المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذاريات - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذاريات

7212 -

وفي أخرى: قال خمسٌ قد مضينَ: الدخانُ، واللزامُ، والرومُ، والبطشةُ، والقمرُ (1). للشيخين والترمذي.

(1) مسلم (2798)41.

ص: 198

7213 -

أنس رفعه: ((ما من مؤمنٍ إلا ولهُ بابانِ، بابٌ يصعدُ منهُ عملُهُ، وبابٌ ينزلُ منه رزقهُ، فإذا مات بكيا عليهِ، فذلك قولهُ تعالى {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان:29])) (1).

(1) الترمذي (3255)، قال الترمذي: غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (641): ضعيف.

ص: 198

7214 -

أبو سعيد رفعهُ: (({كالمهلِ} كعكرِ الزيتِ، إذا قرَّبهُ إلى وجهه سقطت فروةُ وجهه فيه)) (1). هما للترمذي.

(1) الترمذي (2584)، وقال: هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشد بن سعد وفي رشد بن مقال، وقد تكلم فيه من قبل حفظه، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (478): ضعيف.

ص: 198

‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

ص: 198

7215 -

يوسفُ بن ماهك: كانَ مروانُ على الحجازِ، استعملهُ معاويةُ، فخطب فجعلَ يذكر يزيد بن معاويةَ لكي يبايعَ لهُ بعد أبيهِ، فقال لهُ عبدُ الرحمنِ بن أبي بكرٍ، شيئًا فقال: خذوهُ، فدخل بيتَ عائشة فلم يقدروا عليهِ، فقال مروانُ: هذا الذي أنزل الله فيه {والذي قال لوالديهِ أفٍ لكما} . فقالت: عائشةُ من وراء الحجابِ: ما أنزلَ الله فينا شيئًا من القرآنِ، إلا ما أنزلَ في سورةِ النورِ من براءتي (1). للبخاري.

(1) البخاري (4827).

ص: 198

7216 -

علقمةُ قلتُ لابنِ مسعودٍ: هل صحبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ الجنِّ منكُم أحُد؟

قالَ: ما صحبهُ منَّا أحدٌ، ولكنَّا كنَا معهُ ذاتَ ليلةٍ ففقدناهُ، فالتمسناهُ في الأوديةِ والشعابِ، فقلنَا استُطيرَ أو اغتيلَ، فبتنَا بشرِّ ليلةٍ باتَ بها قومٌ،

⦗ص: 199⦘

فلمَّا أصبحنا إذا هُو جاءَ من قبلِ حراءٍ، فقلنَا يا رسولَ الله: فقدناك فطلبناكَ فلم نجدكَ، فبتنا شر ليلةٍ باتَ بها قومٌ، قالَ:((أتاني داعي الجنِّ، فذهبتُ معهُ، فقرأتُ عليهمُ القرآن)). فانطلقَ بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقالَ:((لكُم كلُّ عظمٍ ذكر اسمُ الله عليهِ يقعُ في أيديكُم، أوفرُ ما يكونُ لحمًا، وكلُّ بعرةِ علفٍ لدوابكُم)) فقال صلى الله عليه وسلم: ((فلا تستنجُوا بهما فإنهما طعامُ إخوانكُم)) (1).

(1) مسلم (450).

ص: 198

7217 -

وفي روايةٍ: ((وكانُوا من جنِّ الجزيرةِ)) (1). لمسلم والترمذي وأبي داود.

(1) مسلم (450).

ص: 199

7218 -

زرُّ بنُ حبيشٍ: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} [الاحقاف: 29] قالَ: صهٍ، قالَ: كانُوا سبعةً أحدُهُم زوبعةُ (1). للبزار.

(1) قال الهيثمي 7/ 109: رواه البزار، ورجاله ثقات.

ص: 199

7219 -

أنسُ: أُنزلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم {لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر} [الفتح: 2] مرجعُهُ من الحديبيةِ، فقالَ:((لقد أُنزلت علىَّ آيةٌ أحبُّ إلىَّ مما على الأرضِ، ثم قرأها عليهم))، فقالُوا: هنيئًا مريئًا يا رسولَ الله، لقد بيَّن الله لكَ ما يفعلُ بكَ، فماذا يفعلُ بنا؟ فنزلَ:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} إلى {عَظِيماً} [الفتح: 5](1).

(1) البخاري (4172)، ومسلم (1786).

ص: 199

7220 -

وفي روايةٍ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} [الفتح:1] قالَ: الحديبيةَ (1). للشيخين والترمذي.

(1) البخاري (4834)، ومسلم (1786).

ص: 199

7221 -

أسلم: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يسيرُ في بعضِ أسفارهِ، وعمرُ يسيرُ معهُ ليلاً، فسألهُ عمرُ عن شيءٍ فلم يُجبهُ، ثمَّ سألهُ فلم يُجبهُ، ثمَّ سألهُ فلم يُجبهُ، فقالَ

⦗ص: 200⦘

عمرُ: ثكلتكَ أمُّكَ يا عمرُ! نزرت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثَ مراتٍ، كلُّ ذلك لا يُجيبُك. قال عمرُ: فحركتُ بعيري، حتى تقدمتُ أمامَ الناسِ، وخشيتُ أن ينزلَ فيَّ قرآنٌ، فما نشبتُ إذ سمعتُ صارخًا يصرخُ بي، فقلتُ: لقد خشيتُ أن يكونَ نزلَ فيَّ قرآنٌ، فجئتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسلمتُ عليهِ، فقالَ:((لقد أُنزلت علىَّ الليلةَ سورةٌ هي أحبُّ إلى مما طلعت عليهِ الشمسُ)) ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} [الفتح:1](1). لمالك والبخاري والترمذي.

(1) البخاري (4177)، ومسلم (3262).

ص: 199

7222 -

أنس: إنَّ ثمانينَ نزلُوا علىَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابهِ، من جبلِ التنعيمِ عندَ صلاةِ الصبحِ يريدونَ أن يقتلُوهُ، فأخذوا، فأعتقهُمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأنزلَ الله:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} الآية [الفتح: 24](1). لمسلم والترمذي وأبي داود.

(1) مسلم (1808)، أبو داود (2688).

ص: 200

7223 -

أبي رفعه: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [الفتح: 26] قالَ: ((لا إلهَ إلا الله)) (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3265)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني في ((صحيح الترمذي)) (2603): صحيح.

ص: 200

7224 -

ابنُ الزبيرِ: قدمَ ركبٌ من بني تميمٍ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ أبو بكرٍ: أمر القعقاع بنَ معبدٍ، وقالَ عمرُ: أمِّرِ الأقرع بن حابسٍ، فقالَ أبو بكرٍ: ما أردتَ إلا خلافي، وقالَ عمرُ: ما أردتُ خلافكَ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهُما، فنزلُ في ذلك {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِه} الآية [الحجرات: 1] (1).

(1) البخاري (4367).

ص: 200

7225 -

وفي روايةٍ: قالَ ابنُ أبي مُليكة: كادَ الخيرانِ أن يهلكا، أبو بكرٍ وعمرُ، لمَّا قدمَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وفد بني تميمٍ، أشارَ أحدهمَا بالأقرعِ بن حابسَ، وأشارَ الآخرُ بغيرهِ. بنحوه.

⦗ص: 201⦘

وفيهِ: قالَ ابنُ الزبيرِ فكانَ عمرُ بعدُ إذا حدَّث بحديثٍ حدثهُ كأخىِ السرار ولم يُسمعْهُ حتى يستفهمَهُ (1). للبخاري والترمذي والنسائي.

(1) البخاري (7302).

ص: 200

7226 -

زيدُ بنُ أرقمَ قالَ ناسٌ من العربِ: انطلقُوا بنا إلى هذا الرجلِ، فإن يكُ نبيًا فنحنُ أسعدُ الناسِ بهِ، وإن يكُ ملكًا عشنا في جنابهِ، فانطلقتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُهُ بما قالُوا، ثم جاءُوا إلى حجرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجعلُوا ينادُون يا محمدُ يا محمدُ، فنزلَ {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات:4] فأخذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأذني، فقالَ:((لقد صدقَ الله قولكَ يا زيدُ)) (1). للكبير بلين.

(1) الطبراني 5/ 210 (5123)، وقال الهيثمي 7/ 108: رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات.

ص: 201

7227 -

الأقرعُ بنُ حابسٍ: أنهُ نادى النبيَّ صلى الله عليه وسلم من وراء الحجراتِ، فقالَ: يا رسولَ الله، فلم يُجبهُ، فقالَ: يا محمدُ إنَّ حمدي زينُ، وإنَّ ذمي لشينٌ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:((ذاكُمُ الله تعالىَ)) (1). لأحمد والكبير.

(1) أحمد 3/ 488، والطبراني 1/ 300 (878). قال الهيثمي 7/ 108: رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر.

ص: 201

7228 -

الحارثُ بنُ ضرارٍ الخزاعيِّ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وعدهُ أن يرسلَ إليه من يقبض زكاةَ قومِهِ، فجمعَ الحارثُ الزكاةَ، وبلغَ زمانُ الوعدِ، فلم يأتِهِ أحدٌ، فجاَ الحارثُ بقومِهِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبعثَ صلى الله عليه وسلم إليهم الوليدَ

⦗ص: 202⦘

بن عقبةَ، ليقبض زكاتهُم، فسارَ الوليدُ، حتىَ بلغ بعض الطريقِ، فرجعَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: إنَّ الحارثَ منعني الزكاة، وأرادَ قتلي، فضربَ صلى الله عليه وسلم، البعث إلى الحارثِ، فأقبل الحارثُ بأصحابهِ، حتى استقبل البعثَ، فقال لهم: إلى أين؟ قالُوا: إليكَ، قالَ: ولمَ؟ قالوا: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ بعثَ إليكَ الوليدَ بن عقبةَ فزعم أنكَ منعتهُ الزكاةَ، وأردتَ قتلهُ، قال: لا والذي بعث محمدًا بالحق ما رأيتُهُ ولا أتاني، فلمَّا دخلَ الحارثُ علىَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:((منعتَ الزكاةَ وأردتَ قتلَ رسولي))؟ قالَ: لا، والذي بعثكَ بالحقِ ما رأيتُه ولا أتاني، وما أقبلتُ إلا حينَ احتبسَه علىَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، خشيةَ أن تكونَ سخطةً مِنَ الله ورسولِهِ علىَّ، فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6] إلى آخرهَا (1). لأحمد والكبيرِ.

(1) أحمد 4/ 279، والطبراني 3/ 274 - 275 (3395)، وقال الهيثمي 7/ 109: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال الحارث بن سرار بدل ضرار رجال أحمد ثقات.

ص: 201

7229 -

أبو سعيدٍ قرأ: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} [الحجرات: 7] ٍ فقالَ: هذا نبيكُم يوحى إليهِ، وخيارُ أئمتكُم، لو أطاعهُم في كثيرٍ من الأمرِ لعنتُوا، فكيف بكُم (1). للترمذي.

(1) الترمذي (3269)، وقال: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2607).

ص: 202

7230 -

أبو (جبيرة)(1) بن الضحاكِ: فينا نزلت هذهِ الآيةُ. بني سلمةَ، قدمَ علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وليس منَّا رجلٌ إلا ولهُ اسمانِ أو ثلاثةٌ، فجعلَ صلى الله عليه وسلم يقولُ:((يا فلانُ))! فيقولون: مهٍ يا رسولَ الله، إنهُ يغضبُ من هذا الاسم، فنزل {وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ} [الحجرات: 11] (2). للترمذي وأبي داود.

(1) في الأصل: أبو هريرة والصواب ما أثبتناه.

(2)

أبو داود (4962)، والترمذي (3268) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4151).

ص: 202