المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌سورة آل عمران

6838 -

أبو هريرة رفعه: ((إنَّ الله تجاوز لأمتي ما لم تكلم به أو تعمل به وما حدثت به أنفسها)). للستة إلا مالكًا (1).

(1) البخاري (6664)، مسلم (127).

ص: 103

‌سورة آلِ عمران

ص: 103

6839 -

عائشة: تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَات} إلى {أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 7] فقال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. للشيخين وأبي داود والترمذي (1).

(1) البخاري (4547)، مسلم (2665).

ص: 103

6840 -

أنس وغيره: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الراسخون في العلم؟

قال: ((هو من قرت عينه، وصدق لسانه، وعفَّ فرجه وبطنه، فذاك الراسخُ في العلم)). للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني في ((الكبير)) 8/ 152 (7658). وقال الهيثمي 6/ 324: رواه الطبراني، وفيه عبد الله يزيد ضعيف، ورواه البزار بنحوه، ورجاله ثقات.

ص: 103

6841 -

ابن عباس: قال له رجلٌ: إنِّي أجدُ في القرآن أشياء تختلفُ علىَّ، قال: ما هو؟

قال: {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] وقال {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات:50] وقال: {وَلا يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً} [النساء: 42] وقال {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23] فقد كتموا، وفي النازعات {أم السَّمَاءُ بَنَاهَا} - إلى قوله:{دَحَاهَا} فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال:{أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ - إلى طَائِعِينَ} [فصلت: 9: 11] فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء، وقال {وَكَانَ الله غَفُوراً رَحِيماً} [النساء: 96] {وَكَانَ الله عَزِيزاً حَكِيماً} [النساء: 158]{وَكَانَ الله سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: 134] فكأنه كان ثمَّ مضى، قال ابن عباسٍ: فلا أنساب بينهم في

⦗ص: 104⦘

النفخة الأولى، ينفخُ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ عند ذلك وَلا يَتَسَاءَلُونَ) [المؤمنون: 101] ثمَّ في النفخة الآخرة {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات:50]، وأما قولهم {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23] فختم الله على أفواههم فتنطقُ جوارحُهم بأعمالهم، فعند ذلك عرف أنَّ الله لا يكتم حديثًا وعنده، {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر:2] {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 9]{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَات} [البقرة: 29] في يومين آخرين، ثمَّ دحا الأرض أي: بسطها، وأخرج منها الماء والمرعى، وخلق فيها الجبال والأشجار والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قولُه:{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات:30]، فخلقت الأرض وما فيها من شيء في

أربعة أيامٍ، وخلقت السموات في يومين، وقوله {وَكَانَ الله غَفُوراً رَحِيماً} [النساء: 96] سمَّى نفسهُ ذلك، أي: لم يزل ولا يزالُ كذلك، وإنَّ الله لم يرد شيئًا إلا أصاب به الذي أراد، ويحك فلا يختلفُ عليك القرآنُ، فإنَّ كلاً من عند الله. للبخاري (1).

(1) البخاري قبل حديث (4816).

ص: 103

6842 -

وعنه: لما أصاب النبيُّ صلى الله عليه وسلم قريشًا يوم بدرٍ وقدم المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع، فقال:((أسلمُوا قبل أن يصيبكُم مثلُ ما أصاب قريشًا))، قالُوا: يا محمد لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ أغمارًا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحنُ الناسُ، وأنك لن تلق مثلنا، فأنزل الله في ذلك:{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ - إلى قوله {فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ الله} [آل عمران: 12: 13] ببدرٍ وأخرى كافرةٌ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (3001). وقال المنذري في ((مختصره)) 4/ 232 - 233: في إسناده محمد بن إسحاق، ومصرف بن عمرو. قلت: وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (647).

ص: 104

6843 -

الأعمش تلا: {شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} - إلى- {الإِسلامُ} [آل عمران: 18] ثم قال: وأنا أشهدُ بما شهد بهِ الله، وأستودع الله هذه الشهادة، وهي عند الله وديعةُ، فسئل عن ذلك فقال: حدثني أبو وائل عن عبد الله رفعه: ((يجاءُ بصاحبها يوم القيامة فيقولُ الله تعالى: عبدي عهدٌ إلىَّ وأنا أحقُّ من وفىَّ بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة)). للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني 10/ 199 (10453). وقال الهيثمي 6/ 329: فيه: عمر بن المختار، وهو ضعيف.

ص: 104

6844 -

ابن مسعود رفعه: ((إنَّ لكل نبيِّ ولاةً من النبيين، وإنَّ وليِّى أبي وخليل ربي إبراهيمُ، ثمَّ قرأ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:68])). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2995)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2394).

ص: 104

6845 -

ابن عباس قال: آلُ إبراهيمً وآلُ عمرانَ المؤمنون منْ آل إبراهيمَ وآلِ عمرانَ وآلِ يس وآلِ محمدٍ، يقولُ الله:{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} [آل عمران: 68]، وهم المؤمنون، {وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} . للبخاري بلا إسنادٍ (1).

(1) البخاري تعليقا قبل حديث (3431).

ص: 105

6846 -

وعنه: تفسيرُ قول المرأة الصالحة: {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} [آل عمران: 35]، أي: خالصًا للمسجد يخدمهُ.

ص: 105

6847 -

وعنه: {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] اقترعُوا فجرت أقلامهم مع الجرية، وعالَ قلم زكرياء الجرية. هي للبخاري في تراجم (1).

(1) البخاري معلقا قبل حديث (2686).

ص: 105

6848 -

وعنه: كان رجلٌ من الأنصار أسلم ثم ارتدَّ ولحق بالشركِ، ثم ندمَ، فأرسل إلى قومه، سلُوا لي النبيَّ صلى الله عليه وسلم هل لي من توبةٍ؟

فسألوهُ فنزلت {كَيْفَ يَهْدِي الله قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِم} - إلى - {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 86: 89] فأرسل إليه فأسلم. للنسائي (1).

(1) النسائي 7/ 107. وقال الألباني: صحيح الإسناد في ((صحيح النسائي)) (3792).

ص: 105

6849 -

ابن عمر: حضرتني هذه الآيةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] فذكرتُ ما أعطاني الله تعالى فلم أجد شيئًا أحبَّ إليَّ من مرجانةِ جاريةٍ لي روميةٍ فقلتُ: هي حرةٌ لوجهِ الله، فلو أني أعودُ في شيءٍ جعلتهُ لله لنكحتُها. للبزار بخفي (1).

(1) قال الهيثمي (6/ 329): رواه البزار وفيه من لم أعرفه.

ص: 105

6850 -

ابن مسعود: {اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِه} [آل عمران: 102] أنْ يطاع فلا يعصى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى. للكبير (1).

(1) الطبراني 9/ 92 (8501). وقال الهيثمي (6/ 329): رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح والآخر ضعيف.

ص: 105

6851 -

أبو غالب: رأى أبو أمامة رءوسًا منصوبةً على درج دمشق فقال: كلابُ النارِ، شرُ قتلى تحت أديم السماءِ، خيرُ قتلى من قتلُوه، ثم قرأ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} الآية [آل عمران: 106] الآية، قلتُ لهُ: أنت سمعتهُ من

⦗ص: 106⦘

النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟

قال: لو لم أسمعهُ إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا حتى عدَّ سبعًا ما حدثتكمُوهُ (1).

(1) الترمذي (3000). وقال الترمذي: حديث حسن، وابن ماجة (176)،وقال الألباني في صحيح الترمذي (6851): حسن صحيح.

ص: 105

6852 -

بهز بن حكيم: عن أبيه عن جده رفعه: (({كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110] أنتم تتمون سبعين أمةٍ أنتم خيرها وأكرمُها على الله)). هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (3001). وقال: حديث حسن، وابن ماجة (4287)،والدارمي (2760). وقال الألباني: حسن. ((صحيح الترمذي)) (2399).

ص: 106

6853 -

ولأحمد والكبير عن ابن عباس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة} [آل عمران: 110] الآية. همُ الذين هاجروا إلى المدينةِ (1).

(1) أحمد 1/ 319، 324، 354. وقال الهيثمي 6/ 330: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح. وجود الحافظ في الفتح 8/ 225 إسناد هذا الحديث.

ص: 106

6854 -

ابن عباس: لما أسلم عبدُ الله بنُ سلام وثعلبةُ بنُ سعيدٍ وأسدُ بن عبيد، ومن أسلم من يهودٍ، قالت أحبارهُمْ: ما آمن بمحمدٍ إلَاّ شرارُنا، ولو كانُوا من خيارنا ما تركُوا دين آبائهم، فأنزل الله {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب - إلى - مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 113: 114]. للكبير (1).

(1) الطبراني في الكبير 2/ 87 (1388). وقال الهيثمي 6/ 327: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

ص: 106

6855 -

أبو أمامة رفعه: (({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ}

- إلى- {تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118] قالوا: همُ الخوارجُ. للكبير (1).

(1) الطبراني في الكبير 8/ 271 (8047). وقال الهيثمي 6/ 327: رواه الطبراني وإسناد جيد.

ص: 106

6856 -

جابر: فينا نزلت {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَالله وَلِيُّهُمَا} [آل عمران: 122] قال: نحنُ الطائفتان بُنو حارثة وبنو سلمة، وما يسرني أنها لم تنزل لقول الله والله وليهما. للشيخين (1).

(1) البخاري (4558)، مسلم (2505).

ص: 106

6857 -

أبو هريرة: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت قوله {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133] فأين النارُ؟

قال: ((أرأيت الليلَ فالتبس كلُ شيءٍ فأين النهارُ؟))

قال: حيثُ شاء الله، قال:((فكذلك حيثُ شاء الله)). للبزار (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2196). وقال الهيثمي 2/ 327: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

ص: 107

6858 -

ابن عمر: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعُو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشامٍ، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء} - إلى- {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُون} [آل عمران: 128]. للبخاري (1).

(1) البخاري (4070).

ص: 107

6859 -

وللترمذي: قال النبيَّ صلى الله عليه وسلم: ((اللهمَّ العن أبا سفيان، اللهمَّ العن الحارث بن هشامَ، اللهمَّ العن صفوانَ بن أميةَ))، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُم} [آل عمران: 128] فتاب عليهم، فأسلمُوا فحسن إسلامُهُم. وللنسائي نحوه (1).

(1) الترمذي (3004)، والنسائي 2/ 203، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، يستغرب من حديث عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه. وأصله عند البخاري (4559).

ص: 107

6860 -

ابن مسعود: ما كنتُ أرى أنَّ أحدًا من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يريدُ الدنيا حتَّى نزلت فينا يوم أحدٍ {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَة} [آل عمران: 152]. لأحمد والكبير (1).

(1) أحمد 1/ 463، والطبراني في ((الأوسط)) 2/ 106 (1399)، وقال الهيثمي 6/ 328: رواه الطبراني في ((الأوسط))، وأحمد في حديث طويل، تقدم في وقعة أحد، ورجال الطبراني ثقات. وقال (6/ 112): رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، تحت باب غزوة أحد.

ص: 107

6861 -

ابن عباس: نزلت هذه الآيةُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُل} [آل عمران: 161] في قطيفةٍ حمراء فقدت يوم بدرٍ، فقال بعضُ القوم: لعلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله الآية. للترمذي وأبى داود (1).

(1) أبو داود (3971)، والترمذي (3009)، وقال: حسن. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3360).

ص: 107

6862 -

وعنه: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُم} - إلى - {وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173] قالها إبراهيمُ حين ألقى في النارِ، وقالها محمدٌ صلى الله عليه وسلم حين {قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} . للبخاري (1).

(1) البخاري (4563).

ص: 108

6863 -

أبو سعيد: أنَّ رجالاً من المنافقين كانُوا إذا خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفُوا عنه {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ الله} [التوبة: 81] فإذا قدم صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا لهُ وأحبُّوا أنَّ يحمدُوا بما لم يفعلُوا، فنزلت {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران: 188] الآية. للشيخين (1).

(1) البخاري (4567)، ومسلم (2777).

ص: 108

6864 -

حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أنَّ مروان قال لبوابه: اذهب يا رافعُ إلى ابن عباسٍ، فقل: لئن كان كلُ امرئ منَّا فرحَ بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا لنعذبنَّ أجمعون، فقال ابنُ عباسٍ: ما لكمْ ولهذه الآية: إنما نزلتْ في أهلِ الكتابِ، ثم تلا ابن عباس:{وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 187] الآية، وتلا:{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران: 188] وقال ابنُ عباسٍ: سألهمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ فكتمُوه إياهُ وأخبروهُ بغيره، فأروه أن قد استحمدُوا إليه بما أخبروهُ عنه فيما سألهم، وفرحُوا بما أُتوا من كتمانهم إياهُ ما سألهم عنه. للشيخين والترمذي (1).

(1) البخاري (4568)، ومسلم (2778)، والترمذي (3014).

ص: 108

6865 -

ابن عباس: ما من برٍّ ولا فاجرٍ إلَاّ والموتُ خيرٌ لهُ ثمَّ تلا: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً} وتلا {وَمَا عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران: 178: 179]. لرزين (1).

(1) الطبراني في الكبير 9/ 151 (8759).

ص: 108

6866 -

(أم سلمة) قلتُ: يا رسول الله، لا أسمعُ الله تعالى ذكر النساءٍِ في الهجرة لشيءٍ فأنزل الله تعالى {أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْض} - إلى - {حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 195]. للترمذي (1).

(1) الترمذي (3023). وقال الألباني: صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2420).

ص: 108