المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٣

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌غزوة أحد

- ‌من ذكر في مجمع الزوائد من شهداء أحد

- ‌غزوة الرجيع، وغزوة بئر معونة، وغزوة فزارة

- ‌غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة

- ‌غزوة ذات الرّقاع وغزوة بنى المصطلق وغزوة أنمار

- ‌غزوة الحديبية

- ‌غزوة ذي قرد وغزوة خيبر وعمرة القضاء

- ‌غزوة مؤتة من أرض الشام، وبعث أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة

- ‌غزوة الفتح

- ‌غزوة حنين

- ‌غزوة أوطاس، وغزوة الطائف

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وسرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصار

- ‌بعثُُ أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن وهما قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخلصة وغزوة ذات السلاسل وغزوة تبوك

- ‌سرية بني الملوح وسرية زغبة السحيمي وغيرها

- ‌قتال أهل الردة

- ‌كتاب التفسير

- ‌فضل القرآن وفضل سور وآيات مخصوصة

- ‌من تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة

- ‌سورة آلِ عمران

- ‌سورة النِّسَاء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف وسورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم

- ‌سورة الحجر والنحل والإسراء

- ‌سورة الكهف ومريم

- ‌سورة طه والأنبياء والحج والمؤمنون

- ‌سورة النّور

- ‌سورةُ الفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت

- ‌سورة الرّوم ولقمان والسجدة والأحزاب

- ‌سورة سبأ وفاطر ويس والصّافات وص والزمر

- ‌سورة المؤمن وحم السجدة والشورى والزخرف والدّخان

- ‌سورة الأحقاف والفتح والحجرات وق والذّاريات

- ‌سورة الطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد

- ‌سورة المجادلة والحشر والممتحنة والصف الجمعة والمنافقون

- ‌سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌سورة نون ونوح والجن والمزمل والمدثر

- ‌من سورة القيامة إلى آخر القرآن

- ‌الحث على تلاوة القرآن وآداب التلاوة وتحزيب القرآن وغير ذلك

- ‌جواز اختلاف القراءات، وما جاء مفصلاُ، وترتيب القرآن، وتأليفه

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب وما يقرب منه

- ‌الرُّقى والتمائمُ والعينُ ونحو ذلك

- ‌النجوم والسحر والكهانة

- ‌كتاب القدر وفيه محاجة آدم لموسى وحكم الأطفال وذم القدرية وغير ذلك

- ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

- ‌الاستئذان

- ‌العطاس والتثاؤب والمجالسة وآداب المجلس وهيئة النوم والقعود

- ‌التعاضد بين المسلمين بالنصرة والحلف والإخاء والشفاعة وغير ذلك

- ‌التوادد وكتمان السر وصلاح ذات البين والاحترام وحسن الخلق والحياء وغيرها من الآداب

- ‌الثناء والشكر والمدح والرفق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والمشورة

- ‌النّية والإخلاص والوعد والصدق والكذب

- ‌السخاء والكرم والبخل وذم المال والدنيا

- ‌الغضب والغيبة والنميمة والغناء

- ‌اللهو واللعب واللعن والسب

- ‌الحسد والظن والهجران وتتبع العورة

- ‌الكبر والرياء والكبائرُ

- ‌النفاق والمزاح والمراء

- ‌الأسماء والكنى

- ‌الشّعر

- ‌كتابُ البرِِّ والصلة

- ‌برُّ الوالدين

- ‌برّ الأولاد والأقارب، وبرّ اليتيم، وإماطة الأذى، وغير ذلك

- ‌صلة الرحم، وحق الجار

- ‌الرحمة، والضيافة، والزّيارة

- ‌كتاب المناقب

- ‌ما ورد في ذكر بعض الأنبياء ومناقبهم

- ‌من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌من صفاته، وشعره، وخاتم النبوة، ومشيه، وكلامه، وعرقه، وشجاعته، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، وشرفه، وكرمه، ومجده، وعظمته

- ‌من علاماته صلى الله عليه وسلم غير ما تفرق في الكتاب

- ‌الإسراء

- ‌من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌من كلام الحيوانات والجمادات له صلى الله عليه وسلم

- ‌من زيادة الطعام والشراب ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌من إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم وكف الأعداء عنه

- ‌مما سأله عنه أهل الكتاب صدقوه في جوابه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزات متنوعة له وذكر عمره وأولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل الصحابة المشتركة التي لا تخص واحدًا منهم رضي الله عنهم أجمعين

- ‌مناقب أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌مناقب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌مناقب الإمام على رضي الله عنه

- ‌مناقب بقية العشرة

- ‌مناقبُ العباس وجعفرٍ والحسنُ والحسين رضي الله عنهم

- ‌مناقب زيد بن حارثة وابنه أسامة وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبى ذر الغفاري رضي الله عنهم

- ‌مناقب حذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وابن عباس، وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم

- ‌مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم

- ‌مناقب ثابت بن قيس وأبي هريرة وحاطب بن أبي بلتعة وجليبيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب حارثة بن سراقة وقيس بن سعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية رضي الله عنهم

- ‌مناقب سنين أبو جميلة وعباد وضماد وعدي بن حاتم وثمامة بن أثال وعمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنهم

- ‌مناقب حمزة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

- ‌مناقب خباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة وعامر بن فهيرة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وصهيب رضي الله عنهم

- ‌مناقب عثمان بن مظعون ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح وحارثة بن النعمان وبشر بن البراء وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي اليسر وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، وقتادة بن النعمان وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي الدحداح وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبي الدرداء وزاهر بن حرام وعبد الله ذي البجادين رضي الله عنهم

- ‌مناقب عبد الله بن الأرقم وعثمان بن أبي العاص ووائل بن حجر والعلاء بن الحضرمي وأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنهم

- ‌مناقب أبي أمامة وزيد بن صوحان وفروة بن هبيرة وعبد الله بن بسر والهرماس بن زياد والسائب بن يزيد رضي الله عنهم

- ‌مناقب حرملة بن زيد وحمزة بن عمرو وورقة بن نوفل والأحنف بن قيس رضي الله عنهم

- ‌مناقب خديجة بنت خويلد، وفاطمة وعائشة، وصفية، وسودة، وأسماء بنت أبي بكر، وأم حرام، وأم سليم، وهند بنت عتبة رضي الله تعالى عنهن

- ‌مناقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم،وأم سلمة وغيرهن من النساء، رضي الله عنهن

الفصل: ‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

‌كتاب الآداب والسلام والجواب والمصافحة وتقبيل اليد والقيام للداخل

ص: 289

7677 -

أبو هريرة رفعه: ((إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فيجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الثانية)). لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (5208)، والترمذي (2706). وقال الألباني: حسن صحيح «صحيح الترمذي» (2177).

ص: 289

7678 -

زاد رزين: ((ومن سلم على قوم حين يقوم عنهم، كان شريكهم فيما خاضوا فيه من الخير بعده)).

ص: 289

7679 -

كلدة بن حنبل: أن صفوان بن أمية بعثه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلبنٍ ولباء وضغابيسٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه، ولم أستأذن، ولم أسلم، فقال صلى الله عليه وسلم:((ارجع فقل: السلام عليكم أأدخل؟ وذلك بعد ما أسلم صفوان)). وللترمذي ولأبي داود: وجداية بدل اللباء (1).

(1) أبو داواد (5176)، والترمذي (2710)، وقال حسن غريب. وصححه الألباني في «صحيح الترمذي» (2180).

والضغابيس: هي صغار القثاء، واحدها ضُعبوس. وقيل: هي نبت ينبت في أصول الثمام يشبه العليون يسلق بالخل والزيت ويؤكل. واللِّبأ بوزن عنب: أول ما يحلب عند الولادة (النهاية).

ص: 289

7680 -

أبو هريرة: ((إذا لقى أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرةٌ أو جدارٌ أو جرٌ، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (5200)، وقال الألباني في «المشكاة» (4650): صحيح.

ص: 289

7681 -

أنس: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا بنى: إذا دخلت على أهلك فسلم، يكن سلامك بركةً عليك، وعلى أهل بيتك)) (1).

(1) الترمذي (2698)، وقال: حسن صحيح غريب. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (509): ضعيف الإسناد.

ص: 289

7682 -

جابر رفعه: ((السلام قبل الكلام)). هما للترمذي (1).

(1) الترمذي (2699). وقال الألباني: حسن «صحيح الترمذي» (2170).

ص: 289

7683 -

أنس: مر على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان

⦗ص: 290⦘

النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. للشيخين والترمذي وأبي داود (1).

(1) البخاري (6247)، ومسلم (2168).

ص: 289

7684 -

أسماء بنت يزيد: مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوةٍ فسلَّم علينا. للترمذي وأبى داود بلفظه (1).

(1) أبو داود (5204)، والترمذي (2697)، وقال: حديث حسن. وقال الألباني في صحيح أبي داود (4336): صحيح.

ص: 290

7685 -

الطفيل بن أبي كعب: أنه كان يأتي ابن عمر، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا لم يمر أبو عبد الله على سقاط، ولا على صاحب بيعةٍ، ولا مسكينٍ، ولا على أحدٍ، إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئته يوماً، فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: وما تصنع في السوق؟ وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسومُ بها، ولا تجلس في مجالس السوق، فاجلس بنا هاهنا نتحدث، فقال لي: يا أبا بطنٍ، وكان الطفيل ذا بطن إنما نغدو من أجل السلام، نسلم على من لقينا. لمالك (1).

(1) الموطأ 2/ 733.

ص: 290

7686 -

ابن عمر رفعه: ((من سلم على عشرين رجلاً من المسلمين في يوم جماعةٍ أو فرادى، ثم مات من يومه ذلك، وجبت له الجنة، وفي ليلة مثل ذلك))، للكبير بضعف (1).

(1) قال الهيثمي 8/ 30: رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف.

ص: 290

7687 -

علي رفعه: ((يُجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد (1) أحدهم)) (2).

لأبي داود وحديث: ((تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف))، مر في خصال الإيمان (3).

(1) في (أ): يمر، ولعل الصواب ما أثبتناه.

(2)

تقدم.

(3)

أبو داود (5210)، وصححه الألباني في «الصحيحة» (1148).

ص: 290

7688 -

أبو أمامة رفعه: ((أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام))، للترمذي وأبى داود بلفظه (1).

(1) أبو داود (5197). والترمذي (2694)، وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4328).

ص: 290

7689 -

أبو هريرة رفعه: ((يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير)) (1).

(1) البخاري (6232)، ومسلم (2160).

ص: 290

7690 -

وفي رواية: ((والصغير على الكبير)). للشيخين وأبى داود والترمذي (1).

(1) البخاري (6231)، ومسلم (2160).

ص: 291

7691 -

وله عن فضالة بن عبيد رفعه بنحوه وفيه: ((والماشي على القائم)) (1).

(1) الترمذي (2705)، وقال: حسن صحيح، والدارمي (2634)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2175).

ص: 291

7692 -

وعنه رفعه: ((لما خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب، فسلِّم على أولئك نفر من الملائكة جلوسٌ، فاستمع ما يجيبونك (1)، فإنَّها تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمةُ الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)). للشيخين (2).

(1) في (ب): يحيونك.

(2)

البخاري (3326)، ومسلم (2841).

ص: 291

7693 -

ابن عباس: وقد قال رجلٌ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم زاد شيئاً، فقال ابن عباسٍ: إنِّ السلام انتهى إلى البركة (1).

(1) مالك 2/ 731.

ص: 291

7694 -

ابن عمر: وسلَّم عليه رجلٌ فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، والغاديات الرائحات، فقال له ابن عمر: وعليك ألفاً، ثم كأنه كره ذلك. هما للموطأ (1).

(1) مالك 2/ 733.

ص: 291

7695 -

عمران بن حصين: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فقال: السلام عليكم، فرد صلى الله عليه وسلم، وقال:((عشر))، ثم جاء آخر فقال: السلام (عليكم)(1) ورحمة الله، فردَّ صلى الله عليه وسلم وقال:((عشرون))، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه صلى الله عليه وسلم وقال:((ثلاثون)). للترمذي وأبي داود (2).

(1) في (ب): عليك.

(2)

أبو داود (5195). والترمذي (2689)، وقال: حسن صحيح، والدارمي (2640). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4327).

ص: 291

7696 -

وله عن معاذ بن أنس نحوه

⦗ص: 292⦘

وزاد: ثم أتى آخرٌ فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فرد عليه صلى الله عليه وسلم، وقال:((أربعون))، ثم قال لنا:((هكذا تكون الفضائلُ)) (1).

(1) أبو داود (5196)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (1112): ضعيف الإسناد.

ص: 291

7697 -

غالب بن خطاف: إنا لجلوسٌ بباب الحسن البصري، إذ جاء رجلٌ فقال: حدثني أبى عن جدي قال: بعثني أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائته فاقرئه السلام، فأتيته، فقلت: إن أبى يقرئك السلام، فقال:((عليك وعلى أبيك السلام)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (5231)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (4358): حسن.

ص: 292

7698 -

جابر بن سليم: أتيت المدينة فرأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صدرواً عنه، قلت: من هذا؟

قالوا: هذا رسول الله فقلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، فقال:((لا تقل عليك السلام، فإن ذلك تحية الميت، قل: السلام عليك))، قلت: أنت رسول الله؟ فقال: ((أنا رسول الله الذي إن أصابك ضرٌ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإن كنت بأرضٍ قفرٍ أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردَّها عليك))، قلت: اعهد إلي، قال:((لا تسبن أحداً))، فما سببتُ بعد ذلك حراً ولا عبداً ولا شاة ولا بعيراً، قال:((ولا تحقرن شيئاً من المعروف، وأن تكلِّم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك، فإن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، إنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك أو عيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، يكن وبال ذلك عليه)). للترمذي وأبى داود بلفظه (1).

(1) أبو داود (4084)، والترمذي (2721). وقال الألباني في صحيح أبي داود (3442): صحيح.

ص: 292

7699 -

أنس: قال رجلٌ لعمر: السلام عليكم، فردَّ عمر السلام، ثم قال: كيف أنت؟

قال الرجل: أحمد الله إليك، قال عمر: ذاك أردت منك. لمالك (1).

(1) مالك 2/ 732.

ص: 292

7700 -

عكرمة بن أبي جهل: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئت:

⦗ص: 293⦘

((مرحباً بالرَّاكب المهاجر)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2735)، وقال: وهذا حديث ليس إسناده بصحيح، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث موسى بن مسعود عن سفيان، وموسى بن مسعود: ضعيف في الحديث. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (518): ضعيف الإسناد.

ص: 292

7701 -

أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم سلم ثلاثاً، وإذا تكلَّم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه. للبخاري والترمذي (1).

(1) البخاري (95)، والترمذي (2723).

ص: 293

7702 -

عمران بن حصين: كنا نقول في الجاهلية: أنعم الله بك عيناً، وأنعم صباحاً، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك (1).

لأبي داود وقال: قال معمر: يكره أن يقول الرجل: أنعم الله بك عيناً، ولا بأس أن يقول: أنعم الله عينك.

(1) أبو داود (5227). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1119): ضعيف الإسناد.

ص: 293

7703 -

أبو أسيد الساعدي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب ودخل عليهم، فقال:((السلام عليكم)) قالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

قال: ((كيف أصبحتم؟)) قالوا: بخير نحمد الله، فكيف أصبحت بأبينا وأمنِّا يا رسول الله؟

قال: ((أصبحتُ بخيرٍ، أحمد الله)). للقزويني (1).

(1) ابن ماجة (3711)، وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، قال البخاري: مالك بن حمزة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للعباس وبنيه، الحديث لا يتابع عليه. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (812).

ص: 293

7704 -

أنس: سمعتُ رجلاً يقولُ للنبي صلى الله عليه وسلم:الرجلُ منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له؟

قال: ((لا))، قال: أفيلتزمه ويقبله؟

قال: ((لا))، قال: أيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: ((نعم)). للترمذي.

وزاد رزين بعد قوله ويقبله: قال: ((لا إلا أن يأتي من سفر)) (1).

(1) الترمذي (2728)، وقال: حديث حسن، وابن ماجة (3702)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2195).

ص: 293

7705 -

عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده رفعه: ((لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكفِّ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2695)، وقال: إسناده ضعيف، وقال الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1783):صحيح.

ص: 293

7706 -

ابن عمر رفعه:

⦗ص: 294⦘

((إذا سلم عليكم اليهود، فإنما يقول أحدهم: السام عليك، فقل: وعليك)). للستة إلا النسائي (1).

(1) البخاري (6257)، ومسلم (2164).

ص: 293

7707 -

عائشة: دخل رهطٌ من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال صلى الله عليه وسلم:((مهلاً يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول الله! ألم تسمع ما قالوا؟

قال: ((قد قلت وعليكم)) (1).

(1) البخاري (6024)، ومسلم (2165).

ص: 294

7708 -

وفي رواية: ((عليكم)) بدون الواو (1).

(1) مسلم (2165).

ص: 294

7709 -

وفي أخرى: قالت: عليكم السام والذام. للشيخين والترمذي (1).

(1) مسلم (2165).

ص: 294

7710 -

ولمسلمٍ، عن جابرٍ نحوه وفيه: قالت: ألم تسمع ما قالوا؟

قال: ((بلى، قد سمعت فرددت عليهم، وإنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا)) (1).

(1) مسلم (2165).

ص: 294

7711 -

أبو هريرة رفعه: ((لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه)). لمسلم وأبى داود والترمذي (1).

(1) مسلم (2167)، وأبو داود (149).

ص: 294

7712 -

أسامة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمارٍ عليه إكاف، تحته قطيفة فدكية، وأردف أسامة، يعود سعد بن عبادةَ في بنى الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدرٍ، فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبى ابن سلولٍ، وذلك قبل أن يسلم، وإذا في المجلس أخلاطٌ من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن، فقال له ابن أبيّ: أيها

⦗ص: 295⦘

المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقًّاً فلا تؤذينا به في مجالسنا، وارجع إلى رحلك، فمن جاءك فاقصص عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا، فإنَّا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا، ثم ركب فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال له:((أي سعدُ، ألم تسمع إلى ما قال أبو حبابٍ؟ - يريد ابن أبي - قال: كذا وكذا))، فقال سعد: يا رسول الله، اعف عنه واصفح، فوالله الذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه، فيعصبوه بالعصابة، فلمَّا أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله، شرق بذلك، فذلك الذي فعل به ما رأيت، فعفى عنه صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال تعالى:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: من الآية186] وقال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ

يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109] وكان صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما أمره الله به، حتى أذن له فيهم، فلما غزا بدراً، فقتل الله فيها من قتل من صناديد كفَّار قريشٍ، وقفل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منصورين غانمين، معهم أسارى من صناديد الكفار وسادة قريشٍ، قال ابن أبىّ ومن معه من المشركين عبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأسلموا. للشيخين (1).

(1) البخاري (4566)، ومسلم (1798).

ص: 294

7713 -

المهاجر بن قنفذ: أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، وقال:((إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)). لأبي داود والنسائي (1).

(1) أبو داود (17). والنسائي 1/ 37،وابن ماجة (350)،والدارمي (2641).وقال الألباني: صحيح (13)«صحيح أبو داود» .

ص: 295

7714 -

ابن مسعود رفعه: ((السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم، فإنَّ الرجل المسلم إذا مرَّ بقوم فسلَّم عليهم، فردوا عليه، كان له

⦗ص: 296⦘

عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه، رد عليه من هو خير منهم وأطيب)). للبزار، والكبير (1).

(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1999)، والطبراني «الكبير» 10/ 182 (10391)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1894).

ص: 295

7715 -

أبو هريرة رفعه: ((أعجز الناس من عجز في الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام)). الأوسط (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 371 (5591)، وحسنه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (601).

ص: 296

7716 -

وعنه - والشك في رفعه -: ((لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام)) للأوسط. (1).

(1)((الأوسط)) 8/ 269 (8603)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك لم أجد له سماعا من أبي هريرة. قال ابن حبان: روى عن يزيد الأصم.

ص: 296

7717 -

معاوية بن قرة رفعه: ((إذا مررت على مجلس فسلم على أهله، فإن يكونوا في خير كنت شريكهم، وإن يكونوا في غير ذلك كان لك أجرٌ)). للكبير. بخفى (1).

(1) الطبراني 19/ 28، قال الهيثمي 8/ 32: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه.

ص: 296

7718 -

أنس: لما جاء أهل اليمن قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة)). لأبى داود (1).

(1) أبو داود (5213)، وصححه ابن حجر في الفتح الباري 11/ 57 (6264). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4344). إلا قوله وهم أول

، فإنه مدرج من قول أنس.

ص: 296

7719 -

ابن مسعود رفعه: ((من تمام التحية الأخذ باليد)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2730)، وقال غريب: قال ابن حجر (فتح الباري 11/ 58 (6265): وفي سنده ضعف. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (514).

ص: 296

7720 -

البراء رفعه: ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. لأبى داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (5212)، والترمذي (2727)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (3703). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4343).

ص: 296

7721 -

عطاء الخراساني أرسله: تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء. لمالك (1).

(1) مالك 2/ 693.

ص: 296

7722 -

جندب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقى أصحابه، لم يصافحهم حتى يسلم عليهم. للكبير بخفي (1).

(1) الطبراني (1721)، وقال الهيثمي 8/ 36: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم. وقال الألباني في الضعيفة (4211): منكر.

ص: 296

7723 -

حذيفة رفعه: ((إن المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه، تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر)). للأوسط (1).

(1)((الأوسط)) 1/ 84 (245)، وقال الهيثمي 8/ 36: فيه: يعقوب بن محمد بن الطحلاء، لم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (526).

ص: 297

7724 -

أبو هريرة رفعه: ((إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتساءلا، أنزل الله بينهما مائة رحمةٍ، تسعةً وتسعين لآنسهما وأطلقهما وأبرهما وأحسنهما مسألة لأخيه)). للأوسط وفيه الحسن بن كثير بن عدى (1).

(1)((الأوسط)) 7/ 341 (7672)، وقال الهيثمي 8/ 37 وفيه: الحسن بن كثير بن عدي، ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1626): منكر.

ص: 297

7725 -

وعنه رفعه: ((لا تصافحوا اليهود والنصارى)). للأوسط. بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 7/ 212 (7300)، قال الهيثمي 8/ 42 وفيه: سفيان بن وكيع، وهو ضعيف.

ص: 297

7726 -

كعب بن مالك: أنه لما نزل عذره أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فقبلها. للكبير بضعف (1).

(1) الطبراني 19/ 95، قال الهيثمي 8/ 45 وفيه: يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.

ص: 297

7727 -

عمر: أنَّه قبل النبي صلى الله عليه وسلم. للموصلى بلين (1).

(1) أبو يعلى 9/ 448 (5597)، قال الهيثمي 8/ 45 وفيه: يزيد بن أبي زياد وهو لين الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفيه أن ابن عمر هو من فعل ذلك لا أباه.

ص: 297

7728 -

عبد الرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع: بايعتُ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي هذه فقبلناها فلم ينكر ذلك. للأوسط (1).

(1)((الأوسط)) 1/ 205 (657)، وقال الهيثمي 8/ 45: ورجاله ثقات.

ص: 297

7729 -

أنسٌ: لم يكن شخص أحبَّ إليهم من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك. للترمذي (1).

(1) الترمذي (2754) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2211).

ص: 297

7730 -

أبو أمامة: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ على عصا فقمنا إليه، فقال:((لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاً)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (5230)، وابن ماجة (3836) وقال ابن حجر ((الفتح)) 11/ 52: وأجاب عنه الطبري بأنه حديث ضعيف مضطرب السند، فيه من لا يعرف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1120).

ص: 297