الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8056 -
أنس: كانت عند أم سليم يتيمة فرآها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنت هيه، لقد كبرت لا كبر الله سنك، أو قرنك))، فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكى، فقالت لها: مالك يا بنية؟ فقالت: دعا عليَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سنى (فالآن لا يكبر سنى أبدًا)(1)، أو قالت: قرني، فخرجت أم سليمٍ مستعجلةً تلوث خمارها حتى لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها:((مالك يا أم سليم؟)) فقالت: يا نبي الله دعوت على بنتي، فقال:((وما ذاك يا أم سليم؟)) قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها أو قرنها، فضحك، ثم قال:((يا أم سليم أما تعلمين شرطي على ربي؟) أني اشترطت على ربي فقلت: ((إنما أنا بشرٌ أرضي كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحدٍ دعوت عليه من أمتي بدعوةٍ ليس لها بأهلٍ، أن تجعلها له طهورًا وزكاة وقربةً، تقربه بها يوم القيامة)). هما لمسلم (2).
(1) المثبت من صحيح مسلم.
(2)
مسلم (2603).
الحسد والظن والهجران وتتبع العورة
8057 -
ابن مسعود رفعه: ((لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجلٍ آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)). للشيخين (1).
(1) البخاري (1409)، ومسلم (816).
8058 -
أبو هريرة رفعه: ((إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، - أو قال-: العشب)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4903)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1048): ضعيف.
8059 -
الزبير رفعه: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد، والبغضاء وهي الحالقة، أما إني لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تحابون به؟ أفشوا السلام بينكم)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2510)، وقال أبو عيسى حسن غريب، وقال: الألباني في صحيح الترمذي (2038): حسن.
8060 -
أبو هريرة رفعه: ((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تحبسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً، كما أمركم، المسلم أخو المسلم، ولا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ههنا، التقوى ههنا، التقوى ههنا، ويشير إلى صدره، بحسب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ، دمه وعرضه وماله، إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم)) (1).
(1) البخاري (5143)، ومسلم (2563) ..
8061 -
أنس رفعه: ((لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثٍ)) (1).
(1) البخاري (6065)، ومسلم (2559).
8062 -
أبو أيوب رفعه: ((لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي بدأ بالسلام)). هي للستة إلا النسائي (1).
(1) البخاري (6077)، ومسلم (2560).
8063 -
أبو هريرة رفعه: ((لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليقه وليسلم عليه، فإن رد عليه فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم)) (1).
(1) أبو داود (4912). قال الألباني في ضعيف أبي داود (1051): ضعيف.
8064 -
وفي روايةٍ: ((فمن هجر فوق ثلاثٍ فمات دخل النار)) (1).
(1) أبو داود (4914). قال الألباني في صحيح أبي داود (4106): صحيح.
8065 -
أبو خراش السلمي رفعه: ((من هجر أخاه سنةً، فهو كسفك دمه)). هما لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4915). قال الألباني في صحيح أبي داود (4107): صحيح.
8066 -
أبو هريرة رفعه: ((تعرض الأعمال كل خميس واثنين، فيغفر الله في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا)) (1). لمالكٍ ومسلمٍ وأبي داود والترمذي.
(1) مسلم (2565)36.
8067 -
عائشة: حُدثت أن ابن الزبير قال في بيعٍ أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله عليَّ نذرٌ أن لا أكلم ابن الزبير أبداً، فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة، فقالت: والله لا أشفع فيه أبداً، ولا أتحنثُ إلى نذري، فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة، وقال لهما: أنشدكما الله لما أدخلتماني على عائشة، فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي، فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما، حتى استأذنا على عائشة، فقالا: السلام عليك ورحمةُ الله وبركاته، أندخل؟ قالت: عائشة: ادخلوا، قالوا: كلنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم، ولم تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا، دخل ابن الزبير الحجاب، فاعتنق عائشة، وجعل يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا كلمتيه؟ وقبلت منه، ويقولان إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عما قد علمت من الهجرة، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج، طفقت تذكرهما وتبكي، وتقول: إني نذرت، والنذر
⦗ص: 358⦘
شديدٌ، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير، وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبةٍ، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها (1).
(1) البخاري (6075).
8068 -
عروة: كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ، وكان أبر الناس بها، وكانت لا تمسك شيئاً مما جاءها إلا تصدقت به، فقال ابن الزبير، ينبغي أن يؤخذ على يديها بنحوه.
وفيه: فقال له الزهريون، أخوال النبي صلى الله عليه وسلم منهم: عبد الرحمن بن الأسود، والمسور بن مخرمة، إذا استأذنا فاقتحم الحجاب، ففعل، فأرسل إليها بعشر رقابٍ، فأعتقتهم، ثم لم تزل تعتق، حتى بلغت أربعين وقالت: وددت أني جعلت حين حلفت عملاً أعمله فأفرغ منه. هما للبخاري (1).
(1) البخاري (3505).
8069 -
ابن عمر: صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوتٍ رفيع فقال: يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله، وقال نافه: ونظر ابن عمر يوماً إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك وما أعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمةً عند الله منك. للترمذي (1).
(1) الترمذي (2032)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد، وقال الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1655): حسن صحيح.
8070 -
معاوية رفعه: ((إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أوكدت أن تفسدهم)) (1).
(1) أبو داود (4888)، وصححه ابن حبان 13/ 72 - 73. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4088).
8071 -
عقبة بن عامر رفعه: ((من رأى عورةً فسترها، كان كمن أحيا موؤدةً)) (1). هما لأبي داود.
(1) أبو داود (4891)، وقال الألباني في ((الضعيفة)) (1265): ضعيف.
8072 -
أبو هريرة رفعه: ((لا يسترُ عبدٌ عبداً في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)) (1).
(1) مسلم (2590).
8073 -
وفي روايةٍ: ((إنه لا يستر الله على عبدٍ في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)). لمسلمٍ (1).
(1) مسلم (2590).
8074 -
زيد بن وهب الجهني: أتى ابن مسعود فقيل: هذا فلانٌ تقطرُ لحيته خمراً، فقال: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به (1).
(1) أبو داود (4890)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (4090): صحيح.
8075 -
دخين كاتب عقبة بن عامر قال: كان لنا جيران يشربون الخمر فنهيتهم، وإني نهيتهم فلم ينتهوا، وإني داعٍ لهم الشرط، فقال: دعهم، ثم رجعت إليه مرة أخرى، فقلت مثل ذلك، فقال: ويحك دعهم، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول. فذكر معنى حديث عقبة بن عامرٍ. هما لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4892)، وقال الألباني: في ((الضعيفة)) (1265) ، ضعيف.
8076 -
واثلة بن الأسقع رفعه: ((لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2506)، وقال: حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (450).
8077 -
عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل لم يقل: ما بال فلانٍ؟ ولكن يقول: ((ما بالُ أقوامٍ يقولون: كذا وكذا)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (4788)، وصححه الألباني: في ((الصحيحة)) (2064).