الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7193 -
وفي روايةٍ: فضحكَ حتى بدتْ نواجذُه تعجُبًا وتصديقًا لهُ (1). للترمذي والشيخين.
(1) البخاري (7513)، ومسلم (2786).
7194 -
ولهما ولأبي داودَ، عن ابن عمرَ رفعهُ:((يطوي الله تعالى السمواتِ يومَ القيامةَ، ثم يأخذهُنَّ بيدِهِ اليمنىَ، ثم يقولُ: أنا الملكُ، أين الجبارونَ، أينَ المتكبرونَ؟ ثم يطوي الأرضَ بشمالهِ، ثمَّ يقولُ: أنا الملكُ، أين الجبارونَ، أينَ المتكبرونَ؟)) (1).
(1) البخاري (6519) نحوه، ومسلم (2787).
7195 -
وفي روايةٍ: أنَّ ابن عمرَ يحكي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((يأخذُ الله تعالىَ سمواتِهِ وأرضيهِ بيديهِ، ويقولُ: أنا الله، ويقبضُ أصابعهُ ويبسطها، ويقول: أنا الملكُ))، حتى نظرتُ إلى المنبرِ يتحركُ من أسفلِ شيءٍ منهُ، حتى أني أقولُ أساقطٌ هو برسولِ الله صلى الله عليه وسلم (1).
(1) مسلم (2788).
سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان
7196 -
ابنُ مسعودٍ: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11] قالَ: هيَ مثلُ التي في سورةِ البقرة: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28] للكبيرِ بضعفٍ (1).
(1) الطبراني 9/ 412 (9044)، وقال الهيثمي 7/ 102: رواه الطبراني، عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف.
7197 -
العلاءُ بنُ زيادٍ: كانَ يذكِّرُ بالنارِ، فقال رجلٌ: لم تُقنط الناسَ؟
قال: وأنا أقدرُ أن أقنط الناسَ، والله يقولُ:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله} [الزمر: 53] ويقولُ: {الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} ؟! [غافر: 43] ولكنَّكُم تحبون أن تبشرُوا بالجنةِ على مساوئ أعمالكُم، وإنما بعثَ الله تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم مبشرًا بالجنةِ لمنْ أطاعهُ، ومنذرًا بالنارِ لمن عصاهُ (1). للبخاري تعليقًا.
(1) البخاري تعليقًا قبل حديث (4815)،وقد تقدم.
7198 -
ابنُ مسعودٍ: اجتمعَ عندَ البيتِ ثلاثةُ نفرٍ، ثقفيانِ وقرشيٌّ، أو قرشيانِ وثقفيٌّ، كثير شحم بطونهم، قليلُ فقهِ قلوبهم، فقال أحدهُم: أترونَ أنَّ الله يسمعُ ما نقولُ؟
فقالَ الآخرُ: يسمعُ إن جهرنا، ولا يسمعُ إن أخفينا وقالَ الآخرُ: إن كانَ يسمعُ إذا جهرنا فهو يسمعُ إذا أخفينا، فأنزلَ الله تعالىَ {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ} [فصلت: 22] (1).
(1) البخاري (7521)، ومسلم (2775).
7199 -
وفي روايةٍ: قالَ فذكرتُ ذلكَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فنزلَ {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} - إلى- {الْخَاسِرِين} [فصلت: 22: 23] (1). للشيخين والترمذي.
(1) البخاري (4817)، ومسلم (2775).
7200 -
أنس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: 30] قالَ: ((قد قالَ الناسُ ثم كفر أكثرهم، فمن مات عليها فهو ممنِ استقام)) (1). للترمذي.
(1) الترمذي (3250)، وقال: حسن غريب، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (639): ضعيف الإسناد.
7201 -
ابنُ عباسٍ: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت: 34] قالَ: الصبرُ عندَ الغضبِ، والعفوُ عند الإِساءةِ، فإذا فعلوهُ عصمهُم الله، وخضع لهم عدوهم (1). للبخاري تعليقًا.
(1) البخاري تعليقًا قبل حديث (4816).
7202 -
وعنه: سُئل عن قولهِ تعالى: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] فقال ابن جبيرٍ: قُربى آلِ محمدٍ. فقال ابنُ عباسٍ: عجلت، إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريشٍ إلا كان لهُ فيهم قرابةٌ، فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة (1). للبخاري والترمذي.
(1) البخاري (4818)، الترمذي (3251).
7203 -
ولأحمدَ والكبيرِ: قال: ((قلُ لا أسألُكُم على ما أتيتكُم بهِ من البيناتِ والهُدى أجرًا إلا أن توادُوا الله، وتقرُبوا إليهِ بطاعتهِ)) (1).
(1) أحمد 1/ 268، والطبراني: 11/ 90 - 91 (11144)، وقال الهيثمي 7/ 103: رواه الطبراني ورجال أحمد فيهم: قزعة بن سويد، وثقه بن معين وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
7204 -
وللكبيرِ بلينٍ: لمَّا نزلت {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} الآية [الأنعام: 90] الآية قالوا: يا رسولَ الله من قرابتُكُم هؤلاء الذين وجبت علينا مودتُهم؟ قالَ: ((علىٌّ وفاطمةُ وابناهُما)) (1).
(1) الطبراني 11/ 444 (12259)، وقال الهيثمي 7/ 103: رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، وقد وثقوا كلهم، وضعفهم جماعة، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (4974): باطل.
7205 -
عمرو بنُ حريثٍ: نزلت هذه الآيةُ في أهلِ الصفةِ، {وَلَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْض} [الشورى: 27] قال: لأنُّهم تمنَّوا الدنيا (1). للكبير.
(1) قال الهيثمي 7/ 104: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
7206 -
(ابنُ عونٍ)(1): كنتُ أسألُ عن قولهِ {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى:41] فحدثني ابنُ جدعانَ عن امرأة أبيه، وزعمُوا أنها كانت تدخلُ على عائشةَ، قالت: قالت عائشةُ: دخلَ علىَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعندنا زينبُ بنتُ جحشٍ، فجعلَ يصنعُ شيئًا بيدهِ شيئًا، فقلتُ: بيدهِ حتى فطنتهُ لها، فأمسكَ، وأقبلتْ زينبُ تقحمُ لعائشةَ، فنهاهَا، فأبت أن تنتهي، فقالَ لعائشةَ:((سبيها)). فسبتها فغلبتها، فانطلقت زينبُ إلى عليٍّ، فقالت: إنَّ عائشةَ وقعت بكُم، وفعلت فجاءت فاطمةُ، فقال لها:((إنها حبةُ أبيكِ، وربُّ الكعبةِ)). فانصرفت، فقالت لهم: إني قلتُ لهُ: كذا وكذا، فقال لي: كذا وكذا، وجاءَ علىُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فكلَّمَهُ في ذلكَ (2). لأبي داودَ.
(1) في الأصل: ابن عوف.
(2)
أبو داود (4898)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1046): ضعيف الإسناد.
7207 -
ابنُ عباسٍ: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الزخرف: 33] لولا أن اجعلَ الناس كلَّهُم كفارًا لجعلتُ لبيوتِ الكفارِ سُقفًا من فضةٍ ومعارج من فضةٍ، وهي الدرجُ، وسُررًا من فضةٍ (1). للبخاري تعليقًا.
(1) البخاري تعليقًا. كتاب التفسير - سورة حم (الزخرف).
7208 -
وعنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لقريشٍ: ((يا معشر قريشٍ! إنهُ ليس أحدٌ يعبدُ من دونِ الله فيهِ خيرٌ، وقد علمت قريشٌ أنَّ النصارى يعبدون عيسىَ))، فقالوا يا محمدٌ: ألست تزعمُ أنَّ عيسى كان نبيًا، فإن كنتَ صادقًا فإنَّ آلهتهم لكما يقولون،
⦗ص: 197⦘
فنزل: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف:57] قيلَ لابنِ عباسٍ ما يصدون؟
قال: يضجونَ، {وإنهُ لعلمٌ للساعةِ} [الزخرف: 61] قال: هو خروجُ عيسى قبلَ يومِ القيامةِ (1). لأحمد والكبير.
(1) أحمد 1/ 317 - 318، الطبراني 12/ 154 (12740)، وقال الهيثمي 7/ 107: رواه أحمد والطبراني بنحوه، وفيه عاصم بن بهدلة، وثقه أحمد وغيره وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح. وذكره الألباني في الصحيحة (1046).
7209 -
ابنُ مسعودٍ: كانَ مضطجعًا فأتاهُ رجلٌ، فقال: يا أبا عبدَ الرحمنِ!
إنَّ قاصًا عند أبواب كندةَ يقصُّ ويزعمُ أنَّ آيةَ الدُّخانِ تجيءُ فتأخذُ بأنفاسِ الكفارِ، ويأخذُ المؤمنينَ منها كهيئةِ الزكامِ، فقالَ ابنُ مسعودٍ وجلسَ وهو غضبانُ: يا أيها الناسُ اتقوا الله، منَ علمَ منكُم شيئًا فليقل بما يعلم، ومن لا يعلمُ فليقلْ الله أعلمُ فإنه أعلم بأحدكم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم، فإنَّ الله تعالىَ قال لنبيهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [صّ:86] إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا رأى من الناسِ إدبارًا قال: ((اللهمَّ سبعًا كسبعِ يوسف)) (1).
(1) البخاري (4823)، ومسلم (2798).
7210 -
وفي روايةٍ: لمَّا دعا قريشًا كذَّبُوهُ واستعصوا عليه، فقال:((اللهم أعنِّي عليهم بسبعٍ كسبعِ يوسفَ)) فأخذتهُم سَنةٌ حصَّت كلَّ شيءٍ، حتى أكلُوا الجلود والميتة من الجوعِ، وينظرُ إلى السماءِ أحدهم، فيرى كهيئةِ الدخانِ، فأتاهُ أبو سيانَ، فقال: يا محمدُ! إنك جئت تأمرُ بطاعةِ الله، وبصلة الرحمِ وإنَّ قومكَ قد هلكُوا، فادعُ الله لهمُ، قال الله تعالى:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} - إلى- {عَائِدُونَ} [الدخان: 10: 15] قال ابنُ مسعودٍ: أفيكشفُ عذاب الآخرةِ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} [الدخان:16] فالبطشةُ يوم بدر (1).
(1) البخاري (1007)، ومسلم (2798).
7211 -
وفي أخرى: فأصابهُم قحطٌ وجهدٌ حتى أكلُوا العظامَ، فجعلَ الرجلُ ينظرُ إلى السماءِ فيرى ما بينهُ وبينها كهيئةِ الدخانِ من الجهدِ، فنزلَ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} الآية: فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقيل لهُ: استسقِ الله لمضرَ: فإنها قد هلكت، فقال:
⦗ص: 198⦘
((لمضر؟! إنك لجريءٌ)) فاستسقىَ لهم فسقُوا فنزل: {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} فلمَّا أصابتهُمُ الرفاهيةُ، عادُوا إلى حالهم حين أصابهم الرفاهيةُ، فنزلَ:{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} [الدخان:16] يعني يوم بدرٍ (1).
(1) البخاري (4821).