المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناقب الإمام على رضي الله عنه - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

-

ص: 511

8678 -

جابر رفعه: ((الناسُ من شجرٍ شتَّى، وأنا وعلىٌ من شجرةٍ واحدةٍ)). للأوسط (1).

(1)((الأوسط)) 4/ 263 (4150)، وقال الهيثمي 9/ 100: وفيه من لم أعرفه، ومن اختلف فيه.

ص: 511

8679 -

وللكبير: هو عليُّ بن أبي طالبِ بن عبدِ المطلبِ بن هاشمِ (1). وقال الزبيرُ بنُ بكارٍ: أمُّهُ فاطمةُ بنتُ أسدٍ بن هاشمٍ بن عبد منافٍ، ويقال: إنَّها أولُ هاشميةٍ ولدت لهاشميٍّ، وقد أسلمتْ وهاجرتْ إلى المدينةِ، وماتتْ ودفنها النبيُّ صلى الله عليه وسلم.

(1)((الكبير)) 1/ 92 (151)، وقال الهيثمي 9/ 11: وهو صحيح.

ص: 511

8680 -

أنس قال: بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوم الإثنينِ وصلَّى عليٌّ يوم الثلاثاءِ (1).

(1) الترمذي (3728)، وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور، ومسلم الأعور ليس عندهم بذلك القوي. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (779): ضعيف الإسناد.

ص: 511

8681 -

زيد بن أرقم: أولُ من أسلمَ عليٌّ، قال عمروُ بنُ مرةَ: فذكرتُ ذلك لإِبراهيمَ النخعيِّ فأنكره، وقال: أولُ من أسلمَ أبو بكرٍ (1).

(1) أحمد 4/ 371 ،والترمذي (3735)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2937): صحيح الإسناد.

ص: 511

8682 -

ابن عمر: لما آخى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين أصحابهِ جاء عليٌّ تدمعُ عيناه، فقال: يا رسولَ الله آخيتَ بين أصحابك ولم تواخِ بيني وبين أحدٍ، فسمعتُه صلى الله عليه وسلم يقولُ:((أنت أخي في الدنيا والآخرةِ)). هي للترمذي (1).

(1) الترمذي (3720)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (772): ضعيف.

ص: 511

8683 -

سعد: إنَّ معاويةَ قال له: ما يمنعُك أن تسبَّ أبا ترابٍ؟ فقال: أما ذكرتُ ثلاثًا قالهن له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبَّهُ، لأن تكون لي واحدةٌ منهنَّ أحبُ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمِ، سمعتُه صلى الله عليه وسلم يقولُ: وخلف في بعض مغازيه، فقال

⦗ص: 512⦘

له عليٌّ: يا رسولَ الله: خلفتني مع النساءِ والصبيانِ، فقال له صلى الله عليه وسلم:((أما ترضي أن تكون منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنَّه لا نبوةَ بعدي))، وسمعتُه يقولُ يومَ خيبرَ:((لأُعطينَّ الرايةََ رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّهُ الله ورسولُه))، فتطاولنا لها، فقال:((ادعوا لي عليًّا))، فأتى به أرمد فبصق في عينه ودفعَ الرايةَ إليه، ففتحَ الله عليه، ولما نزلت هذه الآية {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم} [آل عمران: 61] دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحسينًا فقالَ: ((اللهمَّ هؤلاءِ أهلي)). لمسلم والترمذي (1).

(1) مسلم (2404)، والترمذي (3724).

ص: 511

8684 -

حبشي بن جنادة رفعه: ((عليٌّ منِّي وأنا من علي، ولا يؤدي عنِّي إلا أنا أو عليٌّ)) (1).

(1) الترمذي (3719)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (119) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2931).

ص: 512

8685 -

أنسٌ: كانَ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم طيرٌ فقالَ: ((اللهمَّ ائتني بأحبِّ خلقِكَ إليك يأكلُ معي هذا الطيرَ، فجاءَ عليٌّ فأكلَ معه)). هما للترمذي.

زاد رزين: أنَّ أنسًا قال لعليّ: استغفر لي ولكَ عندي بشارةٌ ففعل، فأخبرهُ بقوله صلى الله عليه وسلم (1).

(1) الترمذي (3721)، وقال: غريب، لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (773): ضعيف.

ص: 512

8686 -

أبو هريرة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يومَ خيبرَ: ((لأُعطينَّ هذه الرايةَ رجلاً يحبُّ الله ورسوله يفتحُ الله على يديه))، قال عمرُ: ما أحببتُ الإمارةَ إلا يومئذٍ، فتساورتُ لها رجاءَ أن أُدعى لها، فدعا صلى الله عليه وسلم عليًّا فأعطاه إياه وقال:((امشْ ولا تلتفتْ حتَّى يفتحَ الله عليك))، فسار شيئًا ثمَّ وقف ولم يلتفتْ، فصرخَ يا رسولَ الله: على ماذا أقاتلُ الناسَ؟ قال: ((قاتلهم حتَّى يشهدوا أنَّ لا إلهَ إلَاّ الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، فإذا فعلوا ذلك فقد مَنَعُوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها وحسابُهم على الله)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2405).

ص: 512

8687 -

أبو سعيد: إنا كنَّا لنعرفَ المنافقين نحنُ معشرَ الأنصارِ ببغضهم عليًّا (1).

(1) الترمذي (3717)، وقال: غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (769): ضعيف الإسناد جدا.

ص: 513

8688 -

أم سلمة رفعته: ((لا يحبُّ عليًّا منافقٌ ولا يُبغضُهُ مؤمنٌ)) (1).

(1) الترمذي (3717)، وقال: حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (770).

ص: 513

8689 -

علي رفعه: ((أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها)) (1).

(1) الترمذي (3723)، وقال: غريب منكر. وقال الألباني في ضعيف الجامع (1313): موضوع.

ص: 513

8690 -

أبو سعيد رفعه: ((يا عليٌّ، لا يحلُّ لأحدٍ أن يجنبَ في هذا المسجدِ غيري وغيرُك)) وفُسِّرَ أنَّه لا يحل لأحدٍ أن يستطرقهُ جنبًا غيري وغيرك (1).

(1) الترمذي (3727)، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (778).

ص: 513

8691 -

جابر: دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا يومَ الطائفِ فانتجاه، فقال الناسُ: لقد طالَ نجواه مع ابن عمِّه، فقال صلى الله عليه وسلم:((ما انتجيتُه ولكنَّ الله انتجاه)) (1).

(1) الترمذي (3726)، وقال: حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (777).

ص: 513

8692 -

ابن عباس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بسدِ الأبوابِ إلَاّ بابَ عليٍّ. هي للترمذي (1).

(1) الترمذي (3732)، وقال: غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2935).

ص: 513

8693 -

بريدة: خطبَ أبو بكرٍ وعمرُ فاطمةَ، فقال صلى الله عليه وسلم:((إنَّها صغيرةٌ فخطبها عليٌّ فزوَّجها منه)) (1).

(1) النسائي 6/ 62، وقال الألباني في صحيح النسائي (3020): صحيح الإسناد.

ص: 513

8694 -

علي: كانت لي منزلةٌ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحدٍ من الخلائقِ، آتيه بأعلىَ سحرٍ فأقولُ: السلامُ عليك يا رسولَ الله، فإن تنحنحَ انصرفتُ إلى أهلي وإلَاّ دخلتُ عليه. هما للنسائيِّ ومرَّ في الاستئذان غير هذا (1).

(1) النسائي 3/ 12،وابن ماجة (3708) مختصرا، وقال الألباني في ضعيف النسائي (60): ضعيف الإسناد.

ص: 514

8695 -

أنس: بعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكرٍ، ثم دعاه فقالَ:((لا ينبغي لأحدٍ أن يبلغَ هذه إلا رجلٌ من أهلي، فدعا عليًّا فأعطاه إياها)) (1).

(1) الترمذي (3090)، وقال: غريب من حديث أنس. وقال الألباني في صحيح الترمذي (2467): حسن الإسناد.

ص: 514

8696 -

أمُّ عطيةَ: بعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم جيشًا فيهم عليٌّ فسمعتُه صلى الله عليه وسلم يقولُ وهو رافعٌ يديه: ((اللهمَّ لا تُمتني حتَّى تريني عليًّا)). هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (3737)، وقال: حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (781).

ص: 514

8697 -

محمدُ بنُ كعبٍ: افتخرَ علىٌّ وعباسٌ وشيبة بنُ عبدِ الدارِ، فقال عباسٌ: أنا أُسقى حاجَّ بيتِ الله، وقال شيبةُ: أنا أعمرُ مسجدَ الله، وقال عليٌّ: أنا هاجَرْتُ معَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنزل {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله} [التوبة: 19] الآية. لرزين.

ص: 514

8698 -

ذويب: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما احتضرَ، قالت صفيةُ: لكلِّ امرأةٍ من نسائك أهلٌ تلجأُ إليهم وإنَّك أجليتَ أهلي، فإن حدثَ حدثٌ فإلي من؟ قال:((إلى عليٍّ)). للكبير (1).

(1) الطبراني 4/ 230 (4214)، وقال الهيثمي 9/ 13 رجاله رجال الصحيح.

ص: 514

8699 -

ابن عباس: كنَّا نتحدثُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عهدَ إلى عليٍّ سبعين عهدًا لم يعهدها إلى غيرهِ. للصغير. بخفي (1).

(1)((الصغير)) 2/ 161 (956)، وقال الهيثمي 9/ 113: وفيه من لم أعرفهم. وضعفه الألباني في ظلال الجنة (1186).

ص: 514

8700 -

أنس رفعه: ((من سيدُ العربِ؟)) قالوا: أنتَ يا رسولَ الله، فقال:((أنا سيدُ ولدِ آدمَ، وعليٌّ سيدُ العربِ)). للأوسط بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 2/ 127 (1468)، وقال الهيثمي 9/ 116: وفيه خاقان بن عبد الله بن الأصم، ضعفه أبو داود.

ص: 514

8701 -

ابن مسعود رفعه: ((النظرُ إلى عليٍّ عبادةٌ)). للكبير بلين (1).

(1) الطبراني 18/ 109.

ص: 515

8702 -

وله بضعفٍ عن طارقِ بن محمدٍ: رأيتُ عمرانَ بن حصينٍ يحدُّ النظرَ إلى عليٍّ، فقيل له، فقال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:((النظرُ إلى عليٍّ عبادةٌ)) (1).

(1) الطبراني 18/ 109 (207) وقال الهيثمي 9/ 119: وفيه عمران بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف.

ص: 515

8703 -

علي أنَّه قيل له: نراكَ في الحرِّ الشديدِ وعليكَ ثيابُ الشتاء، ونراك في الشتاءِ وعليكَ ثيابُ الصيفِ، وتمسحُ العرقَ، فقال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بزقَ في عينيَّ وأنا أرمدُ، فما اشتكيتهما حتَّى الساعةِ، ودعا لي فقال:((اللهمَّ أذهبْ عنه الحرَّ والبردَ))، فما وجدتُ حرًّا ولا بردًا حتى يومي هذا. للأوسط (1).

(1) ذكره الهيثمي 9/ 122، وقال: رواه الطبراني في ((الأوسط)) وإسناده حسن، وفي ((مصباح الزجاجة)) 1/ 20، قال: ابن أبي ليلى شيخ وكيع هو محمد وهو ضعيف الحفظ لا يحتج بما ينفرد به. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (95).

ص: 515

8704 -

وعنه: لقد رأيتني مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وإنِّي لأربط الحجرَ على بطني من الجوعِ، وإنَّ صدقةَ مالي لتبلغ أربعين ألفَ دينارٍ (1).

(1) أحمد 1/ 159، وقال الهيثمي 9/ 123، رجال الصحيح غير شربك بن عبد الله النخعي وهو حسن الحديث، ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي.

ص: 515

8705 -

وفي رواية: وإنَّ صدقتي اليومَ لأربعون ألفًا. لأحمد (1).

(1) أحمد 1/ 159.

ص: 515

8706 -

وعنه قال: أنا عبدُ الله وأخو رسولهِ صلى الله عليه وسلم، وأنا الصدِّيق الأكبرُ، لا يقولها بعدي إلا كذَّابٌ، صليتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم قبلَ الناسِ بسبعِ سنين. للقزويني وأنكره ابن المديني (1).

(1) ابن ماجة (120)، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (23): باطل وعباد بن عبد الله ضعيف.

ص: 515

8707 -

أبو رافع رفعه في شأنِ عليٍّ: ((من أبغضهُ فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أحبَّه فقد أحبَّني ومن أحبَّني فقد أحبَّ الله)). للبزار بلين (1).

(1) البزار في (البحر الزخار) 9/ 323 (3874)،وقال الهيثمي9/ 129:فيه رجال وثقوا على ضعفهم.

ص: 515

8708 -

أبو عبد الله الجدلي دخلتُ على أمِّ سلمةَ فقالتْ لي: أيسبُّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلتُ: معاذ الله، قالت: سمعتهُ صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سبَّ عليًّا فقد سبَّني)). لأحمد (1).

(1) أحمد 6/ 323، وقال الهيثمي 9/ 130، رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5618).

ص: 516

8709 -

أمُّ سلمة رفعته: ((عليٌّ مع القرآنِ والقرآنُ مع عليٍّ، لا يفترقان حتَّى يردا على الحوضِ)). للأوسط والصغير بضعف (1).

(1) الطبراني في ((الصغير)) 2/ 28 (720)، وقال الهيثمي 9/ 134، رواه الطبراني في ((الصغير)) و ((الأوسط))، وفيه: صالح بن أبي الأسود، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3802).

ص: 516

8710 -

أبو ذرٍ رفعه: ((يا عليُّ، من فارقني فارق الله، ومن فارقكَ يا عليُّ فارقني)). للبزار (1).

(1) البزار في ((البحر الزخار)) 9/ 455 (4066)، وقال الهيثمي 9/ 135، رجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (4893): منكر.

ص: 516

8711 -

أبو سعيد رفعه: ((يا عليُّ، معك يومَ القيامةِ عصى من عصَى الجنةِ تذودُ بها المنافقين عن حوضي)). للأوسط بلين (1).

(1) ذكره الهيثمي 9/ 135 وقال: رواه الطبراني في ((الأوسط)): وفيه سلام بن سليمان المدائني وزيد العمي وهما ضعيفان، وقد وثقا، وبقية رجالهما ثقات.

ص: 516

8712 -

صهيب: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعليٍّ: ((من أشقى الأولين؟)) قال: الذي عقر الناقة يا رسولَ الله، قال:((صدقت، فمن أشقى الآخرين؟)) قال: لا علمَ لي يا رسولَ الله، قال: الذي يضربُكَ على هذه، وأشار إلى يافوخه، فكان عليٌّ يقولُ لأهلِ العراقِ: وددتُ أنه قد انبعثَ أشقاكُم فيخضِّبُ هذه -يعني لحيته- من هذه، ووضع يدهُ على مقدم رأسه. للكبير بلين (1).

(1) الطبراني 8/ 38 (7311)، وقال الهيثمي 9/ 136، فيه: رشدين بن سعد، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

ص: 516

8713 -

إسماعيل بن رشد: أنَّ ابن ملجمٍ لعنهُ الله، والبركَ بن عبدِ الله، وعمروَ بن بكرٍ التميميَّ، اجتمعوا بمكةَ فعابوا على الناسِ ولاتهم، وقالوا: والله ما نصنعُ بالبقاءِ شيئًا بعد إخواننا أهلِ النهروانِ الذين كانوا لا يخافونَ في الله لومةَ لائمٍ، وقتلهم علي، فلو أتينَا أئمةَ الضلالةِ فقتلناهُم فأرحنا منهم البلادَ، قال ابنُ ملجمٍ وكان من أهلِ مصرَ، أنا أكفيكم عليًّا، وقال البركُ: أنا أكفيكم معاويةَ، وقال عمروُ: أنا

⦗ص: 517⦘

أكفيكم عمرو بن العاصِ، فتواثقوا علي قتلهم، فسمَّوا أسيافهم وتواعدوا أنَّ في سبعَ عشرةَ من رمضانَ يثبُ كلٌّ منهم على صاحبهِ، فخرج عليٌ لصلاةِ الغداةِ فجعل يقول: الصلاةَ الصلاةَ، فشدَّ عليه ابن ملجمٍ فضربهَ على قرنه وهربَ، فلُحقَ وأخذَ فأُدخلَ على عليٍّ، فقال له: يا عدو الله ألم أُحسنْ إليك؟ قال: بلى، ولكن شحذتُه أربعين صباحًا، فسألتُ الله أن يقتل به شرَّ خلقهِ، قال له عليٌّ: ما أراك إلا مقتولاً به، وما أراك إلا من شرٍِّ خلقه، فقال عليٌّ للحسنِ: إن بقيتُ رأيتُ فيه رأى، وإن هلكتُ فاقتلوه ولا تمثلوا به، فإني سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلةِ ولو بالكلبِ العقورِ، فلما قُبضَ عليٌّ، أدخل ابنُ ملجمٍ على الحسنِ، فقال: هل لكَ في خصلةٍ إني كنتُ أعطيتُ عهدًا أن أقتلَ عليًّا ومعاويةَ، فإن شئتَ خليتَ بيني وبينه ولكَ الله علىَّ إن لم أقتلهُ أن آتيك حتَّى أضعَ يدي في يدكَ، فقال الحسنُ: لا والله، فقدَّمَه فقتله فأحرقه الناسُ، وأما البركُ بنُ عبدِ الله فقعدَ لمعاويةَ فخرج لصلاةِ الغداةِ فشدَّ عليه فأدبرَ معاويةُ هاربًا، فوقع السيفُ في إليتهِ، فأخذ البركُ، فقال لمعاويةَ: عندي خبرٌ أسركَ به أنافعي ذلك عندك؟ قال: وما هو؟ قال إنَّ أخًا لي قتل عليًّا الليلة، قال: فلعلَّهُ لم يقدر عليه؟ قال: بلى.

إن عليًّا يخرجُ ليس معه أحدٌ يحرسه، فأمرَ به معاويةُ فقتلَ، وبعثَ إلى الطبيب فنظر إليه فقال: إنَّ ضربتك مسمومةٌ، فاختر إما أنْ أحمى حديدةً فأضعُها في موضع السيفِ، وإما أنْ أسقيكَ شربةً ينقطعُ منها الولدُ، فقال: أما النارُ فلا صبر لي عليها، وأما انقطاعُ الولدِ ففي يزيدَ وعبدِ الله وولديهما ما تقرُّ به عيني، فسقاه الشربةَ فبرأ فلم يولد له ولدٌ بعدُ، فأمرَ معاويةَ بعد ذلك بالمقصورات وقيام الشرطِ على رأسهِ. وأما عمروُ بن بكير: فقعدَ لعمروِ بن العاصِ في تلك الليلةِ فلم يخرج واشتكى، فأمرَ خارجة بن حبيبٍ يصلِّي بالناس، فشدَّ عليه فضربه بالسيفِ فقتله، فأُخذ فأدخلَ على عمروٍ، فلما رآهم يسلِّمُون عليه بالإِمرةِ قال: من هذا؟ قالوا: عمرو بن العاصِ، قال: من قتلتُ؟ قالوا: خارجةَ، قال: أما والله يا فاسقُ ما عمدتُ غيركَ، قال عمروٌ: أردتني والله أراد خارجةَ، فقدَّمه وقتله. للكبير بإرسال مطولاً (1).

(1) الطبراني 1/ 97 - 105 (168): وقال الهيثمي 9/ 139 - 145 هو مرسل، وإسناده حسن.

ص: 516