الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8864 -
أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ فَعَطِشُوا فَانْطَلَقَ سَرْعَانُ النَّاسِ فَلَزِمْتُ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ اللَّيْلَةَ. فَقَالَ: «حَفِظَكَ الله بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ» (1). لمسلم، وأبي داود وهو طرفٌ من حديث مر في المعجزات.
(1) مسلم (681)، وأبو داود (5228).
مناقب سلمان وأبي موسى، وعبد الله بن سلام، وابنه يوسف، وجرير، وجابر بن عبد الله، وأبيه، وأنس والبراء ابني مالك رضي الله عنهم
-
8865 -
أبو هريرة: «تَلَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ الله
…
} [محمد: 38]. قَالُوا: َمَنْ يُسْتَبْدَل بنا فَضَرَبَ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْكِبِ سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ هَذَا وَقَوْمُهُ (1)
(1) الترمذي (3260) وقال: حديث غريب وفي إسناده مقال وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2598).
8866 -
وفي رواية: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ» (1) للترمذي
(1) الترمذي (3261) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي". وأصله في البخاري (4898).
8867 -
سلمان: أنا من رامهرمز (1).
(1) 3) البخاري (3947).
8868 -
وعنه: إنه تداوله بضعة عشر من رب إلى رب. هما للبخاري (1).
(1) البخاري (3946).
8869 -
وعنه: كنت رجلا من أصبهان من قرية يقال لها جي، وكان أبي دهقانها، وكنت أحب خلق الله إليه، واجتهدت في المجوسية، حتى كنت قطن النار الذي يوقدها، فأرسلني يوماً إلى ضيعته، فمررت بكنيسة النصارى، فدخلت عليهم، فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم، ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا خير من الدين الذي نحن عليه، فما تركتهم حتى غربت الشمس، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام، ثم رجعت إلى أبي فقال: أين كنت؟ فأخبرته، فقال: أي بني: ليس في ذلك الدين خير، دينك، ودين آبائك خير، قلت: كلا والله إنه لخير من ديننا فخافني فجعل في رجلي قيدًا وحبسني في بيته،
⦗ص: 553⦘
وبعثت إلى النصارى إذا قدم إليكم من الشام تجار أخبروني فأقبلوا عليهم فأخبروني فلما أرادوا الرجوع إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم إلى الشام، فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا: الأسقف في الكنيسة، فجئته فقلت: إني رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك وأتعلم منك، قال: ادخل، فدخلت معه، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة، فإذا جمعوا له شيئًا اكتنزه ولم يعط المساكين، ثم مات فاجتمعوا ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة وإذا جمعتهم له شيئًا اكتنزه، قالوا: وما علمك بذلك؟ قلت: أنا أدلكم على كنزه، فأريتهم موضعه، فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا، فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه، فصلبوه ثم رجموه بالحجارة، ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فرأيته أفضل منه وأزهد في الدنيا فأحببته فأقمت معه زماناً، ثم حضرته الوفاةُ، فقلت له: إلى من توصيني، وما تأمرني؟ قال: لا أعلم اليوم أحدًا على ما كنت عليه إلا رجلا بالموصل، وهو فلان فالحق به، فلحقت به وأخبرته، فقال: أقم عندي فأقمت فوجدته خير رجل، فلما حضرته الوفاة قلت: إلى من توصيني وما تأمرني؟ قال الحق بفلان في نصيبين، فلحقت به فأخبرته فقال: أقم عندي فأقمت مع خير رجل، فلما حضرته الوفاة
⦗ص: 554⦘
قلت: إلى من توصيني وبما تأمرني؟ قال: فلان في عموريا فأتيته فأخبرته فقال أقم عندي فأقمت مع خير رجل واكتسبت حتى صارت لي بقيرات وغنيمة، فلما حضرته الوفاة قلت: إلى من توصيني وبما تأمرني؟ قال: يا بني والله ما أعلم أحدًا على ما كنا عليه، ولكن قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب، مهاجره إلى أرض نخل بين حرتين، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل، ثم مات، ومر بي نفر من كلب تجار، فقلت لهم: تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقيراتي وغنيمتي؟ قالوا: نعم، فأعطيتهم، فحملوني إلى وادي القرى فظلموني فباعوني، ثم ابتاعني رجل من بني فأقمت بها إلى أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بشيء عندي وهو بقباء فقلت له: هذه صدقة قريظة، فحملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلى أن رأيتها عرفتها بصفة صاحبي، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: كلوا وأمسك يده، فقلت في نفسي: هذه واحدة،
⦗ص: 555⦘
ثم انصرفت فجمعت شيئًا وتحول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجئته، فقلت: هذه هدية أكرمتك بها فأكل منها، فقلت في نفسي: هذه اثنتان، ثم جئته وهو بالبقيع جالس في أصحابه فسلمت عليه، ثم استدرت إلى ظهره هل أرى الخاتم، فلما رآني عرف، فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي: تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي فأعجبه صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغلني الرق حتى فاتني بدر وأحد، ثم قال لي صلى الله عليه وسلم «كاتب» ، فكاتبت على ثلاثمائة نخلة أحييها له، وبأربعين أوقية، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه «أعينوا أخاكم» .
⦗ص: 556⦘
فأعانوني، فجمعوا لي ثلاثمائة ودية، ففقرت لها، فخرج صلى الله عليه وسلم معي فجعلنا نقرب إليه الودي ويضعه بيده، فما مات منها ودية، ثم أتي صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المعادن، فقال: ما فعل الفارسي المكاتب؟ فدعيت له، قال «خذ هذه فأدّ بها ما عليك». قلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال: «إن الله سيؤدي بها عنك» ،فوزنت لهم منها أربعين أوقية وعتقت، فشهدت معه صلى الله عليه وسلم الخندق، ثم لم يفتني معه مشهد» (1). لأحمد والكبير والبزار مطولاً.
(1) أحمد (5/ 441) والبزار كما في " كشف الأستار "(2726)، والطبراني (6/ 222/ 6065) وقال الهيثمي (9/ 332 ـ 336): إسناد هذه الرواية. عند أحمد والطبراني، رجالهما رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع، وصححه الألباني في " صحيح السيرة "(62).
8870 -
أبو موسى: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك، لقد أعطيت مزمارًا من مزامير آل داود، قلت: والله يا رسول الله: لو علمت لحبرته لك تحبيرًا» .لمسلم والنسائي (1).
(1) مسلم (793)، والنسائي (2/ 180).
8871 -
قيس بن عباد: قَالَ كُنْتُ جالسًا في مسجد المدينة فِي نَاسٍ فِيهِمْ بَعْضُ الصحابة فَجَاءَ رَجُلٌ فِي وَجْهِهِ أَثَرٌ مِنْ خُشُوعٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ َتَجَوَّزُ فِيهِمَا ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَدَخَلْتُ فَتَحَدَّثْنَا فَلَمَّا اسْتَأْنَسَ قُلْتُ: إِنَّكَ لَمَّا دَخَلْتَ قَالَ رَجُلٌ: كَذَا وَكَذَا قَالَ: سُبْحَانَ الله مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يَعْلَمُ وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ: رَأَيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ النبي صلى الله عليه وسلم رَأَيْتُنِي فِي رَوْضَةٍ ذَكَرَ سَعَتَهَا وَعُشْبَهَا وَخُضْرَتَهَا وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ فِي أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ فَقِيلَ لِي: ارْقَهْ فَقُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ فَجَاءَنِي وصيفٌ فقَالَ بثيابي من خلفي وصف أنه رفعه من خلف بيده، فرقيت حتى كنت في أعلى العمود، فأخذت بالعروة، فقيل لي: استمسك، لقد استيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقي، وأنت على الإسلام حتى تموت، والرجل عبد الله بن سلام» . (1).
(1) البخاري (3813)، ومسلم (2484).
8872 -
وفي رواية: قال: بينا أنا نائم إذ أتاني رجل، فقال لي: قم، فأخذ بيدي فانطلقت معه، فإذا أنا بجواد على شمالي فأخذت لآخذ فيها فقال لي: لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال، وإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذ هاهنا، فأتى بي جبلاً فقال لي: اصعد، فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي، حتى فعلتُ ذلك مرارًا، ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودًا رأسه في السماء، وأسفله في الأرض في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد فوق هذا، قلت: كيف أصعد هذا ورأسه في السماء، فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا متعلق بالحلقة، ثم ضرب العمود فخر وبقيت متعلقًا بالحلقة، حتى أصبحت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، فقال:«أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال، وأما الطرق التي عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين، وأما الجبل فهو منزل الشهداء ولن تناله، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة، فهي عروة الإسلام، ولن تزال متمسكًا بها حتى تموت» . للشيخين (1).
(1) مسلم (2484)
8873 -
سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة فقال: «يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة» : فجاء عبد الله بن سلام فأكلها لأحمد والموصلي والبزار بلين (1).
(1) أحمد (1/ 169)، والبزار كما في كشف الأستار (2712)، وأبو يعلى (2/ 98 / 754) وقال الهيثمي (9/ 326): فيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح.
8874 -
يوسف بن عبد الله بن سلام: قال: أجلسني النبي صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح على رأسي وسماني يوسف. لأحمد والكبير وزاد: ودعا لي بالبركة (1).
(1) أحمد (4/ 35) والطبراني (22/ 285) وقال الهيثمي (9/ 326 ـ 327): رواه أحمد بأسانيد ورجال إسنادين منها ثقات.
8875 -
جرير بن عبد الله: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت وما رآني إلا تبسم في وجهي (1).
(1) البخاري (3035)، ومسلم (2475)، والترمذي (3821).
8876 -
وفي رواية: ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًّا. للشيخين والترمذي (1).
(1) البخاري (3036، ومسلم (2475)
8877 -
جابر قال: لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة (1).
(1) الترمذي (3852) وقال: حسن صحيح وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (806).
8878 -
وعنه: «لقيني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مهتم «ما لي أراك منكسرًا؟» فقلت: استشهد أبي يوم أحد وترك عيالًا ودينًا، فقال:«ألا أبشرك بما لقى الله به أباك» قلت: بلى. قال: «ما كلم الله أحد قط إلا من وراء حجاب، وإنه أحيى أباك فكلمه كفاحًا فقال: يا عبدي تمن علي أعطك، قال: يا رب: تحييني فأقتل ثانية، قال سبحانه: قد سبق مني أنهم لا يرجعون، فنزلت {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً}
…
[آل عمران 169] الآية. هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (3010)، وقال: حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2408)، وأخرجه ابن ماجه (2800).
8879 -
وعنه: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة ولم أشهد بدرًا ولا أحدًا منعني أبي، فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم. لمسلم (1).
(1) مسلم (1813).
8880 -
أنس: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن فقال:«أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه» ، ثم قام إلى ناحية البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال: ما هي؟ قالت: خادمك أنس، فما ترك لي خيرًا دنيا ولا آخرة إلا دعا به؛ اللهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له؛ فإني لمن أكثر الأنصار
⦗ص: 559⦘
مالًا، وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي إلى مقدم الحجاج البصرة، بضع وعشرون ومائة. للشيخين (1).
(1) البخاري (1982)، ومسلم (2481).