المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

7231 -

ابن عباس: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ} [الحجرات: 13] الشعوبُ: القبائلُ الكبارُ العظامُ، والقبائل: البطونُ (1). للبخاريِّ.

(1) البخاري (3489).

ص: 203

7232 -

أنس: في قولِهِ تعالى {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [قّ: 35] قالَ يتجلَّى لهم كلَّ جمعةٍ (1). للبزَّار بضعفٍ.

(1) قال الهيثمي (7/ 115): رواه البزار، وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف.

ص: 203

7233 -

ابن عباس: أمرهُ أن يسبحَ في أدبارِ الصلواتِ كلِّها، يعني قوله {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [قّ: 40] (1). للبخاريِّ.

(1) البخاري (4852).

ص: 203

7234 -

أنس في قولهِ تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذريات:17)] قال: كانُوا يصلُّون بين المغربِ والعشاءِ (1). لأبي داودَ.

(1) أبو داود (1322)، قال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1174): صحيح.

ص: 203

7235 -

ابن عمر رفعهُ: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذريات:41]((ما فتح الله على عادٍ من الريحِ إلَاّ مثل موضع الخاتمِ، فمرَّت بأهلِ الباديةِ فحملتْ مواشيهم وأموالهُم من السماءِ والأرض، فلمَّا رأى ذلك أهل الحاضرٍِ من الريح وما فيها قالُوا عارضٌ ممطرُنا، فألقت أهلُ الباديةِ مواشيهم على أهلِ الحاضرةِ)) (1). للكبير بضعفٍ.

(1) الطبراني 12/ 421 - 422 (13553). قال الهيثمي 7/ 116: رواه الطبراني، وفيه مسلم الملائي، وهو ضعيف.

ص: 203

‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

ص: 203

7236 -

أبو هريرة رفعهُ: ((أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى البيتَ المعمورَ يدخلُهُ كلَّ يومٍ سبعونَ ألف ملكٍ)) (1). للبخاريِّ.

(1) البخاري (3207).

ص: 203

7237 -

ابن عباس رفعهُ: ((إذا دخلَ الرجلُ الجنةَ، سألَ عن أبويهِ وزوجتهِ وولدِهِ، فقالَ: إنَّهم لم يبلُغُوا درجتك وعملك، فيقولُ: يا ربُّ قد عملتُ لي ولهُم، فيؤمرُ بإلحاقِهِم))، وقرأ ابنُ عباسٍ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} [الطور: 21] الآية (1). للكبير والصغير بضعفٍ.

(1) الطبراني 11/ 440 (12248)، وقال الهيثمي 7/ 114 رواه الطبراني في الصغير والكبير، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف. وقال الألباني في الضعيفة (2602): موضوع.

ص: 203

7238 -

وعنه رفعهُ: (({وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] الرَّكعتين قبل الفجرِ، {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} الركعتين بعدَ المغربِ)) (1). للترمذيِّ.

(1) الترمذي (3275)، وقال: حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (645)

ص: 204

7239 -

ابن مسعودٍ: في قولِهِ {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم:9] وقولِهِ {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم:11] وقولِهِ {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم:18] قال: فيها كلِّها رأى جبريلُ عليه السلام له ستمائةُ جناحِ (1).

(1) البخاري (4857)، ومسلم (174)، والترمذي (3277).

ص: 204

7240 -

وفي روايةٍ: رأى جبريلُ في حلة من رفرفٍ قد ملأ ما بينَ السماءِ والأرضِ (1). للشيخين والترمذيِّ.

(1) البخاري (4858)، ومسلم (174).

ص: 204

7241 -

ابن عباس: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم:11]{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:13] قال رآه بفؤادِهِ مرتينِ (1). لمسلم.

(1) مسلم (176).

ص: 204

7242 -

وللترمذيِّ: رأى محمدٌ ربَّهُ، قال عكرمة: قلت: أليس الله يقولُ: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103] قالَ: ويحكَ ذاك إذا تجلَّى بنورِهِ الذي هو نورهُ وقد رأى ربَّهُ مرتينِ. وحديثُ عائشةَ يأتي في رؤية الله (1).

(1) الترمذي (3279)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، قال الألباني:((ضعيف الترمذي)) (647).

ص: 204

7243 -

وعنه: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم:19] قالَ: كان اللاتُ رجلاً يلتُّ سويقَ الحاجِّ (1). للبخاريِّ.

(1) البخاري (4859).

ص: 204

7244 -

وعنه: ما رأيتُ شيئًا أشبهَ باللممِ مما قالَ أبو هريرةَ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الله كتب على ابن آدم حظهُ من الزِّنا أدرك ذلك لا محالةَ، فزنا العينينِ النظرُ، وزنا اللسانِ النطقُ، والنفسُ تمنَّى وتشتهي، والفرجُ يصدِّق ذلكَ ويكذبُه)) (1). للشيخين وأبي داود.

(1) البخاري (6243)، ومسلم (2657).

ص: 204

7245 -

زادَ في روايةٍ: ((والأذنانِ زناهُما الاستماعُ، واليدُ زناها

⦗ص: 205⦘

البطشُ، والرِّجلُ زناها الخطَا)) (1).

(1) مسلم (2657).

ص: 204

7246 -

وعنه {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنْ تغفر اللهمَّ تغفر جمًّا، وأيُّ عبدٍ لك لا ألما)). للترمذي وزاد البزار: قال ابن عباس: واللمَّةُ الزنا (1).

(1) الترمذي (3284)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2618).

ص: 205

7247 -

أبو هريرة: جاءَ مشركُو قريشٍ يخاصمُونَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في القدرِ، فنزلتْ {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49] (1). لمسلمٍ والترمذيِّ.

(1) مسلم (2656).

ص: 205

7248 -

وللكبير بضعف عن ابن عباس: نزلت هذه الآيةُ في القدريَّةِ (1).

(1) الطبراني 11/ 97 (11163)،وقال الهيثمي 7/ 117وفيه: عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف.

ص: 205

7249 -

وله بخفى عن زرارةٍ رفعهُ: ((نزلت في أناسٍ من أمَّتي في آخِرِ الزمانِ يكذبُونَ بقدَرِ الله تعالى)) (1).

(1) الطبراني 5/ 276 (5316)، وقال الهيثمي 7/ 117: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.

ص: 205

7250 -

جابر خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أصحابِهِ فقرأَ عليهم سورةَ الرحمنِ من أولها إلى آخرهَا فسكتُوا، فقال:((لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فكانُوا أحسنَ مردودًا منكُم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:13] قالُوا: لا بشيءٍ من نعمِكَ ربَّنا نكذبُ، فلكَ الحمدُ)) (1). للترمذيِّ.

(1) الترمذي (3291)، وقال الألباني: حسن ((صحيح الترمذي)) (2624).

ص: 205

7251 -

أبو الدرداء رفعهُ: (({كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29] من شأنه أن يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ويجيب دُعاءًا ويرفع قومًا ويضع آخرين)) (1). للبزَّارِ.

(1) البزار كما في «كشف الأستار» (2237). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (167).

ص: 205

7252 -

وعنه: أنهُ سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقصُّ على المنبر {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46] فقلت: وإن زنا وإن سرق يا رسولَ الله؟

فقال الثانيةَ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46]

⦗ص: 206⦘

فقلتُ: وإن زنا وإن سرق؟

فقال الثالثةَ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46] فقلتُ: وإن زنا وإن سرق؟

قال: ((نعم، وإن رغم أنفُ أبي الدرداءِ)) (1). لأحمد والكبير.

(1) أحمد 2/ 357، وقال الهيثمي 7/ 118: رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 205

7253 -

أبو سعيد رفعهُ: (({وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة:34] ارتفاعُها كما بين السماءِ والأرضِ مسيرةَ ما بينهما خمسمائةُ عامٍ)) (1).

(1) الترمذي (3294)، قال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (648).

ص: 206

7254 -

أنس: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} [الواقعة:35] إنَّ من المنشئات اللاتي كُنَّ في الدنيا عجائزَ عمشاءَ رمصاءَ (1). هما للترمذيِّ.

(1) الترمذي (3296)، وقال: حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث موسى بن عبيدة وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (650).

ص: 206

7255 -

أبو بكرة: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 13، 40] قالَ: جميعهما من هذه الأمة (1). للكبير.

(1) قال الهيثمي 7/ 188 - 119: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير على بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ.

ص: 206

7256 -

على رفعهُ: (({وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة:82] شكركم تقولُون: مطرنا بنوءِ كذا وكذا، ونجمِ كذا وكذا)) (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3295)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (649): ضعيف الإسناد.

ص: 206

7257 -

ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بقولهِ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله} [الحديد: 16] إلَاّ أربعُ سنينَ (1). لمسلمٍ.

(1) مسلم (3027).

ص: 206

7258 -

ابن عباس: {اعْلَمُوا أَنَّ الله يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد: 17] قال: يلينُ القلوبَ بعدَ قسوتِها، فيجعلُها مخبتةً منيبةً، يحيي القلوبَ الميتةَ بالعلمِ والحكمةِ، وإلَاّ فقد علم إحياءِ الأرضِ بالمطرِ مشاهدةً. لرزينٍ.

ص: 206

7259 -

وعنه: كانت ملوكٌ: بعد عيسى بدلُوا التوراةَ والإِنجيلَ، وقيلَ لملوكهم: ما نجدُ شتمًا أشدَّ من شتمٍ يشتمونا هؤلاء، إنهم يقرءُون {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله

⦗ص: 207⦘

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] مع ما يعيبُونا في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم. فليقرءُوا كما نقرأُ، وليؤمنُوا كما آمنَّا، فدعاهُم فجمعهُم وعرضَ عليهم القتلَ أو يتركُوا قراءة التوراةِ والإِنجيلِ إلا ما بدلُوا منها، فقالُوا: ما تريدُون إلى ذلكَ؟ دعونا، فقالت طائفةٌ منهم: ابنوا لنا اسطوانةً، ثمَّ ارفعُونا إليها، ثُمَّ أعطُونا أشياءً نرفعُ بها طعامنا وشرابنا فلا نردَّ عليكُم، وقالت طائفةٌ: دعُونا نسيحُ في الأرض ونهيمُ، ونشربُ كما يشربُ الوحشُ، فإن قدرتُم علينا في أرضكُم فاقتلُونا، وقالت طائفةٌ: ابنُوا لنا دورًا في الفيافي، ونحفرُ الآبارَ، ونحترث البقولَ، ولا نردُّ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلَاّ ولهُ حميمٌ فيهم، ففعلُوا ذلك، فأنزل الله تعالى {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ الله فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} [الحديد: 27] والآخرون قالُوا: نتعبدُ كما تعبدَ فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، وهم على شركهم لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم، فلمَّا بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم لم يبق منهم إلَاّ قليلٌ انحطَّ رجلُ من صومعتهِ وجاءَ سائحٌ من سياحتِهِ وصاحبُ الديرِ من ديرهِ، فآمنُوا بهِ وصدقُوهُ، فقالَ تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الحديد: 28] أجرينِ بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإِنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ، وتصديقهم، قال {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد: 28] القرآنُ، واتباعُهُم النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: {لِئَلَّا

يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَاب} [الحديد: 29] الذين يتشبهُون بكم {أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ الله} الآية [الحديد: 29] الآية. للنسائي (1).

(1) النسائي 8/ 231 - 232، وقال الألباني في صحيح النسائي (4490): صحيح الإسناد موقوف.

ص: 206