نتداوى بهِ، وتقاةً نتقيها، هل ترُدُّ من قدرِ الله شيئًا؟ قال:((هو من قدرِ الله)). هما للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (2065)،وابن ماجة (3437). وقال الألباني في ضعيف الترمذي (359): ضعيف.
7566 -
أنس: رخَّص النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الرقيةِ من العينِ
⦗ص: 267⦘
والحمةِ والنملةِ. لمسلمٍ والترمذيِّ ولأبي داود نحوه (1).
(1) مسلم (2196)، والترمذي (2056).
7567 -
أم سلمةَ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيتها رأى في وجهها سفعةً (1)، يعني: صفرةً، فقال:((بها نظرةٌ (2) استرقُوا لها)). للشيخين (3).
(1) السفعة: علامة من الشيطان. (النهاية).
(2)
نظرة: أي بها عين أصابتها من نظر الجن. وصبي منظور: أصابته العين. (النهاية).
(3)
البخاري (5739)، ومسلم (2197).
7568 -
ابن عباس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعلمُهُم رقى الحمَّى، ومن الأوجاع كلِّها:((بسم الله الكبيرِ، أعوذُ بالله العظيمِ من كلِّ عرقٍ نعَّارٍ، ومن شرِّ حرِّ النارِ)). للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (2075)، وقال: غريب، وابن ماجة (3526)،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (362).
7569 -
عائشة: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى الإِنسانُ الشيءَ منهُ أو كانت به قرحةٌ أو جرحٌ، قال بإصبعِهِ هكذا، ووضع سفيانُ سبابته بالأرضِ، ثم رفعها:((بسم الله تربةُ أرضنا، بريقةِ بعضنا، يشفى بهِ سقيمنا بإذن ربنا)). للشيخين وأبي داودَ (1).
(1) البخاري (5745)، ومسلم (2194).
7570 -
وعنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذُ بعض أهلِهِ، يمسحُ بيدهِ اليمنى، ويقل:((اللهمَّ ربَّ الناسِ، أذهبِ البأسَ، اشف أنت الشافي، لا شافيَ إلا أنتَ شفاءً لا يغادرُ سقمًا)) (1).
(1) البخاري (5743)، ومسلم (2191).
7571 -
وفي روايةٍ: فلمَّا مرض صلى الله عليه وسلم وثقل، أخذتُ بيدهِ لأصنعَ بهِ نحو ما كان يصنعُ، فانتزعَ يدهُ من يدي، ثمَّ قال:((اللهمَّ اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى)) فذهبتُ أنظرُ فإذا هو قد قضى. للشيخين (1).
(1) البخاري (4436)، ومسلم (2191).
7572 -
ثابت بن قيس بن شماس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ عليه وهو مريضٌ، فقال:((اكشف البأسَ، ربَّ الناسِ))، ثمَّ أخذ ترابًا من
⦗ص: 268⦘
بطحانَ، فجعلهُ في قدحٍ، ثمَّ نفث عليهِ بماءٍ، ثمَّ صبَّهُ عليهِ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3885)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (836): ضعيف الإسناد.
7573 -
أبو سعيدٍ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذُ ويقولُ: ((أعوذُ بالله من الجانِّ، ومن عين الإِنسانِ))، فلمَّا نزلت المعوذتان، أخذ بهما وترك ما سواهُما. للترمذي (1).
(1) الترمذي (2058)، وقال: حسن غريب، والنسائي 8/ 271، وابن ماجة (3511). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1681).
7574 -
وعنهُ: أنَّ جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمدُ اشتكيتَ؟ قال: ((نعم))، فقال جبريلُ: باسم الله أرقيكَ، من كل داءٍ يؤذيك، ومن شرِّ كل نفسٍ وعينٍ، بسم الله أرقيك والله يشفيك. لمسلم والترمذيِّ (1).
(1) مسلم (2186)، والترمذي (972).
7575 -
أبو الدَّرداء: أتاهُ رجلٌ يذكُرُ أن أباهُ أصابهُ الأسرُ وهو احتباسُ البولِ، فعلَّمهُ رقيةً سمعها من النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:((من اشتُكى شيئًا فليقل: ربُّنا الله الذي في السماءِ تقدَّسَ اسمُك، أمرُك في السماءِ والأرضِ، كما رحمتُك في السماءِ فاجعل رحمتك في الأرضِ، فاغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت ربُّ الطيِّبين، فأنزل شفاءً من شفائك، ورحمةً من رحمتك، على هذا الوجع، فيبرأ)) وأمره أن يرقيهُ به فرقاهُ فبرئ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3892)، قال الألباني: ضعيف جدًا ((ضعيف الترغيب والترهيب)) (2013).
7576 -
عثمان بن أبي العاص: أنَّهُ اشتكى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وجعًا يجدهُ في جسدهِ منذُ أسلم، فقال له:((ضع يدك على الذي يألمُ من جسدكَ، وقل: بسمِ الله ثلاثَ مراتٍ: وقل: سبعَ مراتٍ: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شرِّ ما أجد وأحاذر))، فقلت ذلك، فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم. لمسلم وأبي داود والترمذيَّ (1).
(1) مسلم (2202).
7577 -
أبو سعيد: انطلقَ نفرٌ من الصحابةِ في سفرةٍ سافروها، حتَّى نزلوا على حيِّ من أحياءِ العربِ، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيدُ ذلك الحيِّ، فسعوا له بكل شيءٍ، لا ينفعهُ شيءٌ، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاءِ الرهط الذين نزلوا بكم، لعلَّهم يكون عندهم بعضُ شيءٍ فأتوهم فقالوا: يا أيُّها الرهطُ إنَّ سيدنا لدغ، وسعينا له بكلِّ شيءٍ لا ينفعه شيءٌ، فهل عند أحدٍ
⦗ص: 269⦘
منكُم من شيءٍ؟
فقال بعضهم: إنَّي والله لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلمْ تضيفُونا، فما أنا براقٍ لكُم، حتَّى تجعلوا لنا جعلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنمِ، فانطلق يتفلُ ويقرأ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، فكأنَّما نشط من عقالٍ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، فأوفوهُم جعلَهم الذي صالحوهُم عليه، وقال بعضهم: اقتسمُوا فقال الذي رقى: لا تفعلُوا حتَّى نأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظرَ الذي يأمرنا بهِ، فقدمُوا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال:((وما يدريك أنها رقيةٌ؟)) ثُمَّ قالَ: ((قد أصبتُم، اقتسمُوا واضربُوا لي معكم سهماً))، وضحكَ صلى الله عليه وسلم (1). للشيخين وأبي داودَ والترمذيّ.
(1) البخاري (2276)، ومسلم (2201).
7578 -
جبلة بن الأزرق: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابهِ إلى جنبِ جدارٍ كثير الأحجرةِ، صلاةَ الظهرِ أو العصرِ، فلمَّا جلسَ في الركعتين، خرجت عقربٌ فلدغتهُ، فغشى عليه، فرقاهُ الناسُ، فلمَّا أفاق قال:((الله شفاني وليس برقيتكم)). للكبير بلينٍ (1).
(1) الطبراني 2/ 287 (2196)، وقال الهيثمي 5/ 109: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، كلاهما قد ضعف ووثق، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3537).
7579 -
عليّ (لدعت) النبيَّ صلى الله عليه وسلم عقربٌ وهو يصلي فلمَّا فرغَ قال: ((لعن الله العقربَ لا تدعُ مصلياً ولا غيرهُ))، ثمَّ دعا بماءٍ وملحٍ فجعلَ يمسحُ عليها، ويقرأ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق:1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1]. للصغير (1).
(1)((الصغير)) (830)، وقال الهيثمي 5/ 111: إسناده حسن. وصححه الألباني في الصحيحة (548).
7580 -
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه: كنتُ جالسًا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: إنَّ لي أخاً وجعاً، قال:((ما وجعُ أخيكَ؟)) قال: به لممٌ؟ قال: ((اذهب فأت بهِ))، فذهب فجاء بهِ، فأجلسهُ بين يديهِ، فسمعتُهُ عوَّذهُ بفاتحة الكتابِ وأربعِ آياتٍ من أولِ البقرةِ، وآيتين من وسطها:{وإلهُكم إلهُ واحدٌ} ، وآيةِ الكرسيِّ، وثلاثِ آياتٍ من خاتمتها، وآيةٍ منْ آل عمرانَ وأحسبهُ قال:{شهد الله أنَّهُ لا إله إلَاّ هو} وآيةً من الأعرافِ: {إنَّ ربكم الله} ، وآيةَ من
⦗ص: 270⦘
المؤمنين: {ومن يدعُ مع الله إلهًا آخرَ لا برهان له بهِ} وآيةً من الجنِّ: {وأنَّهُ تعالى جدُّ ربِّنا} وعشر آياتٍ من أوَّلِ الصافَّاتِ، وثلاثَ آياتٍ من آخر الحشر، و {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الاخلاص: 1]، والمعوذتين، فقام الأعرابيُّ وقد برئ وليس به بأسٌ. للقزوينيِّ بضعفٍ (1).
(1) ابن ماجة (3549)، قال الألباني في ضعيف ابن ماجة (778): ضعيف.
7581 -
خارجة بن الصلت التميميّ عن عمِّه: أقبلنا من عندِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأتينا على حيٍّ من العربِ، فقالُوا: إنَّا أنبئنا أنَّكُم قد جئتم من عند هذا الرجلِ بخبرٍ، فهل عندكُم من دواءٍ أو رقيةٍ؟ فإنَّ عندنا معتوهاً في القيودِ، فقلنا: نعم فجاءُوا بمعتوهٍ في القيودِ، فقرأتُ عليه فاتحةَ الكتابِ، ثلاثةَ أيامٍ، غدوةً وعشيةً، أجمع بزاقي، ثمَّ أتفل، فكأنَّما أنشط من عقالٍ، فأعطوني جعلاً، فقلت: لا، حتَّى أسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال:((كل، فلعمري من أكل برقيةِ باطلٍ، لقد أكلتَ برقيةِ حقٍّ (1))). لأبي داود (2).
(1) في (أ): برقية حق برقية، والمثبت من (ب) ومن سنن أبي داود.
(2)
أبو داود (3901)، قال الألباني في صحيح أبي داود (3301): صحيح.
7582 -
أبو هريرة قال: هجَّر (1) النبيُّ صلى الله عليه وسلم فهجرتُ، فصلَّيتُ، ثمَّ جلستُ، فالتفت إلىَّ صلى الله عليه وسلم فقال:((اشَكِمَت درد؟)) (2) قلتُ: نعم يا رسولَ الله! قال: ((قُم فصلِّ، فإنَّ في الصلاةِ شفاءً)). للقزويني بضعفٍ وفي تخريج ابن القطانِ يعني تشتكي بطنك (3).
(1) التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء، اللسان مادة: هجر.
(2)
في (أ): أشكيت، وفي (ب): أشكنب، والمثبت من ((سنن ابن ماجة)).
(3)
ابن ماجة (3458)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (4066).
7583 -
ابن عباس رفعهُ: ((من عاد مريضاً لم يحضر أجلهُ فقال عندهُ سبع مرارٍ: أسألُ الله العظيم ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيك، إلَاّ عافاهُ الله من ذلك المرض)). لأبي داود والترمذيِّ (1).
(1) أبو داود (3106)، والترمذي (2083)، وقال: حديث حسن غريب إلا من حديث المنهال بن عمرو. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2663).
7584 -
وعنه رفعهُ: ((العينُ حقٌّ، ولو كان شيءٌ سابقٌ القدرَ سبقتهُ العينُ، وإذا استغسلتم فاغسلُوا)). لمسلم والترمذيِّ (1).
(1) مسلم (2188)، والترمذي (2062).
7585 -
عائشة: كان يؤمرُ العائنُ فيتوضَأ، ثمَّ يغتسلُ منهُ
⦗ص: 271⦘
المعينُ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3880)، وقال الألباني: صحيح في ((صحيح أبي داود)) (3286).
7586 -
محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أنَّهُ سمعَ أباهُ يقولُ: اغتسل أبي سهلُ بن حنيفٍ بالخرارِ، فنزع جبةً كانت عليهِ، وعامرُ بن ربيعةَ ينظرُ إليهِ، وكان سهلٌ شديدَ البياضِ، وحسنَ الجلدِ، فقال عامرُ: ما رأيتُ كاليومِ ولا جلدَ مخبأة عذراءَ، فوعك سهل مكانهُ، واشتدَّ وعكهُ، فأخبر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بوعكهِ، فقيل لهُ: ما يرفعُ رأسهُ، وقد كان اكتتب في جيشٍ، فقالوا لهُ: هو غيرُ رائحٍ معكَ يا رسول الله، والله ما يرفعُ رأسهُ قال:((فهل تتهمُون لهُ أحداً؟)) قالُوا: عامرُ بن ربيعةَ، فدعاهُ فتغيَّظ عليهِ، وقالَ:((علام يقتُلُ أحدكم أخاهُ؟ ألا بركت؟ اغتسل له)): فغسل عامرٌ وجههُ ويديهِ ومرفقيهِ وركبتيه وأطرافَ رجليهِ وداخلة إزارهِ، في قدح، ثمَّ صبَّ عليهِ من ورائهِ فبرئ سهلٌ من ساعتهِ. وفي روايةٍ: فراحَ سهلٌ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليس به بأسٌ. لمالكٍ (1).
(1) مالك 2/ 715.
7587 -
جابر رفعهُ: ((أكثر من يموتُ من أمتي بعد كتابِ الله وقضائهِ وقدرهِ بالأنفسِ)). للبزَّار، وقال: يعني بالعينِ (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (3052)، وقال الهيثمي 5/ 106، رجاله رجال الصحيح، إلا طالب بن حبيب بن عمرو، وهو ثقة. وبذلك قال الألباني في السنة لابن عاصم 1/ 136 (311).
7588 -
عليّ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بالجماجم (1) أنْ تنصبَ في المزارعِ، قلتُ: من أجل ماذا؟ قال: ((من أجل العينِ)). للبزَّار بضعفٍ (2).
(1) الجماجم: هي الخشبة التي تكون في رأسها سكة الحرث.
(2)
البزار كما في ((كشف الأستار)) (3054)، وقال الهيثمي 5/ 109: رواه البزار، وفيه الهيثم بن محمد بن حفص، وهو ضعيف، ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضًا.
7589 -
جابر رفعهُ: ((إذا استجنحَ الليلُ أو كان جُنحُ (1) الليلِ فكفُّوا صبيانكُم، فإنَّ الشياطينَ تنتشرُ حينئذٍ، فإذا ذهبَ ساعةٌ من الليلِ فخلُّوهُم، وأغلقْ بابكَ واذكرِ اسم الله، وخمرْ إناءكَ واذكرِ اسمِ الله، ولو تعرُضُ عليهِ شيئاً)) (2).
(1) جنح الليل: بضم الجيم وكسرها: ظلامه واختلاطه. اللسان مادة جنح.
(2)
رواه البخاري (3280)، مسلم (2012).
7590 -
وفي روايةٍ: ((فخمروا (1) الطعامَ والشرابَ)) (2).
(1) التخمير: التغطية (النهاية).
(2)
رواه البخاري (5624) - مسلم (2012).
7591 -
وفي أخرى: ((غطُّوا الإِناءَ، وأوكئُوا السقاءَ (1)، وأغلقُوا البابَ، وأطفئُوا السراجَ، فإنَّ
⦗ص: 272⦘
الشيطانَ لا يحلُّ سقاءً، ولا يفتحُ بابًا، ولا يكشفُ إناءً)). للستةِ إلا النسائيَّ (2).
(1) أوكئوا السقاء: شدوا رؤوسها بالوكاء. (النهاية).
(2)
رواه البخاري: (3304)، ومسلم (2012).
7592 -
أبو هريرةَ رفعهُ: ((إذا سمعتم صراخ الديكةِ، فاسألوا الله من فضلهِ، فإنَّها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمارِ، فتعوُّذوا بالله من الشيطانِ، فإنَّها رأت شيطانًا)). للشيخين والترمذيِّ وأبي داودَ (1).
(1) رواه البخاري (3303)، مسلم (2729).
7593 -
وله عن جابر رفعهُ: ((إذا سمعتُم نُباحَ الكلبِ ونهيقَ الحمرِ بالليلِ، فتعوَّذُوا بالله فإنهم يرون ما لا ترون)) (1).
(1) رواه أبو داود (5103). قال الألباني في الصحيحة (3184): صحيح.
الطيرةُ (1) والفألُ والشُّؤمُ والعدوى
(1) الطيرة: هي التشاؤم بالشيء. (النهاية).
7594 -
بريدة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان لا يتطيَّرُ من شيءٍ، وكان إذا بعثَ عاملاً سأل عن اسمه، فإن أعجبهُ فرحَ بهِ، ورؤىَ بشرُ ذلك في وجههِ، وإن كره اسمهُ رؤي كراهيةُ ذلك في وجهِهِ، وإذا دخل قريةً سأل عن اسمها، فإنَ أعجبهُ اسمُهَا فرحَ بها ورؤي بشرُ ذلك في وجههِ، وإن كره اسمَها رُؤى كراهيةُ ذلك في وجههِ (1).
(1) أبو داود (3920). قال الألباني: صحيح. ((صحيح أبي داود)) (3319).
7595 -
أبو هريرة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سمع كلمةً فأعجبتهُ، فقال:((أخذنا فألك من فيك)). هما لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3917). وقال المنذري في ((مختصره)) 5/ 379، فيه رجل مجهول. قال الألباني: صحيح ((صحيح أبي داود)) (3317).
7596 -
أنس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعجبُهُ إذا خرجَ لحاجةٍ أن يسمع يا راشدُ يا نجيحُ. للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (1616)، وقال: حسن غريب صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1316).
7597 -
عروة بن عامر القرشيّ: ذكرتُ الطيرةَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أحسنُها الفألُ، ولا تؤذي مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكرهُ، فليقل: اللهمَّ لا
⦗ص: 273⦘
يأتي بالحسناتِ إلَاّ أنت، ولا يدفعُ السيئاتِ إلَاّ أنتَ، ولا حول ولا قوةَ إلا بك)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3919)، وقال المنذري في ((مختصره)) 5/ 379: عروة هذا قيل فيه القرشي كما تقدم وقيل فيه: الجهني. حكاهما البخاري وقال أبو القاسم الدشقي: ولا صحيحة له تصح، وذكر البخاري وغيره أنه سمع من ابن عباس فعلى هذا فالحديث مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (843).
7598 -
ابن مسعود رفعهُ: ((الطيرةُ شركٌ، الطيرةُ شركٌ، الطيرةُ شركٌ، وما منَّا إلا، ولكنَّ الله يذهبُهُ بالتوكُّل)). للترمذيِّ وأبي داود بلفظهِ (1).
قال الترمذيُّ: سمعتُ محمد بن إسماعيل يقولُ: كان سليمانُ بن حربٍ يقولُ: في هذا الحديثِ وما منَّا إلَاّ ولكنَّ الله يذهبُهُ بالتوكُّل، هذا عندي قولُ عبدِ الله بن مسعودٍ.
(1) أبو داود (3910)، والترمذي (1614) وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (3538). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3309).
7599 -
ابن عمرو بن العاصِ رفعه: ((من ردَّتهُ الطيرةُ من حاجةٍ فقد أشرك))، فقالوا: يا رسولَ الله ما كفارةُ ذلك؟ قال: ((يقولُ أحدُهُم، اللهمَّ لا خير إلا خيرُك، ولا طير إلا طيرُك، ولا إله غيركَ)). لأحمد والكبير (1).
(1) أحمد 2/ 220،وصححه الألباني: في السلسلة الصحيحة (1065).
7600 -
ابن عمرَ رفعهُ: ((لا عدوى ولا طيرة، وإنَّما الشؤمُ في ثلاثٍ، في الفرسِ والمرأة والدارِ)) (1).
(1) رواه البخاري (5772)، ومسلم (2225).
7601 -
وفي روايةٍ: ((إن كان الشؤمُ ففي الدار والمرأةِ والفرسِ)). للستة (1).
(1) رواه البخاري (5094)،ومسلم (2225).
7602 -
ولأحمدَ عن أبي حسانَ نحوهُ وفيه: قالت عائشةُ: والذي أنزلَ القرآنَ على محمَّدٍ ما قالها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قطُّ، إنَّما قالَ:((كان أهلُ الجاهلية يتطيَّرونَ من ذلك)) (1).
(1) أحمد 6/ 240،وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (993).
7603 -
وفي روايةٍ: كان أهلُ الجاهلية يقولون: ((الطيرةُ في الدارِ والمرأةِ والدابةِ))، ثمَّ قرأت عائشةُ {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: من الآية22] الآية (1).
(1) أحمد 6/ 246،وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (993).
7604 -
حكيم بن معاوية رفعهُ: ((لا شؤم، وقد يكونُ اليمنُ في الدَّارِ والمرأةِ والفرسِ)). للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (2824). قال الألباني في صحيح الترمذي (2264): صحيح بزيادة ((إن كان الشؤم في شيء ففي)) وهو دونها شاذ وفي ((السلسلة الصحيحة)) (443) و (1897).
7605 -
جابر رفعهُ: ((لا عدوى ولا صفر ولا غول)). لمسلم (1).
(1) مسلم (2222).
7606 -
أبو هريرة رفعهُ: ((لا عدوى ولا صفر ولا هامةَ))، فقالَ أعرابيٌّ: يا رسولَ الله!
فما بالُ إبلي تكونُ في الرملِ كأنَّها الظباءُ، فيأتي البعيرُ الأجربُ فيدخلُ بينها فيجربها؟ قال:((فمن أعدى الأول؟)) (1).
(1) رواه البخاري (5717) ،ومسلم (2220).
7607 -
وفي روايةٍ لأبي سلمة: أنَّهُ سمعَ أبا هريرةَ بعدُ يقولُ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا يوردن ممرضٌ على مُصحٍّ)) وأنكر أبو هريرةَ حديثهُ الأول، قلنا: ألم تحدِّثْ أنَّهُ لا عدوى؟ فرطنَ بالحبشيَّةِ، قال أبو سلمة: فما رأيتُهُ نسى حديثًا غيرهُ (1).
(1) رواه البخاري (5771)،ومسلم (2221).
7608 -
وفي أخرى قال: فَلا أَدْرِي، أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَ (1).
(1) مسلم (2221).
7609 -
وفي أخرى: لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الْأَسَدِ (1).
(1) البخاري معلقا بعد حديث (5707)، وأبو داود (3912).
7610 -
قَطَنُ بْنُ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِيهِ رفعه: ((الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ)) (1).
(1) أحمد 5/ 60،وأبو داود (3907، ضعفه الألباني في «مشكاة المصابيح»: (4583).
7611 -
أَنَسٌ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله إِنَّا كُنَّا فِي دَارٍ كَثِرٌ فِيهَا عَدَدُنَا، وَكَثِرٌ فِيهَا أَمْوَالُنَا، فَتَحَوَّلْنَا إِلَى دَارٍ أُخْرَى فَقَلَّ فِيهَا عَدَدُنَا وَقَلَّتْ فِيهَا أَمْوَالُنَا. فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:((ذَرُوهَا ذَمِيمَةً)). هما لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4924) وحسَّن إسناده الألباني في «مشكاة المصابيح» (4589).