الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما تولَّدَ من مأكولٍ طاهرٍ: كذُبابِ باقِلَّاءَ، ودودِ خَلٍّ، ونحوِهما يؤكل تَبَعًا، لا أصلًا (1).
وما أَحَدُ أَبَوَيْهِ المأكولَيْنِ مغصوبٌ: فكأمِّه (2).
* * *
1 - فصل
ويُباحُ ما عدا هذا، كبهيمةِ الأنعام. . . . . .
ــ
الحظرُ؛ لئلا يخالف ما أسلَفَه، فتدبر.
* قوله: (لا أصلًا)؛ [أي](3): لا منفردًا (4).
* قوله: (فكأمِّهِ)؛ تنزيلًا للغصبِ منزلةَ الرقِّ [وعدمِه منزلةَ الحريةِ](5)، والولدُ يتبع أُمه في الرقِّ والحرية.
فصلٌ (6)
(1) وقال ابن عقيل: يحل بموته، قال: ويحتمل كونه كذباب، وفيه روايتان.
وقال أحمد في الباقلاء المدوِّد: يُجتنب أحبُّ إليَّ، وإن لم يتقذره، فأرجو. وقال عن تغييب التمر المدود: لا بأس به إذا علمه.
الفروع (6/ 269)، والمبدع (9/ 198)، وانظر: كشاف لقناع (9/ 3091).
(2)
المبدع (9/ 198)، وكشاف القناع (9/ 3094).
(3)
ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".
(4)
معونة أولي النهى (8/ 593)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 398)، وكشاف القناع (9/ 3091).
(5)
ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(6)
في المباح من الأطعمة، وفي الجلالة ونحوها.
والخيلِ، وباقي الوحشِ (1)؛ كزَرَافةٍ (2)، وأرنبٍ (3)، ووَبْرٍ، ويَرْبُوعٍ (4)، وبَقَرِ وَحْشٍ، وحُمُرِه، وضَبٍّ، وظِباءٍ، وباقي الطيرِ؛ كنَعامٍ. . . . . .
ــ
* قوله: (كزَرافة)، قال في مختار الصحاح:([الزرافة -بضم] (5) الزاي وفتحها، مخففة الفاء-: دابة). انتهى (6)، واقتصر ابن هشام في شرح الشذور على الفتح، ثم قال:(وقد عاب عَليَّ بعضُ الجُهَّال ما جزمتُ به من فتح الزاي، وقال: فيها الفتحُ والضمُّ، فبينت له أن هذه اللفظة (7) ذكرها أبو منصور موهوبُ بنُ (8) الجواليقيِّ (9)(10) في كتابه (فيما يغلط فيه العامة)، فقال في باب ما جاء مفتوحًا
(1) المحرر (2/ 189)، والمقنع (6/ 11) مع الممتع، وكشاف القناع (9/ 3095).
(2)
وعنه: التوقف. وقيل: حرام. راجع: المحرر (2/ 189)، والمقنع (11/ 6) مع الممتع، والفروع (6/ 270)، وكشاف القناع (9/ 3095).
(3)
المصادر السابقة.
(4)
والرواية الثانية: يحرم. المحرر (2/ 189)، والمقنع (6/ 10) مع الممتع، وانظر: الفروع (6/ 269)، وكشاف القناع (9/ 3094).
(5)
ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".
(6)
مختار الصحاح ص (271).
(7)
في "د": "اللحظة".
(8)
في "د": "لبن".
(9)
في "د": "الحواليق".
(10)
أبو منصور موهوب بن الجواليقي هو: موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضري بن الحسن البغدادي، المعروف بابن الجواليقي، (أبو منصور). أديب، لغوي، مشارك في بعض العلوم، ولد في بغداد سنة 466 هـ، وسمع الحديث الكثير من أبي القاسم بن البسري، وأبي طاهر بن أبي الصقر، توفي ببغداد، ودفن بباب حرب سنة 540 هـ.
من آثاره: "تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة"، و"شرح أدب الكاتب"، و"المعرب في الكلام الأعجمي"، و"أسماء خيل العرب وفرسانها". =
ودجَاجٍ، وطاوسٍ، وبَبَّغاء -وهي: الدُّرَّةُ-، وزاغٍ. . . . . .
ــ
والعامة تضمُّه، ما نصه: وهي الزَّرافة -بفتح الزاي (1) - لهذه الدابة [التي](2) جُمعت فيها خِلَقٌ شتَّى، مأخوذة من قولهم للجمع من الناس: زرافة -بالفتح-، وهو الوجه، والعامة تضمها. انتهى كلامه (3).
واللغات الشاذة لا تحصى، وإنما يعوَّل على ما عليه الفصحاء الموثوق بلغتهم).انتهى (4).
* قوله: (ودجاجٌ) في مختار الصحاح: (والدجاج معروف، وفتحُ الدال أفصحُ من كسرها، الواحدةُ دَجاجة، ذكرًا كان أو أنثى، والهاء للإفراد؛ كحمامة، وبطة؛ ألا ترى (5) قول جرير (6):
لَمَّا تَذَكَّرْتُ بِالدَّيْرَيْنِ (7) أَرَّقَنِي
…
صَوْتُ الدَّجَاجِ وَضَرْبٌ بِالنَّوَاقِيسِ (8)(9)
= وفيات الأعيان (2/ 142)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (20/ 89).
(1)
في "أ": "الزاء".
(2)
ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(3)
تكملة إصلاح ما تغلظ فيه العامة ص (50).
(4)
وذكر ابن منظور أنه يجوز أيضًا فيها تشديد الراء، ثم قال:(والفتح والتضيف أفصح). لسان العرب (9/ 134).
(5)
في "أ" و"ب" و"د": "يرى".
(6)
جرير هو: جرير بن عطية بن خريفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي 28 - 110 هـ، من تميم، أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يفاضل شعراء زمنه ويساجلهم، وكان هجاءً، فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل، كان عفيفًا، ومن أغزل الناس شعرًا. وفيات الأعيان (1/ 102)، وشذرات الذهب (1/ 140).
(7)
في "أ": "بالدرين"، وفي "ب":"بالدير".
(8)
في "ج" و"د": "النواقيسي".
(9)
ديوان جرير حرف السين ص (249).
وغرابِ (1) زَرْعٍ (2).
ويَحِلُّ (3) كُلُّ حيوانٍ بحريٍّ. . . . . .
ــ
وإنما يعني: زقاءَ (4) الديوك) انتهى (5).
والذي يخلص من كلامه: أن دجاج في داله الفتح والكسر، وأن الفتح أفصحُ، ودَجاجة في داله الفتحُ لا غير، أو أنه مثلُه، وسكت عن الضم فيهما، وفي [شرح] (6) الشذور لابن هشام: أنه ممنوع (7) في الدجاجة؛ لكنه ضعيف، فراجعه إن شئت (8).
* قوله: (وغرابُ زَرْعٍ)، (فهو غيره، وقيل: هما شيء واحد)(9). حاشية (10).
(1) في "ط": "وعراب".
(2)
كشاف القناع (9/ 3094 - 3095)، وانظر: المحرر (2/ 189)، والمقنع (6/ 11) مع الممتع، والفروع (6/ 270)، والإنصاف (10/ 364).
(3)
في "ط": "ويحرم".
(4)
في "ب": "زقآ"، وفي "ج":"زرقا"، وفي "د":"زقا".
(5)
مختار الصحاح ص (198 - 199).
(6)
ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(7)
في "أ" و"ب" و"ج": "منوع".
(8)
راجع: لسان العرب (2/ 264 - 265). وقد ذكر البيتَ ابنُ عبد ربه في العقد الفريد، ونسبه لجرير ممثلًا لتثنية الواحد، وقال في الشطر الثاني:. . . وقرعٌ بالنواقيس. ثم قال: وإنما هو دير الوليد معروف بالشام، وأراد بالدجاج: الديكة. العقد الفريد (5/ 247)، ونحوه أيضًا في لسان العرب (2/ 264).
(9)
أي: غراب الزرع غير الزاغ، وقيل: هما شيء واحد. معونة أولي النهى (8/ 599).
(10)
حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 255، وانظر: معونة أولي النهى (8/ 599).
غيرَ ضِفْدِعٍ (1)، وحيَّةٍ (2)، وتِمْساحٍ (3)(4).
وتحرُم الجَلَّالةُ-: التي أكثرُ عَلَفِها نَجاسةٌ- ولَبنُها وبَيْضُها، حتى تُحبسَ ثلاثًا، وتُطعَمَ الطاهرَ فقط (5). ويكرهُ ركوبُها (6).
ويُباح أن يُعْلَفَ النجاسةَ ما لا يُذبَحُ أو يُحلَبُ قريبًا (7).
وما سُقِيَ، أو سُمِّدَ بنجسٍ -من زرعٍ وثمرٍ- محرَّمٌ حتى يُسقَى بعدَه بطاهرٍ يَسْتهلِك عينَ النجاسةِ (8).
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) المحرر (2/ 189)، والمقنع (6/ 11) مع الممتع، والفروع (6/ 271)، وكشاف القناع (9/ 3095).
(2)
وفيها وجهان. الفروع (6/ 271)، وانظر: المقنع (6/ 11) مع الممتع، وكشاف القناع (9/ 3095).
(3)
وفيه روايتان. المحرر (2/ 189)، وانظر: المقنع (6/ 11) مع الممتع، والفروع (6/ 271)، وكشاف القناع (9/ 3095).
(4)
حرم النجاد كلَّ بحريٍّ يحرم نظيره في البر، كإنسان البحر، وكلبه، وخنزيره. المحرر (2/ 189)، والمقنع (6/ 12) مع الممتع، والفروع (6/ 271).
(5)
وعنه: تكره ولا تحرم. وعنه: يحبس الطير ثلاثًا، والشاة سبعًا. وعنه: غير طائرٍ أربعين.
وقيل: الكل أربعين. وعنه: البقر ثلاثين. راجع: المحرر (2/ 189)، والفروع (6/ 271 - 272)، والمبدع (9/ 202 - 203)، والإنصاف (10/ 366 - 367)، وكشاف القناع (9/ 3096).
(6)
وعنه: يحرم. الفروع (6/ 272)، والمبدع (9/ 204)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3096).
(7)
كشاف القناع (9/ 3096)، وانظر: المحرر (2/ 189 - 190).
(8)
وقال ابن عقيل: ما سقى بنجس: طاهر مباح. راجع: المحرر (2/ 190)، والمقنع (6/ 17) مع الممتع، والفروع (6/ 272)، وكشاف القناع (9/ 3096).