الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات
8448 -
جابر بن سمرة رفعه: ((إذا هلكَ كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلكَ قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده، لتنفقنَّ كنوزُهما في سبيلِ الله)) (1). للشيخين.
(1) البخاري (3121)،ومسلم (2919).
8449 -
عدى بن حاتم: بينا أنا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجلٌ فشكى إليه الفاقةَ، ثم أتاه آخرُ فشكى إليه قطع السبيلِ، فقالَ:((يا عديُّ: هل رأيتَ الحيرةَ؟))
قلتُ: لم أرها وقد أنبئتُ عنها، قالَ:((إن طالت بكَ حياةٌ لترينَّ الظعينةَ ترتحلُ من الحيرة حتى تطوفَ بالبيت لا تخافُ أحداً إلا الله))، قلتُ: فيما بيني وبين نفسي فأين دعارُ طيء الذين سعروا البلادَ؟ ((ولئن طالت بك حياةٌ لتفتحنَّ كنوزُ كسرى))، قلت: كسرى بن هرمز! قالَ: ((كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياةٌ لترينَّ الرجلَ يخرجُ ملءَ كفِّه من فضةٍ أو ذهبٍ يطلبُ من يقبلُه منه فلا يجدُ أحداً يقبلهُ منه، وليلقينَّ الله أحدُكم يومَ يلقاهُ وليس بينه وبينه حجابٌ ولا ترجمانُ يترجمُ له، فليقولنَّ: ألم أبعث إليكَ رسولاً فيبلغكَ؟ فيقولُ: بلى يا ربّ، فيقولُ: ألم أعطك مالاً وأفضلُ عليكَ؟ فيقولُ: بلى، فينظرُ عن يمينهِ فلا يرى إلا جهنم، وينظرُ إلى شمالهِ فلا يرى إلا جهنمَ))، وسمعتهُ صلى الله عليه وسلم يقولُ:((اتقوا النارَ ولو بشقِ تمرةٍ، فمن لم يجد شقَّ تمرةِ فبكلمةِ طيبةِ))، قال عديُّ: فرأيت الظعينةَ ترتحلُ من الحيرةِ حتى تطوفَ بالكعبةِ لا تخافُ إلا الله، وكنتُ فيمن افتتح كنوز كسرى، ولئن طالت بكم حياةٌ لترونَّ ما قالَ أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:((يخرجُ ملءَ كفِّهِ)) (1). للبخاري.
(1) البخاري (3595).
8450 -
ثوبان: رفعه: ((زويت لي الأرضُ فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإنَّ أمتي سيبلغُ ملكُها ما زُوي لي منها، وأعطيتُ الكنزين الأحمر والأبيضَ، وإني سألتُ ربي لأمتي أن لا يهلكَها بسنةٍ عامةِ، وأن لا يسلطَ عليهم عدواً من أنفسهم فيستبيحَ بيضتهم، وإنَّ ربي قالَ: يا محمدُ، إذا قضيتُ قضاءً فإنَّه لا يردُّ، وإني أعطيتكَ لأمتكَ أن لا أهلكُهم بسنةٍ عامةٍ ولا أسلط عليهم عدواً سوى أنفسهم يستبيحُ بيضتهم، ولو اجتمعَ عليهم من بأقطارهاِ، -أو قالَ: من بين أقطارها- حتى يكونَ بعضهم يهلكَ بعضاً ويسبى بعضُهم بعضاً، وإنما أخافُ على أمتي الأئمة المضلينُ، وإذا وضعَ السيفُ في أمتي لم يرفع عنها إلى يومِ القيامةِ، ولا تقومُ الساعةُ حتى يلتحق قبائلُ من أمتي بالمشركينَ، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمتي الأوثانَ وإنه سيكونُ في أمتي كذابونَ ثلاثون، كلٌّ يزعمُ أنه نبيٌ وأنا خاتمُ النبيين لا نبيٌ بعدي، ولا تزالُ طائفة من أمتي على الحقِ ظاهرينَ لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله)). لمسلم، والترمذي، وأبي داود بلفظه. قالَ ابنُ المديني: هم أصحابُ الحديثِ (1).
(1) مسلم (2889) بعضه، وأبو داود (4252).
8451 -
جابر: رفعه: ((هل لكم من أنماطٍ؟)) قلتُ: أَنَّى يكونُ لنا الأنماطُ؟! قال: ((أَمَا إنها ستكونُ لكم الأنماطُ))، فكانت؛ فأنا أقولُ لها -يعني امرأته- أَخِّرى عني أنماطك، فتقولُ ألم يقل صلى الله عليه وسلم:ستكونُ لكم الأنماطُ؟ فأدعها (1). للستة إلا مالكًا.
(1) البخاري (3631)،ومسلم (2083).
8452 -
أبو هريرة: رفعه: إن الله يبعثُ لهذه الأمةِ على رأسٍ كلِّ مائةِ سنةِ من يجدِّدُ لها دينها (1). لأبي داود.
(1) أبو داود (4291)،وقال الحافظ ابن حجر في ((توالي التأسيس)): أنه قوي لثقة رجاله [توالي التأسيس: (45 - 49) بتصرف]،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3606).
8453 -
حذيفة: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مقامًا، فما ترك شيئًا يكونُ من مقامهِ ذلك إلى قيامِ الساعةِ إلا حدثه، حفظهُ من حفظه، ونسيهُ من نسيهُ،
⦗ص: 449⦘
قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكونُ منه الشيءُ قد نسيته، فأراه، فأذكره كما يذكرُ الرجلُ وجهَ الرجلِ إذا غابَ عنه، ثم إذا رآه عرفه (1). للشيخين وأبي داود.
(1) البخاري (6604)،ومسلم (2891).
8454 -
ابن مسعود: رفعه: ((تدورُ رحى الإِسلام لخمسٍ وثلاثينَ أو ستِ وثلاثينَ أو سبعٍ وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيلُ من هلكَ، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عامًا))، قلتُ مما بقى أو مما مضى. قال:((مما مضى)) (1).
(1) أبو داود (4254)،وصححه الحاكم في ((المستدرك)) 4/ 521،ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (976).
8455 -
سعد رفعه: ((إني لأرجو أن لا يعجز الله أمتي عندَ ربِّها أن يؤخرهم نصفَ يومِ))، قيل لسعدٍ: كم نصفُ يومِ؟ قال: خمسمائة سنةٍ (1). هما لأبي داود.
(1) أحمد 1/ 170،وأبو داود (4350)،وصححه الحاكم في ((المستدرك)) 4/ 424،ووافقه الذهبي، وقال المناوي في ((فيض القدير)) 3/ 21: سنده جيد، وصححه ابن حبان 15/ 46 (6664)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3656).
8456 -
أبو هريرة: لما فتحت خيبرُ أهديت للنبيِّ صلى الله عليه وسلم شاةٌ فيها سمٌ، فقالَ:((اجمعوا لي من كان ههنا من اليهود))، فجمعوا، فقالَ لهم:((إني سائلكم عن شيءِ فهل أنتم صادقي عنه؟)) قالوا: نعم، يا أبا القاسم، فقال لهم:((من أبوكم؟)) قالوا: فلانٌ، قال:((كذبتم أبوكم فلانٌ))، قالوا: صدقت وبررتَ، قالَ:((هل أنتم صادقي عن شيءِ إن سألتكم عنه؟)) قالوا: نعم، وإن كذبناك عرفت كما عرفته في أبينا، قال لهم:((من أهلُ النارِ؟)) قالوا: نكونُ فيها يسيراً ثم تخلفونا فيها، قال:((اخسئوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبداً))، قال:((هل أنتم صادقي عن شيءِ إن سألتكم عنه؟)) قالوا: نعم، قال:((هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟)) قالوا: نعم، قالَ:((فما حملكم على ذلك؟)) قالوا: أردنا أن كنتَ كاذباً أن نستريحُ منكَ، وإن كنتَ صادقاً لم يضركَ. للبخاري (1).
(1) البخاري (3169).
8457 -
جابر: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قدمَ من سفرِ، فلما كان قربَ المدينةِ هاجت ريحٌ شديدةٌ تكادُ أن تدفن الراكبَ، فزعمَ أنه - صلى الله
⦗ص: 450⦘
عليه وسلم - قال: ((بعثت هذه الريحُ لموتِ منافقِ))، فلما قدمَ المدينةَ إذا عظيمُ المنافقين قد ماتَ. لمسلم (1).
(1) مسلم (2782).
8458 -
عاصم بن كليب، عن أبيه عن رجلٍ من الأنصارِ قالَ: خرجنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في جنازةِ، فرأيته صلى الله عليه وسلم وهو على القبرِ يوصى الحافرَ يقول:((أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه))، فلما رجعَ استقبله داعي امرأةِ فأجابَ ونحن معه، فجيء بالطعامِ فوضعَ يدهَ، ثم وضعَ القومُ فأكلوا، ففطنَ آباؤنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يلوكُ لقمةً في فيهِ، ثم قالَ: أجدُ لحمَ شاة أخذت بغير إذن أهلها، فأرسلت المرأة تقولُ: يا رسول الله، إني أرسلتُ إلى البقيع، وهو موضعٌ تباع فيه الغنمَ لتشترى لي شاةُ فلم توجد، فأرسلتُ إلى جارٍ لي قد اشترى شاةً أن يرسلَ بها إليَّ بثمنها فلم يُوجد فأرسلتُ إلى امرأتهِ فأرسلتْ بها إليَّ، فقال صلى الله عليه وسلم:((أطعمي هذا الطعامَ الأسرى)) (1). لأبي داود.
(1) أبو داود (3332)،وقال ابن حجر في ((التلخيص)): إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3850).
8459 -
عائشة: أنَّ بعضَ أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم قلنَ: يا رسولَ الله، أينا أسرعُ بك لُحوقاً؟ قال:((أطولُكُنَّ يداً))، فأخذوا قصبةً يذرعونها، وكانت سودةُ أطولهن يداً، فعلمنا بعد إنما كان طولَ يدها الصدقةُ، وكانت أسرعنا لحوقاً به، وكانت تحبُ الصدقةَ (1). للشيخين.
(1) البخاري (1420)،ومسلم (2452).
8460 -
وفي رواية: قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أسرعُكنَّ لحوقًا بي أطولكنَّ يدًا)) فكنَّ يتطاولن أيتهنَّ أطولُ يدًا، وكانت أطولنا يداً زينبُ، لأنها كانتْ تعملُ بيدها وتتصدَّقُ (1).
(1) مسلم (2452).
8461 -
علي: رفعه: ((يخرجُ رجلٌ من وراءِ النهرِ يُقالُ له الحارثُ، على مُقدِّمته رجلٌ يُقال له منصورٌ، يُوطئُ أو
⦗ص: 451⦘
يُمكِّنُ لآلِ محمدٍ كما مكَّنتْ قريشٌ للنبي ِّ صلى الله عليه وسلم، وجبَ على كلِّ مسلمٍ نصرُه)) أو قالَ:((إجابتُه)) (1). لأبي داود.
(1) أبو داود (4290)،وقال المنذري في ((مختصره)): وهذا أيضًا منقطع، وقال فيه أبو داود: قال هارون -يعني ابن المغيرة- وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: هلال بن عمرو؛ وهو غير مشهور عن علي، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (924).
8462 -
ابن أبي كثيرقال: قال أبو سهم: مرَّتْ بي امرأةٌ في المدينةِ فأخذتُ بكشحها ثم أطلقتُها، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة يبايعُ الناسَ فأتيتُه، فقال:((ألستَ صاحبَ الجبذةِ بالأمسِ))، قلتُ: بلى، فإني لا أعودُ يا رسولَ الله فبايعني. لرزين (1).
(1) رواه الطبراني في ((الكبير)) 22/ 373 من طريق قيس بن أبي حازم، وقال الحافظ في ((الإصابة)) 4/ 103: إسناده قوي.
8463 -
أنس: كان وهبُ بنُ عميرٍ شهدَ أحدًا كافرًا فأصابتُه جراحةٌ، فكان في القتلى؟
فمرَّ به رجلٌ من الأنصارِ، فعرفه فوضع سيفه في بطنه حتى خرج من ظهرهِ ثم تركه، ولما دخل الليلُ وأصابهَ البردُ لحق بمكةَ فبرأ فاجتمع هو وصفوانُ بنُ أميةَ في الحجرِ، فقال لصفوانَ: لولا عيالي ودينٌ عليَّ لأحببتُ أن أكون أنا الذي أقتلُ محمدًا بنفسي، فقال صفوانُ: فعيالُكَ وديُنك عليَّ، فخرج فشحذ سيفه وسمَّه، ثم خرجَ إلى المدينةِ، فلما قدمها رآه عمرُ فهاله ذلك وشقَّ عليه، وقال لأصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم: إني رأيتُ وهبًا قدم فرابني قدومُه وهو رجلٌ غادرٌ فأطيفوا بنبيِّكم، فأطافوا به، فجاءَ وهبُ فوقف على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال: أنعم صباحًا يا محمدُ، فقال:((قد أبدلنا الله خيراً منها))، وقال له صلى الله عليه وسلم:((ما أقدمك؟)) قال: جئتُ أفدي أساراكم، قال:((ما بالُ السيفِ؟)) قال: أما إنا قد حملناها يوم بدرٍ فلم يفلحنَ ولم ينجحنَ، قال:((فما شيءٌ قلتَ لصفوانَ وأنتما بالحجر؟ لولا عيالي وديني لكنتُ أنا الذي أقتل محمدًا بنفسي))، فأخبره صلى الله عليه وسلم الخبرَ، فقال وهبُ: هاه كيفَ قلتَ؟ فأعاد عليه قالَ وهبٌ: قد كنت تخبرُنا خبر أهلِ الأرضِ فنكذبُك، فأراك تُخبرُ خبر أهلِ السماءِ، أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنك رسولُ الله، فقالَ: يا رسولَ، الله أعطني عمامتك، فأعطاه صلى الله عليه وسلم عمامته، ثم خرجَ راجعًا إلى مكةَ، فقال عمرُ: لقد قدم وإنه أبغضُ إليَّ من الخنزير ثُمَّ رجعَ وهو أحبُ إليَّ من ولدي (1). للكبير.
(1) الطبراني 17/ 61 - 62،وقال الهيثمي 8/ 287: رجاله رجال الصحيح.