الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قال ابن زيد: لو كان رفع الصوت خيرًا ما جعله الله للحمير. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (1).
وإذا كان الاقتصاد في قراءة القرآن مقصودًا فكيف بغيره، كما قال الله تعالى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110].
وكذلك يطلب الأدب من المستمع، وقد سبق أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانوا بين يديه كأنما على رؤوسهم الطير.
وكذلك من الأدب غض الطرف عن فضول النظر.
قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
وقد أتينا في كتاب "منبر التوحيد في شرح الجوهر الفريد" على آداب الإغضاء بما ليس عليه مزيد.
11 - ومنها: إهداء الهدية، وقبولها، ما لم تكن رشوة، والمكافاة عليها، وإتحاف الصديق والقريب بالشيء، وإعطاء ولده الشيء إذا دخل عليك:
روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها (2).
(1) رواه الطبري في "التفسير"(21/ 77).
(2)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(6/ 90)، وأبو داود (3536)، والترمذي (1953)، وكذا رواه البخاري (2445).