المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النفاق والمزاح والمراء - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌النفاق والمزاح والمراء

8090 -

أبو بكرة رفعه: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وشهادة الزور، وقول الزور، وكان متكئاً، فجلس ومازال يكررها حتى قلنا ليته سكت. للشيخين والترمذي (1).

(1) البخاري (2654) ،ومسلم (87).

ص: 363

8091 -

أبو هريرة رفعه: ((اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، والزنا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)). للشيخين وأبي داود النسائي (1).

(1) البخاري (2767)، ومسلم (89)، وأبو داود (2874)، والنسائي6/ 257.

ص: 363

8092 -

عبيد بن عمير، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد سأله رجل عن الكبائر فقال: هن تسع، فذكر، الشرك، والسحر، وقتل النفس، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات، وعقوق الوالدين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتاً. لرزين (1).

(1) أبو داود (2875)، وقال الألباني في الإرواء (690):حسن.

ص: 363

8093 -

ابن عمرو بن العاص رفعه: ((الكبائر، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس)). للبخاري والترمذي والنسائي (1).

(1) البخاري (6675).

ص: 363

8094 -

بريدة رفعه: ((إن أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ومنع فضل الماء، ومنع الفحل)). للبزار بضعف (1).

(1) ذكره الهيثمي 1/ 105، وقال: البزار وفيه: صالح بن حيان، وهو ضعيف ولم يوثقه أحد. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1086).

ص: 363

‌النفاق والمزاح والمراء

ص: 363

8095 -

ابن عمرو بن العاص رفعه: ((أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) (1).

(1) البخاري (34)، ومسلم (58).

ص: 363

8096 -

وفي رواية: ((وإذا وعد أخلف)). للستة إلا مالكًا.

وقال الترمذي: معناه عند أهل العلم: نفاق العمل، وإنما كان نفاق التكذيب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (1).

(1) البخاري (34)، ومسلم (58)،والترمذي (2632).

ص: 364

8097 -

ولمسلمٍ عن أبي هريرة: ((آية المنافق ثلاثة، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم)) بنحوه (1).

(1) مسلم (59).

ص: 364

8098 -

أبو هريرة رفعه: ((خصلتان لا تجتمعان في منافقٍ، حسنُ سمت، ولا فقه في الدين)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2684)، وقال: حديث غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2160).

ص: 364

8099 -

ابن عمر رفعه: ((مثل المنافق كالشاة العائر بين الغنمين، تعير إلى هذه مرةً، وإلى هذه مرةً)). لمسلم والنسائي (1).

(1) مسلم (2784).

ص: 364

8100 -

وعنه: وقد قيل له: إنا لندخل إلى سلطاننا وأمرائنا، فنقول لهم، بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، فقال: كنا نعد هذا نفاقاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان (1).

(1) البخاري (7178).

ص: 364

8101 -

وفي رواية: قال: إن المنافقين اليوم شرٌ منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: وكيف ذلك؟ قال: كانوا يومئذ يسرون، واليوم يجهرون. للبخاري (1).

(1) البخاري (7113).

ص: 364

8102 -

حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمه اثني عشر منافقاً، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، وأربعة لم أحفظ ما قال فيهم (1).

(1) مسلم (2779).

ص: 364

8103 -

وفي رواية: ثمانية تكفيكهم الدبيلة، سراج من نارٍ يظهر في أكتافهم حتى ينجم (من)(1) صدورهم. لمسلم (2).

(1) ما أثبتناه من مسلم.

(2)

مسلم (2779).

ص: 364

8104 -

أبو الطفيل: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك الله! كم كان أصحاب العقبة، فقال له القوم: أخبره إذ سألك، فقال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله، في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى فقال: إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ. لمسلم (1).

(1) مسلم (2779).

ص: 365

8105 -

وللكبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك انتهى إلى عقبة، فأمر منادياً فنادى لا يأخذن العقبة أحد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذها، وكان صلى الله عليه وسلم يسير، وحذيفة يقوده، وعمار يسوقه، فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوه، فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل، فقال صلى الله عليه وسلم لحذيفة:((قد قد))، ولعمار ((سق سق))، حتى أناخ، فقال لعمار:((هل تعرف القوم؟)) قال: لا، كانوا متلثمين، قال:((أتدري ما أرادوا؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم قال: ((أرادوا أن ينفردوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه من العقبة))، فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجلةٍ منهم شيء، فقال: أنشدك بالله! كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نرى أنهم أربعة عشر، فذكره إلى يوم يقوم الأشهاد (1).

(وتسمية أصحاب هذه العقبة) معتب بن قشير شهد بدراً، وهو الذي قال: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا وقال: يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على خلائه، ووديعة بن ثابت، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، (وجدير)(2) بن عبد الله بن نبتل، وهو الذي قال جبريل عليه السلام: يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عينيه، كأنهما قدران من صفر، ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد حمار، يخبر المنافقين بخبرك، والحارث بن يزيد، وهو الذي سبق إلى الوشل التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسبقه أحد فاستقى منها، أربعتهم من بنى عمرو بن عوف وأوس بن قبطى الذي قال: إن بيوتنا

⦗ص: 366⦘

عورة، وسعيد بن زرارة، المدخن على النبي صلى الله عليه وسلم، وسويد وراعش بن بلحبلى، وهما ممن جهز ابن أُبي في غزوة تبوك يخذلان الناس، وقيس بن عمرو، وزيد بن اللصيب، وسلالة بن الحمام، وهما من يهود بني قينقاع، والجلاس ابن سويد، قيل إنه تاب بعد ذلك (3).

(1) الطبراني 3/ 165، وقال الهيثمي 1/ 110: رجاله ثقات.

(2)

المثبت من الطبراني.

(3)

قال الهيثمي 1/ 111، من قول الزبير بن بكار.

ص: 365

8106 -

سلمة بن الأكوع: عدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً موعوكاً، فوضعت يدي عليه، فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلاً أشد حراً فقال: ((ألا أخبركم بأشد حراً منه يوم القيامة؟ هذينك الرجلين المقنيين، لرجلين حينئذ من أصحابه)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2783).

ص: 366

8107 -

ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من الصحابة، قد شهدوا بدراً، كلهم يخاف النفاق على نفسه، ولا يأمن المكر على دينه، ما منهم من أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل. للبخاري في ترجمة (1).

(1) البخاري معلقًا قبل حديث (48).

ص: 366

8108 -

أبو هريرة رفعه: ((إن للمنافقين علامات يعرفون بها، تحيتهم لعنة، وطعامهم نهبة، وغنيمتهم غلول، لا يقربون المساجد إلا هجراً ولا يأتون الصلاة إلا دبراً مستكبرين، لا يألفون ولا يؤلفون، خشب بالليل صخب بالنهار)). لأحمد والبزار (1).

(1) أحمد 2/ 293، والبزار في ((كشف اللأستار)) (85)، وقال الهيثمي 1/ 107: أحمد والبزار، وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي، وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره.

ص: 366

8109 -

سهل بن سعد رفعه: ((نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملاً ثار في قلبه نور)). للكبير، وفيه حاتم بن عباد بن دينار (1).

(1) الكبير 6/ 185، 186 (5942)، وقال الهيثمي 1/ 61: رجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي لم أرَ من ذكر له ترجمة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5977).

ص: 366

8110 -

أبو سعيد رفعه: ((لو أن أحدكم يعمل في صخرةٍ صماء، ليس لها باب ولا كوة، لخرج عمله للناس كائناً ما كان)). لأحمد والموصلي (1).

(1) أحمد 3/ 28، وأبو يعلى2/ 521 (1378)، وقال الألباني: ضعيف ((الضعيفة)) (1807).

ص: 366

8111 -

أبو هريرة قالوا: يا رسول الله إنك لتداعبنا، قال:((إنى لا أقول إلا حقاً)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (1990)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في صحيح الترمذي (1621): حسن صحيح.

ص: 367

8112 -

أنس: أن امرأةً أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: احملنا على بعير فقال: ((أحملكم على ولد الناقة))، قالت: وما نصنع بولد الناقة؟ فقال: ((هل تلد الإبل إلا النوق)) (1).

(1) أبو داود (4998) ،والترمذي (1991)، وقال: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1622).

ص: 367

8113 -

وعنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا ذا الأذنين، - يعني: يمازحه-)). هما لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (5002)، والترمذي (1992)، وقال: صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1623).

ص: 367

8114 -

أم سلمة قالت: خرج أبو بكر في تجارة إلى بصري قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكانا شهدا بدراً، وكان نعيمان على الزاد، وكان سويبط رجلاً مزاحاً، فقال لنعيمان: أطعمني، قال: حتى يجيء أبو بكر، قال: أما لأغيظنك، فمروا بقوم، فقال لهم سويبط: تشترون مني عبداً لي؟ فقالوا: نعم قال: إنه عبد له كلام وهو قائل لكم إني حُر، فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه، فلا تفسدوا على عبدي، فقالوا: لا بل نشتريه منك، فاشتروه بعشرة قلائص، ثم أتوه، فوضعوا في عنقه عمامةً أو حبلاً، فقال نعيمان: إن هذا يستهزئ بكم، وإني حر لست بعبد، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، فانطلقوا به، فجاء أبو بكر، فأخبروه، فاتبع القوم، ورد عليهم القلائص وأخذ نعيمان، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه فضحك صلى الله عليه وسلم وأصحابه منه حولاً. للقزويني. بضعف (1).

(1) ابن ماجه (3719)، وضعفه الالباني في ضعيف ابن ماجة (815).

ص: 367

8115 -

أسيد بن حضير: أن رجلاً من الأنصار كان فيه مزاح، فبينما هو يحدث القوم يضحكهم، إذ طعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود كان في يده، فقال:((اصبرني)) يا رسول الله، فقال: اصطبر، قال: إن عليك قميصاً وليس علىّ قميص، فرفع - صلى الله

⦗ص: 368⦘

عليه وسلم - قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه فقال: إنما أردت هذا يا رسول الله (1).

(1) أبو داود (5224)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4352): صحيح.

ص: 367

8116 -

عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده رفعه:((لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً جاداً)) (1).

(1) أبو داود (5003)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4183): صحيح.

ص: 368

8117 -

ابن أبي ليلى: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون معه، فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال صلى الله عليه وسلم:((لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً)). هي لأبي داود (1).

(1) أبو داود (5004)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4184): صحيح.

ص: 368

8118 -

أبو أمامة رفعه: ((من ترك المراء وهو مبطل، بنى له بيت في ربض الجنة، ومن تركه وهو محق، بنى له في وسطها، ومن حسن خلقه بنى له في أعلاها)) (1).

(1) أبو داود (4800) بنحوه ،وقال الألباني: حسن لغيره ((صحيح الترغيب)) (138)، ((السلسلة الصحيحة)) (273).

ص: 368

8119 -

وعنه رفعه: ((ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ})) [الزخرف: من الآية58]. هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (3253)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (48)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2593).

ص: 368

8120 -

أبو هريرة رفعه: ((المراء في القرآن كفر)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4603)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (3847): صحيح.

ص: 368

8121 -

عائشة رفعته: ((إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)). للشيخين والترمذي والنسائي (1).

(1) البخاري (2457)، ومسلم (2668).

ص: 368

8122 -

ابن عباس قال: لا تمار أخاك، فإن المراء لا تفهم حكمته، ولا تؤمن غائلته، ولا تعد وعداً فتخلفه. لرزين (1).

(1) الترمذي (1995)، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الألباني: ضعيف الجامع (6274): ضعيف.

ص: 369

8123 -

عمر رفعه: ((لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب، ويدع المراء وإن كان محقاً)). للموصلي بخفى (1).

(1) ذكره الهيثمي 1/ 92 وقال: رواه أبو يعلى وفيه: محمد بن عثمان، عن سليمان بن داود ولم أر من ذكرهما.

ص: 369

8124 -

ابن عمر رفعه: ((ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها)). للأوسط. بضعف (1).

(1)((الأوسط)) (7754)، وقال الهيثمي 1/ 157، الطبراني في ((الأوسط))، وفيه موسى ابن عبيدة وهو ضعيف.

ص: 369

8125 -

ابن عباس رفعه: ((إن عيسى عليه السلام قال: إنما الأمور ثلاثةٌ: أمر تبين لك رشده فاتبعه، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه، وأمرٌ اختلف فيه فرده إلى عالمه)). ((للكبير)) (1).

(1) الكبير 10/ 318، وقال الهيثمي: الطراني في ((الكبير)) ورجاله موثقون. وقال الألباني في الضعيفة (5034): ضعيف جدا.

ص: 369