الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7142 -
وفي روايةٍ: إلى الموتِ (1).
(1) الطبراني 11/ 447 (12268).
7143 -
وللموصلي عن أبي سعيدٍ: معاده: آخرتهُ (1).
(1) أبو يعلى 2/ 370 (1131)، وقال الهيثمي 7/ 88 رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
7144 -
أمُّ هاني رفعتهُ: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: 29]((قال: كانُوا يحذفون أهلَ الأرضِ ويسخرونَ منهمُ)) (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3190)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (623): ضعيف الإسناد جدًا.
7145 -
أبو هريرة: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} [العنكبوت: 45] جاءَ رجلٌ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ فلانًا يُصلي بالليلِ، فإذا أصبحَ سرقَ، قال:((سينهاهُ ما يقولُ)) (1). لأحمد.
(1) أحمد 2/ 447، وقال الهيثمي: 7/ 89: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في المشكاة (1237).
7146 -
ابنُ عباسٍ: ولذكرُ الله أكبرُ، ذكرُ العبدِ الله بلسان كبير، وذكرهُ وخوفهُ منهُ إذا أشفي على ذنبٍ فتركه من خوفه، أكبرُ من ذكرهِ بلسانهٍ من غير نزعٍ عن الذنبِ. لرزين.
سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب
7147 -
أبو سعيدٍ: لمَّا كانَ يومُ بدرٍ ظهرت الرومُ على فارسٍ، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت {الم غُلِبَتِ الرُّومُ - إلى قوله - يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم:1: 4]. ففرحَ المؤمنونَ بظهورِ الرومِ على فارسٍ. للترمذي، وقال: هكذا قال نصرُ بنُ عليّ: غلبت (1).
(1) الترمذي (2935)، وقال: حسن. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2550).
7148 -
نيارُ بنُ مكرم الأسلميِّ: لمَّا نزلت: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: 1: 4] فكانت فارس يوم نزلت هذه الآيةُ قاهرين الروم، وكان المسلمون يُحبون ظهور الروم عليهم؛ لأنهم وإياهم أهل الكتابِ، وفي ذلك قوله تعالى {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ الله يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 4: 5] وكانت قريشٌ تحبّ ظهور فارسٍ، لأنهم وإياهُم ليسوا بأهلِ كتابٍ، ولا إيمانٍ ببعثٍ، فلمَّا نزلت هذه الآيةُ: خرجَ أبو بكرٍ
⦗ص: 183⦘
يصيحُ في نواحي مكة {الم غلبت الروم إلى سنين} قال ناسٌ من قريش لأبي بكرٍ: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبُكم أنَّ الروم ستغلبُ فارسًا في بضعِ سنين، أفلا نراهنكَ على ذلك؟
قال: بلى، وذلك قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكرٍ والمشركون، وتواضعُوا الرهانَ، وقالوا لأبي بكرٍ: كم تجعل البضعَ؟
ثلاثَ سنين إلى تسع سنين، فسِّم بيننا وبينك وسطًا ننتهي إليهِ
فسمُّوا بينهم ستَ سنينَ، فمضت الستُ قبل أن يظهرُوا، فأخذ المشركون رهن أبي بكرٍ، فلمَّا دخلت السنةُ السابعةُ ظهرت الرومُ على فارسٍ، فعابَ المسلمونَ على أبي بكرٍ تسميةَ ست سنين، قال: لأنَّ الله قال: في بضعِ سنين، وأسلمَ عند ذلك ناسٌ كثيرٌ (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3194). قال: صحيح حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2552).
7149 -
أبو رزين: خاصم نافعُ بنُ الأزرقِ ابنَ عباسٍ، فقال: أتجدُ الصلواتِ الخمسَ في كتابِ الله؟
قال: نعم، فقرأ عليهِ: فسبحان الله حينَ تمسونَ: المغرب، وحينَ تصبحون: الصبحَ، وعشيا: العصرَ، وحينَ تُظهرونَ: الظهرَ، ومِن بعدِ صلاةِ العشاءِ (1). للكبير بضعفٍ.
(1) الطبراني 10/ 247 (10596)، وقال الهيثمي 7/ 89: رواه الطبراني عن شيخة عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف.
7150 -
ابنُ عمرٍ رفعهَ: ((مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ، ثم قرأ {إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] (1))). للبخاري.
(1) البخاري (4778).
7151 -
أنسُ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] نزلت في انتظارِ الصلاةِ التي تُدعى العتمةَ (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3196) قال: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2554).
7152 -
ولأبي داود: قال: كانوا يتنفلونَ ما بينَ المغربِ والعشاءِ يصلونَ، وكانَ الحسنُ يقولُ: قيامُ الليلِ (1).
(1) أبو داود (1321)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1173): صحيح.
7153 -
أُبيُّ: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ
⦗ص: 184⦘
الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} [السجدة: 21] قال: مصائبُ الدنيا، والروم، والبطشةُ، أو الدخانُ. شك شعبة (1). لمسلم.
(1) مسلم (2799).
7154 -
ابنُ عباسٍ قال لهُ أبو ظبيان: أرأيتَ قول الله {ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] قالَ: قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا يُصلي، فخطرَ خطرةً، فقال المنافقون الذين يُصلونَ معهُ: ألا ترى أنَّ لهُ قلبينِ قلبًا معكم، وقلبًا معهم، فنزل:{مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4](1). للترمذي.
(1) الترمذي (3199)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (625): ضعيف الإسناد.
7155 -
ابنُ عمرٍ: أنَّ زيد بن حارثةَ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما كُنا ندعوهُ إلا زيدُ بنُ محمدٍ، حتى نزل القرآنُ {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِم} الآية [الأحزاب: 5]. للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (4782)، ومسلم (2425).
7156 -
أبو هريرة رفعهُ: ((ما مِن مؤمنٍ إلا وأنا أولى الناسِ به في الدنيا والآخرةِ، اقرءوُا إن شئتمُ {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] فأيما مؤمنٌ ترك مالاً فليرثهُ عصبتُهُ من كانُوا، فمن ترك دينًا أو ضياعًا فليأتني فأنا مولاهُ)) للشيخين (1).
(1) البخاري (4781)، ومسلم (1619).
7157 -
عائشةُ: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُم} الآية [الأحزاب: 10]، كان ذلك يوم الخندقِ (1).للشيخينِ.
(1) البخاري (4103)، ومسلم (3020).
7158 -
وعنها: لو كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا من الوحيِّ لكتم هذه الآية {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ} - يعني بالإسلام- وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ- بالعتق فأعتقته- {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ - إلى
⦗ص: 185⦘
مَفْعُولاً} [الأحزاب: الآية 37]. وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا تزوجها قالوا: تزوجَ حليلةَ ابنه، فنزل {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} الآية [الأحزاب: 40]: وكان صلى الله عليه وسلم تبناهُ وهو صغيرٌ، فلبث حتى صارَ رجلاً، يقالُ لهُ زيد بنُ محمدٍ، فنزل {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِم - إلى - وَمَوَالِيكُم} [الأحزاب: 5] فلانٌ مولىَ فلانٍ، وفلانٌ أخو فلانٍ، {هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله} [الأحزاب: 5] يعني أعدلُ (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3207)، وقال: حديث غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (628): ضعيف الإسناد جدا.
7159 -
أنسٌ: جاء زيدُ بنُ حارثة يشكُو، فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول:((اتقِ الله وأمسك عليك زوجك)) قال: لو كان صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا لكتم هذه الآيةَ، وكانت تفخر على أزواجهِ صلى الله عليه وسلم تقولُ: زوجكنَّ أهاليكُنَّ، وزوجني الله من فوقِ سبعِ سموات (1). للبخاري والترمذي والنسائي.
(1) البخاري (7420)، والترمذي (3213).
7160 -
وعنه أنهُ كان ابن عشرِ سنين وتُوفي مقدمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: وكُنَّ أمهاتي يواظبنني على خدمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فخدمُتهُ عشرَ سنينَ، وتوفيَ وأنا ابنُ عشرينَ سنةً، وكنتُ أعلمُ الناسِ بشأنِ الحجابِ، وكانَ أولُ ما أُنزلَ في مبتنىَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بزينبَ بنتِ جحشٍ، أصبحَ صلى الله عليه وسلم عروسًا، فدعا القومَ، فأصابُوا الطعامَ، ثم خرجُوا، وبقى رهط منهم، فأطالوا المكث، فقام صلى الله عليه وسلم فخرج وخرجتُ معه لكي يخرجُوا، فمشى ومشيتُ، حتى جاء عتبةَ حجرة عائشةٍ، ثم ظنَّ أنُهم خرجُوا، فرجعَ ورجعتُ معهُ، حتى إذا دخلَ على زينب فإذا هم جلوسٌ لم يقوموا، فرجعَ ورجعتُ معهُ، حتى بلغ عتبةَ حجرةِ عائشةٍ، ظنَّ أنُهم خرجُوا، فرجع ورجعتُ معهُ، فإذا هم قد
⦗ص: 186⦘
خرجُوا، فضربَ صلى الله عليه وسلم بيني وبينهُ بالسترِ، وأنزلَ الحجابَ (1).
(1) البخاري (5166)، ومسلم (1428).
7161 -
ومن رواياتهِ: قال: أنا أعلمُ الناسِ بالحجابِ، قد كان أبيّ بنُ كعبٍ يسألُني عنهُ (1).
(1) البخاري (5466).
7162 -
ومنها: قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عروسًا بزينب، فقالت لي أمُّ سليمٍ: لو أهدينا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم بهديةً، فقلتُ لها افعلي، فعمدت إلى تمرٍ وسمنٍ وأقطٍ، فاتخذت حيسةً في برمةٍ، فأرسلت بها معي إليهِ، فانطلقتُ بها إليهِ، فقال:((ضعها))، ثم أمرني، فقال لي:((ادعُ رجالاً سماهم، وادعُ لي من لقيت))، ففعلتُ الذي أمرني، فرجعتُ فإذا البيتُ غاصٌ بأهلِهِ، ورأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وضعَ يدهُ في تلكَ الحيسةِ، وتكلَّمَ بما شاء الله، ثم جعلَ يدعُو عشرةً عشرةً يأكلونَ منهُ، يقولُ لهم:((اذكروا اسمَ الله، وليأكل كلُ رجلٍ مما يليه)) حتى تصدعُوا كلُّهم، فخرجَ من خرج، وبقى نفرٌ يتحدثون، ثم خرج صلى الله عليه وسلم نحو الحجراتِ، وخرجتُ في أثرهِ، فقلتُ: إنهم قد ذهبوا، فرجع فدخل البيتَ، وأرخى الستر، وإني لفي الحجرةِ، وهو يقولُ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلوا بُيُوتَ النَّبِي} إلى {مِنَ الْحَقّ} [الأحزاب: 53](1).
(1) البخاري معلقًا (5163).
7163 -
ومنها: قلتُ لأنسٍ: عددُ كم كانُوا؟
قالَ: زهاءُ ثلاثمائةٍ.
وفيهِ: فخرجت طائفةٌ ودخلت طائفةٌ، حتى أكلُوا كلُّهم، فقال لي: يا أنسُ: ((ارفع فرفعت)): فما أدري حينُ وضعتُ كان أكثر، أم حين رفعتُ؟ (1).
(1) مسلم (1428).
7164 -
ومنها: فبقى ثلاثةُ رهطٍ يتحدثون في البيتِ، فخرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال:((السلامُ عليكُم أهلَ البيتِ ورحمةُ الله))، فقالت:
⦗ص: 187⦘
وعليك السلامُ ورحمةُ الله، كيفَ وجدتَ أهلكَ بارك الله لكَ؟
فتقرى حجر نسائهِ كلهنَّ، يقولُ لهنَّ كما يقولُ لعائشةَ، ويقلنَ لهُ كما قالت (1). للشيخين والترمذي والنسائي.
(1) البخاري (4793).
7165 -
عائشةُ قال عروةُ: كانت خولةٌ بنتُ حكيمٍ من اللاتي وهبن أنفسهُنَّ للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشةُ: أما تستحي المرأةُ أن تهب نفسها للرجلِ؟
فلمَّا نزلت: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنّ} [الأحزاب: 51] قلتُ: يا رسولَ الله!
ما أرى ربك إلا يسارعُ في هواك (1).
(1) البخاري (5113)، ومسلم (1464).
7166 -
وفي روايةٍ: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يستأذنُنا في يومِ المرأةِ منا بعد أن نزلت هذه الآية {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْك} [الأحزاب: 51] فقلتُ لها: ما كنت تقولين؟
قالت: كنتُ أقولُ إن كان ذلك إلي فإني لا أريد يا رسولَ الله أن أوثر عليك أحدًا. للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
(1) البخاري (4789)، ومسلم (1476).
7167 -
أم هانئ: خطبني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرتُ إليهِ فعذرني ثم أنزلَ الله: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَك} الآية [الأحزاب: 50] فلم أكُن أحلُّ لهُ، لأني لم أهاجر، كنتُ من الطلقاء (1).
(1) الترمذي (3214)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (630): ضعيف الإسناد جدًا.
7168 -
ابنُ عباسٍ: نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أصنافِ النساءِ، إلا ما كان من المؤمناتِ المهاجراتِ، بقولهِ:{لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} [الأحزاب: 52] فأحلَّ الله فتياتكُمُ المؤمناتِ {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيّ} [الأحزاب: 50] وحرَّم كل ذاتِ دينٍ غير الإِسلامِ، ثم قالَ: {وَمَنْ يَكْفُرْ الْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ
⦗ص: 188⦘
الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] وقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْك} - إلى قوله- {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 50] وحرَّم ما سوى ذلك من أصنافِ النساءِ (1). هما للترمذي.
(1) الترمذي (3215)، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (631): ضعيف الإسناد.
7169 -
عائشةُ: ما ماتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أُحلَّ لهُ أن يتزوجَ من النساءِ ما شاءَ. للترمذي والنسائي (1).
(1) والترمذي (3216)، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي 6/ 56. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3004).
7170 -
وعنها: أنَّ أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يخرجنَ قبلَ المناصعِ، وهو صعيدٌ أفيحُ، فكانَ عمرُ يقولُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: احجبْ نساءك، فلم يكُن صلى الله عليه وسلم يفعل، فخرجتْ سودةُ بنتُ زمعةَ ليلةً عشاء، وكانت امرأةً طويلةً، فنادها عمرُ: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصًا على أن ينزل الحجابُ (1).
(1) البخاري (6240)، ومسلم (2170).
7171 -
وفي روايةٍ: خرجت سودةُ بعد ما ضُرب الحجابُ لحاجتها، وكانت امرأةً جسيمةً تفرع النساءَ جسمًا، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمرُ فقال: يا سودةُ، أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، فانكفأت راجعة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وإنهُ ليتعشى، وفي يده عرقٌ فدخلت فقالت: يا رسولَ الله إني خرجتُ فقال لي عمرُ كذا وكذا، فأوحي إليه ثمَّ رُفع عنه وإن العرقَ في يدهِ ما وضعهُ، فقال:((إنهُ قد أُذن لكنَّ أن تخرُجنَ لحاجتكُنَّ))، قال هشام (1): يعني البزار.
(1) البخاري (4795 - 5237)، مسلم (2170).
7172 -
أبو هريرة رفعهُ: ((كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراةً، ينظرُ بعضُهم إلى سوءةِ بعضٍ، وكانَ موسى عليه السلام يغتسل وحدهُ، فقالوا: والله ما يمنعُ موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدرُ. فذهب مرةً يغتسلُ فوضعَ
⦗ص: 189⦘
ثوبهُ على حجرٍ، ففرَّ الحجرُ بثوبهِ، فجمح موسى بأثرهِ يقول: ثوبي حجرُ، ثوبي حجرُ، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوءةِ موسى، فقالوا: والله ما بموسى من بأسٍ، فقام الحجرُ حتى نظر إليهِ فأخذ ثوبهُ فطفق بالحجر ضربًا)). قال أبو هريرة: والله إن بالحجرٍ ندبًا ستة أو سبعة من ضرب موسى بالحجر (1).
(1) البخاري (278)، مسلم (339).