المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة سبأ وفاطر ويس والصافات وص والزمر - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصافات وص والزمر

7173 -

وفي روايةٍ: ((أنَّ موسى كان رجلاً حييًا ستِّيرًا، لا يُري شيئٌ من جلده استحياءً منهُ، فآذاهُ من آذاهُ من بنى إسرائيل، فقالوا: ما يستترُ هذا التستر إلا من عيب بجلده، إمَّا برصٍ وإمَّا أدرةٍ وإمَّا آفةٍ. وإنَّ الله أراد أن يبرئهُ مما قالُوا: فخلا يومًا وحده، فوضع ثيابهُ على الحجر، ثم اغتسل، فلمَّا فرغ، أقبلَ إلى ثيابه؛ ليأخذها وإنَّ الحجرَ عدا بثوبهِ، فأخذ موسى عصاهُ وطلب الحجر، وجعل يقولُ: ثوبي حجرُ، ثوبي حجرُ)). بنحوه.

وفيه: فوالله إنَّ بالحجرِ لندبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قولهُ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ الله وَجِيهاً} [الأحزاب:69] هما للشيخينِ (1).

(1) البخاري (3404)، مسلم (339).

ص: 189

‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

ص: 189

7174 -

فروةُ بنُ مسيكٍ المراديّ قلتُ: يا رسولَ الله! ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم، فلمَّا خرجتُ من عندهِ، سألَ عني ((ما فعل الغُطيفي))؟ فأخبر أني قد سرتُ، فأرسل في أثري فردني، فأتيتُهُ فقالَ:((ادعُ القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يُسلم فلا تعجل، حتى أحدث إليك))، قال: فأنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجلٌ: يا رسولَ الله وما سبأ، أرضٌ أو امرأةٌ؟ قال: ((ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكنهُ رجلٌ ولد عشرةً من العربِ، فتيامن منهم ستةٌ، وتشاءم منهم أربعةٌ، فأمَّا الذين تشاءمُوا:

⦗ص: 190⦘

فلخمُ وجذامُ وغسانُ وعاملةُ، وأمَّا الذين تيامنُوا: فالأزدُ والأشعريونَ وحميرُ وكندةُ ومذحجُ وأنمارُ)) فقالَ رجلٌ: يا رسولَ الله! وما أنمارُ؟ قال: ((الذين منهم خثعمُ وبجيلةُ)) (1). لأبي داود والترمذي.

(1) أبو داود (3988)، الترمذي (3222)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2574).

ص: 189

7175 -

أبو هريرة رفعهُ: ((إذا قضى الله الأمر في السماءِ ضربتِ الملائكةُ بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنهُ سلسلةٌ على صفوانٍ، فإذا فزِّع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربُّكم؟ قالُوا للذين قالوا: الحقَّ وهو العلىُّ الكبير. فيسمعُها مسترقُ السمعَ، [ومسترقو السمع هكذا - بعضهُ فوق بعضٍ، ووصف سفيان بكفهِ، فحرفها وبدد بين أصابعهِ، فيسمعُ الكلمة] (1) فيلقيها إلى من تحته، حتى يلقيها على لسانِ الساحر أو الكاهنِ، فرَّبما أدركهُ الشهابُ قبلَ أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركهُ فيكذبُ معها مائة كذبةٍ، فيقالُ: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا؟ كذا وكذا فيُصدَّقُ بتلك الكلمةِ التي سمعت من السماءِ)) (2). للبخاري والترمذي.

(1) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل، والمثبت من صحيح البخاري.

(2)

البخاري (4800)، والترمذي (3223).

ص: 190

7176 -

ابنُ مسعودٍ: ((إذا تكلَّمَ الله بالوحيِّ سمعَ أهلُ السماءِ صلصلةً كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريلُ، فإذا جاءهم، فزِّع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريلُ ماذا قال ربكم؟ فيقولُ الحقَّ، فيقولون: الحقَّ الحقَّ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4738)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3964): صحيح.

ص: 190

(1) الترمذي (3225)، وقال: حديث حسن غريب صحيح. قال الألباني: صحيح.

ص: 190

7178 -

ولأحمد عن أبي الدرداءِ رفعه: {فمنهم ظالمٌ لنفسهِ} الآية:

⦗ص: 191⦘

((فأمَّا الذينَ سبقُوا فأولئكَ الذينَ يدخلونَ الجنةَ! الجنةَ بغير حسابٍ، وأمَّا الذينَ اقتصدُوا فأولئك الذين يحاسبون حسابًا بسيرًا، وأمَّا الذينَ ظلمُوا أنفسهم فأولئك الذينَ ظلمُوا أنفسهُم في طولِ المحشرِ، ثم هُم الذين يتلافاهُم الله برحمتِهِ، منهمُ الذين يقولونَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} - إلى- {لُغُوبٌ} [فاطر: 34: 35] (1).

(1) أحمد 5/ 198، وقال الهيثمي: 7/ 95: رواه أحمد بأسانيد رجال أحدهما رجال الصحيح وهي هذه إن كان على بن عبد الله الأزدي سمع من أبي الدرداء فإنه تابعي.

ص: 190

7179 -

وعنه: كانت بنو سلمة في ناحيةِ المدينةِ، فأرادُوا النقلةَ إلى قربِ المسجد، فنزل:{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُم} [يّس: 12] فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ آثاركم تُكتبُ، فلم ينتقلُوا)) (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3226)، من حديث أبي سعيد الخدري وقال: حسن غريب من حديث الثوري، وقال الألباني في صحيح الترمذي (2577): صحيح.

ص: 191

7180 -

أبو ذرٍّ: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في المسجدِ عند غروب الشمس، فقالَ يا أبا ذرٍّ:((أتدري أين تذهب الشمسُ)) قلتُ: الله ورسولُهُ أعلمُ، قال:((تذهب تسجدُ تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشكُ أن تسجدَ فلا يُقبل منها، وتستأذن فلا يُؤذن لها، فيقالُ لها: ارجعي من حيثُ جئت، فتطلعُ من مغربها، فذلك قولهُ تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يّس:38])) (1).

(1) البخاري (3199)، ومسلم (159).

ص: 191

7181 -

وفي روايةٍ ((تدرون متى ذاكم؟ ذاك حين {لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرا} [الأنعام: 158])) (1). للشيخين والترمذي.

(1) مسلم (159)250.

ص: 191

7182 -

سمرةُ رفعهُ: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} [الصافات:77] حام وسام ويافث ويقالُ: يافت بالثاءِ والتاءِ، ويقالُ: يفثُ (1).

(1) الترمذي (3230)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (634): ضعيف الإسناد.

ص: 191

7183 -

وفي رواية: سامُ أبو العربِ، وحامُ أبو الحبشِ، ويافثُ أبو الرومِ (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3231)، وقال: حسن صحيح، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (635): ضعيف.

ص: 192

7184 -

ابنُ عباسٍ و (ابنُ مسعودٍ)(1): يُذكرُ عنهما أنَّ إلياسَ هو إدريسُ، وكان ابنُ مسعودٍ يقرأُ: سلامٌ على إدراسين. لرزين (2).

(1) في الأصل: أبو مسعود.

(2)

تفسير الطبري 10/ 523.

ص: 192

7185 -

أبو هريرة رفعهُ: ((لمَّا أراد الله حبس يونس في بطن الحوت، أوحى الله إلى الحوت أن لا تخدشنَّ لهُ لحمًا، ولا تكسرنَّ لهُ عظمًا، فأخذه ثمَّ أهوى به إلى مسكنهِ في البحر، فلمَّا انتهى به إلى أسفل البحر، سمع يونس حسًا، فقال في نفسه: ما هذا؟ فأوحى الله إليهِ وهو في بطن الحوتِ، أنَّ هذا تسبيحُ دوابِ الأرضِ، فسبحَ وهو في بطن الحوتِ، فسمعتِ الملائكةُ تسبيحهُ فقالُوا: ربنا إنا سمعنا صوتًا ضعيفًا بأرض غريبةٍ، فقال: تعالى: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبستُهُ في بطن الحوتِ في البحر فقالُوا: العبدُ الصالحُ الذي كان يصعدُ إليك منه في كل يومٍ وليلةٍ عملٌ صالحٌ؟ قالَ: نعمْ فشفعُوا لهُ عندَ ذلكَ، فأمر الحوت فقذفهُ في الساحلِ كما قال تعالى: {وهو سقيمٌ})) (1). للبزارِ بلينٍ براولم يسم.

(1) البزار في «كشف الأستار» (2254)، وقال الهيثمي 7/ 98: رواه البزار عن بعض أصحابه ولم يسمه وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 192

7186 -

أبي: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات:147] قال: ((يزيدون عشرين ألفًا)) (1).

(1) الترمذي (3229)، وقال الترمذي: حديث غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (633): ضعيف الإسناد.

ص: 192

7187 -

ابنُ عباسٍ: مرضَ أبو طالبٍ فجاءتهُ قريشٌ، وجاءهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وعند أبي طالبٍ مجلسُ رجلٍ، فقام أبو جهل كي يمنعهُ مِن الجلوسِ فيه، وشكُوه إلى أبي طالبٍ، فقال: يا ابن أخي ما تريدُ من قومكَ؟

قال: ((أريدُ منهم كلمةً تدينُ لهم بها العربُ، وتُؤدي إليهم العجمُ الجزية))، فقال: كلمةٌ واحدةٌ؟

قالَ: ((كلمةٌ واحدةٌ))، قال:((يا عمّ، قولوا: لا إله إلا الله)) فقالوا: إلهًا واحدًا ما سمعنا بهذا في الملةِ الآخرةِ، إن

⦗ص: 193⦘

هذا إلا اختلاقٌ، فنزل فيهمُ القرآنُ {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} - إلى - {اخْتِلاقٌ} [صّ: 7] (1). هما للترمذي.

(1) الترمذي (3232)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (636): ضعيف الإسناد.

ص: 192

7188 -

وعنه: كنتُ أمرُّ بهذه الآيةَ فما أدري ما هي؟

العشيَّ والإِشراقَ، حتى حدثتني أمُّ هانئٍ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ عليها فدعا بوضوءٍ في جفنةٍ كأني أنظرُ إلى أثرٍ العجينِ فيها، فيتوضأ، ثمَّ قامَ فصلىَ الضحىَ، فقال:((يا أمَّ هانئ! هي صلاةُ الإِشراق)) (1). للأوسط بضعفِ.

(1) الطبراني في «الأوسط» (4246)، وقال الهيثمي 7/ 99 وفيه: أبو بكر الهذلي وهو ضعيف.

ص: 193

7189 -

ابنُ الزبير: لمَّا نزلت: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر:31] قالَ الزبيرُ: يا رسولَ الله! أتُكرَّرُ علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟

قال: ((نعم)) فقالَ: إنَّ الأمرَ إذًا شديدٌ (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3236)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2583): حسن الإسناد.

ص: 193

7190 -

وزاد الكبيرُ بعد ((نعم)) لتكررَ حتى يُؤدَّىَ إلى كلِّ ذي حقٍ حقهُ (1).

(1) قال الهيثمي 7/ 100: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.

ص: 193

7191 -

ابنُ عباسٍ: أنَّ قومًا قتلُوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، وانتهكُوا، فأتوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمدُ إنَّ الذي تقولُ وتدعُوا إليهِ لحسنٌ، لو تخبرنا أنَّ لما عملنا كفارةٌ، فنزلت:{وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهاً آخَر} - إلى- {حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 68: 70] قالَ: ((يبدلُ الله شركهُم إيمانًا وزناهُم إحصانًا))، ونزلت:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله} [الزمر: 53](1). للنسائي.

(1) النسائي 7/ 86، وقال الألباني في صحيح النسائي (3738): صحيح.

ص: 193

7192 -

ابنُ مسعودٍ: جاءَ حبرٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمدُ، إنَّ الله يضعُ السماءَ على إصبعٍ، والأرضينَ على إصبعٍ، والجبالَ على إصبع، والشجرَ على إصبعٍ، والأنهارَ على إصبعٍ، وسائرَ الخلقٍ على إصبع، ثم يقولُ: أنا الملكُ، فضحك صلى الله عليه وسلم وقال:{وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه} [الأنعام: 91](1).

(1) البخاري (7451)، ومسلم (2786).

ص: 193