الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكبر والرياء والكبائرُ
8078 -
أبو سعيد وأبو هريرة رفعاه: ((يقول الله تعالى: العز إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئاً منهما عذبته)). لمسلم ولأبي داود عن أبي هريرة (1).
(1) مسلم (2620).
8079 -
ابن مسعود رفعه: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبةٍ من كبرٍ، فقال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال: إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناسِ)). لمسلم والترمذي ولأبي داود أوله (1).
(1) مسلم (91).
8080 -
عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه:((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذلُّ من كل مكانٍ، يساقون إلى سجنٍ في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار: طينة الخبال. للترمذي (1).
(1) الترمذي (2492)، وقال: حسن. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2025).
8081 -
أبو هريرة رفعه: ((لينتهين أقوامٌ يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن الله تعالى قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، وإنما هو مؤمن تقيٌ، أو فاجرٌ شقي، الناس كلهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب)). لأبي داود والترمذي بلفظه (1).
(1) الترمذي (3955) وقال: حسن غريب، وأبو داود (5116)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3100).
8082 -
وعنه: وقد رآى رجلاً يجر إزاره، وجعل يضرب الأرض برجله وهو أميرٌ على البحرين، فقال له: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله لا ينظر يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطراً،
⦗ص: 361⦘
قال: وكان أبو هريرة يستخلف على المدينة، فيأتي بحزمة الخطب على ظهره، فيشق السوق، ويقول طرقوا للأمير، حتى ينظر الناس إليه. لمالك والشيخين بلفظ مسلم (1).
(1) البخاري (5788)، ومسلم (2087).
8083 -
ابن عمر رفعه: ((بينما رجل ممن كان قبلكم يجر إزاره من الخيلاء خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة)). للبخاري والنسائي (1).
(1) البخاري (3485).
8084 -
وللدارمي عن أبي هريرة مثله وزاد: إن فتى في حلة له، قال له: يا أبا هريرة أهكذا كان يمشى ذلك الفتى الذي خسف به؟
ثم ضرب بيده، فعثر عثرة كاد ينكسر منها، فتلا أبو هريرة:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} [الحجر: 95](1).
(1) الدرامي (437).
8085 -
جبير بن مطعم قال: يقولون في التيه، وقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وحلبت الشاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من فعل هذا، فليس فيه من الكبر شيءٌ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2001)، وقال: حسن صحيح غريب. وقال الألباني في صحيح الترمذي (1627): صحيح الإسناد.
8086 -
أبو هريرة رفعه: ((إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضى بينهم، وكل أمةٍ جاثيةٍ، فأول من يدعو به رجلٌ جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجلٌ كثيرُ المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك بما أنزلت على رسولي؟ فقال: بلى يا رب! قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل، وآناء النهار، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله له: بل أردت أن يقال: فلان قارئ وقد قيل ذلك، ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحدٍ؟ قال: بلى يا رب! قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جوادٌ
⦗ص: 362⦘
فقد قيل ذلك، ثم يؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقول الله: فيماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء، فقد قيل ذلك، ثم ضرب صلى الله عليه وسلم على ركبتي، فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة، أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة)). لمسلم والترمذي والنسائي بقصة (1).
(1) مسلم (1905)، والترمذي (2382).
8087 -
وعنه رفعه: ((تعوذوا بالله من جب الحزن، قالوا: وما جب الحزن؟)) قال: ((وادٍ في جهنم، تتعوذ منه جهنم كل يوم مائة مرةٍ))، قيل: من يدخله؟ قال: ((القراء المراءون بأعمالهم)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2383)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (256) بنحوه، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (415).
8088 -
وعنه رفعه: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)). لمسلم (1).
(1) مسلم (2985).
8089 -
وعنه أن رجلاً قال: يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيُسِر، فإذا اطُّلِع عليه أعجبه ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: له أجران، أجر السر وأجر العلانية. للترمذي وقال: فسر بمن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير، لحديث أنتم شهداء الله في الأرض، أما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير، ويكرم، ويعظم على ذلك، فهذا رياءٌ، وقيل إذا أعجبه رجاء أن يعمل بعمله، فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضاً (1).
(1) الترمذي (2384)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (4226)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (416).